المقاومة الفلسطينية: جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأسراه سترتد عليه ناراً وجحيماً
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أدانت المقاومة الفلسطينية جريمة الاغتيال التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسير عبد الرحمن البحش، مؤكدة أن هذه الاغتيالات والجرائم سترتد على الاحتلال الغاصب ناراً وجحيماً.
وقالت المقاومة في بيان اليوم:”جريمة اغتيال جديدة ترتكبها سلطات الاحتلال النازية بحق أسرانا البواسل باستشهاد الأسير البطل عبد الرحمن البحش (23) عاماً في معتقل (مجدو)، ويأتي ذلك مع الأنباء عن حالات الإعدام الميداني والتعذيب الوحشي والظروف اللاإنسانية التي يتعرض لها أسرانا الأبطال، وخاصة من أبناء قطاع غزة الحبيب والتي نقلتها شهادات المفرج عنهم حديثاً من معتقلات النازيين، وهي جريمة الإعدام السابعة بحق أسرانا من أبناء الضفة منذ بداية معركة طوفان الأقصى وسط صمت المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وأسرى الحروب”.
وأضافت المقاومة:”إن هذه الاغتيالات والجرائم سترتد على الاحتلال الغاصب ناراً وجحيماً، وسيلقن المقاومون هذا المحتل الدروس المناسبة على استمرار جرائمه ووحشيته بحق الرجال والنساء والأطفال من أبناء شعبنا”.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أعلنا أمس استشهاد الأسير البحش المعتقل منذ أيار عام 2022 ليرتفع عدد الشهداء الأسرى في معتقلات الاحتلال منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي إلى سبعة، موضحين أن هؤلاء الشهداء هم ما عرف حتى الآن فقط حيث استشهد عدد من الأسرى الذين اعتقلهم الاحتلال من قطاع غزة ولا تتوافر أي تفاصيل حول هوياتهم أو أعدادهم.
وأشارت الهيئة والنادي إلى أن جميع الشهادات التي نقلها أسرى أطلق سراحهم الفترة الماضية تؤكد أن عمليات التعذيب هي السبب في استشهاد الأسرى، مبينة أن كل القوى الدولية التي تواصل دعم الاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني تتحمل مسؤولية جرائم الاحتلال.
وطالبت الهيئة والنادي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وجميع المؤسسات الحقوقية الدولية باستعادة دورها اللازم والمطلوب أمام هذه الجرائم غير المنتهية والضغط بكل السبل لوقف جرائم الاحتلال غير المسبوقة بحق الأسرى في معتقلاته.
وباستشهاد الأسير البحش يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 244 شهيداً، منهم 18 ما يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
رغم 14 شهرًا من العدوان الغاشم.. شروط إسرائيل تهدد «مفاوضات غزة» وتفاؤل حذر من مصر والوسطاء
على مدار أكثر من 14 شهرًا من المحاولات المكثفة التي تقودها مصر والولايات المتحدة وقطر، بدأت المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة تُحقق تقدماً ملحوظاً، ما يجعل التوصل إلى اتفاق أقرب من أي وقت مضى. وأسفر العدوان الإسرائيلي المستمر طوال المدة المذكورة عن تدمير أكثر من 85% من منشآت غزة، ومصرع أكثر من 50 ألف فلسطيني، وتجاوز عدد الإصابات حاجز الـ100 ألف شخص، في ظل حرب إبادة أدانها المجتمع الدولي.
ورغم التفاؤل المتزايد بنجاح هذه الجولة من المفاوضات، تتمسك حكومة بنيامين نتنياهو، وفق تصريحاته، بشرط القضاء التام على المقاومة الفلسطينية، وهو ما يعتبره البعض محاولة لإرضاء الجناح المتطرف في الحكومة الإسرائيلية. وفي المقابل، اضطرت المقاومة الفلسطينية إلى تقديم تنازلات تحت وطأة الضغوط العسكرية والجيوسياسية، مثل القبول بإبعاد شخصيات فلسطينية بارزة، وتوقيع اتفاق غير ملزم من إسرائيل. تعمل مصر بدورها على توحيد الصف الفلسطيني، وتحقيق توافق بين السلطة الفلسطينية والمقاومة، سعيًا لقطع الطريق على حجج إسرائيل التي تروج لغياب شريك فلسطيني موحد نتيجة الانشقاق الداخلي، وهو ما جاء ضمن مباحثات أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا مع زعامات إقليمية ودولية.
ويرى محللون أن نتنياهو يستغل هذه الظروف لإرضاء الجناح المتطرف في حكومته، مستفيدًا من الدعم غير المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبية كبرى، إضافة إلى التغييرات الجيوسياسية التي شهدتها المنطقة. ويأتي هذا في ظل تكتم كبير على تفاصيل المفاوضات لضمان إنجاحها. ومع ذلك، كشفت تسريبات محدودة عن تنازلات وصفتها حركة حماس بـ«المرونة»، والتي جاءت نتيجة التحديات التي واجهتها المقاومة خلال الأسابيع الماضية، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وتعطل جبهة الإسناد التي كان يمثلها حزب الله في جنوب لبنان.
وفق ما يعتبره محللون "تنازلات" من المقاومة، فإن حماس أبدت استعدادها لإبعاد شخصيات قيادية بارزة مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، إلى خارج الأراضي المحتلة ضمن صفقة الإفراج، إلى جانب العشرات من الأسرى الفلسطينيين كحل وسط. حاليًا، يدور التفاوض حول تحديد البلدان التي سيتم ترحيل هؤلاء الأسرى إليها. في الوقت نفسه، أكدت التسريبات أن القوات الإسرائيلية لن تُخلي مواقعها العسكرية على الفور، خاصة من محوري نتساريم وفيلادلفيا، لكنها ستنسحب تدريجيًاً بعد الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين. في هذا السياق، تتمسك إسرائيل بتسلم جميع الأحياء منهم، بينما تسعى حماس إلى تسليم جثث الموتى أولاً كشرط للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار.
كما كشفت التسريبات عن نوايا إسرائيل بمراقبة دقيقة لعودة السكان إلى شمال قطاع غزة، حيث سيتم الإشراف على دخولهم مع فحص الأنشطة السابقة للأفراد، مع فرض قيود على دخول الشباب. أضف إلى ذلك، أن إسرائيل تحتفظ بحقها في التدخل العسكري داخل القطاع إذا رأت ضرورة أمنية، سواء لملاحقة المقاومين أو لأهداف أمنية أخرى، مما يعني استمرار القطاع تحت الرقابة الأمنية والعسكرية الدائمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
من النقاط الخلافية البارزة، إصرار المقاومة الفلسطينية على توقيع إسرائيل اتفاقاً مكتوباً بضمان دولي، بينما تكتفي إسرائيل بالمطالبة ببيان مصري قطري فقط لوقف إطلاق النار دون توقيع ملزم. في هذا السياق، أوضح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن المرحلة الأولى من الهدنة ستستمر ستة أسابيع، وتشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح النساء وكبار السن والجرحى المحتجزين، مقابل إطلاق مئات السجناء الفلسطينيين.
وتتواصل المفاوضات بمشاركة فرق فنية تضم وسطاء مصريين رفيعي المستوى، ومسؤولين أمريكيين وقطريين، بجانب ممثلين عن الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي. في الوقت ذاته، وصل آدم بوهلر، مندوب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الرهائن، وستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، إلى المنطقة في إطار توصية من ترامب بإنهاء المفاوضات قبل تسلمه السلطة في 20 يناير. وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى أن هذه المحادثات تعد الأفضل مقارنة بجولات التفاوض السابقة
اقرأ أيضاً«الاحتلال الإسرائيلي» يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي بغزة
واشنطن بوست: إسرائيل تهدم شمال غزة وتعزز مواقعها العسكرية «صور»شرق غزة.. 3 شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لفلسطينيين بحي الشجاعية