الثقافة والرياضة تتسلم مشروع «هوكي عُمان» بالعامرات.. وتؤكد جاهزيتها لتنظيم البطولات العالمية
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تسلمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب مشروع «هوكي عُمان» وهو المجمع المتكامل والجديد في رياضة الهوكي، والذي سيتحضن أول حدث رياضي أولمبي، وفي سابقة هي الأولى عبر تاريخ الرياضة العمانية، تتمثل في استضافة التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة باريس 2024 التي ستقام خلال الفترة من 15 - 21 يناير الجاري، وبمشاركة 8 منتخبات عالمية ستتنافس في حجز 3 بطاقات مؤهلة للأولمبياد المقبل، كما سيحتضن الملعب الجديد منافسات بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي «عُمان 2024» والتي ستستضيفها سلطنة عُمان خلال الفترة من 24 إلى31 يناير الجاري.
«عُمان الرياضي» تابع استلام الوزارة للمشروع الجديد، والذي سيتضمن ملعبين اثنين وفق مواصفات ومعايير عالمية، وكذلك ملاعب أخرى للتدريب وغيرها من المرافق الأخرى مثل المكاتب وغرف لتبديل الملابس والإسعافات الأولية والحكام والمراقبين والجهات الأمنية وكبار الشخصيات وكذلك المنصة الرئيسية ومدرجات الجماهير وأيضا منصة النقل التلفزيوني وغيرها من الجوانب التي يجب مراعاتها في إنشاء هذا المجمع، كما تتسع مدرجات الجماهير لأكثر من 5000 مقعد أثناء فترة إقامة البطولة، ويمكن إزالتها واستخدامها في ملاعب أخرى، والمجمع المتكامل تم إنشاؤه وفق أحدث المقاييس والتصاميم المعتمدة من الاتحاد الدولي للهوكي، وأيضا وفق الخبرات التراكمية الموجودة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وكذلك وفق الإمكانيات المالية.
باسل الرواس: الملعب إضافة جديدة للمشاريع التنموية في الرياضة العمانية ونقطة جذب لاستقطاب البطولات القارية والدولية -
وحول تسلم مشروع «هوكي عُمان»، قال سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب: هذا المشروع الجديد سيخدم مسابقات وبطولات الهوكي العماني ومن المتوقع أن تمتد خدماته ليشمل لعبة الهوكي على المستوى الإقليمي والدولي، واستطاعت الشركة المنفذة لمشروع «هوكي عُمان»، تسليمنا المشروع بعد 5 أشهر من بداية إنشائه، والحدث الأقرب الذي سيستضيفه الملعب هو التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة باريس 2024، كما سيستضيف الحدث الأبرز والأهم على مستوى اللعبة وهو بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي في شهر يناير الجاري.
وأضاف سعادة الوكيل في حديثه الـ «عُمان الرياضي»: وجود مثل هذه البنية الأساسية في اللعبة سبب رئيسي لتطوير لعبة الهوكي والارتقاء بالخامات الفنية فيها، وتعد سلطنة عمان من الدول الرائدة في لعبة الهوكي على مستوى دول آسيا، ويشكل هذا المبنى إضافة جديدة إلى المشاريع التنموية في الرياضة العمانية كما سيشكل نقطة جذب لاستقطاب البطولات القارية والدولية خلال المرحلة القادمة، كما أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب في صدد التخطيط والإعداد لتنفيذ التوجيهات السامية بإنشاء مدينة رياضية عالمية لاستضافة الأحداث الرياضية رفيعة المستوى والأهمية، وسنحقق من خلالها أهدافا رياضية وسياحية واقتصادية.
