الاقتصاد نيوز - بغداد

 

أوضح مستشار رابطة المصارف الخاصة العراقية، سمير النصيري، اليوم الثلاثاء، مدى قدرة المصرف، على تسليم ودائع أو حوالات الزبون من الدولار الأميركي، بالدينار العراقي دون موافقته، فيما تطرق إلى الأسباب الحقيقية للبنك المركزي بشأن الآليات الجديدة للحوالات الواردة بالدولار الأميركي.   وقال النصيري، إن "الأسباب الحقيقية لبيان البنك المركزي الأخير في 31 كانون الأول 2023، الذي أوضح فيه الآليات الجديدة للحوالات الواردة بالدولار الأميركي النقدي من الخارج، والهدف منه تنفيذ المستهدفات الأساسية للسياسة النقدية وتمكين المصارف العراقية من تلبية احتياجات زبائنها بالدولار النقدي الوارد من الحوالات الخارجية".

  وأضاف، أن "البنك المركزي حدد الجهات التي يسمح لها باستلام الحوالات الواردة بالدولار وهي البعثات الدبلوماسية والمنظمات والشركات وكذلك منظمات المجتمع المدني غير الحكومية، وتحدد نسبة 40 % من حوالات المصدرين العراقيين بالدولار، والعقود الحكومية المبرمة والنافذة والتي مبالغها بالعملة الأميركية".   مستشار رابطة المصارف الخاصة العراقية، أوضح أن "الهدف هو السيطرة على الدولار النقدي في السوق النقدي بالعراق، وخلق مرونة لدى المصارف العراقية لتلبية احتياجات زبائنهم من الحوالات والودائع باتفاق بين المصرف والزبون، بحيث لا يحق للمصرف أن يسلم الزبون ودائعه وحوالاته من الدولار الأميركي بالدينار العراقي إلا في حالة موافقة الزبون".   وأشار إلى أن "المصارف التي لا تملك الدولار، سمح لها البنك المركزي باستيراد العملة الأجنبية ضمن ضوابط محددة".   سمير النصيري، أكد أنه "من حق المواطن أن يفتح حسابا بالدولار لدى أي مصرف عراقي (حكومي أو أهلي)، ومن حقه أن يسحبها في الوقت الذي يرتئيه".   ولفت إلى أن "إجراءات مجلس الوزراء بشأن دعم الدينار، ستتم متابعتها بشكل جدي ومتواصل في العام 2024 من أجل تنفيذ القرارات، لأنه لا يسمح بتداول الدولار الأميركي داخل العراق، وحصره بالتحويلات الخارجية حصرا".   ونبه إلى أن "المهم ماذا سيتحقق في 2024 لتحقيق استقرار سعر صرف الدينار العراقي، مردفا أن" العام الجاري هو عام الإنجازات كما أعلنه رئيس الوزراء وسيعمل البنك المركزي العراقي ضمن تطبيقات سياسته النقدية، هو السماح لمصارفنا هو فتح حسابات مصرفية لدى البنوك المراسلة أكثر من التي فتحت في 2023، وهي الآن بحدود 40 حسابا فتحت لعشرين مصرفا، ويأمل البنك استكمال الإجراءات وفتح عملات أجنبية أخرى كاليوان الصيني والليرة التركية واليورو والدرهم الإماراتي ".   مستشار رابطة المصارف الخاصة العراقية، كشف أن" الإجراءات تجري بشكل متواصل لإنهاء الترتيبات والتفاهمات مع الجانب الهندي للاتفاق على الروبية الهندية ".   وتابع:" يوجد هدف أساسي آخر مشترك بين الحكومة والبنك المركزي، هو التحول من الاقتصاد النقدي إلى الرقمي ".   واعتبارا من يوم الثلاثاء (2 كانون الثاني 2024)، ستكون الجهات التي يمكنها استلام حوالاتها الخارجية نقدا بالدولار هي" البعثات الدبلوماسية والمنظمات والوكالات الدولية كافة العاملة في العراق، ونسبة 40 % من الحوالات الواردة للمصدرين العراقيين الناتجة عن صادراتهم إلى الخارج ".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الدولار الأمیرکی رابطة المصارف البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء زيارة محافظ المصرف المركزي لشرق ليبيا ولقاء نجل حفتر؟

أثارت الزيارة المفاجئة التي قام محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى إلى شرق البلاد ولقاء مدير صندوق إعمار ليبيا، بلقاسم خليفة حفتر بعض التساؤلات عن أهداف وتداعيات هذه الخطوة وما إذا كانت تحمل دعما ماليا لحفتر وحكومته.

وقام عيسى رفقة بلقاسم نجل حفتر بجولة تفقدية في مدينة درنة ومتابعة سير العمل في مشروعات إعادة الإعمار هناك، بما في ذلك إنشاء الكباري وميناء درنة، وكذلك مشروع الإسكان العام الجديد والمدينة الرياضية درنة.

"زخم واستقبال كبير"
ولاقت الزيارة زخما واستقبالا كبيرا من قبل بلقاسم حفتر ومجموعته والتي حرص الأخير على استقبال المحافظ في المطار وتقديم باقات الورود له، ثم اصطحابه في جولة تفقدية في درنة رفقة نائب المحافظ، مرعي البرعصي وأعضاء بمجلس الإدارة الجديد للمصرف المركزي.

