الوطن:
2024-06-27@08:06:27 GMT

وحيد حامد.. ملك الحكايات

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

وحيد حامد.. ملك الحكايات

تحل اليوم الذكرى الثالثة لرحيل ملك الحكايات الكاتب الكبير الراحل وحيد حامد، الذي غادر عالمنا في الثاني من شهر يناير لعام 2021، بعد عمر لم يكف فيه عن الحكي يوما، منذ أن خرج من قريته في منيا القمح بمحافظة الشرقية، حتى رحيله.

وحيد حامد كان مشاغبا كما يقول الكتاب، إذ استطاع خلال رحلته الطويلة في عالم الكتابة والفن السابع، أن يشرح المجتمع المصري، ويتنبأ بمجيء الإخوان لسدة الحكم في يوم من الأيام، من خلال فيلمه الأشهر «طيور الظلام».

نستطيع أن نطلق على وحيد حامد «ملك النبوءة الفنية»، ففي كل عمل من أعماله حل للغز مجتمعي معين، يراهن على صدق قراءته للتاريخ، وربما دراسته لعلم الاجتماع، إذ كان بمثابة الباب الذي فتح على مصرعيه لتشريح ما جرى وما سوف يجري في المجتمع المصري.

كنت أتمنى أن يدخل كاتبنا الكبير الراحل نادى المائة في عالم الكتابة، سواء للسينما أو المسرح أو التليفزيون أو الإذاعة التي دخل من بابها الكبير، ورغم أن رصيده الفني تجاوز الـ80 عملا في هذه الوسائط، هناك معلومة لا يعرفها جمهور كاتبنا الكبير، وهي أنه كان بحوزته أكثر من 20 عملا مكتوبا، لم يروا النور، ما بين معالجة أو سيناريو كامل، سواء للسينما أو التليفزيون.

وعلي سبيل المثال لا الحصر «موال البيات والنوم» للأديب الكبير الراحل خيري شلبي، «قيس ونيللي» لرواية تحمل نفس الأسم للكاتب الراحل محمد ناجي، ورواية «ولاد الناس» للكاتبة الكبيرة ريم بسيوني، تلك الأعمال التي كانت من أصل أدبي.

وهناك سيناريوهات سينمائية لم تر النور أيضا، مثل: دهموش، والملك فاروق كان متحمسا لإخراج د/ سمير سيف، لكن المشروع تعثر، الصحبة الحلوة، الذي كان سيعود به الفنان الكبير يحيي الفخراني للسينما بعد غياب 40 عاما، وكان من إخراج ساندرا نشأت، وسيناريو عن موقعة كبريت التي أظهرت بسالة الجندي المصري في حرب 1973، والعبارة، عن حادث عبارة السلام الشهيرة، وفي التليفزيون الجزء الثالث لمسلسل الجماعة، وسيناريوهات أخري.

وكان وحيد حامد، يريد إعادة كتابة فيلمين من أشهر أفلامه، قال لي هذا السر ذات يوما، لأنه لم يكن راضيا عنهما بالقدر الكافي، الأول: «سوق المتعة» وهو إنتاج 2000، ولعب بطولته الساحر محمود عبد العزيز، إلهام شاهين، حمدي أحمد، و كوكبة كبيرة من النجوم، وفيلم «ديل السمكة»، الذي لعبت بطولته حنان ترك، سري النجار، فريدة سيف النصر، محسنة توفيق، والغريب أن كلا الفيلمين من إخراج د/ سمير سيف.

وحكي لي حامد، أن فيلمه «سوق المتعة» تم إقحام الأغاني فيه، وسط هوجة أغاني الأفلام في تلك الفترة، ولم يكن ذلك على رغبته، بينما فيلمه الثاني كان يريد أن يقدمه بشكل آخر، لأنه به تشريحا كبيرا لكل الطبقات المصرية، من خلال شخصية كشاف النور.

وحيد حامد الذي راهن على ذكاء الفلاح الفصيح بداخله، دخل معارك كثيرة مع الرقابة وانتصر فيها، آخرها كان سيناريو «دهموش»، وعلى الرغم من أنه لم ير النور، دخل معارك رقابية شرسة لتمرير ما يريد، فلم يهادن في يوم ما بداية أول أعماله حتى آخرها.

وحيد حامد الذي أحب أيامه، كما قال أثناء تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي في دورة 2020، أحب أيضا أحلامه وأفلامه وحكاياته.

لم يكن وحيد حامد صانعا للسينما فقط، إنما كان صانعا للأحلام وعابرا لها، فهو السيناريست الوحيد في تاريخ السينما المصرية، الذي استخدم أسمه للدعاية للعمل، من خلال فيلم «محامي خلع» الذي لعب بطولته كل من هاني رمزي وداليا البحيري، إذ كتبت الشركة المنتجة لهذا العلمل فيلم لـ«وحيد حامد».

وبعد ذلك رفض حامد، أن يكن هذا عرفا، فرفض أن تكون كل العروض بهذا الشكل، لأنه يريد أن يتساوى مع كل العاملين في الفيلم من مخرج ومنتج وممثل، كنوع من العدالة التي كان ينشدها في السينما والفن، وليس في الحياة فقط.

