عشرات الشهداء بغارات وسط غزة والمقاومة تواصل استهداف جيش الاحتلال
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته على المنطقة الوسطى من قطاع غزة، مع دخول العدوان يومه الـ88، ما أسفر عن استشهاد 70 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 100، بينما ارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال المعلنة إلى 507.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن القصف الإسرائيلي تكثف ليلا بالمدفعية والزوارق الحربية على مناطق الزوايدة ودير البلح والنصيرات وسط قطاع غزة.
كما تعرض مخيما البريج والمغازي لقصف مدفعي وسط عجز سيارات الإسعاف عن الدخول إلى مخيم البريج لانتشال الشهداء والجرحى.
وأضاف المراسل أن دير البلح تعرضت في الساعات الماضية لقصف إسرائيلي مكثف، موضحا أن 15 من بين الشهداء من عائلة مطر، التي استهدف منزلها بغارة إسرائيلية، كما أُدّيت صباح اليوم الثلاثاء صلاة الجنازة على عدد من الشهداء في المنطقة.
استهداف قوة إسرائيلية خاصةفي الأثناء، بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صور استهداف قوة خاصة إسرائيلية داخل مبنى بقذيفة "تي بي جي" المضادة للتحصينات وسط جباليا البلد في شمال قطاع غزة.
كما بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مشاهد جديدة من عملية وصفتها بالنوعية، استهدفت فيها موقع قيادة وسيطرة إسرائيلي جنوب مدينة غزة.
من جهته، أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام تدمير 71 آلية عسكرية بشكل كلي، أو جزئي خلال 4 أيام.
وأضاف أبو عبيدة أن مقاتلي القسام أكدوا قتل 16 جنديا إسرائيليا، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، ونفّذوا 42 مهمة عسكرية أوقعت عددا من الجنود الإسرائيليين قتلى وجرحى، مشيرا إلى أنهم استهدفوا عددا من قوات الاحتلال بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد واشتبكوا معها من المسافة صفر.
وقال الناطق باسم القسام إنهم فخّخوا منزلين ونفقين ضد جنود إسرائيليين، وفجّروا ألغاما في آليات إسرائيلية، إضافة إلى تنفيذ عمليتي قنص واستهداف مروحية.
وأظهرت المقاومة الفلسطينية في غزة أنها لا تزال قادرة على استهداف إسرائيل بعد أكثر من 12 أسبوعا من بدء العدوان، إذ أطلقت وابلا من الصواريخ على تل أبيب مع الدقائق الأولى من 2024.
اعتقالات وجثامين بالشوارع
في غضون ذلك، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن عدد المعتقلين من قطاع غزة في السجون الإسرائيلية ارتفع بنسبة 150% عن الشهر الماضي.
ومنتصف الشهر الماضي، أفاد رامي عبده، مؤسس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت ما لا يقل عن 900 فلسطيني في شمالي القطاع، وذكر المرصد أن إسرائيل تحتجز معظم المعتقلين من غزة في قاعدة زيكيم العسكرية.
وأظهر انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي -من أحياء شمالي مدينة غزة- دمارا واسعا وجثثا وأشلاء متناثرة.
ففي حي الشيخ رضوان، تناثرت جثامين عشرات الشهداء في الشوارع، وظلت ملقاة على قارعة الطرقات لأيام.
وبعد استكمال قوات الاحتلال انسحابها من الحي، تكشّف حجم الدمار الهائل الذي أصاب المباني السكنية والمرافق الصحية والمؤسسات جراء القصف الذي استمر أسابيع.
ارتفاع حصيلة قتلى جيش الاحتلال
وعلى الجانب الإسرائيلي، قال مستشفى سوروكا إنه استقبل -أمس الاثنين- 24 جنديا مصابا، جراح اثنين منهم خطيرة في معارك غزة.
وأضاف المستشفى الإسرائيلي أنه قدم العلاج لـ 2408 جنود أصيبوا في غزة منذ بدء الحرب.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، مقتل أحد جنوده، وإصابة 4 آخرين بينهم ضابط بجروح خطيرة، ما يرفع حصيلة قتلاه المعلنة إلى 171 منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإلى 507 منذ بداية العدوان على غزة.
وتقول إسرائيل إن الحرب في غزة، التي حوّلت معظم مناطق القطاع إلى أنقاض وأودت بحياة الآلاف، لا تزال أمامها شهور كثيرة.
لكن إسرائيل أشارت إلى مرحلة جديدة في الحرب مع حديث الجيش عن تقليص قواته في غزة هذا الشهر، والانتقال إلى مرحلة تستمر لشهور.
وتقليص عدد القوات سيسمح لبعض جنود الاحتياط بالعودة إلى الحياة المدنية، مما يدعم الاقتصاد الإسرائيلي المتضرر من الحرب، وفق ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عدوانا على غزة، خلّف حتى -أمس الاثنين- 21 ألفا و978 شهيدا، و57 ألفا و697 مصابا، 70% منهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام تعلن استهداف دبابة إسرائيلية شمال غزة
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، اليوم، أنها استهدفت دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا" بقذيفة مضادة للدروع من نوع "تاندوم" قرب منطقة الصفطاوي في جباليا شمال قطاع غزة.
