عقد مركز الشباب العربي، بالشراكة مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، سلسلة من اللقاءات التمهيدية الخاصة بفعاليات النسخة الثالثة للاجتماع العربي للقيادات الشابة، الذي يعقد ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات بدبي في الفترة من 11 إلى 14 فبراير المقبل.

وتعقد النسخة الثالثة للاجتماع العربي للقيادات الشابة تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس مركز الشباب العربي، بمشاركة وزراء الشباب والرياضة العرب، ونخبة من القيادات الشابة في مختلف مجالات العمل التنموي.

ونظم المركزان 3 حلقات نقاشية شهدت مشاركة واسعة من ممثلي نخب شبابية من العالم العربي، تفاعلوا جميعاً عبر “مجموعات التركيز” – وهي إحدى طرق البحث التي تهدف إلى جمع البيانات من خلال النقاشات حول موضوع التماسك والترابط المجتمعي.

وقالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، نائب رئيس مركز الشباب العربي: ” تحول الاجتماع العربي للقيادات الشابة إلى مناسبة سنوية عربية للقاء العاملين كافة في مجالات تمكين وبناء الإنسان، لعرض أفضل الممارسات وتبادل التجارب والخبرات التي تتناسب مع احتياجات مجتمعاتنا العربية، وباتت مختلف الوزارات والمؤسسات إلى جانب الشباب، تعمل في إطار الفريق الواحد نحو رؤى وأهداف مشتركة مرتبطة بالاستثمار في طاقات الشباب والوصول بإمكانياتهم إلى أفضل مستوى”.

وأضافت معاليها: “ستبني النسخة الثالثة من الاجتماع العربي للقيادات الشابة على مكتسبات النسخ السابقة التي ناقشت أهمية تعزيز ارتباط الشباب باللغة العربية والهوية وقيم المواطنة الصالحة، حيث ستناقش هذه النسخة دور الشباب العربي في التمسك بقيم “اللُّحمة الاجتماعية” لتعزيز عناصر الهوية الوطنية من خلال مجموعة من ورش العمل والمحاضرات والجلسات الوزارية النقاشية”.

وقام فريق مركز الشباب العربي بنشر ملخصات اللقاءات التمهيدية على الموقع الإلكتروني الخاص بالاجتماع meeting.arabyouthcenter.org، كما سيعمل على تعميمها على جميع الشخصيات المشاركة في الاجتماع في فبراير المقبل، والتي تمحورت نقاشاتها حول الشعور بالانتماء للوطن، والهوية، والشعور بالواجب الوطني، إلى جانب قيم التسامح، والثقة في المؤسسات، والرأسمال الاجتماعي والثقافي، كما تناولت دور التعاون المجتمعي والمشاركة المدنية في تحقيق التلاحم الاجتماعي.

واعتمدت النقاشات على تقنيات “مجموعات التركيز”، ما حفز الشباب المشاركين على طرح الأفكار والرؤى حول موضوع اللحمة الاجتماعية، وساهم في بناء مفهوم شامل للتلاحم المجتمعي.

وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن اللقاءات التمهيدية للاجتماع العربي تمكنت من دراسة وتحليل تفاعلات الشباب العربي حول موضوع التماسك الاجتماعي، والتعرف على انطباعاتهم حول الهوية والتسامح المجتمعي، مضيفاً أن هذه الحلقات تأتي ترجمة للتعاون والشراكة الاستراتيجية المتنامية التي تربط بين مركز الشباب العربي ومركز تريندز للبحوث والاستشارات.

وأضاف أن الحلقات النقاشية استهلت بتعريف “اللُّحمة الاجتماعية” التي تشير إلى درجة الترابط والوحدة داخل المجتمع، حيث يكون للأفراد والجماعات إحساس مشترك بالهوية والهدف والانتماء، كما أن التماسك الاجتماعي يُعتبر مصدراً للمرونة ضد الصراع والصدمات الأخرى، حيث يُساهم في حماية الرفاهية المجتمعية والفردية في مواجهة الضغوط والأزمات.

واستندت الحلقات النقاشية الثلاث إلى مجموعة من المنهجيات، منها تقنيات “مجموعات التركيز”حيث جرت مناقشة موضوعين في الحلقة النقاشية الأولى، وثلاثة موضوعات في الحلقة الثانية، وموضوعين خلال الحلقة النقاشية الثالثة، وامتدت كل حلقة لساعة ونصف، وعقب ذلك تم تحليل محتوى الحلقات النقاشية وما تم طرحه فيها من أفكار ورؤى شبابية.

