التنسيق الوطني لقطاع التعليم يستقبل 2024 بالتصعيد وإعلان مواصلة النضال
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــــ ياسين أوشن
استقبل "التنسيق الوطني لقطاع التعليم" سنة 2024 بـإعلان"مواصلة النضال مع كل تنسيقيات رجال ونساء التعليم المزوالين والمتقاعدين، إلى حين تحقيق جميع المطالب المشروعة العامة المشتركة والفئوية والعالقة"، مشيرا إلى أنه "سيتم التداول في البرنامج النضالي لاحقا" .
ويأتي هذا القرار، وفق بلاغ للتنسيق نفسه اطلع موقع "أخبارنا" على مضامينه، "بعد تقييمه للمرحلة السابقة، ووقوفه بشكل مسؤول على كل مخرجاتها الأخيرة، التي جاءت مخيبة للآمال وانتظارات جل فئاته".
تجدر الإشارة إلى أن ملف التعليم في المغرب استأثر باهتمام الرأي العام الوطني خلال الأشهر الأخيرة لسنة 2023، لاسيما وأن الأساتذة شلوا المدارس للمطالبة بسحب النظام الأساسي المثير للجدل، الذي تقول الشغيلة التعليمية الغاضبة والمحتجة إنه مجحف وغير منصف لها.
يُذكر أيضا أن الحكومة والنقابات التعليمية الخمسة الأكثر تمثيلية وقعت، بتاريخ 26 دجنبر الماضي، على محضر اتفاق حول النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، أفضى إلى تعليق نقابة الجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي، وعدد من الأساتذة الإضراب، والعودة إلى الأقسام لتدريس أبناء وبنات الشعب المغربي في المؤسسات التعليمية العمومية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
"المستشارين" يحتضن أول اجتماع لمكتب "البارلاتينو" خارج أمريكا اللاتينية والكارييب.. وإعلان يدعم الوحدة الترابية
أعرب رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، اليوم الخميس، عن اعتزازه باختيار المملكة المغربية لاحتضان أول اجتماع للمكتب التنفيذي لـ »البارلاتينو » خارج أمريكا اللاتينية والكارييب، مما يعكس، وفق تعبيره « متانة العلاقات الاستراتيجية بين مجلس المستشارين وهذا التكتل البرلماني الهام، وكذا تقدير هذه المنظمة البرلمانية الإقليمية للنموذج الديموقراطي والتنموي للمملكة المغربية وتفرد مكانتها في محيطها الجهوي والإقليمي ».
وتباحث محمد ولد الرشيد، مع رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، رولاندو غونزاليس، مرفوقا بأعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة البرلمانية الإقليمية، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقومون بها للمملكة المغربية من 12 إلى 17 فبراير الجاري. وانعقد بمناسبة هذه الزيارة، اجتماع مشترك بين مكتب مجلس المستشارين والمكتب التنفيذي للبرلاتينو، كأول لقاء خارج المنطقة.
وأشاد ولد الرشيد، بالمبادئ التي تقوم عليها المنظمة والقائمة على احترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للدول، واعتماد منهج الحوار وسبيل السلام لمعالجة القضايا الدولية وحل النزاعات، مؤكدا أنها « ذاتها المبادئ التي تشكل جوهر الدبلوماسية المغربية، خاصة في إطار سياسة التعاون جنوب-جنوب التي كرّسها الملك محمد السادس، كخيار استراتيجي للتنمية والتعاون ».
وشدد حمد ولد الرشيد، على دور مجلس المستشارين، كحلقة وصل برلمانية بين القارة الإفريقية والمنطقتين العربية والأمريكولاتينية، من خلال « انخراطه الجاد في العديد من المبادرات، خصوصا عبر مبادرة المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب، وغيرها من منتديات التعاون البرلماني ».
وأبرز رئيس مجلس المستشارين، « المكانة الإقليمية للمغرب ودوره الريادي في مشاريع ومبادرات كبرى، أطلقها الملك محمد السادس، مثل أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا، ومبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل والصحراء إلى المحيط الأطلسي، منوها بدعم برلمان أمريكا اللاتينية لهذه المبادرات الملكية الاستراتيجية.
