رصيد من الأبحاث والدراسات عن الاستفادة من مصادر غير تقليدية للمياه للباحث الشاب صفوان الحلبي
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
دمشق-سانا
يسعى الباحث السوري المغترب الشاب صفوان الحلبي لإيجاد الحلول المبتكرة لمعالجة ندرة المياه العذبة في منطقتنا العربية، ويقدم الأبحاث الجادة للاستفادة من المصادر غير التقليدية للمياه للاستفادة منها في الشرب والري والأعمال الأخرى.
وعن اختياره لمجال المياه قال الباحث الحلبي في حديث لـ سانا الشبابية: “إن أغلب الدول العربية ومنها سورية تعاني من الضعف في موارد المياه العذبة، حيث يكون نصيب الفرد منها أقل من 1000 م3 في السنة”، مبيناً أن هذا ما دفعه للاهتمام بهذا المجال لإيجاد الحلول البديلة في تأمين الحاجة من المياه لمختلف الأغراض.
وأوضح الحلبي أن سورية تتمتع بمصادر مياه تقليدية عديدة منها الهاطل المطري الذي يقدر متوسطه السنوي ب 48 مليار م3 تتوزع بشكل متفاوت على الجغرافيا السورية والذي تتم خسارة نصفه تقريباً بالتبخر والذهاب إلى البحر، إضافة لوجود الينابيع والانهار والمياه الجوفية ورغم ذلك هناك نقص بتأمين الاحتياج من المياه في عدة مناطق.
ولفت الحلبي إلى أن هناك عدة عوامل تهدد استدامة المصادر المائية في سورية، منها التغير المناخي وتناقص الهاطل المطري السنوي وازدياد نسبة الرطوبة وتملح التربة وتقلص المساحات المزروعة وتوسع الأعمال الصناعية، مشيراً إلى أن أغلب الأراضي الزراعية تروى بنسبة 85 بالمئة عبر طرق الري القديمة ما يتسبب بالإسراف والهدر.
وأكد الحلبي أن هذا الواقع دفعه لتقديم أبحاث تعنى بمعالجة مياه الصرف الصحي والاستفادة من الهاطل المطري بعد تخزينه ومعالجته، كما قدم أبحاثاً قابلة للتطبيق في دولة الإمارات العربية المتحدة حول الاستفادة من مياه المكيفات وتحلية مياه البحر وكلها تصب في خدمة الباحثين والشركات المتخصصة بمجالات المياه، مبيناً أن هناك حاجة ماسة للمزيد من هذه الأبحاث العلمية في الدول العربية مع ضرورة وجود جهات تتبناها وتدعمها، وتمول تنفيذها لتصبح مشاريع على أرض الواقع لتلافي الأزمات المائية في المستقبل.
وشدد الباحث الحلبي على أهمية نشر ثقافة ترشيد استخدام المياه في المجتمع مع ضرورة حماية المياه الجوفية من التلوث والتشجيع على استخدام أساليب الري الحديثة للأراضي الزراعية، مع التوسع في مشاريع الصرف الصحي وصيانة شبكاتها دورياً ومعالجة مياهها والاستفادة من مياه الأمطار، والحد من التصحر بزيادة المساحات المزروعة، مؤكداً أن تأمين الحاجات المتنامية من المياه يتطلب تضافر الجهود الحكومية في الدول العربية مع الجهات الأكاديمية والأهلية لمواجهة التحديات المستقبلية القادمة.
والباحث صفوان الحلبي خريج كلية هندسة الزراعة اختصاص هندسة ريفية وعمارة حدائق وهندسة ري وصرف صحي في جامعة دمشق، وفي رصيده العديد من الأبحاث في مجالات مصادر المياه وطرق معالجتها واستثمارها في سورية والإمارات، وبصدد إصدار كتابين ضمن هذا التوجه.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تقودك إلى خلف القضبان.. كيف يتصدى القانون لجرائم إصدار شيكات بدون رصيد
إصدار الشيكات بدون رصيد، من الجرائم التي ينص عليها القانون، وقد تقود صاحبها إلى السجن، واليوم السابع يوضح فى النقاط التالية كيف يواجه القانون هذه الجرائم.
ويعاقب بالحبس وبغرامة لا تجاوز خمسين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من ارتكب عمدا أحد الأفعال الآتية:
( أ ) إصدار شيك ليس له مقابل وفاء قابل للصرف.
(ب) استرداد كل الرصيد أو بعضه أو التصرف فيه بعد إصدار الشيك بحيث يصبح الباقى لا يفى بقيمة الشيك.
(ج) إصدار أمر للمسحوب عليه بعدم صرف الشيك فى غير الحالات المقررة قانونًا.
(د) تحرير شيك أو التوقيع عليه بسوء نية على نحو يحول دون صرفه.
كما يعاقب بالعقوبة المنصوص عليها فى الفقرة السابقة كل من ظهر لغيره شيكا تظهيرا ناقلا للملكية أو سلمه شيكا مستحق الدفع لحامله مع علمه بأنه ليس له مقابل وفاء يفى بكامل قيمته أو أنه غير قابل للصرف، وإذا عاد الجانى إلى ارتكاب إحدى هذه الجرائم خلال خمس سنوات من تاريخ الحكم عليه نهائيًا فى أى منها تكون العقوبة الحبس والغرامة التى لا تجاوز مائة ألف جنيه.
وللمجنى عليه ولوكيله الخاص فى الجرائم المنصوص عليها فى هذه المادة أن يطلب من النيابة العامة أو المحكمة بحسب الأحوال وفى أية حالة كانت عليها الدعوى إثبات صلحه مع المتهم.
ويترتب على الصلح انقضاء الدعوى الجنائية ولو كانت مرفوعة بطريق الادعاء المباشر.
وتأمر النيابة العامة بوقف تنفيذ العقوبة إذا تم الصلح أثناء تنفيذها ولو بعد صيرورة الحكم باتا.