حميدتي وحمدوك يبحثان أزمة السودان في إثيوبيا
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
بحثت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية برئاسة رئيس الوزراء السابق، عبدالله حمدوك، مع وقف الحرب والأزمة الإنسانية في السودان، مع قائد "قوات الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وذلك في لقاء جمعهما بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحميدتي، في وقت متأخر من مساء الاثنين.
وجاء اللقاء قبل اجتماع مرتقب في الأسبوع الأول من يناير/كانون الثاني الجاري بين حميدتي ورئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، بعد تأجيل لقاء كان مزمعا بينهما في جيبوتي يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حسبما أوردت وكالة "الأناضول".
وقالت متحدثة القوى المدنية، رشا عوض، إن الاجتماع "ناقش الحرب والسلام َوركز على قضايا أساسية أولها القضية الإنسانية"، كما ناقش "كيفية التصدي للأزمة الإنسانية وحماية المدنيين، والاتفاق على لجان تقصي الحقائق، وتوصيل الإغاثات للمواطنين".
وأضافت أن حميدتي وحمدوك ناقشا أيضا "السعي الحثيث لوقف العدائيات، والترتيبات السياسية"، واتفقا على أن "الحرب كارثة كبيرة وأن جميع الأطراف تسعى لتحقيق السلام ووقف الحرب".
ولفتت متحدثة القوى المدنية إلى أن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تتواصل مع الجيش وقوات الدعم السريع لتحقيق طلبات الشعب السوداني بوقف الحرب"، ونوهت إلى أن الاجتماع سيتواصل الثلاثاء لمزيد من المشاورات.
اقرأ أيضاً
الخارجية السودانية تلغي الجوازات الدبلوماسية لحميدتي وحمدوك وآخرين
وتضم تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) أحزابا ومنظمات مدنية تكونت بعد الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع لتوحيد المدنيين خلف مطلب وقف الحرب.
وفي 25 ديسمبر/كانون الأول، قال حمدوك إنه وجه رسالتين خطيتين إلى البرهان وحميدتي، طلب منهما "اللقاء عاجلا بغرض التشاور حول السبل الكفيلة بوقف الحرب".
وخلال الأيام الماضية استقبل قادة أوغندا: يوري موسيفيني، وإثيوبيا: آبي أحمد، وجيبوتي: إسماعيل عمر جيلي، حميدتي خلال جولة أجراها، غير محددة المدة، في انتظار أن يجتمع الأخير مع البرهان بجيبوتي، في لقاء قد يمهد لاتفاق بدمج الجيش و"الدعم السريع" وإمكانية حل الأزمة إذا قدم الطرفان تنازلات دون شروط مسبقة، وفق مراقبين.
وتسعى جيبوتي بتفويض من منظمة "إيغاد" (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا)، لعقد لقاء على أراضيها بين الطرفين لوضع حد للحرب في السودان.
يشار إلى أن السودان يشهد، منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، حربا بين الجيش السوداني بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع"، بقيادة حميدتي، خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
حميدتي: نادم على المشاركة بانقلاب 25 أكتوبر ضد حمدوك (فيديو)
المصدر | الخليج الجديد + الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السودان حميدتي عبدالفتاح البرهان عبدالله حمدوك تنسيقية القوى المدنية إثيوبيا جيبوتي القوى المدنیة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن بسط سيطرته على مناطق غربي مدينة الخرطوم بعد أن فرض سيطرته على منطقة الرميلة و المنطقة الصناعية، ليقترب من وسط المدنية.
الأناضول/أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، سيطرته على منطقة "الرميلة" والمنطقة الصناعية غربي مركز مدينة الخرطوم، ليقترب من وسط المدنية، ويسعى الجيش السوداني للسيطرة على وسط مدينة الخرطوم التي تضم الوزارات والمؤسسات الحكومية وكذلك القصر الرئاسي الذي لا زالت تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، في بيان، "تمكنت قواتنا من أحرار تقدم كبير في الخرطوم وتطهير منطقة الرميلة الإمدادات الطبية و المنطقة الصناعية ومباني سك العملة من مليشيا الدعم السريع ".
وأضاف: "قواتنا توالي الضربات الموجعة للمليشيا (الدعم السريع) وفي كل المحاور".
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لقوات الجيش وهي داخل المنطقة الصناعية بالخرطوم ومنطقة الرميلة.
وبهذا التطور يكون الجيش السوداني اقترب من أحكام سيطرته على وسط المدينة حيث تتواجد قواته في منطقة المقرن غربا والقيادة العامة للجيش شرق المدينة.
ومدينة الخرطوم هي إحدى مدن العاصمة الثلاث بجانب بحري وأم درمان، اللتين يسيطر الجيش على معظم أنحاء المدينتين.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.