وجدد ولد الرشيد، بالمناسبة، امتنانه وتثمينه لمواقف برلمان أمريكا اللاتينية الداعمة للمغرب، مشيدا بالعلاقات المتميزة بين الطرفين، ومؤكدا التزام المغرب بتعزيز التعاون والتضامن بين دول الجنوب لتحقيق التنمية والاستقرار.
من جهته أعرب رئيس المكتب التنفيذي البارلاتينو، بالغ شكره وتقديره لمجلس المستشارين على استضافة هذا الاجتماع، الذي « يعكس متانة العلاقات البرلمانية القائمة بين الجانبين »، متعهدا « العمل على تعزيزها وتطويرها، بما يخدم المصالح المشتركة ».
واعتبر المسؤول البرلماني، أن العلاقات بين المملكة المغربية ودول « البارلاتينو »، ترقى إلى تعاون استراتيجي مبني على قواسم مشتركة وتحديات ورهانات متشابهة، مشددا على أن « منطقتي أمريكا اللاتينية وإفريقيا تواجهان تحديات تنموية كبرى، مما يجعل من الضروري العمل سويا على إيجاد حلول فعالة ومستدامة لهذه القضايا ».
إعلان مشترك
وتوج الاجتماع المشترك، لمكتب مجلس المستشارين والمكتب التنفيذي للبرلاتينو، بالتوقيع على إعلان مشترك، اعتبر أن « الموقع الجيوستراتيجي ومكانة المملكة المغربية في محيطها الإقليمي، يجعل منها شريكا استراتيجيا في القارة الإفريقية وبوابة موثوقة ومتينة نحو دول إفريقيا والعالم العربي بالنسبة لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكراييب ».
وشدد الإعلان على أن « علاقات التفاهم والصداقة والتعاون القائمة بين المملكة المغربية وبلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة الكراييب، تقوم على روح التشاور والاحترام المتبادل »، وأن « المبادرة الأطلسية المغربية، التي تهدف إلى تحسين ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، من شأنها أن تجعل الواجهة الأطلسية للمملكة منصة للربط اللوجستي مع بلدان أمريكا اللاتينية والكراييب ».
وأفاد الإعلان بأنه « منذ عام 1996، أصبح برلمان المملكة المغربية أول برلمان إفريقي وعربي ينضم إلى برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب كعضو ملاحظ »، مشيرا إلى « مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بمقر مجلس المستشارين بتاريخ 25 أبريل 2018 بين برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب وبرلمان المملكة المغربية، والتي بموجبها تم ترسيم عضوية برلمان المملكة المغربية بصفة ملاحظ دائم لدى البرلاتينو ».
وأعلن الطرفان « الإرادة المتبادلة لتعزيز قنوات التواصل والتعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التنسيق في المحافل الدولية، وفقا للقيم والمبادئ العامة التي تؤسس العلاقات بين الطرفين، على أساس التفاهم والاتفاق واحترام السيادة والوحدة الترابية للدول الأعضاء والدول الملاحظة في برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب ».
وفي ظل التحديات المتزايدة والمتعددة المرتبطة بالتغيرات الجيوسياسية التي تحدث في جميع أنحاء العالم، والتي تواجهها حاليا شعوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب، قال الإعلان المشترك، إن « التعاون جنوب-جنوب، أصبح محورا استراتيجيا في السياسة الخارجية لبلدان المنطقتين وخيارا أساسيا لتعزيز الحوار والتضامن وتحقيق التنمية المستدامة ».
الطرفان شددا على أن « القضايا والتحديات التي تواجه بلدان وشعوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية متشابهة إلى حد كبير، ومن ثم فمن المناسب توظيف صلاحيات مؤسساتنا، من خلال الدبلوماسية البرلمانية المتكاملة القائمة على الكفاءة والفعالية، في إطار السعي إلى تحقيق الإنصاف والعدالة ».
واتفق الطرفان على « العمل بصفة شريكين استراتيجيين متقدمين، للدفع بمسار المنتدى البرلماني لبلدان افريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب « أفرولاك » والتحضير المشترك لعقد قمة المنتدى بالمملكة المغربية يومي 29 و30 أبريل 2025″.