طورت وكالة ترويج الاستثمار في قطر، بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، روبوت المحادثة "Ai.SHA"، المساعد المدعوم بالذكاء الاصطناعي باستخدام إمكانات "جي بي تي" من خلال خدمة "Azure OpenAI".
وتضع هذه المبادرة الوكالة في مصاف أولى الجهات المعنية بترويج الاستثمار في العالم التي تتبنى استخدام هذه التقنية المتقدمة، التي ستمهد لإحداث نقلة نوعية وتغييرات إيجابية في التواصل الاحترافي بين المستثمرين والشركات في قطر.


ويؤكد إطلاق روبوت المحادثة "Ai.SHA" التزام وكالة ترويج الاستثمار بتعزيز خدماتها الرقمية، من خلال تسخير إمكانات تكنولوجيا الابتكار والذكاء الاصطناعي لخلق تجربة فريدة للمستثمرين، حيث يعد روبوت المحادثة "Ai.SHA" بمثابة مصدر شامل للمعلومات يسهم في اتخاذ القرارات المستنيرة في مجال الأعمال، ويرد على الاستفسارات المتعلقة بفرص الأعمال، وبيئة الاستثمار، وتأسيس الأعمال وتوسعها في قطر، باستخدام المعلومات التي توفرها منصات الأعمال والتراخيص التي تشمل وزارة التجارة والصناعة، ومركز قطر للمال، وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وهيئة المناطق الحرة - قطر.
وتستند هذه المبادرة إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين وكالة ترويج الاستثمار وشركة مايكروسوفت في العام الماضي، والتي تهدف لتعزيز الابتكار في القطاع الرقمي بدولة قطر، والإسهام في بناء اقتصاد قائم على المعرفة تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وقال السيد حمد راشد النعيمي، مدير الاستراتيجية في وكالة ترويج الاستثمار، تعليقا على ذلك "نحن واثقون من أن خدمة روبوت المحادثة "Ai.SHA" ستفتح آفاقا جديدة للمستثمرين، وستعزز كفاءة الوصول إلى المعلومات، مما يسهل عملية صنع القرار. ونحن مهتمون دائما باستحداث كل جديد لدعم بيئة الاستثمار، وهذه الخدمة شهادة على التزام وكالة ترويج الاستثمار الراسخ بتوفير بيئة داعمة وجاذبة للمستثمرين".
من جهته، قال السيد عمرو سمير، مدير القطاع الحكومي في مايكروسوفت قطر، إن إطلاق أول روبوت للدردشة مدعوم بالذكاء الاصطناعي خاص بالوكالة، يأتي في إطار مساعي الجانبين المشتركة لفتح آفاق واسعة من الفرص الاستثمارية في قطر، عبر توظيف قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي الهائلة في سبيل إثراء تجربة رواد الأعمال والمستثمرين، وتسهيل خدمتهم والرد على استفساراتهم في شتى المجالات، بما يعزز مكانة الدولة كوجهة استثمارية على الصعيد العالمي.
يشار إلى أن شركة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)، إحدى شركاء مايكروسوفت، وشركة آب لاب وهي شركة قطرية متخصصة في تطوير منصات الإنترنت، ساهمتا في تطوير روبوت المحادثة "Ai.SHA". وقد تولت الأولى تصميم وتنفيذ الإطار الأساسي للمحادثة الآلية الذكية، التي تضم خوارزميات معالجة اللغة الطبيعية المركبة، وتدفق الحوار، وتكامل البيانات، فيما قامت الثانية بتحسين واجهة المستخدم لروبوت المحادثة ودمجها مع الموقع الإلكتروني، بينما أجرت الوكالة بحثا شاملا ومراجعة للبيانات لإنشاء هوية بصرية مميزة لروبوت المحادثة "Ai.SHA".
ويمثل استحداث روبوت المحادثة "Ai.SHA" علامة مهمة في تطوير العلاقات الاستثمارية عبر الفضاء الرقمي لوكالة ترويج الاستثمار التي كشفت مؤخرا عن إطلاق "بوابة استثمر قطر"، المنصة الرقمية المصممة لدعم المستثمرين في قطر، والتي توفر مصادر مجانية عبر الإنترنت لخدمة المستثمرين والشركات الأجنبية في قطر، من خلال تسهيل البحث عن شركاء أعمال جدد، واستكشاف الفرص في القطاع العام والخاص، وتوفير الموارد اللازمة لدعم تطوير الأعمال في قطر.
وتتيح البوابة للمستثمرين الوصول إلى قاعدة بيانات شاملة تضم كافة المناقصات المطروحة، وقنوات الاتصال مع أعضاء آخرين في البوابة، والتواصل مباشرة مع فريق علاقات المستثمرين بوكالة ترويج الاستثمار للحصول على الدعم المصمم خصيصا لتأسيس الأعمال والمشاريع وتوسيعها في مختلف القطاعات.
وتشرف وكالة ترويج الاستثمار في قطر على أنشطة ترويج الاستثمار تحت العلامة التجارية "Invest Qatar"، وتعمل كمظلة وطنية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر. ومن خلال تنسيقها الوثيق مع منصات الترخيص القطرية، تساعد وكالة ترويج الاستثمار في قطر الشركات على تعزيز طموحاتها، وتحقيق النجاح على المدى الطويل، عبر تقديم الدعم، والمشورة، والخبرة اللازمة.
وتهدف الوكالة إلى تسليط الضوء على دولة قطر كوجهة استثمارية استثنائية، وتعريف المستثمرين الدوليين بفرص الأعمال المربحة، فضلا عن دفع عجلة التنمية الاقتصادية للدولة، وتحقيق أهداف التنويع الاقتصادي. أما شركة مايكروسوفت المدرجة في بورصة ناسداك فتعمل على تمكين عملية التحول الرقمي في ظل عصر السحابة الذكية والحافة الذكية.

