بريطانيا: 29 ألف مهاجر غير نظامي عبروا المانش إلى البلاد في 2023
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين عبروا بحر المانش إلى الساحل الإنجليزي العام الماضي 2023 بلغ 29 ألفا و437 مهاجرا.
وأوضحت الوزارة، وفقا لوكالة انباء الشرق الأوسط، أن هذا الرقم لأعداد المهاجرين غير النظاميين في عام 2023 يُظهر تراجعا بنسبة 35% في عددهم مقارنة بعام 2022 الذي كان عاما قياسيا، لكن عام 2023 مازال رغم ذلك العام الثاني الأعلى في أعداد المهاجرين غير النظاميين مقارنة بعام 2021 الذي سجل 28 ألفا و526 مهاجرا غير نظامي.
ووفقا للصحيفة الفرنسية، من المنتظر أن تشكل الهجرة غير النظامية قضية رئيسية في حملة الانتخابات العامة المقرر إجراؤها هذا العام في المملكة المتحدة.
وتتابع السلطات البريطانية عن كثب أعداد المهاجرين غير الشرعيين حيث وعدت الحكومات المحافظة المتعاقبة باستعادة السيطرة على الحدود بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الداخلية البريطاني، جيمس كليفرلي: "بالرغم من أن الدخول غير القانوني إلى أوروبا آخذ في الازدياد، فإن عدد الأشخاص القادمين إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني آخذ في التراجع..إنه نجاح مهم".
ووفقا لبيانات وزارة الداخلية البريطانية حتى 29 نوفمبر الماضي، فإن 20% من المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إلى الشواطئ الإنجليزية في عام 2023 هم من أفغانستان، ثم الإيرانيون (12%)، فالأتراك (11%) والإريتريون (9%) والعراقيون (9%)، فيما انخفض عدد المهاجرين غير النظاميين الألبان، الأكثر عبورا إلى الأراضي الإنجليزية عام 2022 (12 ألفا و658 مهاجرا)، لأكثر من 90% حيث توصلت لندن (المملكة المتحدة) وتيرانا (ألبانيا) إلى اتفاق يهدف إلى منع الألبان من مغادرة بلادهم بشكل غير قانوني إلى المملكة المتحدة.
ووفقا للداخلية البريطانية جرى ترحيل 24 ألف مهاجر غير نظامي عام 2023 بينهم 5500 ألباني.
وتوصلت لندن وباريس إلى اتفاق في مارس الماضي ينص على تقديم مساهمة مالية من المملكة المتحدة تفوق الـ 500 مليون يورو على مدار ثلاث سنوات من أجل تعزيز المراقبة على الشواطئ الفرنسية ومكافحة عصابات التهريب التي تنقل المهاجرين غير الشرعيين في قوارب عبر بحر المانش إلى السواحل الإنجليزية.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة البريطانية المحافظة، التي تبنت قوانين لجوء مقيدة للغاية، مازالت تعتزم ترحيل المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني إلى رواندا وهو مشروع قانون حظرته المحكمة العليا، إلا أن لندن توصلت إلى اتفاق جديد مع كيجالي بهذا الشأن.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة البريطانية أعلنت في نهاية عام 2023 عن تحول فيما يخص الحد من الهجرة غير النظامية، وفي عام 2022، وصل عدد المهاجرين إلى مستوى قياسي بلغ 745 ألف شخص إضافي في المملكة المتحدة، فيما وعدت لندن بخفض هذا الرقم بمقدار 300 ألف شخص في السنوات القادمة.
ومن بين إجراءات هذا الخفض إنهاء جمع شمل الأسر للطلاب الأجانب، لكن مع استثناءات، والذي دخل حيز التنفيذ اعتبارا من يوم أمس الاثنين، وفقا لما ذكره وزير الداخلية البريطاني، جيمس كليفرلي، الذي أوضح "أن هذا الإجراء سيسمح بخفض سريع للهجرة مع تراجع عدد الأشخاص بالآلاف".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الداخلية البريطانية المهاجرين غير النظاميين المملكة المتحدة حملة الانتخابات المهاجرین غیر النظامیین أعداد المهاجرین غیر المملکة المتحدة عام 2023
إقرأ أيضاً:
خلال الساعات الماضية.. العدوان الأمريكي استهدف 4 محافظات وارتكب مجزرة مروعة بحق المهاجرين الأفارقة
يمانيون../ شن العدوان الأمريكي أمس الاثنين سلسلة غارات على محافظات صعدة وعمران وصنعاء والجوف، مرتكبا مجزرة مروعة في مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في مدينة صعدة.
