7 أكتوبر.. والنُسخ المتكررة
أ.د رشيد عبّاس
أمام الساسة في #الكيان #الصهيوني اليوم امتحان صعب للغاية, ولاجتياز هذا الامتحان لا بد لهم من الاستفادة من يوم 7 #أكتوبر, ووضع جميع تقارير #حرب #غزة الحقيقية على الطاولة ومناقشتها ورقة ورقة, وعليهم الاعتراف ولو فيما بينهم أنهم خسروا حرباً عسكرية ولأول مرة في حياتهم في غزة, وستبقى هذه #الخسارة عالقة في ملفاتهم العسكرية إلى يوم الدين.
7 أكتوبر وقعت في غلاف غزة هذه المرة وكان ما كان, وقد يتكرر هذا الغلاف في قادم الأيام في بقعة أخرى قد تكون أصغر مساحة من غلاف غزة, لكنها ربما تكون الأقسى والأصعب على الجيش الإسرائيلي من غلاف غزة, فقد تقع في غلاف مدينة جنين, أو في غلاف منطقة الجليل الأعلى, أو في غلاف مدينة الخليل, او ربما في غلاف مدينة حيفا.. فكل الأغلفة بيئة صالحة ومناسبة لنُسخ جديدة مماثلة ومتكررة لـ 7 أكتوبر.
اعتقد جازماً أن جميع مدن فلسطين المحتلة اليوم هي بمثابة أغلفة مناسبة لقيام 7 أكتوبر جديد, وأن كل غلاف من هذه الأغلفة له استراتيجياته الخاصة به, تماماً كما كان لغلاف غزة استراتيجياته الخاصة به, فهناك أنفاق في الأرض وهناك أنفاق في الجوّ وهناك أنفاق في البحر.. وأكثر من ذلك هناك أنفاق في الذكاء الاصطناعي! قد تكون متاحة في أية لحظة من اللحظات في أيادي الشعب الفلسطيني ومقاومته المستمرة.
استفادة الكيان الصهيوني من يوم 7 أكتوبر يقتضي الجلوس مع جميع الأطراف المعنية, وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه المشروع دون أية مراوغة أو تلاعب بالألفاظ , ودون أية تأجيل, فتأجيل إعطاء الشعب الفلسطيني حقه المشروع على أرضه المحتلة من شأنه فتح أغلفة جديدة على الكيان الصهيوني, ربما يصعب التعامل معها في قادم الأيام, كيف لا ومبدأ المقاومة عند الشعب الفلسطيني في تطور تكنولوجي مستمر, ويأخذ اشكالاً فنّية جديدة قد لا تخطر على بال احد.
يتعين على الدول العربية والدول الإسلامية مجتمعة أن تدعم بكل ما تملك الشعب الفلسطيني في استرداد حقه المشروع على أرضه المحتلة, وأن تكون هذه الدول أدوات ضاغطة على الكيان الصهيوني في جميع الاتجاهات, وخلاف ذلك ستبقى هذه المنطقة مُشبعة بالأيدولوجيات المزّيفة.
وبعد..
مصالح بعض الدول المؤثرة المنطقة, قد تجعل من بعض الفئات المستضعفة في الأرض قوة ضاربة بأدوات تكنولوجية بسيطة, قد يصعب التعامل معها فيما بعد, وهذا يدعو الكيان الصهيوني ومن يُحلّق في فضائهم, اجتياز الامتحان والاستفادة من يوم 7 أكتوبر, والخروج من دائرة الانغلاق إلى دائرة الانفتاح, والتفكير جيداً في إعطاء الشعب الفلسطيني حقه المشروع على أرضه المحتلة دون أية مواربة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الكيان الصهيوني أكتوبر حرب غزة الخسارة الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی حقه المشروع غلاف غزة أنفاق فی فی غلاف
إقرأ أيضاً:
متحف الشعب الفلسطيني في واشنطن.. صوت التراث والتاريخ بقلب أمريكا
قطعة من فلسطين في قلب الولايات المتحدة، إنه أول متحف فلسطيني في العاصمة الأمريكية واشنطن، أنشئ بجهود مجتمعية من الفلسطينيين والأميركيين المتعاطفين مع القضية، وهدفه الرئيسي هو عرض تاريخ فلسطين ورواية القصة الفلسطينية الغائبة عن المجتمع الأميركي.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان «متحف الشعب الفلسطيني في واشنطن.. صوت التراث والتاريخ بقلب أمريكا»، وكان افتتاح مكان لسرد القصة هو الهدف الرئيسي، والهدف الثاني هو خلق مكان للمواهب الفلسطينية.
ويعرض المتحف مقتنياته ووثائقه التي تثبت وجود فلسطين على هذه الأرض منذ العصور القديمة وقبل مئات السنين من قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقد استقطب متحف الشعب الفلسطيني منذ افتتاحه عام 2015 آلاف الزوار، ويسعى القائمون عليه إلى جذب المزيد من الزوار، خاصة مع تزايد الوعي بالقضية الفلسطينية في المجتمع الأمريكي منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير في أكتوبر 2023.
ومنذ أكتوبر 2023، نرى العديد من الأشخاص يأتون لأنهم يريدون معرفة وفهم ما يحدث ولماذا يحدث، لذلك زاد الإقبال على المتحف بشكل كبير.
وقالت إحدى الزائرات: "زادت الإبادة الجماعية من شغفي بهذا الأمر، وأنا ممتنة لأنني أتطوع في المتحف مع عدد من الأشخاص الذين لديهم الشجاعة للتحدث إلى أشخاص يريدون معرفة الحقيقة، خاصة في وقت تتجه فيه الرواية في اتجاه واحد".
ويقيم المتحف بين الحين والآخر فعاليات ومعارض وجولات تهدف إلى عرض الرواية الفلسطينية، وقد نجحت هذه الأنشطة في جذب شرائح مختلفة من المجتمع الأمريكي الذين يريدون معرفة حقائق تاريخية قد لا تذكرها وسائل الإعلام المحلية.
وأكدت إحدى الزائرات، أن المتحف يلعب دورًا مهمًا كنقطة مركزية للثقافة الفلسطينية في المدينة من خلال الفعاليات والمعارض والفنون.