كيف مر عام 2023 على الشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كان عام 2023 عاما عصيبا على الشرق الأوسط والعام العربي، إذ شهدت المنطقة حربا جديدة بجانب الحروب المتواصلة منذ سنوات، وعصفت الكوارث الطبيعية ببعض دول المنطقة.
زلزال تركيا وسوريافي السادس من فبراير/ شباط سجل جنوب تركيا وشمال سوريا هزة أرضية عنيف أودت بحياة أكثر من 5500 شخص في تركيا و8500 في سوريا، بحسب الاحصاءات الرسمية.
ورافق الزلزال تطورات مهمة في الموازين الدولية بالمنطقة، إذ أجرى وزير الخارجية المصري زيارة إلى تركيا ووصفت الصحافة العربية هذا التطور “بدبلوماسية الزلزال”، ولاحقا أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، زيارة رسمية إلى أنقرة.
تطبيع العلاقات بين إيران والسعوديةبرز عام 2023 بالتقاربات على الساحة الدبلوماسية، ففي مارس/ آذار شهدت العاصمة الصينية، بكين، لقاء وصف بأنه بداية مرحلة جديدة بالمنطقة، وخلال اللقاء تم اتخاذ أول خطوة ملموسة في طريق تطبيع العلاقان بين إيران والسعودية والتوصل لاتفاق على إعادة إقامة العلاقات بين البلدين.
ولاحقا تم افتتاح سفارات للدولتين في طهران والرياض وهو ما اعتبره بعض المعقلين نهاية الهيمنة الأمريكية والانجليزية على المنطقة.
أزمة سياسية متصاعدة في تونسارتبط اسم تونس في عام 2023 بالاعتقالات لقادة حركة النهضة الاسلامية، وفي أبريل/ نيسان تم اعتقال زعيم الحركة ورئيس البرلمان السابق، راشد الغنوشي، ليتم لاحقا حبسه والزج به في السجن.
الانتخابات الرئاسية في تركيافي الرابع عشر من مايو انصبت أنظار العالم على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، وبعد عجز المرشحين على كسر عتبة الخمسين في المئة بالجولة الأولى تقرر عقد جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية في الثامن والعشرين من الشهر ذاته، انتهت بفوز أردوغان بدورة رئاسية جديدة.
وتصدرت قضية السوريين واللاجئين الأخرين الحملات الانتخابية آنذاك، حيث اعتبر بعض الكتاب العرب الانتخابات التركية بأنها حرب بين العلمانيين والاسلاميين.
وكان أكثر القضايا المتداولة بالصحافة العربية في هذا الصدد هو كيف ستتشكل علاقات تركيا مع الشرق الأوسط حال فوز زعيم المعارضة كمال كيليجدار أوغلو بالانتخابات الرئاسية، وزعم البعض أن مصر وتركيا تنتظران الانتخابات لإصلاح علاقاتهم مع تركيا.
عودة سوريا للجامعة العربيةعقب اندلاع الحرب الروسية مُنح مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى المعارضة، غير أنه في التاسع عشر من مايو عام 2023 شارك الرئيس السوري بشار الأسد، لأول مرة منذ سنوات بقمة الجامعة العربية التي أقيمت بمدينة جدة السعودية.
واعتبر البعض هذا التطور بأنه انهزام بارز للحرب السورية المستمرة منذ 13 عاما، كما زعم الكثيرون أن هذا الوضع يعكس فقدان الرأي العام الدولي أمله في المعارضة السورية.
زلزال المغربكان عام 2023 عام الكوارث الطبيعية بالشرق الأوسط، ففي الثامن من سبتمبر/ أيلول شهدت مدينة مراكش المغربية هزة أرضية بلغت قوتها 7 درجات على مقياس ريختر.
وأسفرت الهزة الأرضية عن انهيارات في العديد من مدن المغرب وراح ضحيتدة الزلزال أكثر من 3 آلاف شخص.