وقالت الكتائب في بيان مقتضب: "تمكنت إحدى وحداتنا المتخصصة في التعامل مع الآليات العسكرية من استهداف دبابة ميركافا أثناء تقدمها في منطقة الصفطاوي بقذيفة من طراز تاندوم، ما أدى إلى تحقيق إصابة مباشرة"، ولم تورد تفاصيل إضافية عن الأضرار أو الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي.
يأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه حدة الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، خاصة في شمال قطاع غزة، حيث شهدت جباليا خلال الأيام الأخيرة قصفًا مكثفًا واشتباكات عنيفة.
ويُعد استخدام قذائف "تاندوم" المضادة للدروع تطورًا نوعيًا في التكتيكات الميدانية التي تتبعها كتائب القسام، إذ تُعرف هذه القذائف بقدرتها العالية على اختراق الدروع الثقيلة، مما يشكل تحديًا لدبابات "ميركافا" المصنفة كواحدة من أكثر الدبابات تطورًا.
ميقاتي: الجيش اللبناني يستعد لتعزيز وجوده في الجنوب وسط تصعيد التوترات
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن الجيش اللبناني يعمل على تعزيز حضوره في المناطق الجنوبية، مشيرًا إلى أن ضباطه وعناصره يقدمون التضحيات في سبيل حماية الوطن وصون سيادته، جاءت تصريحات ميقاتي خلال اجتماع عُقد اليوم لبحث الأوضاع الأمنية المتوترة على الحدود الجنوبية.
أشاد ميقاتي بدور الجيش اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة، مشددًا على أهمية تكاتف الجهود الوطنية لدعم المؤسسة العسكرية التي تشكل الركيزة الأساسية لحماية السيادة الوطنية والحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب، وأكد أن الجيش اللبناني يقدم تضحيات جسيمة في سبيل الدفاع عن البلاد ضد أي تهديدات خارجية.
تأتي تصريحات ميقاتي متسقة مع ما أعلنه قائد الجيش اللبناني في وقت سابق خلال تفقده الوحدات المنتشرة في الجنوب، حيث أكد أن الجيش ملتزم بحماية الحدود الجنوبية ضد أي اعتداءات إسرائيلية، وشدد القائد على أن الجيش لن يتردد في مواجهة أي تهديد، وأن معنويات عناصره مرتفعة رغم الظروف الصعبة.
وتشهد المناطق الجنوبية من لبنان تصعيدًا ملحوظًا في التوترات مع استمرار المواجهات بين المقاومة اللبنانية والجيش الإسرائيلي، وفي ظل هذا التصعيد، يبرز دور الجيش اللبناني كعامل توازن يهدف إلى حماية المدنيين وتعزيز الاستقرار في منطقة تعاني من تداعيات النزاعات الإقليمية.
تصريحات ميقاتي وقائد الجيش تؤكدان على وحدة الموقف الوطني في مواجهة التحديات، مع التركيز على أهمية دعم المجتمع الدولي للبنان في هذه المرحلة الحرجة.
مفاوضات لبنان وإسرائيل.. الكشف عن نقطة "الخلاف الأساسية"
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن "الخلاف الأساسي" في المفاوضات بين لبنان واسرائيل يتمحور حول عضوية فريق مراقبة تنفيذ الاتفاق.
وأوضحت هيئة البث أن الولايات المتحدة وفرنسا سترأسان فريق مراقبة الاتفاق من دون أي اعتراضات من أي جانب على ذلك، إلا أن إسرائيل تفضِّل انضمام "الدول الأوروبية الجادة" إلى فريق مراقبة الاتفاق، بينما يطالب لبنان بإدراج إسم دولة عربية واحدة على الأقل.
هذا وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه تم الاتفاق على معظم تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار مع لبنان مع بقاء نقاط عالقة قد تفشل الاتفاق.
ولفتت إلى أن التقديرات تشير إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسما للتوصل إلى اتفاق مع لبنان.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بحرية التحرك العسكري لإسرائيل في حال حدوث خروقات من قبل حزب الله.
وأشارت إلى أن إسرائيل تصر على مطلبها بتثبيت حقها في الرد على أي خرق وتطلب رسالة تعهد جانبية من واشنطن وبدعم من دول غربية.
ويواصل المبعوث الأميركي آموس هوكستين محادثاته في إسرائيل التي وصلها مساء الأربعاء، لاستكمال مناقشة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
وفور وصوله التقى هوكستين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، على أن يبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاقتراح الأميركي للتهدئة.
وقالت مصادرنا إن هوكستين سيطرح على إسرائيل ورقة أميركية تؤكد تفهم واشنطن لحق إسرائيل بالإنفاذ الصارم في حال أي انتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية مع لبنان.