تداول 8 آلاف طن بضائع و 700 شاحنة بموانئ البحر الأحمر
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أعلن المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر، اليوم الثلاثاء، أن إجمالي عدد السفن المتواجدة على أرصفة موانئ الهيئة 9 سفن، وتم تداول 8000 طن بضائع عامة ومتنوعة و 700 شاحنة بضائع و80 سيارة، وشملت حركة الواردات 2000 طن بضائع عامةومتنوعة و420 شاحنةبضائع، و77 سيارة بينما شملت حركة الصادرات 6000 طن بضائع عامةومتنوعة و280 شاحنةبضائع، و3 سيارات.
ويستعد ميناء سفاجا البحري اليوم، لاستقبال السفينتين دليلة والحرية و استقبل الميناء أمس السفينة بوسيدون اكسبريس و غادرت الميناء السفينتين امل وبوسيدون اكسبريس، كما شهد ميناء نويبع البحري تداول 2100 طن بضائع. عامة ومتنوعة و287شاحنة بضائع من خلال رحلات مكوكية (وصول وسفر ) للسفينتين ايلة واور . ويستعد ميناء بورتوفيق اليوم لمغادرة السفينتين كلينا والنوي اكسبريس متجهة إلى جدة، وسجلت مواني الهيئة وصول وسفر 1500 راكبا بموانيها .
يأتي ذلك فى اطار تعليمات وزير النقل المهندس كامل الوزير، بتقديم كافة التسهيلات لأعمال الصادرات والواردات بالموانى المصرية حققت موانى البحر الاحمر تداول 484 الف طن بضائع عامة بموانى الهيئة خلال شهر نوفمبر الماضى حيث سجلت الصادرات تفوق ملحوظ بكمية تداول 285 الف طن بنسبة زيادة 39 % عن صادرات الفترة المثيلة للعام الماضى2022 كما حققت زيادة بنسبة 43 % عن الواردات خلال نفس الفترة التي سجلت 199 الف طن.
وشهد ميناء سفاجا تداول 333 الف طن بضائع بنسبة زيادة 6% عن الفترة المثيلة للعام الماضي بكمية وارد 177 الف طن وصادر 156 الف طن، بينما شهد ميناء السويس تداول 41 الف طن بنسبة زيادة 935% عن الفترة المثيلة للعام الماضي بكمية وارد 6 آلاف طن و صادر 35 الف طن بضائع، فيما شهد ميناء نويبع تداول 50 الف طن بضائع بكمية وارد 16 الف طن وصادر 34 الف طن بضائع وشهد ميناء الحمراوين تصدير 60 الف طن فوسفات .
ووجه اللواء مهندس محمد عبدالرحيم رئيس الهيئة، بتقديم كافة التسهيلات لأعمال الصادرات والواردات وتنشيط حركة تداول شاحنات البضائع وتوفير كافة الخدمات للسفن المتراكية على الارصفة مشيرا الى أن زيادة الصادرات عن الواردات بموانئ الهيئة يأتي نتيجة لاهتمام القيادة السياسية بتطوير الموانئ المصرية وربطها بمناطق التنمية بالمحافظات من خلال شبكة الطرق التي تربط المحافظات بالموانئ الرئيسية و كذا اعمال التطوير التي تمت بموانئ الهيئة وزيادة مساحتها وانشاء الساحات وتطوير منظومة العمل بالموانئ بالتنسيق مع اعضاء المجتمع المينائى وقيام الهيئة بتقديم كافة التسهيلات للشركات الملاحية لجذب المزيد من الخطوط الملاحية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الإلكترونية ميناء سفاجا ميناء نويبع الف طن بضائع
إقرأ أيضاً:
“ميناء أم الرشراش” والمشروع التوسعي البحري الصهيوني
يمانيون../
لا تتوقف أطماع الصهيونية في الأراضي العربية برا وبحرا، ومنذ قيام هذا الكيان على الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة، وعصابات الإجرام اليهودية تعمل على المزيد من التوسع الذي وصل إلى شواطئ البحر الأحمر، من خلال ضم منطقة أم الرشراش عام 1949، وتحويلها إلى ميناء بحري بات معروفا باسم ميناء إيلات.
