توفي المعارض السوري البارز رياض الترك -أمس الاثنين- في فرنسا عن عمر ناهز 93 عاما، حسب ما أكدت ابنته "خزامى" لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت خزامى "الوالد توفي وهو مطمئن وراضٍ عن كل شيء عمله، وكان محاطا بأحفاده وابنتيه".

ويعد "الترك" أحد المعارضين المخضرمين، حيث بدأ نضاله ضد نظام حافظ الأسد وسجن في عهده 17 عاما، ثم سجن بعهد نجله بشار الأسد، ليلقبه السوريون لاحقا بـ"مانديلا سوريا".

وأضافت خزامى "أشعر بأن الكثير من السوريين يشعرون بالحزن عليه. لكن مثلما قال في كثير من الأحيان، بقية الشباب السوريين والسوريات سوف يكملون المشوار أكيد".

وكتبت بريجيت كورمي سفيرة فرنسا في سوريا على منصة إكس "احترام وتواضع أمام حياة المعارك القاسية" التي عاشها "مانديلا السوري رياض الترك الذي رحل عنا للتو".

ونعاه الكثير من الناشطين والمثقفين من المعارضة السورية. وقد ذكر بعضهم عبارته الشهيرة "مات الدكتاتور" التي تجرأ على النطق بها بعد وفاة الأسد الأب وأُعيد بسببها إلى السجن في عهد نجله بشار.

وقال الكاتب والمعارض السوري ياسين الحاج صالح -عبر منصة إكس- إن "الترك كان أحد أبرز المناضلين الديمقراطيين السوريين ومن أكثر أبطال الشعب شجاعة وصلابة وصفاء ذهن".

وحصل الترك على الحماية الفرنسية بموجب قانون "اللجوء الدستوري" الذي يُمنح لمن يناضلون من أجل الحرية (الصحافيون والفنانون والمثقفون، إلخ).

وكان لفترة طويلة أمينا عاما للفصيل المنشق عن الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي) الذي حظرته حكومة الأسد وأعيدت تسميته في العقد الأول من القرن الـ21 بحزب الشعب الديمقراطي السوري.

وكان أيضا أحد الموقّعين على "إعلان دمشق" وهو بيان تبنّته جماعات معارضة سوريّة عام 2005 يطالب بـ"تغيير ديمقراطي وجذري" في البلاد.

بعد اندلاع المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري عام 2011، قدّم الترك المتحدّر من حمص (160 كيلومترا إلى شمال دمشق) دعمه للحركة الاحتجاجيّة السلميّة آنذاك، وكذلك للمجلس الوطني السوري، وهو هيئة تأسست صيف 2011 في إسطنبول لجمع قوى المعارضة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

صفعة أحد أنصار الأسد أمام ابنه تثير ضجة بين السوريين بالمنصات

وانتشر الفيديو على نطاق واسع، حيث قام مدير مخيم "التح" بصفع الرجل الذي يُقال إنه من شبيحة النظام السابق، وهذا أثار تفاعلات متباينة حول الواقعة.

وجاءت الحادثة وسط أجواء التحول السياسي الذي تعيشه سوريا، حيث أبدت الإدارة الجديدة نهجا متسامحا مع أفراد وضباط الجيش السوري وحتى مع "الشبيحة" السابقين الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، من خلال افتتاح مراكز لتسوية أوضاعهم.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4التشبيح في سوريا والمساءلة المجتمعية والقانونيةlist 2 of 4غضب ووعيد في المنصات بعد مقتل عناصر أمنية على يد "فلول الأسد"list 3 of 4محللون: فلول الأسد لن يقودوا ثورة مضادة لأنهم مجرد "عصابات"list 4 of 4مغردون سوريون يرحبون بمقتل "جزار الحولة"end of list

لكن الواقعة طرحت تساؤلات حول ضبط النفس ومنع أعمال الانتقام الفردية، التي قد تزيد من تعقيد المشهد.

استياء وغضب

ورصد برنامج شبكات (2024/12/31) جانبا من ردود الفعل حول المقطع، حيث عبّرت مروة عن مخاوفها قائلة: "والله إذا رح تضل هالتصرفات الفردية، الحقد رح ينتقل من جيل لجيل ومن فئة لفئة، وخاصة بعد ردة فعل هالطفل. مستحيل يشوفكم أنكم خلاصه، بالعكس نفس الدور بس تغيير شخصيات".

بينما أبدى سفيان اليوسف موقفا دفاعيا عن الواقعة، قائلا: "أين كان صوت الرماديين مما حصل أمام أعين أطفال أهل سوريا وأمام أعينهم تُغتصب أمهاتهم ويُذبح آباؤهم؟ اليوم بعد تحرير سوريا، أصبح ربهم الله وليس بشار! لا تحاسبونا على صفعة كف مقابل ما خسرنا من أرواحنا وأحبابنا وأشقاء عمرنا".

إعلان

أما نور رحمون فانتقدت الحادثة قائلة: "إنسانيا لا يجوز التعنيف وإهانة الأب أمام الطفل.. قضائيا في جهات مختصة معنية، المحاسبة فقط من الحكومة أكثر عدلا وحكمة. غير هيك، حالات تشبيح ونظام بشار المجرم سيُعاد تطبيقه".

من جانبه، أشار أحمد فلاح إلى خطورة تصاعد هذه الممارسات، موضحا: "للأسف لازم الإدارة الجديدة تتدخل للحد من عمليات الانتقام الوحشية الفردية ويتطبق القانون بحق كل شبيحة النظام. وإلا هدول ممكن يتنظموا ويعملوا عصابات مسلحة ليحموا أنفسهم وتروح البلد لحرب أهلية".

وعكس الجدل الذي أثارته الحادثة مخاوف السوريين من أن تُعرقل التصرفات الفردية جهود تحقيق العدالة وإعادة بناء مجتمع متماسك.

31/12/2024

مقالات مشابهة

  • صفعة أحد أنصار الأسد أمام ابنه تثير ضجة بين السوريين بالمنصات
  • وزير الصناعة التركي يكشف حجم الضرر الذي أصاب القطاع بسبب عودة السوريين
  • يون سوك يول.. رئيس كوريا الجنوبية الذي أعلن الأحكام العرفية فعزله البرلمان
  • هل سيحقق مؤتمر الحوار الوطني السوري تطلعات السوريين؟.. تفاصيل
  • صفقة مشبوهة.. من هو الأردني الذي عيّنه الشرع عميداً في الجيش السوري؟
  • الشرع: مشروع إيران الذي استمر 40 عاما سقط في 11 يوما بسوريا
  • جدل بين السوريين بعد إنزال المعارض هيثم المالح من منبر الجامع الأموي بدمشق
  • أنقذوا أرواح عشرات السوريين منذ 13 عاما.. تغيير المنظومة الصحية في سوريا بشكل كامل
  • الربيع الذي ما يزال شامخا
  • في طرابلس... الجيش يوقف عدداً من السوريين الفارين من الجيش السوري