سلط كبار كتاب صحيفتي (الجمهورية) و(الأهرام)، الصادرتين صباح اليوم الثلاثاء، الضوء على موضوعات تهتم بالشأنين المحلي والدولي.


ففي عموده (من آن لآخر) بصحيفة (الجمهورية).. قال الكاتب عبدالرازق توفيق، إن الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬حماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬المصري‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬أمر‭ ‬يستحق‭ ‬التحية،‭ ‬فالقارئ‭ ‬في‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬لحماية‭ ‬وبناء‭ ‬مصر‭ ‬الحديثة،‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬تكرار‭ ‬التهديدات‭ ‬والأطماع‭ ‬والفوضي،‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬بسببها‭ ‬الوطن‭ ‬على‭ ‬مشارف‭ ‬الضياع‭ ‬يتأكد‭ ‬تماماً‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬رؤية‭ ‬جديرة‭ ‬بالاهتمام‭ ‬والتدبر.

الرؤية‭ ‬الرئاسية.. ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬القومي


وأضاف الكاتب - في مقال بعنوان (الرؤية‭ ‬الرئاسية.. ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬القومي) - أن الرئيس السيسي وضع ‬مبكراً‭ ‬يده‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬الخطر‭ ‬ومكامن‭ ‬التهديدات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬مصر،‭ ‬أدرك‭ ‬أنها‭ ‬تعيش‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬شديدة‭ ‬الاضطراب‭ ‬كثيرة‭ ‬الأطماع،‭ ‬متعددة‭ ‬المؤامرة‭ ‬والمخططات‭ ‬وتستهدف‭ ‬مصر‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولي،‭ ‬فأيقن‭ ‬أن‭ ‬الحل‭ ‬فى‭ ‬امتلاك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬ليست‭ ‬قوة‭ ‬عسكرية‭ ‬أو‭ ‬دفاعية‭ ‬فحسب،‭ ‬ولكنها‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬شاملة‭ ‬ومؤثرة‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬ترتكز‭ ‬في‭ ‬مجملها‭ ‬على‭ ‬الحكمة‭ ‬في‭ ‬القيادة‭.‬‬‬‬‬


وأشار إلى أن رؤية‭ ‬شديدة‭ ‬الذكاء‭ ‬والعبقرية‭ ‬والوطنية‭ ‬وضعها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬لحماية‭ ‬مصر‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬وصون‭ ‬أمنها‭ ‬القومي‭ ‬انطلقت‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬وعلى‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة،‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬بُعد‭ ‬نظر‭ ‬واستشراف‭ ‬للمستقبل،‭ ‬وإدراك‭ ‬لمتطلبات‭ ‬تأمين‭ ‬مصر،‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والاستثمار‭ ‬فيها‭ ‬وبناء‭ ‬القدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭.
وتابع أنه في ‬ظل‭ ‬قراءة‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬وإدراك‭ ‬حجم‭ ‬المخاطر‭ ‬والتهديدات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬الردع،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رؤية‭ ‬استراتيجية‭ ‬شاملة‭ ‬لتطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬الجيش‭ ‬المصري‭ ‬العظيم‭ ‬وتزويده‭ ‬بأحدث‭ ‬منظومات‭ ‬التسليح‭ ‬ليصبح‭ ‬جيشاً‭ ‬عالمياً‭ ‬هو‭ ‬الأقوى‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ومن‭ ‬الأقوى‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وتمكينه‭ ‬من‭ ‬مجابهة‭ ‬تهديدات‭ ‬كثيرة.

أما الكاتب عبدالله عبدالسلام قال - في عموده (أفق جديد) بصحيفة (الأهرام) - إن القول المأثور المنسوب للخليفة الأول أبي بكر الصديق- رضي الله عنه- "إذا وعظت فأوجز، فإن كثرة الكلام يُنسى بعضه بعضا"، ينطبق على حروب عالمنا الراهنة، ففي 24 فبراير 2022، غزت روسيا أوكرانيا، ليصبح الحدث الأول على مدى شهور عديدة هو الحرب الروسية الأوكرانية، لم تتوقف الحرب لكن أخبارها توارت لأن هناك حروبا أخرى اشتعلت.


وأضاف الكاتب - في مقال بعنوان (الحروب تُنسي بعضها بعضا) - أنه في 15 أبريل 2023، اندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتسع نطاقها وشملت معظم أنحاء السودان لتتحول فعليا إلى حرب أهلية، اهتم العالم في الأسابيع الأولى بما يجري، وحاولت دول ومنظمات عديدة التوسط لإيقاف الحرب لكن كل الجهود تكسرت وفشلت.

وتابع "الآن العالم يركز اهتمامه على العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة، المواقف الغربية في أغلبها منحازة بل متواطئة والتغطيات الإعلامية تُحّمل الضحية وهم الفلسطينيون المسئولية، لكن كل هذا الاهتمام سيتراجع بعد فترة، إسرائيل تريد ألا يركز العالم على ما ترتكبه من جرائم، من مصلحتها تقليل حجم التغطيات، ولذلك تفرض رقابة عسكرية صارمة على التقارير الصحفية والتليفزيونية التي تتابع الحرب".


وأردف أنه قد يبدو هناك تعاطف مع معاناة الفلسطينيين ومآسيهم، لكن كثيرا من المنصات الصحفية والإعلامية تتعامل مع الأحداث الكبرى كالحروب والكوارث والمجاعات باعتبارها مناسبات لجذب مزيد من القراء والمشاهدات، لذا تبذل كل جهدها لتقديم أفضل وأوسع خدمة ممكنة، ثم بعد فترة عندما تجد أن اهتمام متابعيها تراجع، تقوم تلك المنصات بإبعاد الحدث عن دائرة التركيز لينتقل تدريجيا من صدارة النشرات والصفحات الأولى إلى الداخل.
وأكد أنه التوجه المسيطر الذي ينظر للإعلام والصحافة كمشروع اقتصادي لابد أن يحقق ربحا، وإنها أيضا الطبيعة البشرية المتقلبة والملُولة التي لا تستطيع التركيز على حدث واحد مهما كانت أهميته لفترة طويلة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب، لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية، بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي "دي.إن.إيه"، يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلات للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين ستة و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم، شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

رد فعل بيولوجي فريد من نوعه

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.
وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.
وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى من تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، مما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

 الإناث الأكثر تأثراً

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، مما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.
وقال مايكل بلوس رئيس الفريق، الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان "من المعروف أن للحرب تأثيرا سلبيا على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير".

التعبير الجيني

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال "قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم".

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن "من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب" أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.
وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.

مقالات مشابهة

  • أغرب 4 أسماك في العالم.. بعضها يمتلك أسنان بشرية ويتغذى على الخشب
  • الصراع حول إعادة تعريف ما يمثله الإسلام في عالم القرن 21.. قراءة في كتاب
  • انطلاق أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك
  • الكاتب إبراهيم الخليل: الأدب لم يكن محايدًا في الحروب وكان تابعًا للسياسي عند كثيرين
  • دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال
  • الرئيس العراقي: حان الوقت لتعيش شعوب المنطقة بعيدا عن الحروب
  • بشعار العالم في كتاب.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47
  • "حُرُوب اليوم".. ليْسَت عَالميَّة
  • حفل إطلاق كتاب رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود للناقدة شيرين أبو النجا
  • ذاكرة الحروب والفيتو