قصف صاروخي على كييف عقب هجوم روسي بطائرات مسيرة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أعلنت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف اليوم الثلاثاء، أن أنظمة الدفاع الجوي شاركت في التصدي لهجوم صاروخي روسي على المدينة، في أعقاب هجوم بطائرات مسيرة شنته روسيا قبل ساعات قليلة.
ورفع الجيش الأوكراني حال التأهب في البلاد، في وقت حذّرت فيه القوات الجوية الأوكرانية من تهديد بإطلاق صواريخ كروز، مشيرة إلى وجود نحو 16 قاذفة إستراتيجيّة من طراز "تي يو- 95" في الأجواء.
وفي ميكولاييف جنوب أوكرانيا، أسقطت القوات الجوية مسيرات، وتسبب حطامها في نشوب حريق، حسب ما أفاد به رئيس بلدية المدينة.
وكانت القوات الجوية الأوكرانية، أعلنت تعرض أراضيها لهجمات روسية بواسطة 90 طائرة مسيرة، عشية رأس السنة الجديدة 2024، وتدمير 87 منها.
وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاثنين "تكثيف" الضربات الروسية في أوكرانيا، ردا على قصف غير مسبوق شنه الجيش الأوكراني على مدينة بيلغورود الروسية السبت الماضي، وخلّف 25 قتيلا بينهم 5 أطفال.
وفي خطاب العام الجديد، أثنى الرئيس الروسي على الجنود الروس ووصفهم بالأبطال، وفي المقابل توعّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "بتدمير" القوات الروسية التي تشن منذ عامين حربا على بلاده.
وتنفذ أوكرانيا بانتظام ضربات في روسيا، خاصة في المناطق المتاخمة لحدودها، لكن حصيلة ضحاياها غالبا ما تكون أقل بكثير.
وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط موسكو لإنهائها "تخلّي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعدّه الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأوكراني: دعم أوكرانيا يجب أن يستمر دون انقطاع
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الدعم الدولي لأوكرانيا يجب أن يستمر بشكل مستمر، مشيرًا إلى أن بلاده تواجه تحديات كبيرة في الوقت الراهن.
وطالب زيلينسكي، في تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، بأن لا يغيب صوت أوكرانيا عن الساحة الدولية وأن يتم الحفاظ على اهتمام العالم بقضيتها.
تفاصيل المشادة في البيت الأبيض بين الرئيس الأوكراني و ترامبأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن علاقته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادرة على الصمود، وذلك بعد المشادة الكلامية التي حدثت بينهما يوم الجمعة في المكتب البيضاوي، حيث وصل التبادل الحاد للكلمات إلى حد أن ترامب هدد أمام الكاميرات بـ"التخلي" عن أوكرانيا إذا لم تقدم تنازلات لتسوية النزاع مع روسيا.
وكان زيلينسكي قد زار واشنطن بهدف توقيع اتفاق بشأن استغلال الثروات المعدنية الأوكرانية، إلا أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق.
كما تم إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيسين.
وفي تعليق له على شبكته الاجتماعية "تروث سوشل"، قال ترامب إن زيلينسكي "يمكنه العودة عندما يكون مستعدًا للسلام"، مؤكدًا أنه يرغب في "وقف إطلاق النار الآن" في أوكرانيا بعد المشادة الكلامية مع الرئيس الأوكراني.
وخلال مغادرته البيت الأبيض لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في فلوريدا، قال ترامب إن زيلينسكي "بالغ في تقدير موقفه" أثناء المشادة، وانتقد موقفه الرافض لوقف إطلاق النار مع روسيا.
من جهته، رفض زيلينسكي الاعتذار لترامب، مؤكداً في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أنه لا يشعر أنه ارتكب أي خطأ.
وأضاف: "أنا أحترم الرئيس ترامب والشعب الأمريكي، ولكن لا أعتقد أننا فعلنا شيئًا سيئًا".
وشدد زيلينسكي على أن أوكرانيا لا تريد أن تنهي الحرب أكثر من أي شخص آخر، مشيرًا إلى أن العلاقة بين كييف وواشنطن يمكن "بالطبع" أن تُصلح، وأن هذه العلاقات تتجاوز حدود الرئيسين، إذ أن هناك روابط قوية وتاريخية بين الشعبين.
وأكد زيلينسكي أن دعم الولايات المتحدة أمر حيوي بالنسبة لأوكرانيا، وأنه سيكون "صعبًا" على بلاده الانتصار في الحرب أو التصدي لروسيا دون استمرار المساعدات الأمريكية. وأوضح أن أوكرانيا لا تريد أن تخسر قيمها وحريتها، معبرًا عن أمله في أن يكون ترامب "أكثر إلى جانبنا" في المفاوضات لإنهاء النزاع.
بعد المشادة، غادر زيلينسكي البيت الأبيض مبكرًا، حيث كتب في منشور على موقع "إكس": "شكرًا أميركا، شكرًا على الدعم، شكرًا على هذه الزيارة. أوكرانيا بحاجة إلى سلام عادل ودائم ونحن نعمل على ذلك".
واتهم ترامب نظيره الأوكراني بعدم احترام الولايات المتحدة في المكتب البيضاوي، في وقت دعا فيه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو زيلينسكي للاعتذار، قائلاً إن الرئيس الأوكراني "أضاع وقتنا".