 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

الاستثمار بالأسواق الناشئة.. نقلة على طريق "عمل خيري" مستدام

تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال العمل الخيري بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار العالمي.

وعلى اعتبار أن نماذج العمل الخيري التقليدية لا تزال عاجزة عن التصدي للتحديات الضخمة التي تواجهها الأسواق الناشئة، توجه الإمارات جهودها نحو القطاع الخاص بما يسهم في تعزيز المرونة وتحقيق الازدهار طويل الأمد من خلال الاستثمارات الاستراتيجية في تلك الاقتصادات التي يعيش فيها نحو 85 بالمئة من سكان العالم.

وكي يتم تجاوز المفهوم التقليدي للعمل الخيري لا بد على القطاع الخاص أن يتبنى نهجا استثماريا استراتيجيا يعزز الصمود، ويمكّن المجتمعات، ويحقق نتائج ملموسة ومستمرة على المدى الطويل، بما يسهم في خلق حلول مبتكرة لاستيعاب الاحتياجات الإنسانية التي تتجاوز 200 مليار دولار من المساعدات سنويا.

ولتعزيز الحضور الدبلوماسي لدولة الإمارات من خلال دمج قطاع الأعمال والعمل الخيري ضمن مشاركاتها الدولية، عيّن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، قبل أيام بدر جعفر مبعوثا خاصا لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية.

الأهداف الإستراتيجية لهذا التحول

لا شك أن عملية التعاون بين قطاع الأعمال والعمل الخيري من شأنها أن تسهّل المشاركة والتنسيق بين القطاع الخاص والجهات الحكومية داخل الإمارات، ومع القطاع الخاص على الصعيد الدولي.

كما أن تمكين أصحاب الشأن والمعنيين في مجال قطاع الأعمال والعمل الخيري يصب في خانة دعم الأهداف الدبلوماسية والإستراتيجية لدولة الإمارات.

ولطالما شكّلت دولة الإمارات نموذجا رائدا يجمع بين الأعمال والاستثمار والعمل الخيري، حيث تتبوأ الدولة مركزا هاما ضمن قائمة أسرع الاقتصادات نموا على مستوى العالم، وقد حققت القطاعات غير النفطية ارتفاعا بنسبة 4.5 بالمئة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، ما يعادل 74.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعكس قوة القطاع الخاص وبيئة الأعمال التنافسية والمشجّعة على الابتكار، في ظل التزام الدولة بتحقيق التنوع الاقتصادي.

كما تبوأت الإمارات المركز التاسع في عام 2024 على "مؤشر العطاء العالمي"، في تجسيد لدورها القيادي المستند إلى القيم والتحالفات الإستراتيجية، وتسخير قوة الشراكات لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق الفائدة المجتمعية.

وسيعمل بدر جعفر، بصفته مبعوثا خاصا، على تعزيز دور الإمارات ضمن المجتمعات العالمية للأعمال والعمل الخيري، ودعم دور القطاع الخاص في تحقيق الأولويات العالمية المشتركة، حيث يساهم هذا المنصب في تعزيز مكانة الدولة كمركز ديناميكي للدبلوماسية الاقتصادية والتمويل المستدام والتقدم الاجتماعي، من خلال توطيد الشراكات الهامة، وفتح مجالات جديدة للاستثمار والابتكار بما يجسد إيمان الإمارات بأهمية التعاون، والرؤية المستقبلية، والمسؤولية المشتركة، وفق التطلعات الإستراتيجية لـ "مئوية الإمارات 2071".

وتواصل الإمارات جهودها في تعزيز التنمية الاقتصادية، حيث تستهدف مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول العقد المقبل ليصل إلى 3 تريليونات درهم "نحو 817 مليار دولار أميركي" ، وبما يتماشى مع رؤية "نحن الإمارات 2031"، ومع السجل الحافل بالشراكات العالمية الرائدة، تؤكد دولة الإمارات التزامها برؤيتها الهادفة إلى تحويل تحديات اليوم إلى فرص في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • «غرفة دبي» تطلق مجلس الأعمال السلوفاكي لتعزيز الشراكات الاقتصادية
  • الاستثمار بالأسواق الناشئة.. نقلة على طريق "عمل خيري" مستدام
  • «صحة دبي» تطلق خطة تدريبية تواكب طموحات المستقبل في الذكاء الاصطناعي
  • «غرفة دبي» تطلق مجلس الأعمال البيروفي
  • التخطيط تبحث مع وكالة «ميجا» توسيع نطاق ضمانات الاستثمار في السوق المصري
  • مجموعة يانغو تستعرض أبرز حلولها وابتكاراتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي في قمة Machines Can See”” ضمن فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي
  • بالذكاء الاصطناعي ماذا لو عاد خالد بن الوليد أو نيوتن؟
  • «صحة دبي» تطبق نظام «جينيسس» المدعوم بالذكاء الاصطناعي
  • تعاون بين "عمان داتا بارك" و"أوشرم" و"إليفاتوس" لتطوير قطاع التوظيف والموارد البشرية بالذكاء الاصطناعي
  • تطوير تقنية لتحويل الإشارات الدماغية إلى كلام طبيعي بالذكاء الاصطناعي