مرضى السرطان يعانون في الجنوب.. صرخة وجع لتأمين العلاجات
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
من بلدة رميش الحدودية في القطاع الأوسط المواجه للحدود اللبنانية – الإسرائيلية، أطلقت هبة أندراوس عساف عشية العيد صرخة علّها تصل إلى أبعد من خط النار الذي يلّف الشريط الحدودي منذ قرابة 3 أشهر، تطالب بأعلى صوتها "أمنوا لنا علاجات السرطان".
صرخة هبة تشبه معظم صرخات مرضى السرطان في لبنان، إلا أنها أكثر ألما في ظل نقص الأدوية وارتفاع ثمنها من جهة، ومن جهة ثانية بسبب عدم تمكنها من الوصول إلى بلدتها التي تتعرض يوميا للقصف الإسرائيلي، بعد أن فقدت الأمل، وشعورها بالخوف مع كل صاروخ وقذيفة تسقط خلف نوافذ البيوت.
هبة ذات الـ43 عاما هي أم لثلاث فتيات تخشى عليهن أكثر مما تخشى على أوجاعها، تحدثت عن معاناتها بحزن يلف صوتها المحاط بصوت القذائف وأزيز الطائرات الاستطلاعية التي تجوب سماء جنوب لبنان ليلا نهارا، حيث أعربت عن ضرورة استمرارها بالعلاج الدائم والخضوع إلى فحوصات مخبرية خاصة دوريا وكل 3 أشهر إلا أنها منذ بداية القصف، لم تتمكن من تأمين العلاج المطلوب. كما أشارت إلى أنه "لم يعد العلاج مؤمناً في القرى الحدودية بعد أن صارت قرى مواجهة، وكل علاجاتنا باتت غير متوفرة، حيث مرّ 3 أشهر من دون القيام بأي فحص أو علاج يذكر".
وختمت الأم الشابة خلال حديثها لـ"سكاي نيوز عربية": "من لم يمت منا بالقصف سيموت من الروائح التي يخلفها انفجار القذائف الفوسفورية التي كتمت أنفاسنا، مصيرنا مجهول هل سنبقى هنا أم سنرحل، وإذا رحلنا إلى أين المفر؟". المصدر: سكاي نيوز عربية
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فاطمة الرميحي: المهرجانات السينمائية ... صرخة إبداع تقاوم الصمت وتُحيي صوت المهمّشين
(عمان): أكدت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي 2024، خلال لقاء صحفي على هامش مهرجان أجيال السينمائي 2024، الذي يعقد في الدوحة أن المهرجانات السينمائية أصبحت تمثل منصة للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية في عالم تغلب عليه حالة من الصمت والتجاهل. وقالت: إن المؤسسة تمكنت على مدار السنوات من بناء نظام بيئي مستدام للسينما العربية والمستقلة، يهدف إلى دعم التعبير الإبداعي والمساهمة في التغيير الإيجابي، خاصة في ظل الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم.
وأشارت الرميحي إلى أن المهرجانات السينمائية أصبحت "صوت الناس في عالم يسوده الصمت"، مضيفة أن التزام مؤسسة الدوحة للأفلام يتجاوز حدود الترفيه، حيث تتيح الأفلام المعروضة في المهرجانات فرصة لطرح القضايا المهمة وإحداث تأثير اجتماعي إيجابي. ولفتت إلى أن المهرجان يتميز بمنصة تتيح للجمهور التعبير عن آرائهم بحرية ومناقشة القضايا الإنسانية، وهو أمر نادر في المهرجانات السينمائية الأخرى.
وأكدت فاطمة الرميحي أن مؤسسة الدوحة للأفلام تستعد لحقبة جديدة في 2025 مع مهرجان الدوحة للأفلام، الذي يمثل توسعاً طبيعياً لمهرجان أجيال السينمائي، مع الحفاظ على نفس الرسالة والبرامج. وأوضحت: "ما نتطلع إليه هو المرحلة التالية من المهرجان ومن صناعتنا السينمائية. لقد عملنا على مدار 14 عاماً لإنشاء نظام بيئي حيوي أثبت فعاليته، ونعمل باستمرار على تطويره بما يتماشى مع احتياجات الصناعة الناشئة".
تحدثت الرميحي عن دور الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة الدوحة للأفلام، في دعم المبادرات السينمائية الإبداعية، مشيرة إلى أنها تمثل قوة دافعة لتحويل الأفكار إلى مشاريع مستدامة. وأكدت أن المؤسسة تواصل دعمها للمواهب المحلية من خلال برامج مثل "صنع في قطر"، الذي تطور من كونه منصة لعرض الأفلام المحلية إلى دعم المشاريع التي تُنتج في قطر أو يتم تطويرها فيها.
وأشادت فاطمة الرميحي بفيلم "إلى أبناء الوطن"، الذي أخرجته صانعتا الأفلام القطريتان أمل المفتاح وروضة آل ثاني، مشيرة إلى أنه استغرق أربع سنوات من العمل، وهو مثال حي على ما يمكن تحقيقه عند منح الثقة والدعم للمواهب الإبداعية. وأوضحت أن المؤسسة تعمل حالياً على دعم مشاريع جديدة ضمن برنامج "صنع في قطر"، تحمل قصصاً محلية وعالمية متنوعة.
وأثنت على تجربة نادي أجيال السينمائي في طنجة بالمغرب، مشيرة إلى أن الشراكات الإقليمية جزء أساسي من استراتيجية المؤسسة لتوسيع نطاق تأثيرها وتعزيز التبادل الثقافي. وأكدت أن دعم السينما الفلسطينية يظل ركناً أساسياً من جهود المؤسسة، مشددة على أن ما يتم تقديمه لإبراز أصوات الفلسطينيين للعالم لا يمكن أن يكون كافياً في ظل معاناتهم المستمرة.
وفي سياق التأثير العالمي لمؤسسة الدوحة للأفلام، استشهدت الرميحي بدراسة أجرتها جامعة السوربون أظهرت أن قطر تحتل مركزاً ريادياً في دعم صانعات الأفلام على المستوى العالمي. ولفتت إلى أن نسبة النساء المخرجات في العالم العربي تصل إلى 27% مقارنة بـ 9% فقط في الغرب، مما يثبت أن الفرص الإبداعية في العالم العربي تقدم نموذجاً مختلفاً عن التصورات السائدة.
واختتمت فاطمة الرميحي تصريحها بالتأكيد على أن التأثير الذي تتركه مؤسسة الدوحة للأفلام أصبح عالمياً، وأنها ستواصل العمل لدعم المواهب الإبداعية، خاصة الأصوات غير الممثلة، لتعزيز التنوع والابتكار في عالم السينما.