وأثار قبول المغرب مساعدات من 4 دول فقط جدلا واسعا، وذكرت الحكومة المغربية أن قدوم فرق من كافة دول العالم بما يشمل فرق البحث والانقاذ سيثير فوضى بالبلاد.
واكتفى المغرب بقبول فرق الإغاثة القادمة من إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات العربية المتحدة فقط.
العاصفة دانييل في ليبيافي العاشر من سبتمبر/ أيلول ضربت العاصفة دانييل شرق ليبيا ملحقة أضرارا جسيمة في مدن بنغازي والبيضاء ودرنة وسوسة، وتسببت العاصفة بسيول في المنطقة راح ضحيتها الكثيرون. وعلى الرغم من عدم إعلان السلطات الليبية لرقم رسمي للضحايا فإن مدينة أدرنة سجلت أكثر من 5200 وفاة.
وتم تسجيل أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين بفعل العاصفة.
وتخضع ليبيا لحكومتين منذ الاطاحة بالرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، وهو ما جعل البعض يرون أن الكارثة الفعلية في ليبيا هو عدم الاستقرار وسوء الإدارة.
الاحتجاجات في اسرائيلتسببت التعديلات القضائية التي طالبت بها الحكومة اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو في احتجاجات عارمة داخل اسرائيل استمرت لأشهر.
واحتشد المتظاهرون كل سبت في مدينة تل أبيب مطالبين بالتراجع عن التعديلات القضائية التي زعموا أنها تخضع القضاء لتصرف السلطة السياسية بالبلاد.
وأبدت العديد من الشخصيات السياسية البارزة دعمها للتظاهرات، كما ارتفع بشكل كبير عدد الجنود الاحتياط الذين أعلنوا إنهائهم للخدمة العسكرية التطوعية.
ووصفت الصحافة العربية هذه التظاهرات بأنها بداية انهيار المنظومة الديمقراطية الذاتية في اسرائيل.
الحرب بين الحلفاء السابقين في السوداناتخذت الفوضى، في السودان عقب الإطاحة بعمر البشير، منحى جديدا في عام 2023 واندلعت حرب بين ميليشيات الدعم السريع والجيش الذين يشكلان أهم عقبتين أمام انتقال الحكم للمدنيين وإقرار نظام ديمقراطي بالبلاد.
وكانت الحكومة قد أطلقت في عام 2014 اسم قوات الدعم السريع على ميليشيات الجنجاويد، التي زيع صيتها في الحرب الأهلية بإقليم دارفور.
ومنذ تلك الفترة عززت قوات الدعم السريع قوتها وأعنلت في أبريل/ نيسان الماضي تمردها والحرب على الجيش النظامي للبلاد.
وبهذا ودع السودان عام 2023 تحت وطأة الحرب الأهلية.
طوفان الأقصىشهد السابق من أكتوبر/ تشرين الأول أهم حدث بدون شك في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2023، فخلال عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس لقى أكثر من ألف اسرائيلي مصرعهم وتم أسر أكثر من 200 اسرائيلي ما بين مدني وعسكري.
وكان هذا الحدث هو بداية أطول حرب لاسرائيل مع العرب منذ تأسسها.
على الفور شكلت الحكومة الاسرائيلة مجلس حرب وبدأت أعنف حرب عسكرية على قطاع غزة حتى يومنا هذا.
ويرى البعض أن هذه الحرف هى الحرب الأكثر قسوى في تاريخ اسرائيل.
وأسفرت الغارات الجوية الاسرائيلة على قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني. وتواصل الولايات المتحدة والدول الغربية تقديم دعم مطلق لاسرائيل في حربها، بات عام 2023 هو العام الاسوء على قطاع غزة.
التوترات بالبحر الأحمرعقب طوفان الأقصى تمحورت النقاشات حول ما إن كان حزب الله الرافض للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة سيشارك بالحرب أم لا ورد الفعل الذي سيبديه تجاه الأمر.