سامي الوهيبي: المشروع يؤكد أهمية البنية الأساسية لتطوير وتنمية القطاع الرياضي -
قال المهندس سامي بن سيف الوهيبي، مدير مشروع هوكي عُمان، مقرر اللجنة الرئيسية للبطولة، إن مشروع "هوكي عمان" هو ثمرة إيمان راسخ من صناع القرار الرياضي بسلطنة عمان بأهمية البنية الأساسية للمنشآت الرياضية لتنمية القطاع الرياضي، وبعد خمسة أشهر من العمل الدؤوب تم وبعون الله الانتهاء من تنفيذ مشروع الهوكي وفق أحدث المواصفات العالمية ليكون خير مستضيف للبطولات الدولية، والمشروع يتكون من ملعب الهوكي الرئيسي وملعب رديف وملعب لخماسيات الهوكي بالإضافة إلى مبنى يحتوي على كافة المرافق اللازمة للاستضافة، ولله الحمد، المشروع جاهز حسب اعتماد فريق عالمي مختص زار المشروع، لاستضافة تصفيات أولمبياد باريس 2024 وأيضا بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي.
وأضاف: واجهنا بعض التحديات أثناء تنفيذ المشروع، بما في ذلك صعوبات في تجهيز أرضية المشروع وتحديات مع الموردين من خارج سلطنة عمان، إلا أننا نفخر بالتغلب على جميع هذه التحديات بفضل تنسيق الجهود والعمل الجماعي المتميز، حيث تم التعامل مع هذه الصعوبات بشكل فعّال من خلال التنسيق الجيد مع الجهات ذات الصلة واستخدام استراتيجيات تحديد الأولويات.
وتابع الوهيبي: تواصل اللجنة الرئيسية برئاسة سعادة وكيل الوزارة للرياضة والشباب جهودها المضنية منذ تشكيلها، حيث تعمل بتكامل لتحقيق تنظيم متميز لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي، ويتم التركيز بشكل أساسي على تجهيز المرافق وتلبية المتطلبات اللوجستية وتوفير الخدمات المساندة على مستوى فني عال، وذلك بالتعاون الوثيق مع جميع الجهات المعنية ويتم متابعة كل تفصيل بعناية لضمان فعالية سلسة وفقًا للخطة الزمنية المحددة، كما أن توفير منشأة لرياضة الهوكي وفقًا للمعايير والمواصفات الدولية يُظهر التزام وزارة الثقافة والرياضة والشباب وعلى رأسها صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد بتطوير القطاع الرياضي في سلطنة عمان، وكذلك توفير بيئة تدريبية متكاملة وتكون فرصة لتطوير مهارات اللاعبين من ناحية ومن ناحية أخرى كذلك تُسهم في جذب الفعاليات الرياضية الدولية مما يُعزز مكانة عمان على الساحة الرياضية العالمية وكذلك من ناحية تبرز به قدراتها وإمكاناتها وكوادرها.
وحول اللجان والكوادر الوطنية التي ستعمل في بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي، وإن كانت قد حصلت على أي تدريب أو تأهيل مسبق من أجل أن تكون على جاهزية كبيرة لاستضافة الحدث العالمي، قال مدير مشروع هوكي عُمان، مقرر اللجنة الرئيسية للبطولة: تعد اللجان الفرعية، مثل لجنة المراسم والبروتوكول، ولجنة الترويج والتسويق، واللجنة الطبية، واللجنة الإعلامية، جزءًا أساسيًا من البنية التنظيمية لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي، حيث تعمل هذه اللجان بتنسيق وثيق مع الفرق المساندة وتجتمع في اجتماعات مستمرة لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية حيث يتم تنظيم تدريبات وورش عمل مسبقة لها مما أهلها لتكون على جاهزية كاملة لتأدية مهامها بكفاءة خلال البطولة.
وقال سامي الوهيبي: تواجد المتطوعين في البطولة يمثل عنصرا حيويا لنجاح الفعالية وكذلك تقديرا لجهودهم وتفانيهم تجاه المجتمع وإخلاصهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث إن دورهم يمتد من توفير المساعدة اللوجستية والإرشادات والدعم للفرق والجماهير، وبفضل هذا الجهد التطوعي يتسنى للبطولة أن تتألق بتنظيمها المثالي والتجربة الرياضية الاستثنائية.