إلى ذلك، يعمل مركزا “الشباب العربي” و”تريندز” على بناء مؤشر للتماسك الاجتماعي من خلال البيانات المستخلصة من المحاور التي جرت مناقشتها في مجموعات التركيز، إلى جانب نتائج أحدث الاستطلاعات العالمية والإقليمية، كما سيستند المؤشر إلى تحليل بيانات الباروميتر العربي، وبيانات المسح العالمي للقيم، وبيانات الباروميتر الأفريقي، ويركز الاستخلاص على البيانات المتعلقة بالتماسك الاجتماعي، مثل الثقة والتسامح والهوية والمشاركة في العمل العام، والتعاون والقيم والمعايير المجتمعية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مرکز الشباب العربی للاجتماع العربی

إقرأ أيضاً:

بالتفاصيل.. تعرف على تكنولوجيا القنابل الأميركية التي استخدمها “جيش” الاحتلال الإسرائيلي

يمانيون/ تقارير

يمكن القول إن مصانع الأسلحة الأميركية تصبّ بشكلٍ دوري في ترسانة “جيش” الاحتلال، مع الحرص على تزويده بأعتى الأسلحة والتكنولوجيات وأكثرها فتكاً في العالم، ما يطرح السؤال هل تجري واشنطن تجارب على أسلحتها في فلسطين ولبنان وغيرها من دول المنطقة؟

لا يتورّع الاحتلال  عن ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية،  واتباع سياسة الأرض المحروقة، وتاريخه عصاباته الإجرامي شاهد على ذلك منذ أوائل القرن الماضي في فلسطين والدول العربية المجاورة.

يستخدم “جيش” الاحتلال الأسلحة المحرّمة دولياً، برضى وغطاء أميركي، وهو الذي يملك رؤوساً نووية، فوفق تقرير  أبرزته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية في حزيران\يونيو، فإن ترسانة “إسرائيل” تضم 90 رأسا نووياً، ما يضعها في المرتبة الثامنة في مصاف الدول النووية.

وتجدر الإشارة إلى أن “الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية”  أكدت في  17 من الشهر نفسه امتلاك “إسرائيل” 90 رأساً نووياً، وأنها رفعت الإنفاق على الأسلحة النووية خلال العام الماضي بنسبة 2,4%، ليصل حجم الإنفاق الإسرائيلي على السلاح النووي سنوياً إلى 1,1 مليار دولار.

وفي السياق نفسه، أشارت منسقة السياسات والأبحاث في المنظمة، أليسيا ساندرز-زاكر، في حديثٍ إلى الميادين، إلى أنه من الصعب جداً التوصّل إلى تقديرات دقيقة للعدد الحقيقي للرؤوس النووية، بسبب الافتقار إلى الشفافية في “إسرائيل”، وعدم وجود تأكيد صريح من الحكومة الإسرائيلية حتى الآن بامتلاكها السلاح النووي.

ومن النافل قوله،إن الولايات المتحدة هي الرافد لا بل المورد الرئيسي للأسلحة الفتّاكة وتلك المحرّمة دولياً لـ “جيش” الاحتلال .

ولم تكتفِ واشنطن بما فعله “جيش” الاحتلال في غزة بسبب أسلحتهاالفتّاكة التي لا تستخدم بين الأماكن السكنية، خاصة قطاع غزة، فصادقت  الولايات المتحدة الاميركية على إرسال شحنة قنابل ذكية ثقيلة لسلاح الجو الإسرائيلي.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية قد أشارت في تموز/يوليو الماضي إلى أنّ حصيلة عمليات تسليم الولايات المتحدة الأميركية الأسلحة  والذخائر إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، منذ ـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، بلغت “أكثر من 20 ألف قنبلة غير موجَّهة، ونحو 2600 قنبلة موجّهة، و3000 صاروخ دقيق، فضلاً عن الطائرات والذخيرة والدفاعات الجوية”.

ولعل من اللافت كشف شركة “تروي” التكنولوجية الدفاعية التركية، أن علامات وصول الذخيرة إلى المستشفى الأهلي المعمداني في غزة من جرّاء قصفه فضلاً عن صوت الانفجار وقوته، “تشير إلى أنها قد تكون تابعة لقنبلة (MK-84)”.