رحم الله وحيد حامد كاتبنا الكبير بقدر ما أمتعنا بأعمال ما تزال وستظل راسخة في وجدان كل محبي السينما، سواء في مصر أو الوطن العربي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وحيد حامد طيور الظلام وحید حامد

إقرأ أيضاً:

ما هي الوعود الثلاثة التي يريد نتنياهو تحقيقها؟

بغداد اليوم - متابعة 

كشفت تقارير صحفية، اليوم الثلاثاء (25 حزيران 2024)، عن ثلاثة وعود يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحقيقها.

وبحسب التقارير، فأن نتنياهو في الجلسة العامة للكنيست إنني "أعدكم بثلاثة أشياء أولا لن ننهي الحرب قبل إعادة كل المخطوفين، الـ 120 سواء كانوا أحياء أم أموات، نحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي باركه الرئيس جو بايدن، موقفنا لم يتغير، وثانيا وهو لا يتناقض مع البند الأول، لن ننهي الحرب قبل القضاء على حماس وحتى نعيد سكان الشمال والجنوب الى بيوتهم، وثالثا بكل ثمن وبكل طريقة، سنفشل نوايا إيران لإبادتنا".

وأضاف انه "بمجرد انتهاء العمليات في رفح، فإن ذلك سيسمح لإسرائيل بنشر مزيد من القوات على امتداد الجبهة مع حزب الله، وذلك لأغراض دفاعية، وأيضا لإعادة السكان النازحين إلى ديارهم".

وتتناقض تعليقات نتنياهو بشكل حاد مع الخطوط العريضة للاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن أواخر الشهر الماضي، وقدم الخطة على أنها إسرائيلية، ويشير إليها البعض في إسرائيل باسم "صفقة نتنياهو".

وأصبحت جدوى مقترح بايدن لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر في غزة موضع شك، بعد أن قال نتنياهو في وقت سابق إنه سيكون على استعداد فقط للموافقة على اتفاق وقف إطلاق نار "جزئي" لا ينهي الحرب، في تصريحات أثارت ضجة بأوساط عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

وفي هذا الإطار قال المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، ألون أفيتار خلال حديث صحفي إن "نتنياهو يؤيد اقتراح بايدن وهو متأكد أن حماس لن تقدم أي تنازل جوهري بالنسبة لشروط الصفقة، وما أعلنه محاولة لرفع المسؤولية عن إسرائيل فيما يخص تجميد تنفيذ الصفقة".

وأضاف ان "رئيس الوزراء يحاول إقناع البيت الأبيض بوجود نقطة ابتدائية جديدة من ناحية إسرائيل وبالتالي تكبير الضغط السياسي على قيادة حماس، وانا أعتقد هناك تنسيق بين نتنياهو وغالانت للوصل إلى حل مقبول مع الأميركيين مع وجود اختلاف في الأسلوب".

من جانبه، قال الكاتب الصحفي يواف شتيرن ان "نتنياهو في مقابلته مع القناة 14 الإسرائيلية كان يقصد أنه مستعد للصفقة الجزئية أي للخطوة الأولى من خطة بايدن"، مبينا ان "الخطوة الأولى تتحدث عن الإفراج عن 33 مخطوفا إسرائيليا وبعد ذلك يجب أن يكون هناك مفاوضات بين الطرفين، لان نتنياهو يعتقد أن هذه المفاوضات ستفشل وبالتالي ستعود إسرائيل للمعركة".

وأضاف انا "لا أعتقد أن ما قاله نتنياهو تغيير في مواقفه ولكنه في كل مرة يصف الأمور حسب الجمهور الذي يتحدث إليه"، مشيرا الى ان "حماس فكرة في القلوب والأذهان والفكرة لا يمكن القضاء عليها، نتنياهو سارع لتصحيح المعادلة وقال إنه يريد القضاء على قدرات حماس، ونتنياهو لا يريد صفقة لأن ذلك لا يخدمه سياسيا، هو يريد أن يبقى في الحكم.".

وتابع ان "ما يفعله نتنياهو بعيدا عن المصلحة العامة وهو مجرد مصلحة حزبية وشخصية، ورفض حماس المستمر للقبول بخطة بايدن يعفي نتنياهو من محاسبة واشنطن"، مؤكدا ان "حتى هذه اللحظة لا أعتقد أن الاختلاف مع واشنطن كبيرا جدا".

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • منير فخري لـ"الشاهد": البرادعي كان يريد منصب رئيس الجمهورية بعد الإخوان
  • فعاليات غنائية وموسيقية منوعة في ملتقى الفنان الموسيقي الراحل يوسف إيشو
  • موسم الشطرنج ينطلق 3 يوليو
  • الدكتور بن حبتور يلتقي عددا من الوزراء والمسئولين في حكومة تصريف الأعمال
  • ما هي الوعود الثلاثة التي يريد نتنياهو تحقيقها؟
  • الراعي في الاجتماع الكبير في بكركي مع بارولين: نحن أبناء الامل والرجاء
  • شاهد الدمار الكبير الذي أحدثته الجرافات الإسرائيلية بالبنية التحتية في مخيم الفارعة جنوب طوباس
  • "ثورة يونيو ومكتسباتها" في أنشطة قصور الثقافة بالفيوم
  • باليه أوبرا القاهرة يجسد قصة "جيزيل" مابين الحب والخيانة
  • بالية أوبرا القاهرة يجسد قصة "جيزيل" مابين الحب والخيانة على المسرح الكبير