ماذا يعني الانسحاب الإسرائيلي الجزئي لمستقبل حرب غزة؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية في تقرير، أمس الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي قام بنقل قواته إلى خارج قطاع غزة، ربما استعداداً لحرب إقليمية أوسع نطاقاً في الأسابيع والأشهر المقبلة.
هذا التراجع للقوات الإسرائيلية، يعد الأكبر منذ هجوم حماس قبل ما يقرب من 3 أشهر
وأوضحت المجلة أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن هذا القرار أمس، مشيراً إلى أنه سيتم إعادة انتشار آلاف الجنود، وأن بعض جنود الاحتياط من لواءين على الأقل سيعودون إلى ديارهم وعائلاتهم ووظائفهم في أقرب وقت هذا الأسبوع.
وفي حديثه عن سحب القوات، قال الجيش الإسرائيلي للمجلة: "من المتوقع أن تخفف هذه الخطوة بشكل كبير الأعباء الاقتصادية، وتمكننا من تجميع القوة للأنشطة القادمة في العام المقبل، حيث سيستمر القتال وستظل هناك حاجة إلى خدمات الجنود".
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري "تهدف هذه التعديلات إلى ضمان التخطيط والتحضير الفعالين لاستمرار العمليات في عام 2024"، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي يدرك الحاجة إلى التخطيط للمستقبل، وتوقع المهام الإضافية والحروب على مدار العام".
ووفقاً للمجلة، يشير سحب القوات أيضاً إلى مسار عسكري مختلف يتجاوز حماس وغزة، مما قد يؤدي إلى تعزيز الحدود الشمالية لإسرائيل في حالة تصاعد الحرب، لتشمل ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران.
The Israeli economy is expected to shrink by 2% this quarter, according to a leading research center, with hundreds of thousands of workers displaced by the war with Hamas or called up as reservists. https://t.co/KWAJyzWoW6
— The New York Times (@nytimes) December 25, 2023 أعباء اقتصاديةوبين التقرير، أنه من المحتمل أن تكون "الأعباء الاقتصادية" التي وصفها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إشارة إلى الأخبار الاقتصادية المحلية السلبية التي ظهرت مؤخراً.
وأفاد مركز "تاوب" لدراسات السياسة الاجتماعية، وهو مركز أبحاث غير حزبي في إسرائيل، في أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن الاقتصاد الإسرائيلي كان على وشك الانكماش بنسبة 2% هذا الربع، بسبب ترك جنود الاحتياط وظائفهم للقتال في الحرب وغيرها من الآثار السلبية، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".
واختفى حوالي 20% من القوى العاملة في البلاد - أي بزيادة قدرها حوالي 17% منذ هجمات حماس - من سوق العمل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث تم استدعاء حوالي 9 آلاف فرد للقتال، في حين بقي الآخرون في منازلهم لرعاية الأطفال، أو قاموا بالنزوح بسبب الأضرار المادية التي أثرت على أماكن العمل.
مكاسب معرضة للخطرومن جهته، قال عضو الكنيست وسفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة، داني دانون، لزملائه أعضاء حزب الليكود إن "الولايات المتحدة يجب أن تتحمل بعض اللوم عن الانتشار العسكري المعلن عنه حديثاً".
وأضاف للمجلة "إن مكاسب إسرائيل من الحرب تتعرض للخطر بسبب الضغوط الأمريكية، الاستسلام لهذا الضغط لا يؤدي إلى تحقيق أهداف الحرب؛ فهو لن يضمن إطلاق سراح رهائننا ولا هزيمة حماس. وإذا أدركت حماس أن إسرائيل ستوقف عملياتها بغض النظر عن ذلك، فما هو الحافز الذي لديهم للتفاوض؟".
وتابع "لقد قمتم بقيادة البلاد في بداية الحرب بإصرار ووضوح وقوة، وكانت النتائج ملموسة. يجب أن نحافظ على هذا الزخم"، لافتاً إلى أن الرسالة التي يتم نقلها حالياً إلى زعيم حركة حماس يحيى السنوار حول انسحاب القوات الإسرائيلية بأنها "أمر إيجابي للغاية".
وعدلت إدارة بايدن نهجها تجاه إسرائيل ولا تزال تقدم الدعم، ولكنها أصبحت أكثر جرأة بشأن الحاجة إلى وقف إطلاق النار في غزة بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين. وقد أدت الضغوط الداخلية، بما في ذلك من بعض أعضاء الكونغرس، إلى تغيير رسائل الإدارة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
بعد الانسحاب من الأونروا.. أمل سلامة: أين المجتمع الدولي من انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان؟
طالبت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بضرورة أن يكون هناك تحرك دولي في مواجهة إسرائيل، على ما تواصله من انتهاك صارخ للقانون الدولي وكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وآخرها الانسحاب من الاتفاق المنظم لعمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وأكدت النائبة في تصريحات صحفية لها اليوم، أن قرار إسرائيل انتهاك واضح لحقوق الإنسان، لاسيما في ظل ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني، بسبب الممارسات الإسرائيلية على مدار أكثر من عام.
وتساءلت أمل سلامة: إلى متى يظل المجتمع الدولي يقف مكتوف الأيدي أمام تجاوزات الكيان المغتصب والذي يضرب بالقرارات والقوانين الدولية عرض الحائط؟.
وأوضحت عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الأنروا هي الملاذ الأهم للشعب الفلسطيني في توفير احتياجاته، بعد قيام إسرائيل بالتضييق على وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وخصوصا في قطاع غزة.
وأشادت النائبة أمل سلامة، بالدور المصري على كافة المستويات في التصدي للتجاوزات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، والتحرك من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.