وفيما يخص تواجد وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والنقل التلفزيوني من مختلف دول العالم في مونديال خماسيات الهوكي بمسقط، ودور اللجنة الرئيسة في توفير كافة الجوانب لوسائل الإعلام، قال: يعكس هذا الحجم من التواجد الإعلامي أثناء البطولة أهمية الفعالية على المستوى الدولي وكذلك تلعب هذه الوسائل دورًا حيويًا في نقل الأحداث وتسليط الضوء على التجارب الرياضية المختلفة، ومن هذا المنطلق فقد قامت اللجنة المنظمة بتوفير بنية أساسية فعّالة لوسائل الإعلام الدولية مما يشمل التسهيلات الصحفية والمرافق المجهزة وذلك لضمان تغطية شاملة وجودة عالية لكل جانب من جوانب البطولة.
واسترسل المهندس سامي الوهيبي في حديثه بالقول: أطلقت اللجنة الرئيسية المنظمة للحدث العالمي برنامجًا إلكترونيًا لبيع التذاكر، بالتعاون مع منصة "ثواني" وهي شركة عُمانية رائدة في تقديم حلول مبتكرة وآمنة للدفع الإلكتروني، يأتي ذلك استنادًا إلى قواعد الأمان المطبقة بمعايير محلية وعالمية.
وختم مدير مشروع هوكي عُمان، مقرر اللجنة الرئيسية للبطولة حديثه بالقول: فيما يخص الجماهير، فإن تجربتهم لن تقتصر على مشاهدة المباريات فقط، بل تشمل منطقة ترفيهية متكاملة يتضمن ذلك العديد من الفعاليات الترفيهية المصاحبة وعربات بيع الأطعمة المحلية وذلك لتوفير راحة للجماهير في جميع الأوقات، ومن خلال «عُمان الرياضي» أدعو كافة الجماهير العمانية والمقيمة بالمشاركة في هذا العرس الرياضي العالمي والحضور والمؤازرة، ومن الجوانب الإيجابية الأخرى تأتي فرصة لإشراك الأسر المنتجة المحلية، حيث يتاح لهم المشاركة في تقديم منتجاتهم وخدماتهم مما يعزز التفاعل المجتمعي ويدعم الاقتصاد المحلي. وبهذه الخطوة تسعى اللجنة المنظمة لتحقيق تجربة فريدة للجماهير وترك انطباع إيجابي عن الرياضة في عُمان، وختاما أرغب في تسليط الضوء على روح التعاون والتناغم بين جميع الجهات المعنية وجميع المتطوعين لإنجاح هذا الحدث الرياضي الكبير ودورهم الحيوي في تنظيم البطولة وتقديم الدعم، وكل هذا يعكس احترافيتهم وروح التكاتف والتعاون في المجتمع.
مدين بيت حبظة: لجنة المراسم ستتواجد في مداخل ومخارج الملعب لتوفير الأمن والسلامة للمنتخبات والجماهير -
أكد مدين بن أحمد بيت حبظة نائب رئيس الاتحاد العماني للهوكي ورئيس لجنة المراسم والبروتوكول بالبطولة، أنه بعد صدور قرار تشكيل اللجنة الرئيسية المنظمة لاستضافة بطولة كأس العالم لخمسيات الهوكي تم تقسيم اللجنة إلى عدة لجان فرعية ومنها لجنة المراسم والبروتوكول وتعنى اللجنة باستخراج تأشيرات المنتخبات المشاركة وتحديد أماكن الإقامة وتوفير متطلبات الإعاشة واستقبال المنتخبات وتوديعها بالإضافة إلى تحضير وإعداد الملاعب قبل بدء المباريات وتجهيز قاعات الاجتماعات وملاعب التدريب، واستقبال الضيوف وتوزيعهم في المواقع المخصصة لهم، وفي أول اجتماع عقدته اللجنة برئاسة رئيس اللجنة هشام السناني قسمت اللجنة إلى أربعة فرق عمل، وهي: فريق النقليات وفريق التجهيزات وفريق التأشيرات وفريق الإقامة والإعاشة في الفنادق، وكل فريق عمل وضع خطة لتنفيذ مهام العمل الموكل بها مع توضيح التحديات التي من الممكن أن تواجههم في خط سير العمل، وحصلنا على تسهيلات عديدة في إصدار التأشيرات بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية.