حيث استهدف العدوان الأمريكي فجر الإثنين مركز إيواء المهاجرين الأفارقة في صعدة الذي يخضع لإشراف المنظمة الدولية للهجرة الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ما أدى إلى استشهاد وإصابة 125 شخصا في جريمة حرب مكتملة الأركان.
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة أن العدوان الأمريكي على مركز الإيواء في مدينة صعدة أدى إلى استشهاد 60 وإصابة 65 مهاجراً أفريقياً في حصيلة غير نهائية.
وشن العدوان الأمريكي غارة على منطقة المهاذر بمديرية سحار في محافظة صعدة.
واستهدف العدوان بغارة مديرية بلاد الروس، وبأربع غارات منطقة براش في محافظة صنعاء
وشن العدوان الأمريكي ثلاث غارات على مديرية حرف سفيان في محافظة عمران، وأربع غارات على مديرية برط العنان في محافظة الجوف.
وقد قوبلت جريمة العدوان الأمريكي في مركز إيواء المهاجرين الأفارقة بإدانات واسعة، حيث أدانت السلطة المحلية في محافظة صعدة هذه الجريمة الوحشية، مؤكدة أن هذه الجرائم انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، وجريمة تضاف إلى سجل أمريكا الحافل بالجرائم والانتهاكات بحق الشعب اليمني.
اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين بوزارة الخارجية والمغتربين أكدت أن هذا العدوان جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني خاصة اتفاقيات جنيف 1949م، واتفاقية وضع اللاجئين 1951م، والبروتوكول المحلق بها 1967م، والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية المهاجرين غير الشرعيين.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكتف بقتل المواطنين واستهداف الأعيان المدنية في اليمن، بل امتد إجرامها الآثم لاستهداف المهاجرين الأفارقة الذين كانوا متواجدين في مركز الإيواء الذي يعمل تحت معرفة ومتابعة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة.
ودعت اللجنة المجتمع الدولي والأمم المتحدة وفي مقدمتها مجلس الأمن للخروج عن صمتهم وإدانة الجريمة التي ارتكبتها أمريكا بحق المهاجرين الأفارقة وكذا الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين والأعيان المدنية في اليمن والتي تتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية.
وزارة العدل وحقوق الإنسان أدانت هذه الجريمة المروعة ووجهت نداءً عاجلاً إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمغادرة حالة الصَّمت والتحرك الفعال لوقف الانتهاكات الأمريكية المتكررة، وفرض ضغوط سياسية وقانونية على الإدارة الأمريكيَة وحلفائها؛ لضمان احترام القانون الدولي.
كما أدانت الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بشدة المجزرة التي ارتكبها العدوان الأمريكي بقصفه مركز إيواء المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين في صعدة.
واعتبرت في بيانات منفصلة تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخاً منها، تعمد العدوان الأمريكي استهداف الأعيان المدنية انتهاكاً لمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني والتي منها مبدأ الإنسانية، ومبدأ التمييز ومبدأ التناسب، وهو ما يجعل هذه الجرائم ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وانتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني.
ودعت البيانات، المنظمات الدولية والأمم المتحدة إلى إدانة هذه الجريمة وتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق فيها وغيرها من الجرائم التي ارتكبها العدوان الأمريكي في اليمن.. مؤكدة أن هذا العدوان الوحشي أظهر الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية كدولة إرهاب عالمي، لا تقيم وزنًا لقيم إنسانية أو مواثيق دولية.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في اليمن، أعرب عن قلقه البالغ إزاء تقارير واردة بشأن الغارات الجوية التي ضربت مركزاً لإيواء المهاجرين في محافظة صعدة.
وأشار إلى أنه ووفقًا للمعلومات الأولية، فقد أدت الضربات الجوية إلى مقتل 68 مهاجراً فيما أصيب العشرات، مع إمكانية ارتفاع الأعداد مع استمرار جهود البحث والإنقاذ.. مؤكدا أن الضربات الجوية تشكل خطراً متزايداً على السكان المدنيين في اليمن.