وقاية وكفاية وصرف للسوء وتهز الكون.. علي جمعة ينصح بتكرار هذا الذكر
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن الذكر يلين القلب ويجعله مطمئنا لا يخاف ولا يخضع للشهوات والفتن لأنه معلق بالله عز وجل ومن تعلق بالله لا يضل ولا يشقى أبدا، مؤكدا ان الذكر يجعل المسلم دائما في انشغال بالعبادة لا يقع في الذنوب والمعاصي لأن الشيطان ينفر من الذكر، وبالذكر تجلب الخشوع في الصلاة وتحل البركة في الرزق وتحل البركة في الصحة والأبناء، وبالذكر تفتح المغاليق، فلنجعل لنا يوميا وردا من الأذكار ولو نواظب على أذكار الصباح والمساء ففيها الخير الكثير.
وأضاف جمعة إن قول "حسبنا الله ونعم الوكيل" معناها الاكتفاء بالله وحده، والاستغناء عن الخلق، فهو الذي يكفيني، وهو الذي يستجيب دعائي، وهو الذي يحقق مطلبي، وهو الذي يصلني إلى مقصودي؛ فهو سبحانه وتعالى قبل كل شيء، ومع كل شي، وبعد كل شيء، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، وهو على كل شيء قدير، وبكل شيء عليم، وبكل شيء محيط.
وأضاف جمعة أنه كان الاشتغال بذكر هذه الكلمة المباركة هو حال الذاكرين المعلقة قلوبهم بالله رب العالمين «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أحسن ما أعطي السائلين» هذه الحالة حالة المبادرة من الله سبحانه وتعالى قبل الطلب تتأتى بإخلاص العبادة.
وتابع: عن ابن عباس –رضى الله تعالى عنهما- : ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقى فى النار ، وقالها محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قالوا ( إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) . [صحيح البخاري]
وكان من مجربات أهل الله الذكر بـ (حسبنا الله ونعم الوكيل) 450 مرة، فهى وقاية وكفاية وصرف للسوء .
وأوضح المفتي السابق فـ "حسبنا الله ونعم الوكيل" كلمة قد تجري على اللسان، لكنها تهز ذرات الكون .. كلمة قد يستهين بها الناس، ولكنها تنور قلوب المؤمنين، في ظلمات الفتن.
دعاء قضاء الحاجة في العام الجديد
يا فاتح خزائن الكرامات، ويا مالك حوائج جميع المخلوقات، ويا من ملأ نوره السموات، ويا من أحاط بكل شيء علما، وأحصى كل شيء عددا، ويا عالما بما مضى وماهو آت.
استغفر الله العظيم الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه، اللهم يا جامع الشتات، ويا مخرج النبات، ويا محيي العظام الرفات، ويا مجيب الدعوات، ويا قاضي الحاجات، ويا مفرج الكربات، ويا سامع الأصوات من فوق سبع سموات.
يا عظيم يرجى لكل عظيم يا عليما أنت بحالنا عليم، اللهم أصلح لنا شأننا بما أصلحت به شأن عبادك الصالحين ولا تكلنا لأنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك، اللهم اقض حاجتي ونفس كربتي وما نزل بى من حيرتي، ثم يسمي الحاجة.
أسالك اللهم بقدرتك على كل شىء واستغنائك عن جميع خلقك وبحمدك ومجدك يا إله كل شيء، واسألك اللهم أن تجود علي بقضاء حاجتي، إنك قادر على كل شىء يا رب العالمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة دعاء قضاء الحاجة فضل الذكر حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوکیل کل شیء
إقرأ أيضاً:
كأنهم في مباراة كرة قدم .. علي جمعة يعلق على استخدام السبحة الإلكترونية
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن المشايخ استحسنوا أن يَذْكُر الذَاكِر الذّكْر متوافقًا مع الكون.
وعلّل علي جمعة، في منشور له عن التسبيح، هذا الأمر بأن عقيدة المسلم أن الكون حولنا يذكر الله بذكر الحال، منوها أنه قد سمع أهل الله الأشياء تُسبّح بذكر المقال، فميّزوا تسبيح الخشب عن تسبيح الرخام، وتسبيح السجاد عن تسبيح الحديد.
وتابع: وكانوا يدعون الله أن يغلق عنهم هذا الكشف، لأنه يرهقهم ويشغلهم، فإن انكشف لهم هذا الأمر، فإنهم لا يحبون استمراره ، بل يدعون الله أن يرفعه عنهم؛ إذ لا يفيدهم إلا تعزيز اليقين، وإذا بلغوا اليقين فلا حاجة لاستمرار هذا السماع، لأنه قد يشغل قلوبهم عن الله.
وذكر علي جمعة، أن أهل الله تراهم يفضلون التسبيح بسبحٍ مصنوعٍ من المواد الطبيعية مثل : الزيتون، الأبنوس، اليُسر، الكوك، وأيضًا من ثمار الدوم والبأس. فهذه المواد تذكر الله معهم، وهم يتعاملون مع الكون الذي يذكر خالقه.
وأوضح علي جمعة، أنه في الوقت الحالي، نجد البعض يستخدم العدّادات الأوتوماتيكية في الذكر، وكأنهم في مباراة كرة قدم، في الظاهر لا بأس بذلك، لكن في المعنى قد يفقد الإنسان التوافق مع الكون في ذكر الله، فقد شاهدنا من أولياء الله الصالحين من يرى الذكر على السُبحة وكأن لكل ذكر لونًا وإشعاعًا يميّز به درجات الآخرين، ويعرف مكانهم ومصدرهم.
وحكي علي جمعة قصة له فقال: أذكر أنني كنت في إحدى البلاد، فأعطاني أحدهم سبحتين، قائلاً: "هذه سبحة الشيخ الفاتح رضي الله عنه، وهي لي، أما الأخرى فهي هدية لك". احتفظ هو بسبحة الشيخ الفاتح، وأخذت الأخرى. وعندما دخلت على أحد أولياء الله الصالحين، نظر إلى السبحة التي كانت معي وقال: "من أين لك هذه السبحة؟ إنها لأحد كبار أولياء الله الصالحين من السودان ". أدركت حينها أن الله قد منحني هذه السبحة كرامة منه.
وأشار إلى أن هناك وراء هذا العالم المنظور عالم غير منظور يدركه من أدرك، ويخفى من خفي عليه، ولكن ما أود تأكيده أن السبح والكرامات وكل هذه الأمور ليست الغاية، بل المقصود الأعظم هو الله سبحانه وتعالى. إذا أصبحت هذه الأشياء حجابًا بيننا وبين الله، فإننا نكون قد ضللنا الطريق.
وذكر أن هذه الأمور إنما هي إشارات ولطائف من الله التي تشجعنا وتثبتنا على الحق، ولكنها ليست الغاية ؛ الغاية هي أن ينصرف القلب إلى الله وحده، دون أن تشغله الوسائل أو المظاهر.