وأضاف: كما قمنا بحصر الاحتياجات الأساسية في المواصلات والنقل بتعاون مع عدة جهات ومنها ديوان البلاط السلطاني، وأنهينا إجراءات استقبال المنتخبات المشاركة بالتعاون مع مطار مسقط الدولي بتحديد منطقة خاصة للاستقبال والتصوير، بالإضافة إلى وضع جدول زمني بمواعيد وتواقيت النقل، كما تتضمن اللجنة فريق عمل خاص بمتابعة الإقامة في الفنادق والوقوف على راحة المنتخبات وتوفير احتياجاتهم خلال إقامتهم، وفي كل فندق سيتواجد فريق لمتابعة سير العملية التنظيمية للمنتخبات، وفريق سيعمل مع الفرق الأمنية التي ستتواجد في مداخل ومخارج الملعب لتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة للمنتخبات والجماهير، وبالتأكيد كل فريق عمل سيعمل وفق ما خططت له اللجنة الرئيسية لضمان تحقق الإدارة السليمة والناجحة في كافة الجوانب الفنية والإدارية للبطولة وبعيدا عن العمل العشوائي غير المخطط له.
سعود أمبوسعيدي: المشروع يتكون من أكثر من ملعب مع توفر المرافق التدريبية بمواصفات دولية -
أوضح سعود بن بدر أمبوسعيدي المدير العام المساعد للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب رئيس لجنة المرافق والملاعب بالبطولة، أن أهمية مشروع «هوكي عُمان»، يأتي لاستضافة البطولات العالمية ويعد إضافة جديدة للهوكي العماني وبنية أساسية جيدة لتطوير اللعبة، وإعطاء مساحة أكبر لمحبي هذه اللعبة لممارستها بحرية أكبر على اعتبار أن المبنى يتكون من أكثر من ملعب مع توفر المرافق التدريبية بمواصفات دولية، ومن خلال العمل الجماعي وبتكاتف جهود جميع اللجان استطعنا استلام المبنى خلال فترة زمنية قياسية مقارنة بضخامة المبنى ومرافقه، وخلال الفترة الماضية قامت وزارة الثقافة والرياضة والشباب بإعادة صياغة استراتيجية الرياضة العمانية حيث أكدت بعض أجندتها على ضرورة تفعيل منهج الاستضافات الرياضية واستقطاب بطولات ومسابقات قارية ودولية لتحقيق الاستدامة المالية للمنشآت الرياضية والاستغلال الأمثل للمرافق والمباني الرياضية.
وأضاف: مشروع «هوكي عُمان»، يعتبر نموذجا حقيقيا لتحقيق الاستدامة المالية التي نصت عليها استراتيجية الرياضة العمانية، ووجود هذه المنشأة الرياضية الضخمة ستنهض لعبة الهوكي في كافة الجوانب، مع تجويد نوعية المسابقات والبطولات التي يطرحها الاتحاد العماني للهوكي وتوسيع قاعدة ممارسيها من فئتي الذكور والإناث مع وجود مراكز تدريب الناشئين في المبنى ذاته، ولجنة المرافق والملاعب مسؤولة عن العملية التشغيلية للملاعب من حيث تجهيز أرضية الملاعب والإضاءة والصوت وتشغيل غرف تبديل الملابس وتنظيم حجز قاعات الاجتماعات، وجميع هذه الخدمات ستقدم وفق ما نص عليها القانون الدولي في لعبة الهوكي ووصلنا إلى مرحلة التشطيبات النهائية في أعمال اللجنة، والمتبقي فقط بعض الأمور الفنية في الملاعب وجار العمل عليها، وسيكون الملعب جاهزا خلال الأسبوع الجاري بإذن الله.
مروان آل جمعة: الاستضافات الدولية تبشر بمرحلة جديدة تضع سلطنة عُمان على خريطة البطولات العالمية -
أكد الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني للهوكي، مدير البطولة، أن مشروع «هوكي عُمان» يعد نقلة نوعية كبيرة في تاريخ الرياضية العمانية بشكل عام ولعبة الهوكي بشكل خاص، وسيعمل هذا المشروع على إيجاد نقلة كبيرة في عمل الاتحاد العُماني للهوكي من خلال تطوير المسابقات المحلية والمنتخبات الوطنية. وقال: سنعمل على الاهتمام بالنشء والمراحل العمرية من خلال إنشاء أكاديمية خاصة يمكن من خلالها إيجاد جيل من المواهب المجيدة.