وفي ظل اتجاه الانصار صوب حزب الله شنت حركة الحوثيين باليمن حملة لمناصرة الفلسطينيين، وبدأت باستهداف سفن الشحن الاسرائيلية بمياه البحر الأحمر.
ودفعت الاستهدافات الولايات المتحدة إلى التدخل وإعلان بدء عملية “حراس الازدهار” بمشاركة عدد من الدول لتأمين حركة السفن بالبحر الأحمر ضد هجمات الحوثيين.
الانتخابات الرئاسية في مصرعُقدت الانتخابات الرئاسية المصرية خلال الفترة بين العاشر والثاني عشر من ديسمبر/ كانون الأول، وأسفرت الانتخابات عن فوز عبد الفتاح السيسي بفترة رئاسية جديدة بعد حصوله على نحو 90 في المئة من الأصوات.
وقالت الجهات الرسمية إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 66 في المئة.
Tags: إعصار ليبياابرز احداث 2023الحرب على قطاع غزةاهم احداث 2023حركة حماسزلزال المغربزلزال تركياطوفان الأقصى
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: إعصار ليبيا ابرز احداث 2023 الحرب على قطاع غزة حركة حماس زلزال المغرب زلزال تركيا طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسیة الشرق الأوسط على قطاع غزة أکثر من عام 2023
إقرأ أيضاً:
توقعات بـ نمو الاقتصاد المصري بنسبة 5% خلال العام المالي 2026/2025
تتوقع فيتش سوليوشنز أن ينمو الاقتصاد المصري خلال السنة المالية الجارية 2024 - 2025 بنسبة 3.9%، ذلك قبل أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي لمصر نمواً بنسبة 5.0% في السنة المالية المقبلة 2026/2025، مقابل 5.1% في السابق.
وذكرت «بي إم آي»، وحدة الأبحاث التابعة لـ فيتش سوليوشنز في تقرير حديث اطلعت عليه «الأسبوع»، أنها تتوقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4.5% في السنة المالية 2027/2026، وبنسبة نمو 4.3% خلال العام المالي 2028/2027، ذلك قبل أن يسجل الاقتصاد في مصر نمواً بنسبة 4.1% بالعام المالي 2029/2028.
نمو الاقتصاد العالميونوهت إلى أن آفاق الاقتصاد العالمي تدهورت بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي بعد أن أعلنت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية كبيرة على جميع شركائها التجاريين الرئيسيين تقريبًا.
وقالت: «نقدر أن متوسط معدل الرسوم الجمركية الفعلي في الولايات المتحدة قد ارتفع عشرة أضعاف ليصل إلى حوالي 25%، ونتيجةً لذلك، خفّضنا توقعاتنا لنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي العالمي لعام 2025 من 2.5% في مارس إلى 2.1% في أبريل، مسجلين بذلك أبطأ وتيرة نمو عالمي منذ عقدين، باستثناء جائحة كوفيد-19 والأزمة المالية العالمية، وتشمل التعديلات الرئيسية الولايات المتحدة من 1.9% إلى 1.2%، والصين من 4.5% إلى 4.0%، وألمانيا من 0.6% إلى 0.1%».
نمو اقتصادات الأسواق الناشئةورجحت المؤسسة أن تشهد الأسواق الناشئة نمواً كلياً بنسبة 3.5% في العام 2025، قبل أن يرتفع نمو تلك الأسواق بنسبة 3.9% خلال العام المقبل 2026.
النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقياوتري فيتش سوليوشنز أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سينمو بنسبة 3.2% بالعام المالي الجاري، ذلك قبل أن تشهد المنطقة نمواً بنسبة 3.8% في 2026.
