تحليل: خلاف فاجنر وموسكو ولد بسوريا قبل 5 سنوات من تفجره بأوكرانيا
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن تحليل خلاف فاجنر وموسكو ولد بسوريا قبل 5 سنوات من تفجره بأوكرانيا، سلط تحليل نشره معهد الشرق الأوسط، الضوء على الأسباب الأولي للتمرد المسلح قصير الأمد الذي أعلنته قوات فاجنر شبه العسكرية ضد الجيش الروسي،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تحليل: خلاف فاجنر وموسكو ولد بسوريا قبل 5 سنوات من تفجره بأوكرانيا، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
سلط تحليل نشره معهد الشرق الأوسط، الضوء على الأسباب الأولي للتمرد المسلح قصير الأمد الذي أعلنته قوات فاجنر شبه العسكرية ضد الجيش الروسي.
ووفق التحليل فإن تلك الخطوة من قبل فاجنر لم تكن مفاجئة، بل تعود إلى عام 2017 أي تقريبا قبل 5 خمس سنوات من شن روسيا حملتها العسكرية ضد أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي.
وأوضح التحليل أن ثمة 4 أسباب رئيسية للخلاف الذي اندلع في سوريا بين قائد فاجنر يفغيني بريغوجين وقادة الجيش الروسي، والذي تفاقم خلال السنوات اللاحقة ليصل إلى نقطة إعلان التمرد المسلح.
السبب وفقا للتحليل يعود إلى معركتي تدمر الأولى والثانية خلال نهاية عام 2016 وبداية عام 2017، التي خاضتها فاجنر مدعومة بالجيش السوري لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة الأثرية،
وكان سبب الخلاف وقتها يعود لعدم تزويد القوات الروسية العاملة في سورية فاجنر بالسلاح الكافي خلال فترة المعركة، ما تسبب في تأخر العملية ووقوع خسائر كبيرة في صفوف فاحنر في معركة طرد التنظيم من المدينة.
السبب الثاني للخلافات، يعود إلى شهر فبراير/ شباط عام 2018، حين دفعت القيادة العسكرية الروسية قوات فاجنر للتقدم إلى منطقة خشام شرق دير الزور والمسيطر عليها من قبل قوات سورية الديمقراطية والقوات الأمريكية بهدف السيطرة على معمل غاز كونيكو، أهم معامل الغاز في سورية.
لكن محاولة التقدم فشلت فشل ذريع، حيث قامت قوات التحالف الدولي العاملة في سورية وعلى رأسها الولايات المتحدة بقصف جوي ومدفعي لقوات فاجنر المتقدمة، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 200 عنصر من تلك القوات وجرح العشرات، إضافة لتدمير عشرات الآليات العسكرية لتلك القوات.
وجاء تقدم فاحنر وتوليهم عملية السيطرة على حقل كونيكو، بعد حصول بريغوجين وعود من قادة القوات الروسية العاملة في سورية الحماية الجوية الكاملة لقواته المتقدمة على الأرض، سواء من الطيران الروسي أو أنظمة الدفاع الجوي بما فيها " س 300"، إضافة لتحذيره في حال وجود أي تعديل في الخطة لتدارك تبعات الرد الأمريكي.
لكن جميع تلك الوعود لم تنفذ، وتركت قوات فاحنر تحت رحمة سلاحي الجو والمدفعية الأمريكي، والتي عرفت في روسيا بـ "مذبحة فبراير الأحمر".
اعتبرت فاحنر تلك الحادثة خيانة مباشرة لها من وزارة الدفاع الروسية، خاصة بعد تصريحات جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي خلال أفادته أمام الكونجرس في تلك الفترة، أن الروس نفوا علاقتهم بمجموعة فاحنر خلال عمليات تواصل مباشر بين الطرفيين في اللحظات الأولى لتقدم تلك القوات لاستهداف مناطق وجود القوات الأمريكية، ما أضطر الأخيرة للرد.
السبب الثالث للخلاف، بداء عام 2020 في محافظة الحسكة شمال شرق سورية، حين استغلت فاجنر الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي عاشتها المنطقة تلك الفترة، نتيجة سوء موسم القمح وتدهور العملة السوريةـ إضافة للتضييق الأمني الذي فرضه النظام وقوات سوريا الديمقراطية على شباب المنطقة نتيجة التجنيد الاجباري، ما أدى إلى قيام مئات الشباب من أبناء العشائر العربية هناك إلى التسجيل في صفوف فاحنر.
وتم نقل الشباب السوري إلى ليبيا للقتال في صفوف فاحنر، التي كانت تدعم الجنرال الليبي خليفة حفتر في مواجهة حكومة طرابلس، وبالفعل تم نقل مئات الشباب المجندين إلى الشرق الليبي ضمن عقود "حماية المنشآت النفطية".