وفي الشهر المنصرم، صادقت  الولايات المتحدة الاميركية على إرسال شحنة قنابل لسلاح الجو “الإسرائيلي من طراز “Mark 83” التي يبلغ وزنها نصف طن، معلنةً أن قرار المصادقة على إرسال قنابل “Mark 83” اتخذ حتى قبل التصعيد الحالي.

وأمس الجمعة، كشفت تحليلات صور ومقاطع فيديو التقطت بعد الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت عن استخدام قنابل تزن 2000 رطل، وفقاً لتصريحات خبير سابق في التخلص من الذخائر المتفجرة في الجيش الأميركي.

وصُمّمت هذه القنابل لتكون ذات سقوط حرّ وغير موجّه، وتعدّ أكبر نسخة من سلسلة قنابل “مارك 80″، وقبلها تمّ تصنيع أنواع أخرى مثل “مارك” 83 و 82 وغيرها.

اختراق للمعادن والمخابئ تحت الأرض

وتزن “مارك 84” نحو 925 كيلوغراماً، منها 429 كيلوغراماً مادة متفجرة، وهي قنبلة موجّهة لها رأس حربي متفجّر.

يطلق على قنبلة “مارك 84” اسم “المطرقة” بسبب الضرر الشديد الذي تلحقه في إثر انفجارها. وتتمكّن كذلك من اختراق المعدن بعمق 38 سنتيمتراً تقريباً.

كما تستطيع هذه القنبلة أن تتسبّب في حفرة عمقها 11 متراً. ويمكنها استهداف وقتل الكائنات الحية في نطاق يزيد على 300 متر من نقطة سقوطها.

بالتوازي، وبعد استخدام هذه الأسلحة في لبنان، ذكر الخبير تريفور بول في تصريحات لشبكة “سي أن أن” أنه من الصعب تحديد النوع الدقيق للذخائر المستخدمة، ولكن يبدو أن الأضرار الناتجة تشير إلى احتمالية استخدام قنابل متعددة تزن 2000 رطل.

وأضاف أن هذه القنابل قد تكون من طراز Mk 84، أو MPR-2000، أو BLU-109 “المخترقة للمخابئ”، أو مزيج من هذه الأنواع.

إضافة إلى ما تقدّم، تحدث هذه القنابل، تلوّثاً بيئياً واسعاً بسبب المواد الكيميائية الموجودة في المتفجرات.

قنابل BLU-109

هي نوعٌ خاصٌ من القنابل شديدة الانفجار زنة 900 كلغ، صُمّمت خصيصاً لاختراق الأهداف المدفونة تحت الأرض، مثل الأنفاق والملاجئ المحصّنة. تُعرف هذه القنابل أيضاً باسم قنابل خارقة للتحصينات.

وتمتاز هذه الأسلحة بقوة هائلة تمكّنها من اختراق طبقات سميكة من الخرسانة والتربة والصخور للوصول إلى الأهداف المدفونة بعمق.

كذلك تتميّز بدقة عاليةلضرب الأهداف المحددة، ما يقلل من الأضرار الجانبية.

ويبقى أن قنابل MPR-2000 الذكية تتميّز عن نظيراتها بدقة التوجيه  عبر نظام GPS.

مقالات مشابهة

  • مركز دبي للأمن الإلكتروني يختتم مشاركته في الملتقى العالمي لتعزيز الكفاءات السيبرانية في “ويلتون بارك”
  • حَذَار من “الطابور الخامس” الإعلامي العربي
  • “كتاب الرياض” يناقش “الفكر العربي وتحديات الراهن”
  • مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يسلط الضوء على برامجه في معرض “الرياض تقرأ”
  • “الفكر العربي وتحديات الوضع الراهن”.. ندوة بمعرض الرياض للكتاب
  • مذكرة تفاهم بين كاد ماسترز والجامعة الفرنسية لتأهيل الكوادر الشابة وتنمية المجتمع العلمي
  • بالتفاصيل.. تعرف على تكنولوجيا القنابل الأميركية التي استخدمها “جيش” الاحتلال الإسرائيلي
  • “مفوضية سبها للكشافة والمرشدات” تعقد دورة حول السلم الاجتماعي
  • “القومي للحوكمة” يعقد ندوة حول دمج النوع الاجتماعي
  • القومي للحوكمة يعقد ندوة حول التواصل العام والشباب ودمج النوع الاجتماعي بالإشتراك مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD*