«الشباب العربي» يعقد اللقاءات التمهيدية للاجتماع العربي للقيادات الشابة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
شما المزورعي:
نعمل على تحليل رؤية الشباب العربي لمفهوم اللُّحمة الاجتماعية
أبوظبي: «الخليج»
عقد «مركز الشباب العربي»، بالشراكة مع «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، سلسلة من اللقاءات التمهيدية الخاصة بفعاليات الدورة الثالثة للاجتماع العربي للقيادات الشابة، الذي يعقد ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات بدبي من 11 إلى 14 فبراير.
وتعقد الدورة تحت رعاية سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس مركز الشباب العربي، بمشاركة وزراء الشباب والرياضة العرب، ونخبة من القيادات الشابة في مختلف مجالات العمل التنموي.
ونظم المركزان 3 حلقات نقاشية شهدت مشاركة واسعة من ممثلي نخب شبابية من العالم العربي، تفاعلوا جميعاً عبر «مجموعات التركيز»، وهي إحدى طرائق البحث الهادفة إلى جمع البيانات بالنقاشات في موضوع التماسك والترابط المجتمعي.
وقالت شمّا المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، نائبة رئيس مركز الشباب العربي «تحول الاجتماع العربي للقيادات الشابة إلى مناسبة سنوية عربية للقاء العاملين كافة في مجالات تمكين وبناء الإنسان، لعرض أفضل الممارسات وتبادل التجارب والخبرات التي تتناسب مع احتياجات مجتمعاتنا العربية، وباتت مختلف الوزارات والمؤسسات إلى جانب الشباب، تعمل في إطار الفريق الواحد نحو رؤى وأهداف مشتركة مرتبطة بالاستثمار في طاقات الشباب والوصول بإمكانياتهم إلى أفضل مستوى».
وأضافت «ستبني الدورة الثالثة من الاجتماع العربي للقيادات الشابة على مكتسبات الدورات السابقة التي ناقشت أهمية تعزيز ارتباط الشباب باللغة العربية والهوية وقيم المواطنة الصالحة، حيث ستناقش دور الشباب العربي في التمسك بقيم «اللُّحمة الاجتماعية» لتعزيز عناصر الهوية الوطنية بمجموعة من الورش والمحاضرات والجلسات الوزارية النقاشية».
ونشر فريق المركز ملخصات اللقاءات التمهيدية على الموقع الإلكتروني الخاص بالاجتماع meeting.arabyouthcenter.org، كما سيعمل على تعميمها على جميع الشخصيات المشاركة في الاجتماع في فبراير المقبل، التي تمحورت نقاشاتها في الشعور بالانتماء للوطن، والهوية، والشعور بالواجب الوطني، إلى جانب قيم التسامح، والثقة في المؤسسات، والرأسمال الاجتماعي والثقافي، كما تناولت دور التعاون المجتمعي والمشاركة المدنية في تحقيق التلاحم الاجتماعي.
واعتمدت النقاشات على تقنيات «مجموعات التركيز»، ما حفز الشباب المشاركين على طرح الأفكار والرؤى في موضوع اللحمة الاجتماعية، وأسهم في بناء مفهوم شامل للتلاحم المجتمعي.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن اللقاءات التمهيدية تمكنت من دراسة تفاعلات الشباب العربي عن موضوع التماسك الاجتماعي، والتعرف إلى انطباعاتهم عن الهوية والتسامح المجتمعي. مضيفاً أن هذه الحلقات تأتي ترجمة للتعاون والشراكة الاستراتيجية المتنامية التي تربط بين المركزين.
وأضاف أن الحلقات النقاشية استهلت بتعريف «اللُّحمة الاجتماعية» التي تشير إلى درجة الترابط والوحدة داخل المجتمع، حيث يكون للأفراد والجماعات إحساس مشترك بالهوية والهدف والانتماء. كما أن التماسك الاجتماعي مصدر للمرونة ضد الصراع والصدمات الأخرى، حيث يُسهم في حماية الرفاهية المجتمعية والفردية في مواجهة الضغوط والأزمات.
