معتصم عبدالله (دبي)
يترقب جلوبير ليما لاعب النصر، الاحتفال بمباراته رقم 100 في دوري أدنوك للمحترفين، في المواجهة أمام الجزيرة في انطلاق الدور الثاني، بعدما أكمل المدافع، الذي يخوض موسمه الخامس مع «العميد» 98 مباراة في مباراة فريقه الأخيرة قبل التوقف أمام ضيفه الإمارات 2-1، ضمن «الجولة 12»، وستكون مباراة ختام الدور الأول هي رقم 99.


وشارك ليما في 11 مباراة مع «الأزرق» في الموسم الحالي للدوري بمجموع 986 دقيقة، لعب خلالها 545 تمريرة صحيحة من أصل 503، بمعدل 55 تمريرة ناجحة في كل مباراة.
وقال ليما في تصريحات لـ«الاتحاد»: «العودة إلى تحقيق النتائج الجيدة رغم الأداء السلبي عامل إيجابي، خاصة في مباراة الجولة الأخيرة أمام الإمارات، والتي نجحنا خلالها في تحويل التأخر بهدف إلى فوز 2-1»، مؤكداً ثقته في عودة «الأزرق» بشكل أقوى بعد التوقف الحالي للدوري، بالتزامن مع المشاركة القارية للمنتخب الأول في نهائيات كأس آسيا.
وأضاف: «قطعاً التوقف الحالي سيكون مفيداً للغاية لفريقي، خاصة مع وجود المدرب الحالي الهولندي شرودر، والذي تولى المهمة مؤخراً، وأعتقد أن الجهاز الفني الجديد لم يجد الوقت الكافي لتطبيق استراتيجيته الفنية مع الفريق رغم التحسن الذي طرأ على صعيد النتائج، وستكون الفترة المقبلة كافية من خلال التدريبات والمباريات الودية لتطبيق أسلوب المدرب».
وعبر ليما عن تفاؤله بإمكانية اللعب مستقبلاً لـ «الأبيض»، بعد حصوله على الجواز الإماراتي مؤخراً، وقال: «سعيد بثقة المسؤولين في قدراتي الفنية، وتحويل هويتي مع الفريق إلى لاعب مواطن، أمضيت نحو 5 سنوات في ملاعب الإمارات مع النصر، ووجدت ترحيباً كبيراً من الجميع، وأتمنى البقاء طويلاً هنا برفقة عائلتي».
وأضاف: «ما زلت كما ذكرت في تصريحات سابقة أنتظر فرصة اللعب لمنتخب الإمارات، وأعتقد أن الفرصة الآن باتت كبيرة وأسعى لتقديم الأفضل، خلال الفترة المقبلة في مشواري مع النصر، من أجل المنافسة الصعبة للعب للمنتخب»، لافتاً إلى أن تجارب سابقة للاعبين أصحاب خبرات كبيرة أمثال فابيو ليما وكايو كانيدو تعد حوافز مهمة.
وخاض ليما الذي يرتبط بعقد مع النصر يمتد حتى يونيو 2025، نحو 131 مباراة مع «العميد» في كل المسابقات المحلية على مدار 5 مواسم منذ أول ظهور في 2019-2020، بما فيها «دوري تحت 21، وسجل المدافع المتألق 6 أهداف بقميص «العميد»، علاوة على تتويجه مع «الأزرق» بلقب كأس الخليج العربي موسم 2019-2020.

أخبار ذات صلة «الملك» في صدارة «عدد المباريات» خلال 2023 خورفكان يعود للتدريبات «الاثنين»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: النصر دوري أدنوك للمحترفين نادي الإمارات

إقرأ أيضاً:

مراجعـات.. الهــروب

المراجعة والتفاصيل:

المراجعة لها أهمية ملحة، حتى تلك الذاتية لأحداث اليوم، ومسار التنظيمات الحزبية ومؤسسات المجتمع المدني وحتى العلاقات الخاصة الاسرية والعامة. فالمراجعة نوع من الرقابة الذاتية للأمة، عبرت، مضت، مرت بسلام ودون تدقيق؛ هو هروب من العجز والجهل الذي يمكن حله بالتدريج مع الخبرة، فعندما لا تتراكم الخبرة فلن يكون ممكنا منع تكرار الخطأ مهما كان حجمه، وأحيانا ما نراه صغيرا في ظرف ما يصبح مؤثرا وخطيرا في ظرف آخر.

