أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» مجددا على أن العاملين في المجال الإنساني ليسوا هدفا ويجب حمايتهم في جميع الأوقات، لافتة إلى أن عدد القتلى في صفوف موظفيها في غزة بلغ الآن 142 موظفا.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد مدير شؤون الأونروا في غزة، «توم وايت»، أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، بينما كانت عائدة من شمال غزة، وكانت قافلة المساعدات تسلك طريقا حدده الجيش الإسرائيلي وتمت حركتها بالتنسيق الوثيق مع السلطات الإسرائيلية، وقد أكدت الأونروا أن أحدا لم يصب في الحادث، إلا أن مركبة واحدة أصيبت بأضرار جسيمة.

ذكر المسؤول الأممي، أنه تم الإبلاغ عن 203 حوادث أثرت على مباني الأونروا والأشخاص الموجودين بداخلها منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، ويشمل ذلك 60 إصابة مباشرة على منشآت الأونروا وتعرض 68 منشأة مختلفة لأضرار جانبية.

وأكدت تقارير الوكالة الأممية، أن القوات الإسرائيلية أمرت ألف نازح وسبعة من موظفي الأونروا بإخلاء الملجأ مؤقتا، وأجبرت الذكور - بمن فيهم موظفو الأونروا - على خلع ملابسهم باستثناء ملابسهم الداخلية والانتقال إلى مكان مفتوح وأيديهم مرفوعة، فيما أمرت النساء والأطفال بالوقوف في وسط ساحة المدرسة، ولا يزال 27 نازحاً وثلاثة من موظفي الأونروا محتجزين من قبل السلطات الإسرائيلية.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن متوسط عدد النازحين في ملاجئ الأونروا في المناطق الوسطى والجنوبية، يبلغ أكثر من 12 ألف نازح، وهو ما يزيد على أربعة أضعاف قدرتها الاستيعابية، وفي المجمل، يتلقى 1.79 مليون نازح داخلياً المساعدة من الأونروا، إلا أن الوكالة أشارت إلى أن قدرتها على تقديم الدعم الإنساني وتحديث البيانات في شمال القطاع مقيدة بشدة.

وذكرت الأونروا أن عام 2023 كان هو الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن بدأت الأمم المتحدة في تسجيل الضحايا في عام 2005، فوفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قُتل 307 فلسطينيين، من بينهم 79 طفلاً، في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، منذ 7 أكتوبر.

اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية: حرب الاحتلال على وكالة الأونروا تندرج تحت مخططات التهجير القسري

متحدث الحكومة الإسرائيلية: نطالب الأمم المتحدة بوقف دعم الأونروا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين غزة الأونروا المجال الإنساني الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

لازاريني: انهيار الأونروا يحرم جيلاً كاملاً من التعليم في غزة

حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، الأربعاء، من أن جيلاً كاملاً من الفلسطينيين في غزة "سيُحرم من الحق في التعليم"، إذا انهارت الوكالة في القطاع، بموجب تشريع إسرائيلي جديد.

وأقر الكنيست الشهر الماضي تشريعاً يحظر على الأونروا العمل في إسرائيل بمجرد دخوله حيز التنفيذ في أواخر يناير (كانون الثاني) المقبل. وقال لازاريني إن تنفيذ القانون "ستكون له تداعيات كارثية".

وقال أمام لجنة تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة: "في غزة، سيؤدي تفكيك الأونروا إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، والتي تعتمد بشكل كبير على البنية الأساسية للوكالة.. الغائب بوضوح عن المناقشات بشأن غزة بدون الأونروا هو التعليم".

Sadly, this is not a surprise.#famine is likely happening in northern #Gaza

This is man made.

Hunger has been weaponized by the State of Israel.

This deprives people in Gaza of the basics including food to survive.

What is being allowed into Gaza is not enough, an… pic.twitter.com/3HDbqxcgIW

— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) November 9, 2024

وأضاف "في غياب إدارة حكومية أو دولة قادرة، فإن الأونروا وحدها هي التي يمكنها توفير التعليم لأكثر من 660 ألف فتاة وفتى في أنحاء غزة. وفي غياب الأونروا، سيتم حرمان جيل كامل من الحق في التعليم"، محذراً من أن هذا من شأنه أن يزرع "بذور التهميش والتطرف".

كما دعا لازاريني الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التحرك لمنع تنفيذ التشريع الإسرائيلي.

ووصفت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، دور الأونروا في غزة بأنه "لا غنى عنه". وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، الثلاثاء، إنه "من المهم للغاية أن توقف إسرائيل تنفيذ هذا التشريع".

لكن من المقرر أن يدخل التشريع حيز التنفيذ في أواخر يناير (كانون الثاني) بعد أيام فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المنصب لولاية ثانية مدتها 4 سنوات. وبالنظر إلى نهجه في ولايته الأولى، فمن المرجح أن يتبنى ترامب نهجاً مؤيداً لإسرائيل بقوة، ويتجاوز حتى الدعم القوي الذي قدمه الرئيس جو بايدن.

وأبدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعمه للأونروا، وحذر "بشدة من أي محاولات لتفكيكها أو تقليصها".

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون للصحفيين بعد تصريحات لازاريني "غادرنا غزة بشكل كامل في 2005. انسحبنا، وأعطينا المفاتيح للسلطة الفلسطينية".

وأضاف "نحن الآن في حالة حرب بعد أن تعرضنا للهجوم ونتصرف وفقاً للقانون الدولي، ولهذا السبب نقدم الدعم الإنساني، ونتعاون مع الكثير من وكالات الأمم المتحدة.. نحن على استعداد للتعاون، ولكن ليس مع الإرهابيين".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: جيل بأكمله في غزة سيُحرم من التعليم إذا انهارت الأونروا
  • لازاريني: انهيار الأونروا يحرم جيلاً كاملاً من التعليم في غزة
  • «الأونروا»: انهيار الوكالة بالضفة يحرم نصف مليون لاجئ من الرعاية الصحية
  • مسؤول بـ«الأونروا»: إغلاق الوكالة يزيد الكارثة بغزة.. وهذا ما قالته سفيرة ترامب
  • الأمم المتحدة تشدد على ضرورة حماية المدنيين في السودان
  • الوضع الإنساني الكارثي في شمال غزة.. المجاعة وشيكة و"الأمم المتحدة" تحذر
  • الأونروا : الوضع كارثي والمساعدات لا تكفي
  • الأونروا: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف"
  • الأونروا: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف"
  • الأمم المتحدة تدعو إسرائيل للسماح بالوصول الإنساني العاجل إلى شمال غزة لمواجهة الاحتياجات الهائلة