«بحوث الإنتاج الحيواني» ينتج 12 سلالة دواجن تنافس المستوردة: أحدثها «طنطا 1»
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تعمل الحكومة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن والبيض والحد من الاستيراد، بإنتاج سلالات محلية قادرة على التأقلم مع البيئة المصرية، موفرة للإعلاف، عالية القدرة على إنتاج اللحم والبيض.
ومؤخراً، أعلن معهد بحوث الإنتاج الحيواني التابع لمركز البحوث الزراعية عن سلالة أمهات الدواجن «طنطا 1» المخصصة لإنتاج كتاكيت بغرض التسمين لإنتاج اللحوم فقط، وتتميز بمميزات تنافسية تعطيها الأفضلية عن السلالات المستوردة وقدرتها العالية على مقاومة الأمراض ويمكن تربيتها بنظام العنابر المفتوحة والمغلقة عكس السلالات الأجنبية.
يقول الدكتور محمد الشافعي مدير معهد الإنتاج الحيواني بمركز البحوث الزراعية إنَّ هناك إقبالا كبيراً على سلالات المعهد المستنبطة محلياً والتي بلغت 12 سلالة، تمّ إنتاجها من 3 أصول للدواجن وهي «الفيومي» والتي تتميز بمقاومتها الشديدة للأمراض وانتشرت في العالم كله، وكل دولة أجرت عليها تحسينات مختلفة، لكنها تظل مسجلة باسم الفيومي المصري، أما الأصل الثاني فهو «الدندراوي» نسبة إلى «دندرة» بمحافظة قنا، وتتميز هذه السلالة بقدرتها الشديدة على تحمل درجات الحرارة العالية، وإنتاجها العالي من البيض، أما الثالثة فهي «السناوي» نسبة إلى سيناء.
استنباط سلالة لحم تجارية «طنطا 1»وأشار «الشافعي»، إلى أنَّ المعهد يحتفظ بهذه الأصول الوراثية الثلاثة كأصول أساسية وتمّ استنباط السلالات الأخرى من خلال التهجين بين الأصول المحلية والسلالات الأجنبية لتحسين إنتاج اللحم والبيض في السلالات، أما أحدث السلالات المنتجة فهي سلالة لحم تجارية «طنطا 1» وبدأ العمل عليها عام 2015 بمحطة الجميزة لإنتاج أمهات تسمين وتتميز بلون الريش الأبيض، ونسبة الخصوبة العالية التي تصل إلى 90% والفقس من 85 إلى 90%، أما عمر النضج الجنسي فهو عند 160 يومًا، و وزن النضج من 4 إلى 5 كيلوجرامات للديك، ويصل وزن الدجاجة إلى 5 كيلوجرامات ومعدل إنتاج البيض يصل إلى 200 بيضة في العام.
وأكّد أنَّ العائد من توزيع البيض والكتاكيت على المربين فقد بلغ 235 ألف بيضه، خلال عامي 2022-2023، وفيما يتعلق بالكتاكيت فقد بلغ 450 ألف كتكوت، متوقعاً أنَّ يشهد العام الحالي توزيع 352 ألف بيضه على المربين وتوزيع 600 ألف كتكوت.
تاريخ إنتاج سلالات الدواجن في مصر.. بدأت في الستيناتفيما كشف تقرير لمعهد الإنتاج الحيواني أنَّ العمل على إنتاج سلالات محلية فهو قديم بدأ عام 1966 باستنباط أول سلالة مصرية، وهي المعروفة بالسلالة الفيومي والتي قام عليها الدكتور عباس الإتربي الأستاذ بالمعهد بالمشاركة مع فريق مصري وكانت ثنائية الغرض تنتج البيض واللحم معاً وقد انتشرت في جميع القرى المصرية والمنازل ولا تزال موجودة.
وفي عام 1974، شارك الدكتور طه حسين مجموعة من الباحثين بالمعهد في إنتاج 3 سلالات لإنتاج البيض وهي سلالة مطروح «دقي 4 واللجهورن 6 أجيال»، وسلالة النتزه الذهبي «دقي 4 ورودايلاند أحمر 5 أجيال»، كما تمّ إنتاج سلالة «المنتزه الفضي دقي 4، وروديلاند أحمر، 4 أجيال».