هذه الخطوة أثارت ردود فعل رافضة من وجهاء ومثقفي العشائر العربية، التي طالبت قيادة القوات الروسية بالتدخل لوقف تحويل أبناء العشائر إلى مرتزقة عابرين للحدود، وفعلا تم إصدار بيانات من عدة عشائر مثل: حرب، بني سبعة، الشرابين، طي للمطالبة بوقف عمليات التجنيد.
بعد أسابيع حصلت اجتماعات بين وجهاء العشائر مع قيادة القوات الروسية في القامشلي وحميميم، ووفق مصادر محلية تم مناقشة ضرورة وقف عمليات التجنيد ووضع حد لنشاط فاجنر في المنطقة التي حاولت شق صف المكون العشائري، وبالفعل تم إيقاف عمليات التجنيد منتصف صيف عام 2020.
السبب الرابع للخلافات، هو ما تلا بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث شهدت محافظة الحسكة أيضاً، خلافات بين فاجنر والكتيبة الشيشانية، التي كانت تتمركز في محيط مطار القامشلي إلى جانب القوات الروسية العاملة في المطار.
وتعود أسباب الخلاف إلى قيام الكتيبة الشيشانية برفع صور قاديروف واعتباره بطلاً للحرب الأوكرانية، فيما تعتبر فاحنر أن مقاتليها كانوا ومازالوا رأس الحربة وهم من انقدوا هيبة الجيش الروسي بعد فشل الهجوم على كييف.
إضافة إلى تلك الخلافات كان المقاتلون الشيشان يمارسون الصلاة والعبادات بشكل جماعي ما أزعج مقاتلو فاجنر وبعض الضباط الروس، وتصاعدت الخلافات.
لكن قيادة الضباط الروس كانت تميل لعدم إزعاج الكتيبة الشيشانية وخاصة ان القوات الروسية في القامشلي تضم مقاتلين مسلمين من داغستان، فيما فاجنر هي شركة خاصة، وهذا ما أدى إلى عدم التعاون بين الطرفيين وفصل نشاط فاجنر هناك عن نشاط القوات الروسية وعملها بشكل مستقل.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الجيش موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس القوات الروسیة الجیش الروسی العاملة فی فی سوریة
إقرأ أيضاً:
إيغور كيريلوف.. قائد قوات الدفاع الإشعاعي الروسية الذي اغتالته أوكرانيا
إيغور كيريلوف جنرال روسي قاد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية. ولد في عام 1970، واشتهر بتصريحاته حول تورط الولايات المتحدة بتطوير برامج عسكرية بيولوجية على الأراضي الأوكرانية، وخضع لعقوبات من أوكرانيا وكندا وبريطانيا، واتهمته لندن بـ"المساعدة في ممارسة أنشطة محظورة تتعلق بالأسلحة الكيميائية". اغتيل في موسكو يوم 16 ديسمبر/كانون الأول 2024 بانفجار عبوة ناسفة.
المولد والنشأةولد كيريلوف يوم 13 يوليو/تموز 1970 في مدينة كوستروما على نهر الفولغا، وتلقى تعليمه المدرسي فيها.
التحق عام 1987 بالقوات المسلحة السوفياتية، وتخرج في مدرسة القيادة العسكرية العليا للدفاع الكيميائي في كوستروما عام 1991.
التجربة العسكريةمنذ عام 1991، خدم في ألمانيا ضمن مجموعة القوات الغربية التابعة للجيش السوفياتي التي كانت في ذلك الوقت تخضع لعملية تصفية (تم الانتهاء منها بشكل نهائي عام 1994). وبعد عودته من ألمانيا، خدم في منطقة موسكو العسكرية.
عام 1995، بدأ الخدمة في قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي قائد فصيل، إلى أن تخرج عام 2007 من الأكاديمية العسكرية للإشعاع والدفاع الكيميائي والبيولوجي، وبحلول عام 2009 رقي إلى رتبة قائد وحدة عسكرية.
في عام 2009 نقل إلى إدارة رئاسة قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي.
وفي عام 2016، رقي كيريلوف إلى رتبة لواء، قبل أن يعين قائدا لقوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي عام 2017، ثم يرقى إلى رتبة فريق.
وقوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي هي قوات خاصة مصممة لحماية المدنيين والعسكريين من التلوث الإشعاعي أو الكيميائي أو البيولوجي، والتحذير من عواقب استخدام أسلحة الدمار الشامل وغيرها من التهديدات المماثلة، وهي جزء من القوات البرية، ومن بين أبرز مهامها:
إعلان تقييم الوضع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي، وكذلك حجم وعواقب تدمير الأجسام الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الخطرة. حماية التشكيلات والوحدات العسكرية من آثار أسلحة الدمار الشامل. تصفية عواقب الحوادث في المنشآت الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الخطرة. إلحاق خسائر بالعدو باستخدام المواد الحارقة وقاذفات اللهب (جهاز ميكانيكي حارق يستخدم لقذف سيل طويل من اللهب قابل للتوجيه). وهي قوات ذات مهام مزدوجة، تشارك في حل المهام العسكرية والمشاركة في القضاء على نتائج الحوادث والكوارث في وقت السلم.شاركت هذه القوات (كانت تسمى القوات الكيميائية) في تصفية آثار الحادث الذي وقع في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية عام 1986، وكذلك في مكافحة انتشار فيروس كورونا، وعلى وجه الخصوص في تطهير المراكز الطبية.
اتهامات لأميركا وأوكرانيامنذ ربيع عام 2022، بات كيريلوف يعرف بتصريحاته المثيرة للجدل، التي اتهم فيها الولايات المتحدة بتطوير برامج عسكرية بيولوجية على أراضي أوكرانيا.
وقال كيريلوف أيضا إن الولايات المتحدة تقف وراء تفشي تجارب إنفلونزا الطيور والموت الجماعي للطيور في مدينة خيرسون الأوكرانية عام 2021.
وفي مارس/آذار 2022، اتهم كيريلوف الولايات المتحدة وحلفاءها بمحاولة إنشاء "عوامل حيوية قادرة على إصابة مجموعات عرقية مختلفة بشكل انتقائي"، ولا سيما السلافيين.
في يونيو/حزيران من العام نفسه، أعلن كيريلوف أن المختبرات البيولوجية الأوكرانية التي تشرف عليها الولايات المتحدة تصنع الفيروسات التي تنتقل عن طريق بعوض الزاعجة (أخطر أنواع البعوض).
في أغسطس/آب 2022، أعلن كيريلوف، في مؤتمر صحفي، أن روسيا "تدرس إمكانية تورط الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في ظهور فيروس كورونا"، قائلا إن هذه الوكالة الأميركية منذ عام 2009 مولت برنامج "بريديكت" الذي يدرس الأنواع الجديدة من الفيروسات التاجية.
إعلانفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، قال كيريلوف إن أجهزة المخابرات الأوكرانية "ربما تخطط لارتكاب استفزازات باستخدام أسلحة بيولوجية تحت حجج زائفة".
في يناير/كانون الثاني 2024، صرّح كيريلوف بأن رئيسة وكالة المخابرات المركزية الأميركية السابقة جينا هاسبل ووزير الصحة الأميركي أليكس عازار عرقلا التحقيق حول فيروس كورونا، كما تلاعبا بالرأي العام لمصلحة شركات الأدوية.
في أغسطس/آب 2024، قال إن "واشنطن حريصة على الحصول على المواد الحيوية من مواطني روسيا وأوكرانيا ودول ما بعد الاتحاد السوفياتي الأخرى".
وأضاف كيريلوف أن أوكرانيا صدرت ما يصل إلى 16 ألف عينة حيوية إلى مختبرات الأبحاث الغربية، واستخدمت هذه العينات لاحقا "في الأبحاث البيولوجية العسكرية، التي تدرس العوامل البيولوجية الأكثر خطورة على سكان منطقة معينة".
في أكتوبر/تشرين الأول 2024، اتهم كيريلوف القوات الأوكرانية باستخدام الأسلحة الكيميائية الغربية "تحت ستار قذائف الدخان" في مدينة سودجا بمنطقة كورسك، وقال إن أكثر من 20 جنديا روسيا أصيب بسبب "دخول كمية كبيرة من الهباء الجوي المحتوي على مادة الكلور إلى الجسم عن طريق الجهاز التنفسي، إضافة إلى مواد سامة ذات تأثير خانق".
الاغتياللقي كيريلوف مصرعه في موسكو صباح يوم 16 ديسمبر/كانون الأول 2024، إثر انفجار دراجة نارية مفخخة كانت مركونة قرب بوابة البناية التي يقيم فيها، ووقع الانفجار أثناء مغادرته المدخل برفقة مساعده.
وجاء هذا الحادث بعد يوم واحد فقط من اتهام الأمن الأوكراني له بـ"إعطاء أوامر باستخدام الأسلحة الكيميائية" ضد القوات المسلحة الأوكرانية.
وأعلنت هيئة التحقيق الروسية يوم 18 ديسمبر/كانون الأول عن توقيف مواطن أوزبكي في موسكو للاشتباه بتورطه في اغتيال كيريلوف.
وقالت هيئة التحقيق الروسية إن المشتبه به اعترف أثناء الاستجواب بأن الاستخبارات الأوكرانية جندته لتنفيذ العملية، وإنه تسلم العبوة الناسفة من الأجهزة الأوكرانية ووضعها على دراجة كهربائية متوقفة بالقرب من مكان إقامة كيريلوف.
إعلان