وقالت فيتش سوليوشنز: «قمنا بمراجعة توقعاتنا لنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لعام 2025 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 3.5% إلى 3.2%، وكان أكبر تعديل لتوقعاتنا للمملكة العربية السعودية من 4.4% إلى 3.8%، والإمارات العربية المتحدة من 5.1% إلى 4.6%».
أثر الرسوم الجمركية على الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وتابعت، «يعد التعرض المباشر للرسوم الجمركية في الشرق الأوسط منخفضًا جدًا في معظم دول المنطق، فقليل من اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تُصدر الكثير إلى الولايات المتحدة، وحتى تلك التي تُصدر ستواجه تعريفة جمركية مُخفضة نتيجة للإعفاءات على الهيدروكربونات، ويُعد الأردن، المُصدر للمنسوجات، استثناء في هذا الصدد».
وقالت فيتش سوليوشنز، «شكلت التحولات الجذرية في السياسة التجارية الأمريكية، التي أعلن عنها في أبريل، صدمة لمعظم المستثمرين، إلا أن التأثير السلبي على الأسواق المالية في الأسواق الناشئة كان أقل مما توقعه معظمهم».
وأردفت، «بينما ضعفت معظم أسواق الأسهم في الأسواق الناشئة خلال الشهر الماضي، كانت الانخفاضات طفيفة للغاية، حيث انخفض عدد قليل منها بنسبة 3.0%».
وأفادت فيتش سوليوشنز، «أن التحول الطفيف في عملات الأسواق الناشئة - والتي كان من المتوقع أن تنخفض بشكل حاد على خلفية أنباء التعريفات الجمركية الأمريكية على الواردات - يرجع إلى حد كبير إلى الضعف المفاجئ للدولار الأمريكي.»
وأكملت، «أن التحول في السوق الذي سيكون له أكبر تأثير على معظم الأسواق الناشئة هو الانخفاض الحاد في أسعار النفط».
وتابعت فيتش «لقد عدلنا توقعاتنا لسعر خام برنت لعام 2025 من متوسط 76 دولارًا أمريكيًا للبرميل إلى متوسط 68 دولارًا أمريكيًا للبرميل».
وبينت أن ذلك «سيكون التأثير الأكبر والسلبي على كبار مصدري النفط - وكان هذا هو السبب الرئيسي وراء قيامنا بمراجعة توقعاتنا بالخفض لمعظم دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.»
وفي الصدد مالت توقعات فيتش سوليوشنز نحو النمو الكلي للاقتصادات المتقدمة بنسبة 1.1% بالعام 2025، وبنسبة نمو 1.2% في العام 2026.
نمو الاقتصادات المتقدمةوقالت فيتش: «خفّضنا توقعاتنا لنمو الأسواق المتقدمة لعام 2025 من 1.6% إلى 1.1%، حيث لا تزال المخاطر التي تواجهها توقعاتنا لعام 2025 تميل في الغالب نحو الانخفاض، لا سيما بالنسبة للاقتصادات التي تربطها علاقات تجارية وثيقة بالولايات المتحدة، مثل كندا وكوريا الجنوبية».
وتابعت، «إضافة إلى ذلك، تواجه الاقتصادات المعتمدة على التصنيع، مثل إيطاليا وألمانيا، مخاطر نمو مرتفعة بشكل ملحوظ، وحتى الاقتصادات التي تربطها علاقات تجارية مباشرة محدودة بالولايات المتحدة، مثل دول منطقة اليورو الأصغر، ستواجه تحديات في نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بسبب ضعف الطلب العالمي وتشديد الأوضاع المالية، إلى جانب تزايد حالة عدم اليقين لدى الشركات والمستهلكين في ظل بيئة تجارية عالمية متقلبة.»
اقرأ أيضاًبنك ناصر يفتح فروعه الخميس لصرف معاشات شهر مايو
بنك نكست يخفض أسعار الفائدة على الودائع المدفوعة مقدما
بعد الخفض 2%.. كم تبلغ أسعار الفائدة على شهادات الادخار في بنكي مصر والأهلي؟