فالتفكر والمراجعة يفيدان التعلم، والإنسان يتعلم بالتجربة ويتحقق بالممارسة، لكن كيف يقيّم الأمور؟ فهذا مؤكد له محدداته في كل أمر وفق الأهداف والآليات والمتاح والمفقود، لكن ما يجمع الكل هو كفاءة المنظومة العقلية وفاعلية مخرجاتها.

التعلم مهم لاستقرار البشرية وتغطية حاجاتها، فالآدمية بدأت بآدم وحواء وصلت اليوم نحو خمسة مليارات، تحتاج البشرية إلى طاقة وإلى آلات ومعدات وموارد مستجدة، وعمل دؤوب في تبسيط الأمور من سلاسة الحياة والإجراءات الإدارية إلى بناء أعقد المنشآت، لتنتج البشرية ما يدعم الاستقرار والأمن الغذائي والمواصلات والاتصالات وغيرها. وهنا ستظهر الشعوب تباينا في الاستخدام والتطوير للإنترنيت مثلا، أو مهارات بناء السدود والمنشآت أو التقنية في الزراعة والصناعة والفن والأدب.

التجربة حركة وكما قلنا التوقف تلاشٍ، فإن توقف الإنسان أو أصحاب القرار في أمة عند إنجاز ما وبقي يراجع الذكريات ولا يبذل جهدا لتجاوز تلك المرحلة، فسيبقى يكرر إيجابيات عالقة في الذاكرة ويسد الدرب على القادم، وبالتالي هذه ليست مراجعة وإنما خداع للذات
التوقف تلاشٍ:

إن الخليقة قدرت حياتها على الحركة فإن سكنت تلاشت. الكواكب والمجرات والكون كله في حركة، تدرك تلك الحركة بالبصيرة بما لا يطاله النظر؛ لأن البصيرة أمر فكري ومخرجات منظومة تحليل تشحن بالتجربة والمعرفة المدركة وليس المعلومة المجردة، وعندما زل آدم قبلت توبته بعد استغفاره واعتباره، فالاعتبار أمر أساسي لفهم الدرس المفيد من التجربة.

الإنسان قد يصاب بالإحباط نتيجة عمله الدؤوب ومقابلته بالجحود والنكران، فالمعايير مهمة سواء السلوكية أو القيمية، والفعل أو رد الفعل الإيجابي من تفاعل البيئة يدفع للاستقرار، لكن عندما يحس النظام بالخطر قد ترفع دروع الإخفاء عن البشر فنرى تطبيقات غير الزعم بالحقوق والحريات أو التقوى ورحابة الفكر، فبلا اعتبار لا فائدة وبلا توبة لا اعتبار، لأن التوبة تبدأ بالتراجع عن الإصرار وتعطي المجال للمنظومة العقلية التي لا ينبغي أن تتوقف.

ديمومة الخلاصات تستقر مع ربط الخلاصات إلى تقييم المبدأ بعقيدة أفضل من السائبة.

التجربة والنقل:

تجارب الأمم لا تنقل كما هي سواء كانت مدنية أو فِكَرا، حصلت بموطن زماني أو مكاني آخر، وكذلك الشريعة لها اجتهادات وأحكام تتابع الزمن فهي مثاني يفتحها الفكر المستنير.

التجربة حركة وكما قلنا التوقف تلاشٍ، فإن توقف الإنسان أو أصحاب القرار في أمة عند إنجاز ما وبقي يراجع الذكريات ولا يبذل جهدا لتجاوز تلك المرحلة، فسيبقى يكرر إيجابيات عالقة في الذاكرة ويسد الدرب على القادم، وبالتالي هذه ليست مراجعة وإنما خداع للذات.

من دون شك الاعتبار هو ثمرة الابتلاء، والاثنان مهمان في المراجعـــة.

المراجعة باختصار:

هي عملية إعادة تنظيم فكرية وايدلوجية وآليات، لا تقام بشكل عشوائي وإنما توضع وفق اركان رصينة قابلة للتطوير والاستطالة، بحيث تجيب عن جميع الأسئلة بكل وضوح.

1- اعتبار الفشل مسألة قدرية هذا فشل في المراجعة.

