صحف عالمية: ضغوط أميركية وأعباء اقتصادية دفعت إسرائيل لسحب قوات من غزة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
واصلت صحف عالمية وإسرائيلية رصد تطورات الحرب على قطاع غزة وتداعياتها وانعكاساتها على المستوى الداخلي والدولي، وكان الأبرز قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب عدد من لواءاته في قطاع غزة، وأسباب ذلك ودوافعه.
فقد نقل تقرير لمجلة "التايم" عن مسؤول أمني إسرائيلي سابق أن تغيير وضع القوات الإسرائيلية وسحب جزء منها في قطاع غزة قد يكون نتيجة ضغوط أميركية، وأشار التقرير إلى أن هذا القرار يأتي قبيل زيارة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للمنطقة.
أما صحيفة "نيويورك تايمز" فربط تقرير لها سحب جزء من القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بتزايد الأعباء الاقتصادية في إسرائيل على خلفية التعبئة المستمرة منذ أشهر، وغياب أي أفق لإنهاء الحرب في وقت قريب، كما أشار إلى توقعات خبراء بانكماش الاقتصاد الإسرائيلي خلال عام 2024.
وفي هذا السياق، اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قرار بنك إسرائيل المركزي خفض سعر الفائدة "مفاجئا ومخالفا للتوقعات" بعد أن تجنب اتخاذ الخطوة خلال السنوات الماضية، ورأت أن القرار جاء نتيجة مباشرة للحرب وتزايد مخاوف رجال الأعمال من زيادة التضخم في ظل التوترات التي يفرضها الحوثيون في البحر الأحمر.
واستدعى هذا التوتر دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة المسلحة في البحر الأحمر، وهذا الأمر رأت "واشنطن بوست" أنه سيؤثر على الاقتصاد العالمي وسيفاقم أزمة الشحن البحري عبر العالم، ونقلت عن خبراء في مجال النقل البحري أن مرافقة كل باخرة شحن ببوارج حربية أمر غير ممكن عمليا.
أما صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فقد سلطت الضوء على ما خلفته القنابل الإسرائيلية من إبادة لعائلات فلسطينية بأكملها منذ بداية الحرب في غزة، وذكرت أن نحو 1800 عائلة فقدت الكثير من أفرادها بسبب القصف المتواصل، ثم رصدت الظروف الصعبة التي تضطر أغلب أفراد العائلة في غزة إلى العيش مجتمعين في منزل واحد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«صحيفة أمريكية»: هجوم ترامب على زيلينسكي يثير ردود فعل غاضبة في أوكرانيا
أثار الهجوم اللاذع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ردود فعل غاضبة من الشعب الأوكراني.
وذكرت صحيفة ميامي هيرلد الأمريكية أن تصريحات ترامب تأتي في ظل تصاعد التحديات التي تواجهها أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية، في وقت تعتمد فيه بشكل كبير على الدعم العسكري والمالي الأمريكي لمقاومة القوات الروسية.
ووصف ترامب نظيره الأوكراني بـ "الدكتاتور" وهاجم بشكل خاص تصريحاتٍ له حول ضرورة إنهاء الحرب وفقًا لشروط تصب في مصلحة روسيا. كما ادعى أن تأييد الرئيس الأوكراني لا يتجاوز 4%، وهو ادعاء تم دحضه من قبل زيلينسكي الذي وصف هذه التصريحات بأنها "دعاية روسية"، حيث أظهر استطلاع حديث أن 57% من الأوكرانيين يثقون في زيلينسكي.
وتوسع ترامب في هجومه، متحدثًا عن تقديم الولايات المتحدة 350 مليار دولار كمساعدات لأوكرانيا، وهو رقم مبالغ فيه مقارنة بالأرقام الفعلية التي تشير إلى حوالي 183 مليار دولار. كما وصف زيلينسكي بـ "الكوميدي الناجح إلى حد ما"، في محاولة للإشارة إلى خلفيته التلفزيونية قبل أن يصبح رئيسًا.
وبالنسبة للانتخابات في أوكرانيا، التي تم تعليقها بسبب حالة الطوارئ، دعا ترامب إلى إجراء انتخابات، رغم أن القوانين الأوكرانية تمنع ذلك في ظل الظروف الراهنة. كما أشار إلى أن "ملايين الأشخاص" قد لقوا حتفهم في الحرب، رغم أن التقديرات تشير إلى عدد أقل من ذلك بكثير.
وقد أثار ترامب ردود فعل قوية في أوكرانيا، حيث عبر العديد من الأوكرانيين عن دعمهم لزيلينسكي في مواجهة الهجوم، مؤكدين أن إجراء الانتخابات في هذا الوقت لن يعود بالنفع سوى على روسيا. وأشار المعارضون إلى أن دعوة ترامب إلى الانتخابات قد تؤدي إلى مزيد من الانقسام في البلاد.
ومن جانب آخر، أعرب يوجين فينكل من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية عن رأيه بأن هجوم ترامب قد أدى إلى تعزيز شعبية زيلينسكي، وزيادة وحدة الشعب الأوكراني حوله. وأكد أنه إذا كان ترامب يهدف إلى إضعاف زيلينسكي، فإن نتائج الهجوم كانت عكسية.
وفي الأثناء، يترقب المجتمع الدولي التطورات المقبلة، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ترامب في واشنطن الأسبوع الجاري، في وقت يتداول فيه حلف شمال الأطلسي (الناتو) كيفية التعامل مع احتمالية مفاوضات سلام بين الولايات المتحدة وروسيا تُستثنى منها أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون.