إيران ترسل مذكرة ثانية إلى الولايات المتحدة بشأن التحكيم في اغتيال سليماني
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
طهران-سانا
أرسلت وزارة الخارجية الإيرانية مذكرة ثانية إلى الولايات المتحدة بشأن التحكيم في قضية اغتيال قائد فيلق “القدس” السابق في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني.
وقال مدير مركز الشؤون القانونية والدولية التابع للرئاسة الإيرانية توكل حبيب زاده في حديث لوكالة إيسنا الإيرانية: إنه “تم توجيه هذه المذكرة بعد عدم تلقي رد من أمريكا على المذكرة الأولى لطلب التحكيم بين الطرفين”.
وأضاف زاده: إنه “وفقاً لاتفاقية عام 1973، أي اتفاقية حماية الدبلوماسيين إذا لم يتم الرد من قبل الأمريكيين خلال فترة أقصاها 6 أشهر من زمن إرسال المذكرة الثانية فيتم تنفيذ المرحلة الثالثة أي تسجيل الطلب لدى محكمة العدل الدولية”، موضحاً أنه تم إرسال المذكرة الثانية من وزارة الخارجية إلى الولايات المتحدة قبل نحو شهر ونصف الشهر لطلب التحكيم بين الجانبين، وأمامهم فرصة حتى نهاية نيسان 2024 للرد على هذه المذكرة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وراء عملية اغتيال الفريق قاسم سليماني بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون الثاني عام 2020، حيث استشهد مع القيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس وعدد آخر من رفاقهما.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
محادثات أمريكية مع الجيش اليمني بشأن الهجوم المرتقب ضد الحوثيين
كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، عن محادثات تجريها الولايات المتحدة مع قادة الجيش اليمني وحلفاء عرب خليجيين، بشأن احتمال شن هجوم بري ضد جماعة الحوثي اليمنية، وفق ما أكده أشخاص مشاركين في المناقشات.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه المحادثات تأتي بعد نحو شهر من بدء حملة جوية تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين بأمر من الرئيس دونالد ترامب، وهي عملية لم تحقق حتى الآن هدفها المتمثل في إنهاء الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، وضد السفن والأهداف المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت أن الهجوم البري قد يشمل محاولة استعادة العاصمة صنعاء الخاضعة تحت سيطرة الحوثيين، ما سيزيد من الحملة الجوية بشكل كبير ويزيد من حدتها، منوهة إلى أن هذا الهجوم لن يشمل قوات أمريكية.
ولفتت إلى أن العمل الأمريكي والإقليمي ضد الحوثيين نابع من تزايد القلق الدولي بشأن الروابط بين الجماعة الحوثية المتمركزة في اليمن وحركة الشباب، وهي فرع من تنظيم القاعدة المتمركز في القرن الإفريقي عبر خليج عدن، بما في ذلك الصومال.
ووفقا للقيادة الأمريكية في أفريقيا، يتعاون الحوثيون مع حركة الشباب في التدريب وتهريب الأسلحة.
وعلّق ترامب على صلة الحوثيين بالصومال، قائلاً إن الولايات المتحدة "ستدعم الشعب الصومالي، الذي لا يجب أن يسمح للحوثيين بالتغلغل (وهو ما يحاولون القيام به!)، من أجل إنهاء الإرهاب".
رئيس القيادة المركزية الأمريكية، مايكل كوريلا، أجرى هذا الشهر محادثات في العاصمة السعودية الرياض مع رؤساء أركان القوات المسلحة السعودية واليمنية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الجنرالات ناقشوا "الجهود المستمرة ضد الحوثيين المدعومين من إيران"، دون الخوض في تفاصيل.
وأفاد المشاركون من الجانب السعودي واليمني بأن المحادثات ركزت على كيفية استغلال عملية برية يمنية، للغارات الجوية الأمريكية لتقويض الحوثيين بشكل أكبر.
ورفض متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية تقديم مزيد من المعلومات، كما لم يردّ بعد مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض على طلب للتعليق.
ويتضمن أحد السيناريوهات هجومًا من عدة جبهات، منسقًا مع الجيش الأمريكي، بهدف طرد الحوثيين من ميناء الحديدة الرئيسي — مصدر رئيسي لهجماتهم — وزيادة الضغط عليهم في صنعاء، بحسب الأشخاص الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
ورغم أن الإمارات والسعودية تخشيان تحمل تبعات تصعيد عسكري جديد، إلا أن هناك شعورًا بأن استعداد ترامب لتصعيد المواجهة ضد إيران ووكلائها يشكل فرصة لقلب ميزان القوى لصالح حلفائهم اليمنيين، بحسب أشخاص مطلعين على تفكير العاصمتين الخليجيتين.
ولم تتمكن وزارة الخارجية الإماراتية من تقديم تعليق فوري، كما لم يرد متحدث باسم وزارة الدفاع السعودية على طلب للتعليق.