شبكة انباء العراق:
2025-04-09@00:29:56 GMT

عباس في دروب الافلاس

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لم تعد لمحمود عباس أي قيمة سياسية بعد الآن، لا في سوق الأغنام ولا في سوق الماعز، ولا حتى في سوق السمك. فقد اختار بنفسه العيش بلا كرامة في الدرك الاسفل من الذل والمهانة، ولو كانت لديه ذرة من الرجولة لأعلن البقاء منبوذا في عزلته، أو محتقراً في مخبئه الأردني. .
يتساءل الأحرار دائما عن الظروف المربكة التي حذفت علينا هذا الشمبانزي الانتهازي، الذي تخلى عن حقوق شعبه، و تنازل لعصابات الاحتلال عن 89% من مساحة فلسطين، وتسبب بحرمان اللاجئين الفلسطينيين من حقوقهم الشرعية في العودة.

.
الباعث على الدهشة ان هذا النمر الورقي الهزيل غير مسموح له بالتنقل داخل منزله، أو الجلوس بين عياله إلا بموافقة النتن ياهو، في حين تتبختر عجلات الموساد والشاباك أمام بيته، وفوق خشمه من دون ان يفتح فمه ولو بحرف واحد. .
تداولت مواقع التواصل قبل عامين فيلما مصورا لعباس يشتم فيه كل من الصين وروسيا والبلدان العربية بألفاظ نابية وعبارات دونية يخجل منها السكرچية ورواد البارات الرخيصة. لكنه لا يجرؤ على خدش مشاعر أولياء نعمته في تل أبيب. .
ففي المدن والأحياء السكنية التي يفترض ان يمارس فيها عباس سلطته (المسلوبة) تتجول دروع جيش الاحتلال في الليل والنهار، وتتعمد إطلاق نيرانها بالذخيرة الحية ضد أي فلسطيني، واحيانا تمارس هوايتها التخريبية المعتادة في تجريف الشوارع وتخريب الأرصفة، وردم شبكات المياه الثقيلة، وقطع أسلاك الكهرباء، ونبش المقابر القديمة، وتدنيس المساجد، وتمزيق المصاحف، والصعود فوق منابر الخطابة لقراءة مقاطع من ترنيمات الحانوكا وبعض التراتيل التلمودية بمكبرات الصوت وباللغة العبرية، في مشهد لا يخلو من الاستخفاف والعبث والاستهزاء. حتى تكررت الخروقات التي نالت استحسان بن غفير، فقال عنها: (نحن غير ملزمين بمحاسبة الذين انتهكوا المساجد ومنابرها، ولا حرمة بعد الآن لأي مسجد). . فلدى جنود الاحتلال الآن مطلق الحرية في ارتكاب ما يشاؤون من خروقات أمنية وإنسانية أمام مرأى ومسمع عباس وطاقمه الوزاري الغارق معه في مستنقعات العمالة بينما يلوذ عباس وجماعته بالصمت المطبق وكأن على رؤوسهم الطير أو الطين. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

أعداداً كبيرة من أبناء دارفور إكتشفوا خطورة وحقيقة مشروع أسرة آل دقلو

أمام الخطاب البائس والفطير للمليشي الهارب عبدالرحيم دقلو وأفراد عصابته الإجرامية في دارفور عامة ومناطق وديار الرزيقات خاصة..تبرز الآن أهمية خطاب واضح ومباشر للمغلوبين علي أمرهم في ولايات دارفور عامة ..

■ هنالك حالة تملل وغضب من الممارسات الإجرامية والعنصرية لآل دقلو ومن يقفون في صفهم من الإنتهازيين وأصحاب المصالح الضيقة في الإدارات الأهلية التي ثبت بياناً بالعمل كيف أن الهارب عبدالرحيم يتعمّد إذلالهم بالترغيب والترهيب ..

■ المفاجأة الصاعقة التي تزلزل الآن أركان وسيقان المجرم الهارب وشتات العصابات العابرة للحدود التي تسانده أن أعداداً كبيرة من أبناء دارفور قد إكتشفوا خطورة وحقيقة مشروع أسرة آل دقلو الذي تحوّل إلي حكم زندية بالدبشك والدوشكا وتبخرت كل أحلام الديمقراطية وحكم السودان ..

■ آن الأوان لتفعيل دور تنسيقيات القبائل والكيانات المجتمعية في دارفور وكردفان وجنوب كردفان .. لعبت هذه التنسيقيات دوراً مؤثراً في تفكيك أسطورة الجنجويد المجتمعية .. والآن يتعاظم دورها أمام بؤس خطاب الأهطل عبدالرحيم والذي بثّ ويبث روح الكراهية والخوف في مجتمع دارفور ..

■ أطلقوا سراح التنسيقيات لتباشر مهامها التي أثبتت نجاعتها في تشتيت المنتفعين الذين اختطفوا لسان وحال كيانات قبلية لا تقف كلها في صف عصابات آل دقلو ..

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عباس يطالب حماس بالتوقف عن إعطاء الاحتلال أعذارا لحرب الإبادة
  • عباس يطالب حماس بالتوقف عن إعطاء الاحتلال أعذار لحرب الإبادة
  • اللواء بن بيشة:تعزيز الجبهة الداخلية أمام التهديدات التي تستهدف وطننا
  • من أعمال إزالة الحواجز الإسمنتية والأسلاك الشائكة التي وضعها النظام البائد أمام الفرع 235 بدمشق
  • رسميًا الآن.. تراجع كبير في سعر الدولار أمام الجنيه بالبنوك
  • عبد الرحيم كمال لـ"البوابة نيوز": الرقابة لم تتدخل لإلغاء العرض الخاص لـ"استنساخ"
  • أعداداً كبيرة من أبناء دارفور إكتشفوا خطورة وحقيقة مشروع أسرة آل دقلو
  • تعرف علي سعر الدولار و العملات الأجنبية الآن
  • داعية مصري يدعو المصريين لـتحرير معبر رفح ويوجه رسالة إلى سوريا والأردن (شاهد)
  • انتصاف: 19 ألف طفل فلسطيني في غزة قتلهم الاحتلال حتى الآن