علي جمعة: كل الطرق توصل لله عندما تكون مقيدة بالكتاب والسنة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن كُلُّ الطرق تُوَصِّلُ إلى الله عندما تكون مقيدة بالكتاب والسُنَّة، فإن انحرفت فبقدر انحرافها عن الكتاب والسُنَّة تنحرف عن الوصولِ إلى الله. ولذلك يقول الْجُنِيد رحمه الله: طريقُنَا هذا مُقَيَّدٌ بالكتاب والسنة.
فما الفرق بين عُبَّاد المسلمين وعباد الهندوك، فالكل يقوم بعبادة؟! الفرق هو الكتاب والسُنَّة.
فلو أردت أن تعبُدَ الله على هواك فهى نزعة إبليسية، كما قال إبليس -لعنه الله- سوف أسجد لك أنت فقط - مخاطبا المولى عز وجل - ولا أسجد لآدم.
يروى فى الأثر أن إبليس جاء موسى عليه السلام فقال له: يا موسى أنا أريد أن أتوب فهل لك أن تسأل الله أن يتوب علىّ؟ وهو كذاب، لكن سيدنا موسى لأنه نبى من أولى العزم قام بدعاء ربنا وقال له: يا رب إن إبليس مخلوق وهو يريد أن يتوب، فجاء رد المولى أن قبر آدم فى مكان كذا فليسجد إليه، فقال سيدنا موسى لإبليس اذهب للسجود فى مكان كذا - لقبر آدم - وسوف يتوب الله عليك. فجاء رد إبليس مستنكراً رافضاً: إذا كنت لم أسجد له حيّاً أفأسجد له ميتاً ! هذا هو إبليس.
إذن فالأمر ليس تلبيس الطُّرُق عليك وإنما الهوى؛ فإبليس عنده هوى فاتخذ إلهه هواه، فالقضية ليست كثرة الطرق الموصلة إلى الله .. إنها رحمة، ولكن القضية هى قضية هواك.
فاحذر من اتباع هواك إلا أن يكون تبعاً لما جاء به المصطفى صلى الله عليه وآله سلم كما ورد فى الحديث (لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُم حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ) أى تتحول إلى عبداً نبوياً محمدياً .. تحب ما أحب، وتكره ما يكره. وهذا عندما تخلط السنة بعظمك وعصبك.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد يعزي بوفاة جمال جمعة الجسمي
خورفكان: «الخليج»
قدم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، واجب العزاء بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى جمال جمعة الجسمي، وذلك خلال زيارته مجلس العزاء المقام في مجلس ضاحية حياوة بمدينة خورفكان.
وأعرب سموه عن صادق تعازيه ومواساته لأسرة وذوي الفقيد داعياً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
كما قدم واجب العزاء عدد من الوزراء والمسؤولين وأعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري في الشارقة وأعيان البلاد والمواطنين والمقيمين.
والفقيد شقيق حسن ومحمد وصالح وفهد الجسمي، والفنان حسين الجسمي، ووالد خالد وعبد الله وإبراهيم وحسين جمال الجسمي.