معهد إسرائيلي: إيران تستغل حرب غزة لرفع تخصيب اليورانيوم
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
سلط معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي الضوء على رصد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف إيران تخصيب 9 كيلوجرامات من اليورانيوم إلى مستوى 60% شهرياً، وهي كمية أكبر بـ 3 مرات عما كانت عليه في الأشهر السابقة، مشيرا إلى أن طهران تستغل الانشغال الدولي بحرب غزة لتحقيق أهدافها النووية.
وذكر المعهد، في تقدير نشره موقعه الرسمي وترجمه "الخليج الجديد"، أن إيران انتهكت الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع واشنطن لخفض كمية اليورانيوم المخصب كجزء من التفاهمات المحيطة بصفقة تبادل الأسرى بينهما، والتي أبرمت الصيف الماضي.
وأضاف أن التخصيب بنسبة 60% يجعل إيران أقرب إلى مستوى الأسلحة النووية (90% وما فوق)، مشيرا إلى أن إجمالي كمية اليورانيوم المخصب، الموجودة بالفعل في إيران، تسمح لها، إذا قررت التخصيب إلى المستوى العسكري، بإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع حوالي 10 أجهزة نووية في غضون بضعة أشهر فقط.
وإضافة لذلك، يلفت المعهد الإسرائيلي إلى أن إيران قامت بتشغيل أحد أجهزة الطرد المركزي التي كشفت عنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا والتي تقوم بالتخصيب إلى مستوى عالٍ جدًا، منوها إلى أن تقريرا أصدرته الوكالة أورد أن إيران تواصل رفض التعاون فيما يتعلق بالتفتيش على تخصيب اليورانيوم.
اقرأ أيضاً
بينيت يعترف بشن هجومين إسرائيلين على إيران ويثير غضبا في تل أبيب
وأصدرت الولايات المتحدة، إلى جانب بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانًا يدين سلوك إيران، وينص صراحة على أن إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب ليس له أي مبرر مدني جدير بالثقة في الجمهورية الإسلامية، وينطوي على مخاطر كبيرة تتعلق بالانتشار النووي.
ودعا البيان إيران إلى التراجع عن مسارها على الفور، ووقف تصعيد برنامجها النووي والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددا على عزم الدول الثلاث على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
غير أن تقدير معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي يضع بيان الدول الثلاثة في إطار تأكيد "التزامها بالحل الدبلوماسي"، وهو "شاغل إيران الأهم"، إذ أن طهران لا تخشى سوى "استخدام الخيار العسكري، وهذا فقط ما قد يدفعها إلى تغيير اتجاه سياستها".
ويقر المعهد الإسرائيلي بأنه لا توجد مؤشرات على نية إيرانية للاختراق وإنتاج سلاح نووي في المدى القريب، لكنها تواصل، في الوقت نفسه، جهودها لتعزيز قدراتها كدولة على عتبة امتلاك هذا السلاح.
كما استغلت طهران الحرب في غزة والساحات الأخرى المرتبطة بإيران للانسحاب من القيود التي وافقت عليها مؤخراً، بينما تمكنت من إبقاء نفسها خارج دائرة القتال المباشر.
ويخلص المعهد الإسرائيلي إلى أن إيران تأمل في أن يتواصل انشغال الساحة الدولية بمنع التدهور على ساحات الحرب، حتى تمتنع الولايات المتحدة والأوروبيون عن التحرك ضد برنامجها النووي أثناء الاجتماع القادم لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي مجلس الأمن الدولي.
اقرأ أيضاً
إيران تدعو أمريكا لإنقاذ نفسها بالتخلي عن إسرائيل في حربها ضد غزة
المصدر | معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران اليورانيوم تخصيب اليورانيوم السلاح النووي الولايات المتحدة بريطانيا فرنسا ألمانيا الوکالة الدولیة للطاقة الذریة أن إیران إلى أن
إقرأ أيضاً:
المغرب يعلن عن استثمار ضخم بـ27 مليار درهم لتعزيز شبكة الكهرباء
أعلن المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، طارق حمان، عن خطة كبيرة لتعزيز شبكة الكهرباء الوطنية في المغرب، حيث يعتزم المكتب استثمار أكثر من 27 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال حمان في تصريح له خلال افتتاح المنتدى الدولي للطاقة الذي نظمته مجلة “صناعة المغرب”، إن هذا الاستثمار يأتي في إطار تعزيز دمج الطاقات المتجددة في شبكة الكهرباء، لا سيما الطاقات الريحية والشمسية، وخاصة في الأقاليم الجنوبية والجنوب الشرقي للمملكة.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى ضمان تنافسية الطاقة المتجددة في الأسواق المحلية والعالمية، مع التركيز على خفض التكاليف وتحقيق التوازن البيئي من خلال إزالة الكربون من الاقتصاد الوطني. وأضاف أن هذا التوجه سيزيد من جاذبية المغرب للاستثمارات الصناعية الضخمة، خاصة تلك التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة مثل صناعة البطاريات والوحدات الصناعية الكبرى (Giga Factory).
ويتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تعزيز الأمن الطاقي الوطني وتحقيق الاستدامة البيئية، حيث سيتم تنفيذها على مراحل، مع التركيز على تقوية البنية التحتية لشبكة النقل والتوزيع الكهربائي في مناطق استراتيجية. كما ستعمل المشاريع على دعم استخدام الطاقة المتجددة في القطاع الصناعي، ما سيزيد من القدرة التنافسية للمنتجات المغربية في السوق الدولية.
ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في رفع القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة، مما سيقلل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة ويعزز من موقع المغرب كداعم للطاقة النظيفة في المنطقة.
وتعتبر هذه الاستثمارات جزءاً من استراتيجية المغرب الطموحة في مجال التحول الطاقي، والتي تهدف إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتحقيق الأهداف البيئية للحد من انبعاثات الكربون، تماشياً مع التزامات المملكة في إطار اتفاقية باريس للمناخ.