حماس ترغب بهدنة لأكثر من شهر وبعملية إفراج بطيئة عن الأسرى
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة على مباحثات تبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل أن الحركة قد تخلت عن شرط الوقف الدائم لإطلاق النار.
في حرب غزة.. كيف أدارت أميركا علاقتها الاستراتيجية مع إسرائيل؟ تفاصيل صفقة عرضتها حماس لتبادل الأسرى.. وإسرائيل ترفضوفقًا للمصادر، توصلت "حماس" إلى اتفاق مبدئي يتضمن إفراج إسرائيل عن نحو 40 أسيرًا فلسطينيًا في مقابل وقف إطلاق النار لمدة تزيد عن شهر وتصل إلى 40 يومًا وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى "حماس" للحصول على إفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين المتفق عليه، وعودة المواطنين إلى منازلهم في الجنوب، وزيادة وتيرة إدخال المساعدات العامة.
وأفادت المصادر بأن "حماس" قد أبلغت الوسطاء القطريين والمصريين بموقفها، فيما أفادت التقارير أن إسرائيل رفضت عرض الحركة وأعربت عن عدم استعدادها لقبول المطالب الخيالية.
تجري مفاوضات خماسية تشارك فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، بالإضافة إلى "حماس" وإسرائيل، ولكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق. ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، تبدو المطالب التي تطرحها "حماس" مبالغًا فيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الردود التي وصلت من الوسيط القطري لا تشير إلى احتمالية التوصل إلى اتفاق قريب، حيث أن "حماس" تضع شروطًا لا يمكن قبولها من قبل إسرائيل.
في الوقت نفسه، أعلن مصدر إسرائيلي أن "حماس" ترغب في إطلاق سراح أسير إسرائيلي واحد في كل يوم من أيام التهدئة.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن المفاوضات تعقيدة وأنه ليس من الممكن قبول مطالب "حماس" بوقف الأعمال العسكرية.
وبحسب المصادر الفلسطينية، ترغب "حماس" في أن تكون فترة التهدئة أطول من الاتفاقات السابقة، ولكنها مستعدة لتطبيق معايير الاتفاقات السابقة، مثل إطلاق سراح الأطفال والنساء غير المجندين وفقًا للآلية السابقة.
وأشارت المصادر أيضًا إلى أن الوسطاء يعملون على تسوية إطلاق سراح الأسرى بشكل فردي، حيث يتم مناقشة كل حالة بشكل منفصل واتخاذ قرار بشأنها. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات والتفاوضات لبضعة أيام قادمة حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حماس الاسري الحرب مع اسرائيل إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
أنباء عن تقلص الفجوات في اتفاق تبادل الأسرى.. النقاط الحاسمة عالقة
شار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، الاثنين، إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة، بحسب وكالة رويترز.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض". وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال.
وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد".
على جانب آخر، قال مسؤولون إسرائيليون، السبت الماضي، إنّ إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية ليستا قريبتان من إبرام صفقة تبادل أسرى، وأن الفجوات بينهما ما زالت كبيرة.
ونقلت هيئة البث الرسمية، عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، قولهم إنّ "هناك فجوات لا تزال قائمة، وأنّ التقدم نحو صيغة مقبولة من جميع الأطراف لا يزال بعيدا".
من جانبه، اتهم رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس، الأحد، نتنياهو بتخريب المفاوضات بشأن إبرام صفقة لتبادل الأسرى.
وانتقد غانتس في كلمة متلفزة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، حديث نتنياهو مع وسائل إعلام أجنبية بشأن الصفقة الجاري بلورتها مع حماس.
وأضاف: "نحن في أيام حساسة- الحياة والموت حقا يتحكم فيهما اللسان".
تصريحات غانتس جاءت على خلفية مقابلة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قبل يومين مع نتنياهو قال فيها: لن أوافق على إنهاء الحرب قبل القضاء على حماس (..)، لن نتركهم في السلطة في غزة على بعد 50 كيلومترا من تل أبيب لن يحدث ذلك"، وفق يديعوت أحرونوت.
وقال غانتس: "كما قال نتنياهو نفسه قبل أسبوع واحد فقط كلما تحدثنا أقل، كلما كان ذلك أفضل، بينما المفاوضون يعملون، نتنياهو يخرب المفاوضات من جديد".
ومخاطبا نتنياهو قال: "ليس لديك تفويض لتخريب عودة المختطفين مرة أخرى لأسباب سياسية، عودتهم هو الشيء الصحيح الإنساني والأمني والوطني".
وفي سياق متصل، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن "عيناف تسينغوكر، والدة الأسير "ماتان" قولها: "الخوف الأكبر لعائلات المختطفين وللجمهور بأكمله هو أن الحكومة الإسرائيلية ستترك مختطفين وراءها"، في إشارة إلى سعي الحكومة لصفقة جزئية.
وأضافت: "رئيس الوزراء يتعرض للابتزاز من قبل المتطرفين في حكومته الذين يريدون بناء المستوطنات على ظهر المختطفين. نحن بحاجة إلى إنهاء الحرب مقابل التوصل إلى صفقة شاملة".
واعتبرت تسينغوكر أن "نهاية الحرب ليست ثمنا ولا عائقا، بل مصلحة واضحة وهي إعادة إسرائيل إلى وضعها الطبيعي".
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.