الجارديان: اليابان تصارع الزمن من أجل إنقاذ المتضررين من الزلازل المدمرة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، الضوء على الكارثة الإنسانية التي ألمت باليابان في أعقاب سلسلة الزلازل المدمرة التي ضربت البلاد أمس الاثنين وتسببت في وقوع العديد من الضحايا إلى جانب خسائر مادية جسيمة.
وأوضح كاتب المقال جافين بلير أن اليابان تعرضت أمس الاثنين لسلسلة من الهزات الأرضية العنيفة بلغت أقواها 7.
ويشير المقال إلى كلمة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا خلال اجتماع أزمة في أعقاب وقوع الهزات الأرضية يقول فيها إن حكومته تسابق الزمن من أجل إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، موضحا أن رجال الإنقاذ تمكنوا من إنقاذ العديد من الأشخاص إلا أن هناك العديد مازالوا تحت أنقاض المباني المتهدمة.
ويلفت المقال إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة اليابانية خلال تلك الأزمة حيث يشير إلى إرسال ما يقرب من 1، 000 مجند من قوات الجيش إلى المناطق المتضررة ولاسيما شبه جزيرة نوتو النائية والأكثر تضررا، موضحا أن جهود الإنقاذ تواجه بعض العراقيل والصعوبات بسبب تضرر العديد من الطرق إلى جانب اضطرار السلطات لإغلاق أحد المطارات بالمنطقة بسبب التدمير الذي لحق به.
ويضيف المقال أن الدمار الناتج عن الهزات الأرضية شمل أيضا مدينة واجيما حيث مازالت الحرائق مشتعلة حتى صباح اليوم الثلاثاء، بينما يبذل رجال الإطفاء جهودا كبيرا لاحتوائها بعد تدمير ما يقرب ما يربو على 100 منزل بالمدينة.
ويوضح المقال، طبقا لما ذكرته الوكالة الوطنية لرصد الزلازل، أن البلاد سوف تتعرض في الأيام القادمة للمزيد من التوابع الناتجة عن سلسلة الزلازل تلك، مما دفع السلطات المحلية لتحذير سكان المناطق المتضررة من العودة إلى ديارهم في الوقت الحالي على الرغم من عدم وجود خطر تسونامي.
ويضيف المقال أن السلطات المحلية كانت قد حذرت من أن الهزات الأرضية قد تتسبب في موجات عاتية من الفيضانات قد يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار مما دفع سكان المناطق المتضررة إلى النزوح إلى الميادين العامة والمدارس وغيرها من المنشآت العامة.
اقرأ أيضاًرئيس وزراء اليابان: ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد كثيرون
وزير الدفاع الياباني يوجه «الدفاع الذاتي» للمناطق المتضررة من زلزال ضرب وسط البلاد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اليابان تسونامي الجارديان التغيير المناخي الزلازل المدمرة الهزات الأرضیة العدید من
إقرأ أيضاً:
«الجارديان»: «ترامب» يهدد آمال «غزة» فى إعادة الإعمار
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء أمس على الأسباب التى تضيع الآمال الفلسطينية فى التخلص من آثار الحرب المدمرة التى لحقت بهم، وذكرت افتتاحية الصحيفة عدة أسباب من شأنها ضياع ذلك الحلم فى إعادة الإعمار، وأضافت: يعود الفلسطينيون إلى الشمال – لكن رغبة الرئيس الأمريكى فى «تطهير» القطاع، على الرغم من عدم واقعيتها، تثير قلقًا عميقًا.
وتابعت: «يعود الفلسطينيون إلى ديارهم فى شمال غزة، على الرغم من أن القليل من منازلهم ما زالت قائمة. لقد دمرت المستشفيات والمدارس والبنية الأساسية الأخرى. بالنسبة للبعض، كانت هناك لقاءات حزينة؛ بينما يبحث آخرون عن جثث أحبائهم. إنهم يبحثون عن الأمل وسط أنقاض حياتهم السابقة. ولكن هناك تهديدات جديدة تلوح فى الأفق. فإسرائيل والأمم المتحدة فى مواجهة بشأن مستقبل وكالة الأونروا، وكالة الإغاثة للفلسطينيين. ومن المقرر أن يدخل قانون إسرائيلى ينهى كل أشكال التعاون مع الوكالة حيز التنفيذ اليوم ــ فى الوقت الذى تتدفق فيه المساعدات التى تشتد الحاجة إليها أخيراً على غزة. ويقول خبراء المساعدات إن أى كيان آخر لا يملك القدرة على توفير الدعم الطويل الأجل اللازم للسكان.