مراقبون رأوا أن "هذه الخطوة هي بمثابة ضخ ميزانية جديدة وأموال لصندوق الإعمار الذي يرأسه نجل حفتر ثم تسييل أموال للحكومة المكلفة من مجلس النواب هناك خاصة بعد إقرار البرلمان لميزانية جديدة للحكومة".


ومؤخرا كشف  مدير صندوق الإعمار، بلقاسم حفتر أن المتوفر حاليا في صندوق إعمار ليبيا حسب ما تم تخصيصه من جانب مجلس النواب 10 مليار دينار (حوالي ملياري دولار)، مشيرا إلى أن "هذا المبلغ لا يكفي لإعمار الدولة الليبية بسبب ما حدث من إهمال طوال السنوات الماضية".

في حين كشفت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم" أن المساعدات الأميركية المقدمة لإعادة إعمار ليبيا بلغت نحو 900 مليون دولار حتى الآن.

فهل تحمل زيارة المحافظ المركزي الجديد خطوة لدعم صندوق الإعمار وكذلك تسييل أموال وميزانية لحفتر وقواته وحكومته؟

"تعزيز الانفتاح المالي"
من جهته قال عضو مجلس النواب الليبي، صالح فحيمة إن "زيارة محافظ مصرف ليبيا المركزي إلى المنطقة الشرقية ولقائه برئيس صندوق الإعمار بلقاسم حفتر تحمل دلالات اقتصادية وسياسية مهمة حيث تعكس محاولة لتعزيز الانفتاح المالي على جميع المناطق ودعم مشروعات إعادة الإعمار، كما أنها قد تسهم في تحقيق نوع من التوازن في توزيع الموارد خاصة مع متابعة المشروعات التي تنفذها الشركات المصرية".

وأكد في تصريحات لـ"عربي21" أن "هذه الزيارة قد تثير تحديات للمحافظ خصوصًا في الغرب الليبي حيث قد يتعرض لانتقادات مباشرة بعد هذه الزيارة، ويبقى السؤال الأهم حول مدى إمكانية توفير سيولة لصندوق الإعمار والجهات التابعة للحكومة المكلفة من البرلمان وما إذا كان ذلك سيتم وفق آليات قانونية متفق عليها أم سيسبب مزيدًا من الجدل السياسي"، بحسب تساؤلاته.

وتابع: "نجاح هذه الخطوة يعتمد على قدرتها على تحقيق التوازن بين الاستقرار المالي والاعتبارات السياسية مع ضمان الشفافية في إدارة الموارد الوطنية"، كما صرح.


"أمر مستغرب ومؤشر سيء"
في المقابل قال مقرر المجلس الأعلى للدولة، بلقاسم دبرز أن "سياسة المصرف المركزى  إلى الآن تسير على نفس النهج السابق في عهد "الصديق الكبير"، وهذا مؤشر سيئ  لا ينبئ بإحداث تحسن فى السياسة المالية للدولة".

ورأى في تصريحه لـ"عربي21" "أن إجراء لقاءات مع جهات لا يوجد هناك ما يستوجب تواصل المحافظ معها مثلما فعل مؤخرا أمر مستغرب جدا، ويجب أن ينأى المحافظ الجديد بنفسه عن عقد مثل هذه الاجتماعات وما في حكمها، كون المصرف المركزي مرفق سيادي من ضمن السياديات الـ7 التي تتبع مجلسي النواب والدولة"، وفقا لحديثه.

"دلالات عميقة وتحديات"
أستاذ علم الاجتماع السياسي والأكاديمي الليبي، رمضان بن طاهر أكد من جانبه أن "هذه الزيارة تتسم بدلالات عميقة تعكس التوجهات السياسية الراهنة، فأولا: تشير الزيارة إلى وجود مفاوضات للتقارب بين أطراف الأزمة الليبية، في إطار الجهود الرامية إلى توحيد الميزانية واستمرار عمل الحكومتين لفترة إضافية".

وأضاف: "ثانياً: الهجوم الذي تعرض له المحافظ عقب هذه الزيارة يعكس استياء بعض الفصائل في غرب ليبيا، حيث يُعتبر هذا اللقاء بمثابة تعزيز لنفوذ الشرق على حساب الغرب، مما يُبرز الانقسامات القائمة، وثالثاً: رغم إمكانية أن تُسهم هذه الزيارة في تسريع عمليات الإعمار والتنمية في شرق ليبيا، فإنها قد تواجه تحديات أخرى قد تؤدي إلى تصاعد التوترات"، بحسب تقديره وتصريحه لـ"عربي21".

مقالات مشابهة

  • الذهب يستقر بعد قرار المركزي الأميركي تثبيت أسعار الفائدة
  • الذهب يستقر بعد قرار المركزي الأميركي
  • فايننشال تايمز: المركزي الأميركي يتجه لنهج تصادمي مع ترامب 
  • المركزي الأميركي يثبّت سعر الفائدة ويتجاهل انتقادات ترامب
  • ماذا وراء زيارة محافظ المصرف المركزي لشرق ليبيا ولقاء نجل حفتر؟
  • فايننشال تايمز: المركزي الأميركي يتجه لنهج تصادمي مع ترامب
  • حوالات البنك المركزي العراقي تتجاوز 96% في مزاد اليوم
  • استقرار الذهب مع ترقب المستثمرين لقرار المركزي الأميركي
  • البنك المركزي العراقي.. مبيعات العملة تقترب من 300 مليون دولار
  • الذهب يستقر وسط تركيز على اجتماع المركزي الأميركي