وليس غريبا إن قلنا بأن الصهيونية تتكئ إلى مزاعم دينية في كل مشروعها الاستيطاني، وقد زعم اليهود ولا يزالون بأن البحر الأحمر من شماله إلى جنوبه، كان ضمن حدود “مملكة سليمان” عليه السلام قبل الميلاد. ولأن الموانئ والمضايق المحيطة بهذا الكيان اللقيط تشكل تحديا استراتيجيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ولا يمكن تجاهل أهميتها في استمرار وديمومة هذا الكيان، فقد شنت “إسرائيل” مع فرنسا وبريطانيا العدوان الثلاثي على مصر بعيد إعلان عبد الناصر تأميم قناة السويس في العام 1956، واحتلت سيناء وسواحلها على البحر الأحمر شرقي مصر. وفي عام 1967 احتل اليهود قناة السويس وسيطروا على حركة الملاحة الدولية منها وإليها.
لكنهم اضطروا للتخلي عن هذا المكسب الكبير بعد حرب أكتوبر 1973، إذ كان عليهم الانسحاب من القناة وتوقيع اتفاق الهدنة 1974، ثم ما لبثوا أن ثبتوا قواعد جديدة في معاهدة السلام مع مصر 1979، التي اعتبرت قناة السويس ممرا دوليا يحق لإسرائيل وسفنها الحركة فيه كسائر دول العالم.
وقد ساعدت هذه التطورات على تنشيط ميناء أم الرشراش، الذي يعتمد عليه الكيان في تبادل السلع مع أفريقيا ودول جنوب شرق آسيا، كما كان هذا الميناء لوحده يستقبل نصف احتياجات “إسرائيل” من النفط، الذي كان يأتي من الموانئ الإيرانية في عهد الشاه قبل الثورة الإسلامية 1979، مرورا بباب والمندب والبحر الأحمر.
لقد ظهرت عدة متغيرات دولية دفعت بهذا الكيان إلى التفكير جنوبا، حيث باب المندب، خاصة بعد انسحاب بريطانيا من عدن 1967، ثم عندما قامت مصر مع دولتي اليمن الجنوبية والشمالية آنذاك بإغلاق مضيق باب المندب في وجه الملاحة الدولية المتجهة إلى “إسرائيل” بالتزامن مع حرب 1973.
اليوم وبعد نصف القرن على المواجهة العربية مع الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، يعيش الكيان مأزقا حقيقيا بعد أن دخلت اليمن معركة طوفان الأقصى وقلبت الموازين بشكل كان خارج كل الحسابات.
أحكمت القوات المسلحة اليمنية حصارها البحري بعمليات عسكرية نوعية أدت إلى إغلاق ميناء “إيلات” في بضعة أشهر، وخروجه عن الخدمة كليا، مع إعلان إفلاسه، ما ترك تأثيرا مباشرا على الاقتصاد القومي للكيان الغاصب، وتكبيده خسائر باهظة.
على أن الأخطر بالنسبة لهذا الكيان أن طموحاته وسياساته التوسعية باتت في مهب الريح، فجبهة اليمن المساندة لغزة 2023-2024 يتعاظم دورها وفاعليتها، لدرجة أن قوات صنعاء الباسلة اشتبكت مع القوات الأمريكية البريطانية التي هرعت إلى البحر الأحمر دفاعا عن هذه العصابات الإجرامية التي لم تكف عن جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وباعتراف الخبراء والمحللين في الغرب وفي داخل الكيان نفسه، فإن المعركة مع اليمن دخلت طورا تصاعديا، أشد تأثيرا وأكثر تعقيدا، فلم يتمكن تحالف ” حارس الازدهار ” من كبح جماح اليمن، وباتت البحرية الأمريكية بحاملات طائراتها تلوذ بالفرار في مشهديه مفاجئة وغير مسبوقة، ومتكررة أيضاً.
فوق ذلك يدرك هذا الكيان أن المعركة مع اليمن مفتوحة على كل الاحتمالات، وليس من سبيل لإيقافها أو التخفيف من حدتها، إلا بإيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عن أهلها وشعبها.
تحليل | عبدالله علي صبري