الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق هويته المؤسسية الجديدة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
في إطار تأكيد الأرشيف والمكتبة الوطنية على دوره الوطني في الحفاظ على جوهر الماضي والحاضر واهتمامه بإثراء مجتمعات المعرفة، أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية هويته المؤسسية الجديدة للمرحلة المقبلة، وكشف عن شعاره الجديد، وهو يواصل مسيرته في حفظ إرث الدولة وتوظيفه في تعميق الرؤية للحاضر والمستقبل.
وحرص الأرشيف في الهوية المؤسسية الجديدة على أن يعكس استراتيجيته الممتدة حتى عام 2032، والتي تنصب على اهتمامه بحفظ التراث الوثائقي، وتحديد الاتجاهات المستقبلية في المجالات السياسية والاجتماعية والبيئية والقانونية والتقنية والاقتصادية.
وتظهر الهوية المؤسسية الجديدة رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية في المرحلة المقبلة، التي تتلخص بصون التراث الوثائقي بجمعه وحفظه وإتاحته لتمكين مجتمعات المعرفة، وتستند كذلك إلى رؤيته التي تتطلع إلى إلهام مجتمعات المعرفة وإثرائها
وسيؤدي الأرشيف والمكتبة الوطنية، بموجب الاستراتيجية الجديدة، دوراً مهماً في دعم المجموعات المادية الكبيرة، وإتاحتها بهدف إنتاج المعرفة، والمساحات الإبداعية للمطالعة، وتعزيز تجربته الرقمية التي تسهل الإتاحة والرقمنة، وزيادة الشراكات التي تعزز الحضور المحلي والعالمي.
كما يتطلع الأرشيف إلى تعزيز الوعي بالتراث الوثائقي، وإنشاء صرح للمكتبة الوطنية لتكون منارة معرفية مستدامة.
وبموجب الاستراتيجية الجديدة سيركز الأرشيف والمكتبة الوطنية على ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً لنقل المعرفة وإثرائها، ووجهةً معرفية حضارية، ودعم جهودها لإثراء المشهد الثقافي ودعم الحركة الإبداعية.
وصرح المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطني عبدالله ماجد آل علي: "إنَّ إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة يعدّ مرحلة أساسية في خطط صناعة المستقبل المعرفي، فالهوية المؤسسية تشكل خريطة عمل للأرشيف والمكتبة الوطنية في مسيرته نحو مستقبل تأخذ فيه الإمارات مكانتها في الصف الأول بين دول العالم، وهذا ما جعلنا نستمد مضامين هذه الخطة من استراتيجية الإمارات، وهي تخطط لما ستكون عليه في الذكرى المئوية لتأسيسها، ليكون للأرشيف والمكتبة الوطنية منزلته المميزة بين كبريات الأرشيفات والمكتبات الوطنية في العالم. وأملنا كبير بأن تسهل الهوية المؤسسية تطبيق منهجية متخصصة تمكننا من صون التراث الوثائقي الكفيل بتمكين مجتمعات المعرفة وإثرائها، فالتراث الوثائقي يمثل ركيزة مهمة في الاقتصاد المستقبلي الذي يعتمد على المعرفة".
وقال: "طموحاتنا في المرحلة المقبلة حتى عام 2032 أن نستقطب أكثر من مليون زائر من 180 دولة، وأكثر من مليوني زائر إلكترونياً، وأن نستطيع اقتناء عشرة ملايين مادة ورقية وإلكترونية".
وأعرب ماجد آل علي عن تطلعه إلى أن تواكب الهوية المؤسسية التطورات المتسارعة في قطاع المعرفة والتقنية، وأن تحقق التواصل الفاعل مع الجمهور محلياً وعالمياً من خلال محتوى هادف وحيوي، بتنفيذ استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية 2032 على ضوء توجيهات قيادتنا الرشيدة.