وأضاف آل جمعة في حديثه الـ «عُمان الرياضي»: هناك العديد من الأهداف التي نسعى إليها من خلال هذه الاستضافات الدولية (التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة باريس 2024، وبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي «عُمان 2024»)، ومن هذه الأهداف الترويج السياحي والاقتصادي والثقافي والرياضي لسلطنة عُمان وذلك من خلال تواجد أقوى المنتخبات في العالم في اللعبة وأيضا تطبيقا لمحور السياحة الرياضية ضمن رؤية عمان 2040، كما تساهم هذه الاستضافات على نشر اللعبة محليا، وكذلك الاستفادة الفنية والإدارية والتنظيمية التي سوف يكتسبها الاتحاد العُماني للهوكي وكذلك لاعبو المنتخبات الوطنية وأيضا الأجهزة الفنية وغيرها من الجهات الأخرى.
واسترسل رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني للهوكي، بالقول: استضافة مثل هذا الأحداث الأولمبية والعالمية في الشهر نفسه، يعتبر حدثا كبيرا ليس للاتحاد العُماني للهوكي فقط، وإنما للرياضة العُمانية ولسلطنة عُمان، بحكم أن هذه الاستضافات لن تكون في الجانب الرياضي فقط، بل يؤكد على ثقة العالم بسلطنة عُمان وقدرتها على تنظيم حدث عالمي بهذا الحجم، وبلا شك أن التصفيات منذ الإعلان عنها تبشر بمرحلة جديدة تضع سلطنة عُمان على خريطة البطولات الرياضية الكبرى.
وأضاف: من المنتظر أن تعزز هذه الاستضافات الدولية التي سيجتمع حول مبارياتها الآلاف من المشجعين من مختلف دول العالم التبادل الثقافي والعلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وعشرات الدول العالمية، وبلا شك أنها فرصة تستحق أن يتم استغلالها بشكل كبير على كافة المستويات الرياضية والسياسية والاقتصادية والسياحية.
وقال آل جمعة: تأتي استضافة سلطنة عمان لهذه البطولات الكبرى بعد المكانة الرياضية المثمرة والمرموقة التي حصدتها سلطنة عُمان على الصعيدين القاري والدولي في اللعبة، مما يعكس حجم الثقة الغامرة في منح عُمان حق هذه الاستضافات المهمة، بكل ما تفرزه من معطيات ومكتسبات ملهمة وظواهر إيجابية وفوائد جمة تحمل في طيّاتها مؤشرات طيبة وانعكاسات مبشرة ومدلولات عميقة ذات أبعاد جوهرية متينة ومعان وقيم سامية ترسخ سمعة ومكانة سلطنة عمان دوليا وقاريا على صعيد لعبة الهوكي.
كما أن استضافة هذه التظاهرات الرياضية الكبيرة، بلا شك أنها ستعود بالنفع على سلطنة عُمان في مجالات شتى وستعكس فوائد جمة وإيجابيات لا حصر لها، وستطال أمورا عدة، وستحدث نقلة نوعية وطفرة كبيرة في المجال الرياضي والسياحي والثقافي والاقتصادي وذلك بحكم استضافة سلطنة عُمان لعدد من البطولات الإقليمية المهمة، لذا فإن الاتحاد الدولي للهوكي لديه الثقة الكاملة وعلى يقين بأن سلطنة عُمان ستنظم نسخة استثنائية وستبهر العالم في هذا العرس العالمي، وأيضا استضافة هذا الحدث الأولمبي في اللعبة يعد مكسبا كبيرا لسلطنة عُمان وللرياضة العُمانية باعتبار أنّ البطولة تُعدّ أول نسخة من خماسيات الهوكي يتم تنظيمها عالميًا، وستعمل الاستضافة أيضا على ترسيخ اسم عُمان في تاريخ البطولة، وسيكون له الأثر الكبير في تطوير لعبة الهوكي محليا من مختلف الجوانب الفنية والإدارية.
