وصلوا للعام الخطأ.. إليك ما حصل لركاب رحلة جوية أرادوا السفر عبر الزمن في رأس السنة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تمتّع مسافرون على متن رحلة تابعة لخطوط "يونايتد" الجوية، كانوا يأملون في العودة بالزمن إلى الوراء للاحتفال بالعام الجديد، ببداية مؤسفة في عام 2024.
وكان من المقرر في الأصل أن تغادر الرحلة UA200 غوام الساعة 7:35 صباحًا في 1 يناير/كانون الثاني من 2024، وتهبط في هونولولو بهاواي في الساعة 6:50 مساءً في 31 ديسمبر/كانون الأول من 2023، متنقلةً بذلك عبر المناطق الزمنية لإعادة الركاب إلى العام الماضي.
وكانت خطوط "يونايتد" الجوية قد كتبت عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) في وقتٍ سابق من ذلك الأسبوع: "أنت تعيش مرة واحدة فقط، ولكن يمكنك الاحتفال بليلة رأس السنة مرتين!".
وفي منشور منفصل عبر موقع "إنستغرام" بشأن الرحلة UA200، أكّدت الشركة: "السفر عبر الزمن أمر حقيقي".
والقفز عبر المناطق الزمنية من أجل إحياء ليلة احتفال رأس السنة ليست ممارسة جديدة، ففي كل عام، توفر مجموعة من الرحلات الجوية للركاب فرصة لإعادة الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة، مع احتفال طاقم الخطوط الجوية أحيانًا بهذه المناسبة عدة مرات في مسار واحد.
ولكن أُصيب المسافرون على متن الرحلة UA200 بخيبة أمل.
تأخرت الرحلة، حيث غادرت غوام في الساعة 1:49 مساءً بـ1 يناير/كانون الثاني، ووصلت إلى هونولولو في الساعة 12:34 صباحًا بـ1 يناير/كانون الثاني.
وفات الركاب العد التنازلي للعام الجديد.
وأعرب العديد من الركاب عن إحباطهم عبر منصة "إكس"، وكتب شخص أسفل المنشور الأصلي للخطوط الجوية: "إنّها فكرة عظيمة، من المؤسف للغاية أنّها (الرحلة) تأخرت!".
وذكر شخص آخر في تعليقه: "حجزت هذه الرحلة خصيصًا حتّى أتمكن من القيام بذلك. وتلقيت إشعارًا بشأن التأخير، وأنّه ليس من المفترض لنا الدخول حتّى تاريخ 1/1".
واستجابت شركة الطيران عبر منصة "إكس" وعرضت مساعدة الركاب في عملية إعادة الحجز.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تجارب رحلات طائرات هاواي رأس السنة
إقرأ أيضاً:
بورتسودان لا توجد بها منطقة وسطي مابين الجنة والنار
بورتسودان لا توجد بها منطقة وسطي مابين الجنة والنار فشتاؤها حافل بالمطر والأجواء الساحرة أما صيفها فيكفي فيه ضربات الشمس ونقص ماء الشرب وتفشي بعض الأمراض المستوطنة وصعوبة العيش وتوقف النشاط التعليمي والرياضي ويخيل للقادم لمدينة الثغر أن السكان قيد الإقامة
في العام ١٩٦٩ شددت الرحال مع ثلة من المعلمين لمدينة بورتسودان وكنت حديث عهد بالتدريس في المرحلة الوسطي وقلت انتهز فرصة العطلة الصيفية واستفيد من التصاريح المجانية لامتطاء قطار الغرب من الأبيض إلي الخرطوم ( صرة ) السودان في ذلك الزمان وقطار الشرق ذلك ( الاكسبريس ) المحترم من العاصمة الي ميناء البلاد الذي سارت بسمعته الركبان.
كان يخيل لي و ( إنا بالرصيف مستني ) لحظة الدخول ل ( قمرة ) الدرجة الثانية ) المخصصة للمعلمين الصغار ( ناس اسكيل J و H ) أنني ساجد الطريق سالكة في ( الممشي ) حتي اصل مطمئنا الي ( الكنبات المبطنة ) واجد زملائي في الرحلة وقد سبقوني في اتخاذ كل منهم موقعه في ذاك المكان المريح الصالح للسفريات الطويلة . كان مسموح لركاب القطار في الدرجتين الأولي والثانية ودرجة النوم القابلة للاستبدال بمقعد في الطائرة أن يستفيدوا من خدمات ( بوفيه ) القطار التابع لمصلحة السياحة والفنادق والمرطبات ولا غرابة والوضع هكذا أن تكون الخدمة المقدمة ٥ نجوم والنادل الذي يحضر الطلبات في غاية من الأناقة والاحترام من ناحية الزي وأسلوب التخاطب وان الفاتورة تصل للزبون بعد نهاية الرحلة واسعارها معقولة مع جودة في الطعام والمشروبات الباردة والساخنة ويتم استدعاء النادل بالجرس ويلبي هذا النادل النداء بمسؤولية كاملة ومن غير تلكؤ أو تردد !!..
أول محاولة لي لاجتياز السلم للدخول في الممشي علي امل الوصول إلي ( القمرة ) باءت بالفشل لأن القطار في ذاك اليوم وهو ينوء بحمولته من البشر كان يخيل لي وكان موسم الهجرة إلي الشرق قد بدأ والكل متلهف أن يلحق بهذا الموسم لدرجة أن من يحملون تصاريح وحجوزات معتمدة في الدرجات الممتازة انتهي بهم المطاف في السلم ليس جلوسا بل وقوفا في أجواء عالية الحرارة ورياح تلفح الوجوه بذرات من الغبار لا تبالي أن هي ملأت عليك خياشيمك أو فمك واذنيك والعرق يتصبب مدرارا والتنفس يتم بعد مجاهدة والوضع مثل ما قال الشاعر وهو في وسط معمعةمن حرب ضروس :
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا .. واسيافنا ليل تهاوي كواكبه !!..
اكيد أننا كنا في حرب وجودية مؤقتة لحين الوصول إلي محطة المقصد ولكن لم نكن نمتشق سيوفا تبرق مع احتكاكها بالذرات المتطايرة مثلما تبرق الشهب ( النيازك ) والكواكب وهي تسير بسرعة متناهية في المجال الجوي مما ينتج عن احتكاكها هذا اضواء واضواء !!..
وقلت في نفسي طالما أننا نحتاج لهذه الرحلة ورغم مايكتنفها من مصاعب منذ ضربة البداية فلابد من تحمل وعثايها وعدم التراجع منها والا تم وصفنا بالمتخاذلين أصحاب الهمم المنخفضة الذين لا يحبون النزال ولا الكر والفر وصعود الجبال والخوض في لجة الأطلسي وبحر الصين الجنوبي ومضيق هرمز وبحر الادرياتيك !!..
المهم وقد انسدت أمامنا الآفاق وكان القرار أن نقف علي السلم في رحلة طويلة في شهر يونيو احر شهور السنة واكيد أن مع شدة درجة الحرارة هذه يحتاج المرء الي تأمين عدد من لترات الماء لشربه ولترطيب ( بشكيره ) ليجعل منه مكيف هواء في وقت الحاجة هذه وقد قالوا إن الحاجة أم الاختراع !!..
نواصل أن شاء الله في الحلقة القادمة .
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com