وتنسجم الهوية المؤسسية تماماً مع استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية 2032 التي تعبر بوضوح عن رؤى وأهداف الأرشيف والمكتبة الوطنية المستمدة من تاريخ الإمارات وأهمية الإرث الكبير الذي تتمتع به وأثره في إثراء رؤاها المستقبلية.
ويعتمد الأرشيف والمكتبة الوطنية في المرحلة المقبلة على مجموعة من القيم هي: الثقة والتعاون، الانفتاح على الآخر والابتكار، الإتاحة والتعلم، والاستباقية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أبوظبي الأرشیف والمکتبة الوطنیة المؤسسیة الجدیدة مجتمعات المعرفة الهویة المؤسسیة الوطنیة فی
إقرأ أيضاً:
مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة توقع مذكرة تفاهم مع الجامعة الكندية بدبي لتطوير العمل المعرفي المشترك
وقَّعت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مذكرة تفاهم مع الجامعة الكندية بدبي بهدف تعزيز التعاون البحثي وتبادل المعرفة في مجال تنظيم الأنشطة المعرفية التي تدعم التطوير المؤسَّسي، وإثراء شبكة المعلومات عبر برامج معرفية متنوعة.
وقَّع المذكرة كل من سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والدكتورة ديمة جمالي، نائبة رئيس الجامعة.
وتهدف الاتفاقية إلى توظيف الخبرات والإمكانيات التقنية لدى الطرفين بما يدعم جهود التطوير المستمر، إضافة إلى بحث فرص دعم أنشطة الجانبين ذات الطبيعة غير الربحية المتعلقة بالتطوير المؤسَّسي، فضلاً عن تبادل المواد والمنتجات المعرفية كالمكتبات والمعلومات الإلكترونية، والكتب التخصصية والمنشورات وغيرها من مجالات التعاون المشترك.
وقال سعادة جمال بن حويرب: “يسرُّنا إبرام هذه الشراكة المميزة مع الجامعة الكندية بدبي، فهي خطوة تساعدنا على مواصلة مساعينا الدؤوبة في نشر العلم والمعرفة وتزويد الطلبة والفئات الشابة بأفضل مصادر التعلّم والتدريب. ويمثِّل توقيع هذه الاتفاقية خلال قمَّة المعرفة 2024، تأكيداً جديداً على الأهمية الكبيرة لهذا الحدث المعرفي البارز الذي يجمع تحت مظلته نخبة من الخبراء والأكاديميين وممثلي كبرى المؤسَّسات والمراكز التعليمية من حول العالم، ويفسح مجالاً واسعاً أمام جميع المشاركين للتواصل والتعاون وإبرام الشراكات الفعالة”.
من جانبه، قال البروفيسور الدكتور كريم شلي رئيس الجامعة الكندية بدبي ونائب رئيس مجلس الأمناء: “يمثل هذا التعاون بين الجامعة الكندية بدبي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية الإمارات في بناء اقتصاد معرفي مستدام يعزز من إنتاجية المجتمع ويخلق بيئة أعمال مبتكرة قائمة على المعرفة”.
ويعمل الطرفان بموجب الاتفاقية على تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بينهما، وتوحيد الجهود في المجال المعرفي والتنموي، إضافة إلى تبادل الأفكار والرؤى حول الآليات والسبل اللازمة للاستمرار في بناء اقتصاد المعرفة، والاستفادة من الخبرات والإمكانيات لدى الجانبين لتنظيم ورش عمل ومبادرات وأنشطة معرفية مشتركة.
ويأتي توقيع الاتفاقية في إطار حرص مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على التعاون مع المؤسَّسات التعليمية لتطوير مسارات التعلّم والتدريب استكمالاً لرسالة إنتاج المعرفة ونشرها وإتاحتها أمام مختلف شرائح المجتمع، حيث تعد الجامعة الكندية بدبي إحدى أبرز المؤسَّسات الأكاديمية التي تلتزم بدعم البحث العلمي وتعزيز التعليم المستدام في الدولة.