مدير «معهد يونس أمره» بالقاهرة: روابط تاريخية وثقافية عميقة بين مصر وتركيا
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
قال مدير المركز الثقافي التركي «معهد يونس أمره» بالقاهرة أمين بويراز، إن الأمم تبقى وتعيش حرة طالما حافظت على وحدتها وترابطها القومي وتمسكت بقيّمها المعنوية، وقد شهد العالم في 15 يوليو عام 2016، أن الشعب التركي قادر على حفظ لُحمته الوطنية وصنع البطولات في وقت الشدائد.
أخبار متعلقة
سفير تركيا في القاهرة: 15 يوليو «انتصار للديمقراطية»
سفير تركيا لـ«المصري اليوم»: الطريق ممهد لقمة رئاسية بين السيسي وأردوغان
الرئيس الإماراتي يصل تركيا في زيارة عمل
جاء ذلك خلال فعالية للاحتفال بذكرى 15 يوليو الذي تعتبره أنقرة عيد الديمقراطية والوحدة الوطنية، إبان محاولة الانقلاب الفاشلة في هذا التوقيت.
وشارك في الاحتفالية ممثلين للسفارة التركية بالقاهرة، وعدد من رجال الأعمال الأتراك المقيمين بالقاهرة، والطلاب الأتراك الدارسين بجامعة الأزهر، إلى عدد من الأكاديميين وطلاب المعهد المصريين، وبدأت الفعالية بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء وعزف النشيد الوطني لمصر وتركيا، وخلال الفعالية تم عرض صور «انتصار الديمقراطية، تتضمن 40 صورة فوتوغرافية التقطتها عدسات الصحفيين توثق ما حدث ليلة 15 يوليو
وقال بويراز إن ذكرى الشهداء تأتي تعبيرا عن مشاعر الوحدة والترابط التي تمثل أساس كل أمة، مع الأصدقاء المصريين، الذين وصفهم بأنهم خير من يعزز رباط الحب والصداقة بين البلدين والشعبين.
وتابع: لقد أعلنت الأمة التركية التي تكاتفت قبل قرن مضى (في حرب الاستقلال التركية) من أجل صد العدوان ودحر قوى الاحتلال، بنضالها الفريد ليلة 15 يوليو تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، أنها لن تتخلى عن استقلالها وحريتها، وأثبتت أنها أمة مترابطة.
وقال بويراز، لـ«المصري اليوم»، إن هناك روابط تاريخية وثقافية عميقة بين مصر وتركيا. كما يتمتع كلا البلدين بثراء ثقافي، ويتقاسمان معا العديد من العناصر الثقافية المشتركة. ومع تطور العلاقات الثقافية، سوف يكتسب التعاون المتنامي بين البلدين في العديد من المجالات من الاقتصاد إلى السياحة، ومن التعليم إلى التكنولوجيا، زخمًا كبيرا.
ولفت إلى أن العلاقات الثقافية تمثل لكلا البلدين نطاقا طبيعيا ومجالا عالي الامكانيات للتعاون، وخلال العام المقبل سيكون هناك المزيد من الفعاليات الفنية والثقافية المشتركة في مصر.
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين مصر تركيا أنقرة
إقرأ أيضاً:
"أزمة عميقة" تهدد أكبر قوة اقتصادية في أوروبا
الاقتصاد نيوز - متابعة
دخلت ألمانيا في أزمة سياسية كبيرة مساء الأربعاء مع انهيار الائتلاف الحكومي الهشّ، إثر إقالة المستشار أولاف شولتس وزير المالية وانسحاب بقية وزراء الحزب الليبرالي من الحكومة، لتجد البلاد بذلك نفسها أمام انتخابات مبكرة محتملة في مطلع العالم المقبل.
ومساء الأربعاء، قال المستشار شولتس إنّه أقال وزير المالية كريستيان ليندنر، لأنّه "خان ثقتي مرارا... العمل الحكومي الجدي غير ممكن في ظل ظروف كهذه".
وليندر هو زعيم الحزب الليبرالي الشريك في الائتلاف الحكومي.
وما هي إلا ساعات حتى أعلن بقية الوزراء الليبراليين انسحابهم من الحكومة التي فقدت بذلك أغلبيتها في مجلس النواب.
وأتى هذا الزلزال السياسي في أسوأ وقت ممكن لألمانيا، إذ إنّ القوة الاقتصادية الأكبر في أوروبا تعاني حاليا من أزمة صناعية خطيرة وتشعر بالقلق بسبب فوز الجمهوري دونالد ترامب بلانتخابات الرئاسية في الولايات المتّحدة وما لهذا الفوز من تداعيات على تجارتها وأمنها.
وفي معرض تبريره لقراره إقالة وزير المالية، قال شولتس "نحن بحاجة إلى حكومة قادرة على العمل ولديها القوة لاتخاذ القرارات اللازمة لبلدنا".
ويتولى شولتس المستشارية عبر ائتلاف من ثلاثة أحزاب هي الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامته، وحزب الديمقراطيين الأحرار بزعامة ليندنر، وحزب الخضر.
وأشار المستشار الى أنه يعتزم طرح الثقة بحكومته أمام البرلمان مطلع العام المقبل، وأن التصويت قد يحصل في 15 يناير/كانون الثاني المقبل "وعندها يمكن لأعضاء البرلمان التقرير ما اذا يريدون تمهيد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة" قد تقام بنهاية مارس/آذار.
وأتت إقالة ليندنر خلال اجتماع حاسم في مقر المستشارية ضمّ شخصيات أساسية من الأحزاب الثلاثة التي يتألف منها الائتلاف الحكومي، بحسب المتحدث.
وأتت الإقالة في وقت يشتد فيه الخلاف حول سبل إنعاش الاقتصاد الألماني المتعثر والميزانية المتشددة في الإنفاق منذ أسابيع بين الاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة شولتس وشركائه.
وطرح ليندنر تبنّي إصلاحات اقتصادية شاملة عارضها الحزبان الآخران، وطرح صراحة فكرة الخروج من الائتلاف.
وقد تؤدي الأزمة إلى تنظيم انتخابات مبكرة، ربما في آذار/مارس أو ترك شولتس والخضر يحاولون البقاء في حكومة أقلية حتى الانتخابات المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل.
وقبل محادثات الأربعاء، حذّر ليندنر من أن "عدم القيام بأي شيء ليس خيارا".
وفي خضم الفوضى، حض شولتس شريكيه في الائتلاف على مقاربة براغماتية للتوصل إلى اتفاق. وقال "قد تكون لدينا وجهات نظر سياسية واجتماعية مختلفة، لكننا نعيش في بلد واحد. هناك ما يوحدنا أكثر مما يفرقنا".
من جانبه، حذر نائب المستشار روبرت هابيك من حزب الخضر من أن الانتخابات الرئاسية الأميركية، والمشاكل الاقتصادية في ألمانيا والحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط تجعل من الوقت الحالي "أسوأ وقت للحكومة للفشل".
وبعد إعلان فوز ترامب، حث هابيك الأحزاب المتناحرة في برلين على تحكيم المنطق وقال إن "الحكومة يجب أن تكون قادرة تماما على العمل الآن".
كما رأى زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينغبيل أن نتيجة الانتخابات الأميركية "ستغير العالم" ودعا إلى إيجاد تسوية "لأننا لا نستطيع تحمل أسابيع من المفاوضات داخل الحكومة".
وتعرض شولتس وشركاؤه في الائتلاف لانتقادات لاذعة من ميرتس، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي طالب بإجراء انتخابات مبكرة تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيكون المرشح الأوفر حظا فيها.