«أغيثوا غزة».. دخول أكبر قافلة لـ «بيت الزكاة والصدقات» من ميناء رفح البري
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
دخلت فجر اليوم الثلاثاء 2 من شهر يناير 2024م، القافلة الإغاثية الرابعة لـ «بيت الزكاة والصدقات» ميناء رفح البري، وهي عبارة عن 50 شاحنة عملاقة، وذلك بمشاركة وفود شعبية من 70 دولة ضمن حملة «أغيثوا غزة»، تحت إشراف الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
أشار بيان «بيت الزكاة والصدقات» أن الشاحنات تحمل على متنها ما يقرب من 1000 طن من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والمياه النقية والمستلزمات المعيشية، والبطاطين والألحفة والمراتب والملابس الشتوية.
أوضح «بيت الزكاة والصدقات» أن القافلة الرابعة دخلت التي غزة، تأتي في إطار الدعوة التي وجهها الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر؛ للمشاركة في حملة «أغيثوا غزة» تحت شعار «جاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين» لدعم أهلنا في قطاع غزة، الذين يتعرضون للعدوان الصهيوني الغاشم منذ السابع من أكتوبر 2023م، الذي نتج عنه استشهاد أكثر من ٢١ ألفًا وإصابة ما لا يقل عن ٥٥ ألفًا آخرين، ودمرت قوات الاحتلال الإرهابي الإسرائيلي آلاف المنازل، وشردت مئات الآلاف من أهل غزة، الذين باتوا يعيشون في العراء، فضلًا عن تدمير عشرات المدارس والمساجد والكنائس، وكذا البنى التحتية.
قدم «بيت الزكاة والصدقات» ومجلس أمنائه برئاسة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر- الشكر والتقدير للوفود الأجنبية والعربية من مختلف دول العالم، التي آثرت التبرع في بيت الزكاة والصدقات، وشارك بعض تلك الوفود في تجهيز القوافل لإغاثة غزة، كما قدم الشكر والتقدير للسيدات المصريات اللائي تبرعن بذهبهن لتجهيز تلك القوافل، وثمَّن البيت دور الشعب المصري في الوقوف إلى جانب أشقائه الفلسطينيين في هذه المحنة.
حرص «بيت الزكاة والصدقات» على إعلان المراحل التي مرت بها قوافل الإغاثة لغزة بدءًا من الإعداد، مرورًا بانطلاق القافلة ومسار تحركها حتى وصولها برفقة فريق من العاملين في البيت، والمختصين في الأزهر الشريف لأهلنا الفلسطينيين داخل قطاع غزة.
أكد «بيت الزكاة والصدقات» على استمرار الدعم المقدم للقضية الفلسطينية حتى انتهاء العدوان الإرهابي الصهيوني على أهلنا في غزة وفلسطين، كما أنه سيسهم في إعادة الإعمار بإذن الله، مطالبًا بتقديم الدعم الدائم للقضية الفلسطينية والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ضد غطرسة قوات الاحتلال؛ إعمالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى.» [صحيح الإمام مسلم]
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دخول أكبر قافلة من ميناء رفح البري بیت الزکاة والصدقات
إقرأ أيضاً:
نقبل التمذهب ونرفض التعصب.. شيخ الأزهر: لابد من تقديم المصالح العليا على الخلافات
كشف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن استراتيجية الأزهر لبناء جسور التعايش، التي انطلقت من تأسيس "بيت العائلة المصرية" عام 2011 بعد الاعتداء الأليم على كنيسة القديسين بالإسكندرية، مشيرا إلى أن هذا البيت يُدار بالتناوب بين شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذكسية كل 6 أشهر، وروعي في تشكيله ألا يترجم أي شيء يدل على تفرقة أو تمييز بين دين ودين.
وأضاف شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بأولى حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أنه بعد نجاح تجربة بيت العائلة المصرية داخليا، والتي كانت تجربة رائدة وملهمة، تم التفكير في كيفية محاولة زرع السلام بين طوائف الأمة في عالمنا الإسلامي والعربي، وأن تكون هناك «وحدة علمائية» كبداية، بحيث تشكل هذه الوحدة في وجدان الشعوب رؤية واحدة أو هدف واحد مشترك، قائلا:"من هذا المنطلق فكرنا في أن نلتقي نحن علماء المذاهب الإسلامية، وأن يكون بيننا لقاءات، وأن تكون بلادنا مفتوحة للعلماء".
وأكد شيخ الأزهر، أن مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي في البحرين نجح نجاحا كبيرا، معربا عن خالص تقديره لجلالة الملك حمد بن عيسى، ملك مملكة البحرين، الذي استضاف هذا المؤتمر الجامع لممثلي المذاهب المختلفة من أكثر من ثلاثين دولة، فكان فيه أهل السنة والشيعة الإمامية والإباضية والزيدية، وكان الجميع يشعر بالأخوة والصداقة والمصارحة، كما خرج المؤتمر بتوصيات مهمة جدا، وناقش المؤتمرون فيه الأسباب التي أوجدت هذه الفرقة أو هذا التعصب للمذهب، قائلا: "نحن نقبل التمذهب، وهو أمر لا مفر منه، ولكن نرفض التعصب للمذهب، وعلى الجميع أن يؤمنوا بمبدأ الوحدة في مواجهة العدو».
وشدد الإمام الطيب على ضرورة تقديم المصالح العليا للمسلمين على الخلافات المذهبية، موضحا أن الاختلاف "سُنة إلهية" استنادًا لقوله تعالى: ﴿وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾، لكنه حذَّر من تحوُّل الخلاف إلى تعصُّب يُضعف الأمة، مؤكدا أنه ليس بمعقول أن تكون أمانة التمذهب بأكبر من أمانة الوحدة والحفاظ على حياة الأمة، فيجب تقديم واجب الأمة على واجب المذهب، وأن يكون للأمة موقف واحد عند النوائب، كما يحدث مع الاتحادات الموجودة الآن، كالاتحاد الأوروبي والتحالفات الآخرى، قائلا «نحن أولى بها، وما معنا وما بيننا من مقومات التحالف أكثر بكثير جدا مما لديهم».