2- إعادة المسارات على اعتبار أن الخلل ليس فيها وإنما هنالك عوارض مانعة، هذا فشل وليس مراجعة لأن أي منظومة لا بد أن تأخذ التحديات بالاعتبار بحيث تزيلها دون التأثير على الكفاءة والفاعلية.

3- هنالك خلل في صلاحية الأفكار كما فهمها القائمون بالعمل لا تجعل النموذج الفكري صالحا، فلا بد من البحث وتعديل الأفهام ومن مراحل عميقة.

4- الندوات والخطابات وورقات العمل دون دراسة وتمحيص من أناس ذوي إبداع ورؤية وعلم ومهارات وآلية مراجعة ووضوح معايير ومرونة في التفكير والنفسية، وإلا فإن الجهود لا تتعدى الخطابة وزرع الأمل الزائف، والنجاح لا يتعدى نجاح الندوة وانعقادها، وإن كانت النوايا مخلصة.

الحفظ والنقل والمعلوماتية ليست مفيدة ما لم تعالج في الذهن، ولا بد من التوقف عن مجاملة المنقول باعتباره حقائق مقدسة. وهذا لا يخص المتدينين فقط بل الجميع، والمراجعة أساسا لاختيار الطريق الأصوب وليس لتحسين الأداء فقط، وتطبيق الشكليات ليست طريق النجاح، ولا بد من السعي للحفاظ على أهلية المنظومة العقلية للإنسان ليصل إلى القرار وتكون فاعليته أمرا مشهودا
5- التوازن بين الأمل والعمل والبيئة ومدى نفاذ التخطيط في الأساليب المتاحة.

6- النجاحات السابقة قد لا تتكرر بتغير الظرف، فهي محض تاريخ لا يدل على صلاحية الآلية للظرف الجديد الحالي في الزمان والمكان.

7- الوعود الدينية والمعتقدات قد تصنع الأوهام الظرفية لكنها لا تمهد طرق التمكين.

8- إن الأفراد والأمم ممن لا يملكون آلية مراجعة سيكررون أنفسهم وطرقهم مسدودة.

9- إن التعلم مهارة بشرية وتعطيلها أيضا فعل بشري، والإحساس بعدم الجدوى هو من معالم ضبابية الطريق ومسار التكتيك دون استراتيجية، أي تهدئة المشاكل دون وجود حل أو رؤية لحل فاعل ناهيك عن تمهيد طرق النجاح.

إن الأمم لا تدوم بتمكينها والظلم لا يدوم، بل هو ما ينبغي أن يمنع تسلله في الحكم والسلطة، لكن يمكن تقصير زمن ضعف الأمم وهبوطها بحسن منهج المراجعات.

إن الحفظ والنقل والمعلوماتية ليست مفيدة ما لم تعالج في الذهن، ولا بد من التوقف عن مجاملة المنقول باعتباره حقائق مقدسة. وهذا لا يخص المتدينين فقط بل الجميع، والمراجعة أساسا لاختيار الطريق الأصوب وليس لتحسين الأداء فقط، وتطبيق الشكليات ليست طريق النجاح، ولا بد من السعي للحفاظ على أهلية المنظومة العقلية للإنسان ليصل إلى القرار وتكون فاعليته أمرا مشهودا.

مقالات مشابهة

  • عودة الكهرباء لمركز بنغازي الطبي بعد انقطاع لساعات
  • تفاصيل انطلاق الانتخابات الرئاسية في موريتانيا بمشاركة 20 مراقبا دوليا
  • Honor 200 Pro: الهاتف الذكي الذي يتفوق بمواصفاته التنافسية وأدائه القوي
  • روسيا: عودة الأمور إلى طبيعتها في البحر الأحمر مستحيلة بدون الاستقرار في المنطقة
  • مراجعـات.. الهــروب
  • أرقام صفقة النصر الجديدة من الدوري الإنجليزي
  • حذاء إلفيس بريسلي من جلد الغزال الأزرق يُعرض للبيع في مزاد
  • موعد مباراة الاهلي وفاركو في الدوري المصري والقنوات الناقلة
  • بعد مناظرة CNN.. حملة ترامب تعلن النصر.. وديمقراطيون يشعرون بـاليأس
  • قائمة الأهلي لمباراة فاركو بالدوري.. عودة أوراق كولر الرابحة