ومع نهاية السبعينات وبداية ثمانينات القرن الماضي، أنتج «المعهد» 4 سلالات جديدة لإنتاج اللحم، وهي المعمورة عام 1979، والجميزة وأنتجت عام 1980، وسلالة البندرة، عام 1982، والسلام وأنتجت عام 1983.
وخلال العشر أعوام الماضية، تمّ استنباط سلالات دجاج كقطيع أساسي في عام 2017، وهي سلالات تجارية لإنتاج البيض، وتعد قطيع أساسي لإنتاج الجدود الأبوية وتسمى «الصبحية الذهبي»، وهناك المنتجة للجدود الأموية وتسمى «الصبحية الفضي»، وبعد ذلك تمّ إنتاج أباء للقطيع التجاري، كما تمّ إنتاج قطيع تجاري متخصص لإنتاج البيض يتمّ تجنيسه عند عمر يوم عن طريق لون الريش.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طنطا 1 سلالات الدواجن الدواجن المصرية الفيومي الإنتاج الحیوانی إنتاج البیض
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن الحليب الحيواني الأكثر فائدة
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة إديث كوان في أستراليا أن بعض الأطعمة قد تحمل فوائد صحية كبيرة، مثل تقليل مخاطر الأمراض المزمنة وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، ما يسلط الضوء على أهمية اختيار الغذاء المناسب لصحة أفضل.
ووفقا للدراسة، فإن حليب الجمل قد يكون بديلا أفضل لحليب الأبقار بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والحساسية.
وقال الباحثون إن حليب الجمل يحتوي على جزيئات بروتينية قصيرة نشطة أكثر بشكل طبيعي مقارنة بحليب الأبقار.
وعلى الرغم من أن العلماء كانوا يعرفون أن حليب الجمل يمكن أن يكون أقل تسببا في الحساسية مقارنة بحليب الأبقار، فإن الدراسة الجديدة، التي نُشرت في Food Chemistry، تؤكد أنه يملك أيضا قدرة أعلى على إنتاج جزيئات تتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا ومضادة لارتفاع ضغط الدم.
وتشير الأبحاث إلى أن هذه المركبات النشطة يمكن أن تعوق بشكل انتقائي بعض العوامل الممرضة.
وبالتالي، فإن حليب الجمل يخلق بيئة صحية في الأمعاء ومن المحتمل أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل. ومع ذلك، تحتاج فعالية هذه الجزيئات النشطة في حليب الجمل إلى مزيد من الاختبارات.
وتؤكد الدراسة نتائج سابقة تشير إلى أن حليب الجمل يخلو من البروتين المسبب للحساسية الرئيسي في حليب الأبقار، وهو لاكتوغلوبين بيتا ( β-lactoglobulin) أو اختصارا β-Lg، وبالتالي يوفر بديلا صحيا لحليب الأبقار لأولئك الذين يعانون من حساسية لاكتوغلوبين بيتا.
ويقول الباحثون: "الدراسة الفريدة لتوصيف البروتينات المسببة للحساسية في حليب الجمل والأبقار أظهرت أن حليب الجمل يحتمل أن يكون أقل تسببا في الحساسية نظرا لعدم وجود لاكتوغلوبين بيتا".
ووجدت الدراسة أن مستوى اللاكتوز في حليب الجمل أيضا أقل مقارنة بحليب الأبقار، حيث يحتوي حليب الأبقار عادة على نحو 85-87% ماء، و3.8-5.5% دهون، و2.9-3.5% بروتين، و4.6% لاكتوز.
أما حليب الجمل فيحتوي على نسبة ماء أعلى قليلا تتراوح بين 87-90%، ومحتوى بروتين يتراوح بين 2.15 و4.90%، ودهون تتراوح بين 1.2 إلى 4.5%، ولاكتوز بنسبة تتراوح بين 3.5-4.5%.
ويقول الباحثون إن النتائج الأخيرة قد تؤدي إلى تطوير منتجات ألبان "غنية بالعناصر الغذائية".
وحاليا، يأتي 81% من الحليب الذي يستهلك في جميع أنحاء العالم من الأبقار، بينما تمثل الجمال المصدر الخامس بعد الجاموس والماعز والأغنام.
وتشكل الجمال نحو 0.4% فقط من الإنتاج العالمي للحليب، ويركز إنتاجها في الغالب في مناطق قاحلة من العالم بما في ذلك الشرق الأوسط. ومع ذلك، يمكن لبعض المناطق شبه الجافة مثل أستراليا، زيادة الإنتاج والاستهلاك أيضا.