وأشاد الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الثقافة والرياضة والشباب الذي يتلخص في تسهيل كافة الجوانب، وأيضا الاهتمام الكبير من قبل الوزارة في سبيل إنجاح الاستضافات الدولية المقبلة، كما أن الجهات الحكومية الأخرى هي أيضا تواصل تعاونها البناء ومساندتها لجهود الاتحاد العماني للهوكي في تنظيم واستضافة مثل هذه البطولات العالمية، أيضا هناك عدد من شركات القطاع الخاص تقف إلى جانب الاتحاد وتساهم بدعم مادي يساعد على تسهيل عملية الاستضافة، ولا يخفى على الجميع الدور الإعلامي البارز الذي تقدمه وسائل الإعلام المختلفة التي تعتبر الشريك الحقيقي والاستراتيجي في نجاح أي بطولة ونقلها للعالم.
اللجنة الرئيسية تناقش جاهزية الملعب والمتطوعين والتغطية الإعلامية -
ناقشت اللجنة الرئيسية المشرفة على بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي التي ستستضيفها سلطنة عُمان خلال الفترة من 24 وحتى 31 يناير 2024 بمحافظة مسقط، وأقيم اللقاء على أرضية الملعب الجديد "هوكي عمان" بولاية العامرات بمحافظة مسقط وذلك بعد استلامه رسميا من قبل الشركة المنفذة للمشروع.
وناقشت اللجنة العديد من الأجندة والمحاور التي تم طرحها على الحضور وفي مقدمتها جاهزية الملعب الجديد لاستضافة تصفيات الهوكي المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة "باريس 2024" والتي ستقام خلال الفترة من 15 - 21 يناير 2024 وكذلك بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي نهاية الشهر الجاري.
كما استعرضت اللجنة الرئيسية أعمال تنفيذ مشروع الطريق المؤدي لموقع البطولة وكذلك إدارة وتشغيل الموقع وأيضا جاهزية المتطوعين ومنطقة الجماهير والتسويق المحلي وأيضا التغطية الإعلامية، كما تم التطرق لحفل افتتاح بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي ومواعيد وصول المنتخبات، وغيرها من الجوانب الأخرى التي تهم نجاح البطولة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بطولة کأس العالم لخماسیات الهوکی وزارة الثقافة والریاضة والشباب البطولات العالمیة الریاضة العمانیة اللجنة الرئیسیة خلال الفترة من سلطنة عمان وغیرها من فی اللعبة باریس 2024 آل جمعة من خلال مان على کما أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستضيف بطولات وأحداثا رياضية عالمية كبرى في ديسمبر
تشهد دولة الإمارات خلال شهر ديسمبر الجاري، زخمًا رياضيًا كبيرًا من خلال استضافة مجموعة واسعة من البطولات والفعاليات الدولية، بما يؤكد مكانتها على خريطة الرياضة العالمية ويبرز جاهزيتها التنظيمية وبنيتها التحتية المتطورة، كوجهة رئيسية للاستثمار الرياضي والسياحة.
وتوزعت الفعاليات بين إمارات الدولة، حيث بدأت العاصمة أبو ظبي فعاليات الشهر باستضافة النسخة الـ16 من سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 على حلبة مرسى ياس، الذي شهد حضورًا جماهيريًا عالميًا وتابعه ملايين المشاهدين حول العالم، بما يجسد أهمية الحدث ومكانة أبوظبي كمركز رياضي بارز.
وتواصلت الأجندة الرياضية مع فعاليات بارزة في عدد من إمارات الدولة، حيث شهدت أبوظبي ماراثون أدنوك أبوظبي، وبطولة العالم للدراجات في المناطق الحضرية، إضافة إلى المنتدى العالمي للتنقل ومدن الدراجات الهوائية، والدوري العالمي للتنس، وبطولة آسيا للشطرنج، وكأس رئيس الدولة للخيول العربية، وبطولة الفرسان الدولية لقفز الحواجز.