واستندت الحلقات النقاشية الثلاث إلى مجموعة من المنهجيات، منها تقنيات «مجموعات التركيز» حيث ناقشت موضوعين في الحلقة النقاشية الأولى، وثلاثة في الثانية، وموضوعين في الثالثة، وامتدت كل حلقة لساعة ونصف، وعقب ذلك حلّل محتوى الحلقات النقاشية وما طرح فيها من أفكار ورؤى شبابية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز الشباب العربي الإمارات الشباب العربی
إقرأ أيضاً:
ندوة موسعة بمقر هيئة الشبان العالمية بالفيوم لمواجهة الشائعات وتعزيز الوعي المجتمعي
استضاف المركز الإعلامي بمحافظة الفيوم، بالتعاون مع مديرية الأوقاف، ندوة توعوية تحت عنوان: "إتحقق قبل ما تصدق.. للتوعية بأهمية التصدي للشائعات".
عُقدت الندوة بمقر هيئة الشبان العالمية بحضور نخبة من القيادات الفكرية والدينية والأمنية، من بينهم الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، اللواء أسامة أبو الليل، مساعد مدير أمن الفيوم سابقًا، والدكتور عرفة صبري، نائب رئيس جامعة الفيوم، بالإضافة إلى قيادات مديرية الأوقاف وأئمة المساجد بالمحافظة.
مركز إعلام الفيوم يطلق حملة "اتحقق قبل ما تصدق" لمواجهة الشائعات والتحديات الراهنة أوقاف الفيوم تنظم أمسية علمية عن أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم
استهل الدكتور محمود الشيمي كلمته بالتأكيد على أهمية التثبت قبل نقل أو تداول أي معلومة، مشيرًا إلى أن ديننا الإسلامي يدعو للتروي والتفكير قبل الكلام. وأضاف: "العاقل يفكر قبل أن يتكلم، أما الأحمق فيتكلم دون تفكير". وشدد على ضرورة تعزيز دور المؤسسات الفكرية في مواجهة الأفكار المتطرفة التي تستغل التكنولوجيا لنشر مخططاتها الهدامة.
وأوضح الشيمي أن المؤسسات الفكرية والدينية تتحمل العبء الأكبر في المعركة الفكرية ضد التطرف، مؤكدًا أن المواجهة يجب أن تكون مدروسة ومنظمة، مع تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة لتخفيف العبء عن الأجهزة الأمنية.
مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري
بدوره، أشار اللواء أسامة أبو الليل إلى أن الإرهاب والتطرف هما ظواهر عابرة للأديان والثقافات، وأن الحرب الفكرية ضد هذه الظواهر تتطلب جهودًا كبيرة لحماية المجتمع. وأضاف: "السوشيال ميديا تمثل ساحة خطرة يتم استغلالها من قبل كتائب إلكترونية مغرضة لبث الشائعات وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة".
كما شدد أبو الليل على ضرورة تجديد الخطاب الديني لتعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، مع التركيز على الحفاظ على الهوية الوطنية المصرية في مواجهة محاولات التشويه المستمرة.
دعوة لمواجهة الشائعات بالسلوك القويم
من جانبه، حذر الدكتور عرفة صبري من خطورة الغيبة والنميمة والسخرية في الحديث عن الشأن العام، مستشهدًا بقول سيدنا عمر بن عبدالعزيز في مواجهة من نقلوا أخبارًا كاذبة: "إن كنت كاذبًا، فأنت من أهل الآية {إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا}، وإن كنت صادقًا، فأنت من أهل {هماز مشاء بنميم}".
وأشار صبري إلى أهمية العمل الجماعي لبناء مجتمع واعٍ، يدرك خطورة الشائعات ويحاربها بالوعي والتثبت من المعلومات قبل تداولها.
اختُتمت الندوة بدعوة الحضور إلى تكثيف الجهود التوعوية لمواجهة الشائعات، مع التأكيد على دور الأئمة والدعاة في التصدي للأفكار المغلوطة ونشر قيم التسامح وال