ولفتت إلى القضية الثانية المتعلقة باستمرار وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى. قائله «فالانتقال إلى المرحلة الثانية ـ والتى من المفترض أن تنسحب فيها إسرائيل بالكامل، وأن تنزع حماس سلاحها ـ سوف يكون أكثر صعوبة».
وفى الوقت نفسه هناك مخاوف بشأن الهجوم الإسرائيلى على جنين فى الضفة الغربية المحتلة، والذى وصفه المسئولون الإسرائيليون بأنه تحول فى أهداف الحرب. وفى لبنان، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على 26 شخصًا احتجاجًا على استمرار وجودها وقد تم تمديد الموعد النهائى لانسحابها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار حتى الثامن عشر من فبراير.
ولكن التهديد الجديد هو اقتراح ترامب برغبته فى «تطهير هذا الشيء بأكمله»، مع مغادرة مليون ونصف المليون فلسطينى غزة مؤقتًا أو على المدى الطويل، ربما إلى الأردن أو مصر. ونظرًا لتاريخهم من النزوح القسرى، ليس لدى الفلسطينيين أى سبب للاعتقاد بأنهم سيعودون على الإطلاق. ويبدو هذا وكأنه نكبة أخرى.
وأضافت: طرح الرئيس الأمريكى الفكرة مرة أخرى، وورد أن إندونيسيا كانت وجهة بديلة وهذا أكثر من مجرد فكرة عابرة. فقد أبدى قلقه على الفلسطينيين، قائلًا إنهم قد يعيشون فى مكان أكثر أمانًا وراحة. لقد أوضحوا رعبهم بوضوح. ولا يغير تغليف الهدايا من حقيقة أن الإزالة القسرية ستكون جريمة حرب.
وأكدت الجارديان أن هذه التعليقات البغيضة هى موسيقى فى آذان أقصى اليمين الإسرائيلى. وربما تكون مقصودة فى المقام الأول لمساعدة بنيامين نتنياهو على إبقاء شركائه فى الائتلاف على متن الطائرة. فقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي- الذى من المقرر أن يلتقى ترامب فى الأسبوع المقبل - خطط «اليوم التالي» فى غزة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى سعيه إلى تأجيل مثل هذا اليوم. وإن طرد الفلسطينيين من الشمال سيكون أكثر صعوبة الآن بعد عودة مئات الآلاف. ولا تريد مصر والأردن استقبالهم لأسباب سياسية وأمنية. وقد أوضح لاعبون أقوياء آخرون معارضتهم - ولا يزال ترامب يأمل فى تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية فى إطار صفقة إقليمية أوسع. ومع ذلك، قد تأمل إدارته أن يؤدى الضغط الكافى على المساعدات إلى تحويل أصغر داخل المنطقة، أو ربما تحويل أكبر فى مكان آخر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يحتاج اقتراح ترامب إلى أن يكون قابلًا للتطبيق ليكون ضارًا. فهو يعزز اليمين المتطرف فى إسرائيل- الذى حفزه بالفعل إلغاء العقوبات الأمريكية على المستوطنين العنيفين فى الضفة الغربية - ويزيد من نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين. يبدو أن ترامب ينظر إليهم باعتبارهم عقبة أمام تطوير العقارات وصفقته الكبرى التى ناقشها منذ فترة طويلة، وليس بشرًا لهم الحق فى إبداء رأيهم فى حياتهم. غالبًا ما بدا التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين نظريًا إلى حد كبير. لكنه لا يزال مهمًا. ولا يزال الفلسطينيون بحاجة إلى مستقبل طويل الأجل فى دولة خاصة.