وفي الشارقة، استضافت الإمارة جائزة الشارقة الكبرى، الجولة الختامية من بطولة العالم للزوارق السريعة “فورمولا 1” في دورتها الـ23، التي أقيمت في بحيرة خالد بمشاركة 19 من نخبة السائقين العالميين، ما أضفى أجواء حماسية وترويجًا سياحيًا للإمارة، فضلا عن مهرجان الشارقة كلباء السادس للجواد العربي، الذي نظمه نادي الشارقة للفروسية والسباق على شاطئ كورنيش كلباء، بمشاركة 242 جوادًا من مختلف مرابط وأندية الدولة.
وحضرت دبي، بقوة عبر عدة فعاليات كبرى؛ إذ استضافت النسخة الأولى من قمة تأثير الرياضة 2024، التي شارك فيها 200 شخصية عالمية بارزة من صنّاع القرار في المجال الرياضي، كما نظمت بطولة دبي الدولية للياقة البدنية، التي جمعت نخبة الرياضيين العالميين من الرجال والنساء، إضافة إلى بطولة تحدي دبي العالمية للموانع 2024 التي نظمتها القيادة العامة لشرطة دبي ودائرة الاقتصاد والسياحة، ومجلس دبي الرياضي، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لسباقات الحواجز، وبمشاركة 1170 رياضيًا ورياضية من دول العالم، وجائزة دبي الكبرى للزوارق السريعة “إكس كات”، وهي الجولة الختامية من بطولة العالم 2024، وبطولة الدوري العالمي للسباحة الفنية التي شاركت فيها 15 دولة، وبطولة تشرشل للبولو في نادي ومنتجع الحبتور للبولو والفروسية، وهي بطولة سنوية تشهد منافسة بين فرق محلية ودولية، وتعتبر استعدادًا لبطولة كأس دبي الفضية.
ويُختتم الشهر في دبي بحدثين مميزين هما مؤتمر دبي الرياضي الدولي وحفل دبي جلوب سوكر، المقرر عقدهما في 27 ديسمبر، بينما يقام في 29 ديسمبر، السباق الأول من بطولة السلم للدراجات الهوائية، التي تعد من أكبر البطولات المجتمعية، وتسهم في إبراز معالم الإمارة الطبيعية وتعزيز الرياضة المجتمعية.
وتستضيف منطقة الظفرة، مهرجان ليوا الدولي “ليوا 2025″، الذي يقام من 13 ديسمبر إلى 4 يناير، ويبرز كوجهة شتوية مهمة لعشاق التخييم والرياضات التراثية وسباقات السيارات والدراجات، ويجذب مشاركين من مختلف أنحاء العالم.
وتسهم هذه الفعاليات الرياضية في تعزيز الاقتصاد الإماراتي من خلال جذب الاستثمارات في قطاعات الضيافة والنقل والبنية التحتية، وزيادة التدفق السياحي، حيث يتوافد آلاف الزوار لحضور هذه البطولات والاستمتاع بالوجهات السياحية المتنوعة في الدولة.
وفي هذا السياق، أكد عبد الباسط علي، رئيس اللجنة التنظيمية العليا لبطولة دبي العالمية للموانع، أن استضافة هذه البطولات تعكس ريادة الإمارات في تنظيم الفعاليات العالمية، وتتيح للرياضيين فرصة لاختبار قدراتهم ومهاراتهم.
و أوضح عبد الله شهداد، مدير مجمع حمدان الرياضي، أن البنية التحتية المتطورة في الإمارات تشجع الرياضيين حول العالم على الاستقرار والاستثمار في الدولة، مضيفا أن المجمع يستضيف سنويًا 58 فعالية تشمل 28 لعبة رياضية متنوعة.
من جانبه، أشار محمد عبد الله حارب الفلاحي، المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، إلى أن قدرة الإمارات على تنظيم البطولات البحرية تعكس كفاءة التنظيم وجودة التسهيلات، بما يعزز مكانة الدولة في أجندة الاتحاد الدولي للسباقات البحرية.
وتُبرز هذه الفعاليات قدرة الإمارات على الجمع بين الرياضة، والسياحة، والاستثمار، بما يرسخ مكانتها كوجهة رياضية عالمية بامتياز.وام