جريدة زمان التركية:
2025-02-09@06:10:53 GMT

كيف مر عام 2023 على الشرق الأوسط؟

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

كيف مر عام 2023 على الشرق الأوسط؟

أنقرة (زمان التركية) – كان عام 2023 عاما عصيبا على الشرق الأوسط والعام العربي، إذ شهدت المنطقة حربا جديدة بجانب الحروب المتواصلة منذ سنوات، وعصفت الكوارث الطبيعية ببعض دول المنطقة.

زلزال تركيا وسوريا

في السادس من فبراير/ شباط سجل جنوب تركيا وشمال سوريا هزة أرضية عنيف أودت بحياة أكثر من 5500 شخص في تركيا و8500 في سوريا، بحسب الاحصاءات الرسمية.

ورافق الزلزال تطورات مهمة في الموازين الدولية بالمنطقة، إذ أجرى وزير الخارجية المصري زيارة إلى تركيا ووصفت الصحافة العربية هذا التطور “بدبلوماسية الزلزال”، ولاحقا أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، زيارة رسمية إلى أنقرة.

تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية

برز عام 2023 بالتقاربات على الساحة الدبلوماسية، ففي مارس/ آذار شهدت العاصمة الصينية، بكين، لقاء وصف بأنه بداية مرحلة جديدة بالمنطقة، وخلال اللقاء تم اتخاذ أول خطوة ملموسة في طريق تطبيع العلاقان بين إيران والسعودية والتوصل لاتفاق على إعادة إقامة العلاقات بين البلدين.

ولاحقا تم افتتاح سفارات للدولتين في طهران والرياض وهو ما اعتبره بعض المعقلين نهاية الهيمنة الأمريكية والانجليزية على المنطقة.

أزمة سياسية متصاعدة في تونس

ارتبط اسم تونس في عام 2023 بالاعتقالات لقادة حركة النهضة الاسلامية، وفي أبريل/ نيسان تم اعتقال زعيم الحركة ورئيس البرلمان السابق، راشد الغنوشي، ليتم لاحقا حبسه والزج به في السجن.

الانتخابات الرئاسية في تركيا

في الرابع عشر من مايو انصبت أنظار العالم على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، وبعد عجز المرشحين على كسر عتبة الخمسين في المئة بالجولة الأولى تقرر عقد جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية في الثامن والعشرين من الشهر ذاته، انتهت بفوز أردوغان بدورة رئاسية جديدة.

وتصدرت قضية السوريين واللاجئين الأخرين الحملات الانتخابية آنذاك، حيث اعتبر بعض الكتاب العرب الانتخابات التركية بأنها حرب بين العلمانيين والاسلاميين.

وكان أكثر القضايا المتداولة بالصحافة العربية في هذا الصدد هو كيف ستتشكل علاقات تركيا مع الشرق الأوسط حال فوز زعيم المعارضة كمال كيليجدار أوغلو بالانتخابات الرئاسية، وزعم البعض أن مصر وتركيا تنتظران الانتخابات لإصلاح علاقاتهم مع تركيا.

عودة سوريا للجامعة العربية

عقب اندلاع الحرب الروسية مُنح مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى المعارضة، غير أنه في التاسع عشر من مايو عام 2023 شارك الرئيس السوري بشار الأسد، لأول مرة منذ سنوات بقمة الجامعة العربية التي أقيمت بمدينة جدة السعودية.

واعتبر البعض هذا التطور بأنه انهزام بارز للحرب السورية المستمرة منذ 13 عاما، كما زعم الكثيرون أن هذا الوضع يعكس فقدان الرأي العام الدولي أمله في المعارضة السورية.

زلزال المغرب

كان عام 2023 عام الكوارث الطبيعية بالشرق الأوسط، ففي الثامن من سبتمبر/ أيلول شهدت مدينة مراكش المغربية هزة أرضية بلغت قوتها 7 درجات على مقياس ريختر.

وأسفرت الهزة الأرضية عن انهيارات في العديد من مدن المغرب وراح ضحيتدة الزلزال أكثر من 3 آلاف شخص.

وأثار قبول المغرب مساعدات من 4 دول فقط جدلا واسعا، وذكرت الحكومة المغربية أن قدوم فرق من كافة دول العالم بما يشمل فرق البحث والانقاذ سيثير فوضى بالبلاد.

واكتفى المغرب بقبول فرق الإغاثة القادمة من إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات العربية المتحدة فقط.

العاصفة دانييل في ليبيا

في العاشر من سبتمبر/ أيلول ضربت العاصفة دانييل شرق ليبيا ملحقة أضرارا جسيمة في مدن بنغازي والبيضاء ودرنة وسوسة، وتسببت العاصفة بسيول في المنطقة راح ضحيتها الكثيرون. وعلى الرغم من عدم إعلان السلطات الليبية لرقم رسمي للضحايا فإن مدينة أدرنة سجلت أكثر من 5200 وفاة.

وتم تسجيل أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين بفعل العاصفة.

وتخضع ليبيا لحكومتين منذ الاطاحة بالرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، وهو ما جعل البعض يرون أن الكارثة الفعلية في ليبيا هو عدم الاستقرار وسوء الإدارة.

الاحتجاجات في اسرائيل

تسببت التعديلات القضائية التي طالبت بها الحكومة اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو في احتجاجات عارمة داخل اسرائيل استمرت لأشهر.

واحتشد المتظاهرون كل سبت في مدينة تل أبيب مطالبين بالتراجع عن التعديلات القضائية التي زعموا أنها تخضع القضاء لتصرف السلطة السياسية بالبلاد.

وأبدت العديد من الشخصيات السياسية البارزة دعمها للتظاهرات، كما ارتفع بشكل كبير عدد الجنود الاحتياط الذين أعلنوا إنهائهم للخدمة العسكرية التطوعية.

ووصفت الصحافة العربية هذه التظاهرات بأنها بداية انهيار المنظومة الديمقراطية الذاتية في اسرائيل.

الحرب بين الحلفاء السابقين في السودان

اتخذت الفوضى، في السودان عقب الإطاحة بعمر البشير، منحى جديدا في عام 2023 واندلعت حرب بين ميليشيات الدعم السريع والجيش الذين يشكلان أهم عقبتين أمام انتقال الحكم للمدنيين وإقرار نظام ديمقراطي بالبلاد.

وكانت الحكومة قد أطلقت في عام 2014 اسم قوات الدعم السريع على ميليشيات الجنجاويد، التي زيع صيتها في الحرب الأهلية بإقليم دارفور.

ومنذ تلك الفترة عززت قوات الدعم السريع قوتها وأعنلت في أبريل/ نيسان الماضي تمردها والحرب على الجيش النظامي للبلاد.

وبهذا ودع السودان عام 2023 تحت وطأة الحرب الأهلية.

طوفان الأقصى 

شهد السابق من أكتوبر/ تشرين الأول أهم حدث بدون شك في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2023، فخلال عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس لقى أكثر من ألف اسرائيلي مصرعهم وتم أسر أكثر من 200 اسرائيلي ما بين مدني وعسكري.

وكان هذا الحدث هو بداية أطول حرب لاسرائيل مع العرب منذ تأسسها.

على الفور شكلت الحكومة الاسرائيلة مجلس حرب وبدأت أعنف حرب عسكرية على قطاع غزة حتى يومنا هذا.

ويرى البعض أن هذه الحرف هى الحرب الأكثر قسوى في تاريخ اسرائيل.

وأسفرت الغارات الجوية الاسرائيلة على قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني. وتواصل الولايات المتحدة والدول الغربية تقديم دعم مطلق لاسرائيل في حربها، بات عام 2023 هو العام الاسوء على قطاع غزة.

التوترات بالبحر الأحمر

عقب طوفان الأقصى تمحورت النقاشات حول ما إن كان حزب الله الرافض للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة سيشارك بالحرب أم لا ورد الفعل الذي سيبديه تجاه الأمر.

وفي ظل اتجاه الانصار صوب حزب الله شنت حركة الحوثيين باليمن حملة لمناصرة الفلسطينيين، وبدأت باستهداف سفن الشحن الاسرائيلية بمياه البحر الأحمر.

ودفعت الاستهدافات الولايات المتحدة إلى التدخل وإعلان بدء عملية “حراس الازدهار” بمشاركة عدد من الدول لتأمين حركة السفن بالبحر الأحمر ضد هجمات الحوثيين.

الانتخابات الرئاسية في مصر

عُقدت الانتخابات الرئاسية المصرية خلال الفترة بين العاشر والثاني عشر من ديسمبر/ كانون الأول، وأسفرت الانتخابات عن فوز عبد الفتاح السيسي بفترة رئاسية جديدة بعد حصوله على نحو 90 في المئة من الأصوات.

وقالت الجهات الرسمية إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 66 في المئة.

Tags: إعصار ليبياابرز احداث 2023الحرب على قطاع غزةاهم احداث 2023حركة حماسزلزال المغربزلزال تركياطوفان الأقصى

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: إعصار ليبيا ابرز احداث 2023 الحرب على قطاع غزة حركة حماس زلزال المغرب زلزال تركيا طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسیة الشرق الأوسط على قطاع غزة أکثر من عام 2023

إقرأ أيضاً:

هل يدمر ترامب السلام في الشرق الأوسط؟

شهد الأسبوعان الأولان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي الكثير من اللحظات المذهلة. ومع ذلك، كان اقتراحه في 4 فبراير (فبراير) القاضي بـ"الاستيلاء" على غزة استثنائياً.

اقتراح غير عملي وغير أخلاقي استنزف صدقية الولايات المتحدة

وكتبت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أن ترامب جمع بين الأفكار المشؤومة ــ مثل التطهير العرقي واللامبالاة القاتلة حيال حقوق الفلسطينيين ــ مع الارتجال غير التقليدي في شأن واحدة من أكثر القضايا استعصاءً على الحل.

خطة ترامب طوق نجاه لنتانياهو - موقع 24قبل أيام قليلة من إعلانه عن خطة الولايات المتحدة لغزة، كان الرئيس دونالد ترامب يفكر في مصير الفلسطينيين هناك. وقال إن غزة "موقع هدم" وأفضل شيء لسكانها هو التخلي عن القطاع وإعادة التوطين في مصر والأردن.

وفي يناير (كانون الثاني) ساعد ترامب في تحقيق وقف إطلاق النار المؤقت في غزة، وهو الأمر الذي استعصى على إدارة الرئيس السابق جو بايدن لمدة عام. ومن الممكن أن يؤدي تدخله الأخير إلى هز المنطقة، حيث تكمن المخاوف من أن ذلك سيشجع المتشددين ويمنع حلفاء أمريكا من دعم جهود تعزيز الاستقرار.

ضغط على نتانياهو

وأوضح ترامب خطته بعد اجتماع في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وكان الدبلوماسيون يتوقعون أن يضغط ترامب على نتانياهو المتردد للمضي نحو المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، والتي بموجبها سيتم إعادة جميع الرهائن، ويتوقف القتال وتخرج القوات الإسرائيلية من القطاع.

إجماع فرنسي: خطة ترامب بشأن غزة "تطهير عرقي" و"جريمة حرب" - موقع 24على غرار الموقف الرسمي للإليزيه والحكومة الفرنسية وأبرز السياسيين والمحللين، شدّدت الصحف الفرنسية من كافة التوجّهات والتيارات، على أنّ التهجير القسري للسكان الفلسطينيين في غزة، جريمة حرب وجريمة مُحتملة ضدّ الإنسانية، واصفة إيّاها بأنّها تطهير عرقي.

وبدلاً من ذلك، اقترح ترامب حض مليوني شخص من سكان غزة على مغادرة القطاع إلى الأردن أو مصر أو أي مكان آخر. وقال إن القوات الأمريكية قد يكون لها دور في ذلك، وأوضح الرئيس الأمريكي أنه بعد عمليات الترحيل، ستقوم أمريكا بإعادة بناء غزة ليصير القطاع "ريفييرا الشرق الأوسط"، وعند هذه النقطة قد يعود بعض الفلسطينيين.

وأشار ضمناً إلى أنه في مقابل الرخاء، يتعين على الفلسطينيين نسيان حرمانهم التاريخي والتخلي عن أحلامهم في إقامة دولة.

مشاكل في الخطة

وتقول المجلة "لا يحتاج الأمر إلى حائز على جائزة نوبل للسلام لاكتشاف مشاكل خطة ترامب، فمن الناحية الأخلاقية، هي دعوة للغزو والتطهير العرقي، دون النظر إلى حق الفلسطينيين في تقرير المصير أو الحكم الذاتي".

كواليس صادمة.. كيف وُلد مقترح ترامب للسيطرة على غزة؟ - موقع 24عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء عن اقتراحه بأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة، صدم حتى كبار أعضاء إدارته وحكومته، وفقاً لتقرير في صحيفة "نيويورك تايمز".

ومن خلال اقتراحه، يدعم ترامب النظرة العالمية القائمة على أن القوة هي الحق، من الناحية العملية، هذه بداية غير مشجعة، مشيرة إلى أن الناخبين الأمريكيين لا يرغبون في إرسال المزيد من القوات إلى الشرق الأوسط. كما أن سجل أمريكا في بناء الأمم هناك ضعيف، كما أشار ترامب نفسه في وقت سابق.

وستواجه الدول العربية التي يُطلب منها استضافة الغزيين المشردين صعوبات كبيرة في التعامل مع هذا التدفق. ولا عجب أن مسؤولي ترامب بدأوا في التراجع عن خطته في اليوم التالي، مؤكدين أنه لم يعد الحديث عن استخدام القوات الأمريكية، وأن التهجير سيكون موقتاً.

"حفرة جهنم"

وتتابع المجلة "مع ذلك، فإن تشخيص ترامب يحتوي أيضاً على أجزاء من الحقيقة، فهو محق في أن غزة باتت "حفرة جهنم" بسبب الحرب التي مزقتها. وأن هذا الوضع لن يتغير ".

كما أن حماس تسيطر على غزة، بينما السلطة الفلسطينية تتدهور في الضفة الغربية، والعالم يكتفي بالكلام عن حل الدولتين. وقال ترامب: "لا يمكنك الاستمرار في ارتكاب الخطأ نفسه مراراً وتكراراً".

فورين بوليسي: خطة ترامب لتطهير غزة جنون محض - موقع 24لفت الزميل البارز في مجلس العلاقات الخارجية ستيفن كوك إلى أن أحد الامتيازات الخاصة برئيس الولايات المتحدة هو وجوب أخذ تصريحاته على محمل الجد، بغض النظر عن مدى جموحها.

وتؤكد المجلة أن ترامب محق في أن هناك حاجة إلى مزيد من التفكير الخلاق لمنح شباب غزة فرصة أفضل.

وتضيف أن التراجع عن الصيغة القديمة المتمثلة في وكالة الأمم المتحدة المعطلة التي تعمل على إدامة وضع اللاجئين في غزة، والتظاهر بالتحضير لعودة السلطة الفلسطينية، لا يعدو كونه إعادة خلق الظروف التي سمحت لحماس بالازدهار.

الطريق إلى السلام

ثم هناك الطريق الضيق للسلام، الذي يتطلب تحولاً في القيادة أو إقالة قيادة حماس في غزة، مع تشكيل قوة أمنية بقيادة العرب والسلطة الفلسطينية لاستعادة النظام، وفي ذات الوقت، يمكن للمحادثات حول الدولتين أن تفتح المجال للتحالفات والمساومات الإقليمية التي يحلم بها ترامب.

وتختم المجلة "يحتاج الشرق الأوسط بشدة إلى تفكير جديد، لكن من خلال طرح اقتراح غير عملي وغير أخلاقي، استنزف ترامب صدقية الولايات المتحدة. وقد ينتهي به الأمر إلى إثارة الاضطرابات وتمكين المتطرفين. وتزعم حماس الآن أن أمريكا لا تهتم بسكان غزة. وبوسع اليمين المتشدد في إسرائيل أن يتمسك بحلمه المتمثل في طرد الفلسطينيين من غزة وبناء المستوطنات هناك".

مقالات مشابهة

  • ترامب.. أطماع قديمة بثوب جديد
  • اتحاد مجالس البحث العلمي العربية يشارك في المؤتمر الإقليمي الثاني لرؤساء الجامعات الفرنكوفونية في الشرق الأوسط
  • برج ترامب في غزة
  • 300 مليار دولار حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية في 2023
  • مسؤول الشرق الأوسط بإدارة بايدن مُعرّض للتحقيق بسبب سياساته الفاشلة
  • خبير يكشف سر الوميض الأبيض خلال الزلزال المدمر في تركيا عام 2023
  • هل يدمر ترامب السلام في الشرق الأوسط؟
  • الشاطئ السبب.. هكذا وصل ترامب إلى فكرة الاستيلاء على غزة
  • صاحب الصورة الأشهر في زلزال تركيا يتحدث بعد عامين
  • عدد سكان تركيا يتجاوز 85 مليونا و664 ألفا خلال 2024