من منكم لم يسمع أو يقرأ عن متحوّر كورونا الجديد، JN.1، الذي أطلقت منظمة الصحّة العالمية قبل أيّام تحذيراً بشأن انتشاره المتزايد السرعة في معظم الدول الأوروبية وأميركا الشمالية، ولم يخطر في ذهنه السؤال البديهي: هل وصل الى لبنان؟ الإجابة لن تتطلّب الكثير من التفكير والتحليل؛ فبعد موسم حافل بلقاءات الأحبة والمغتربين العائدين لتمضية فترة الأعياد مع أهلهم وأصدقائهم، وسط غياب تامّ للإجراءات الوقائية التي ترافقت مع أولى موجات "كوفيد-19"، لن يكون مستبعداً أن يحطّ "المتغيّر" رحاله في بيروت وأن يعبر من دار الى دار مع كلّ "أهلا وسهلا".


 
"كورونا" ومتحوّراته كأي "رشح" عادي
 
"من المؤكد أن متحوّر كورونا الجديد وصل الى لبنان مع الوافدين إليه في موسم الأعياد"، يقول رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله لـ"لبنان 24"، مشدداً على أن الأمر لا يستدعي القلق والهلع لأن "كورونا لم يعد جائحة وبات لدينا مناعة مجتمعيّة عالية ضده".
ويكشف عبدالله في سياق حديثه أن "لدينا انتشار لحالات الـH1N1 و"كورونا" في الفترة الأخيرة، لكن لا حالات خطرة"، مؤكداً ألّا حاجة لاتخاذ تدابير استثنائية بهذا الشأن فلا شيء خارج الطبيعي "هيدا وقتا"، وما نشهده هو الارتفاع الموسمي في أعداد الإصابات ولا يزال مقبولاً.
 
كما يشير الى أننا "أصبحنا نتعامل مع فيروس كورونا كأي "رشح" عادي"، موضحاً: "لم نعد نتخذ إجراءات خاصّة بفيروس "كوفيد-19"، فهناك الكثير من المرضى لا تجرى لهم فحوص الـpcr لتأكيد إصابتهم بكورونا من عدمها". ويكمل كلامه: "أصبح الكورونا مستوطناً بمستوى خفيف جداً وعوارض الاصابة به، ان وجدت، لم تعد قويّة وبالتالي لا يشكّل خطراً مجتمعيّاً".
 
رئيس لجنة الصحّة الذي أكّد لـ"لبنان 24" أن عوارض المتحوّر الجديد أخفّ بكثير من عوارض المتحوّرات الأخرى، يعتبر ألّا حاجة لأخذ لقاحات إضافية، لافتاً الى أن "وزارة الصحة العامّة تتبع إرشادات ومعايير منظمة الصحة العالمية وستعلن عن أي تدبير ينبغي اتخاذه" ومشيراً الى انه "لا يوجد أي إشارة من الصحة العالمية حتى الآن لضرورة الحصول على جرعات إضافية من لقاح كورونا". 
 
يؤكّد أيضاً، ألّا حاجة لارتداء الكمامات في الأماكن العامّة، مستطرداً: "ليضع كمامة من يعاني من ضعف المناعة ومن يدرك أن وضعه الصحي يتطلّب تجنّب خطر الإصابة بأي فيروس.. لا حاجة لعودة الجميع الى وضع الكمامات". ويتابع: "يجب اتخاذ التدابير الاعتيادية المعتمدة لكلّ أمراض الجهاز الصدري والتي تتزايد في موسم الشتاء. الأهمّ هو حماية كبار السنّ ومن يعانون من أمراض مزمنة ومستعصية ومن لديهم ضعف مناعي".
 
 
ما هي أعراض المتحوّر الجديد؟
 
حتّى اللّحظة لا يوجد ما يؤكّد أنّ "JN.1" يتسبّب بمضاعفات تثير القلق بالمقارنة مع غيره من سلالات "كوفيد-19"، هذا ما تؤكده المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. كما ان أعراضه تتشابه مع بقية المتحوّرات.
ويُعتبر إلتهاب الحلق، السعال، الاحتقان بالأنف، إرتفاع الحرارة، سيلان الأنف، التعب، الآلام في الجسم وتحديداً في العضلات، آلام الرأس وفقدان حاستي الشم والذوق أكثر الأعراض شيوعاً للمتحور الجديد.
بشكل عام، تعدّ عوارض الإصابة بـ"JN.1" أخفّ من تلك التي سُجّلت مع أولى سلالات "كوفيد". أما المضاعفات فهي نفسها التي قد تنتج من الإصابة بمتحور آخر من كورونا، وهي ضيق النفس، الألم في الصدر والإزرقاق على مستوى الشفتين والأظافر عند حصول نقص في مستويات الأوكسيجين.
 
 
هكذا يمكنكم حماية أنفسكم من "JN.1"
 
للوقاية من الإصابة بمتحوّر كورونا الجديد، لا بدّ من اتخاذ بعض التدابير الوقائية والتقيّد بإجراءات الصحة العامة.
وبهذا الصدد، تنصح "الصحة العالمية" بارتداء الكمامة في المناطق المزدحمة والمغلقة، تغطية الفم عند السعال والعطس، غسل الأيدي بانتظام، إجراء الفحوص اللازمة عند وجود أعراض المرض، البقاء في المنزل وعدم الاختلاط في حال الاصابة بالمرض. كما تشدّد على ضرورة أخد التطعيمات اللازمة والمطلوبة ضد فيروس "كورونا" والأنفلونزا، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ة العالمیة المتحو ر ا حاجة

إقرأ أيضاً:

انتهاء «التوتر التجاري» بين المغرب ومصر.. الإعلان عن تدابير جديدة

التقى وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب، بوزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور، في الرباط اليوم بعد أزمة دخول بضائع مصرية للمملكة.

وذكرت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية المصرية، أن الزيارة جاءت لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية وتعظيم حركة التجارة البينية بين البلدين وتيسير عملية التبادل التجاري، مؤكدة اتفاق الوزيرين المصري والمغربي على وضع خط اتصال مباشر بين البلدين وتقديم كل المجهودات لزيادة نمو الصادرات المغربية نحو الأسواق المصرية وتنظيم منتدى للأعمال والشراكة الاقتصادية.

وفي هذا السياق، أعلن رئيس المجلس التصديري لصناعات التغليف والطباعة في مصر نديم إلياس، نجاح الزيارة في إنهاء أزمة تعليق دخول المنتجات المصرية إلى المغرب، والتي أثرت سلبا على حركة التبادل التجاري بين البلدين في قطاع التغليف والطباعة بحسب بيان للمجلس اليوم.

وأكد إلياس، أن الجانب المغربي سمح بدخول شحنات منتجات التغليف بكل أشكالها، ما يعكس تحسنا كبيرا في العلاقات التجارية بين مصر والمغرب وتقارب وجهات النظر في القضايا المتعلقة بحجم التجارة البينية.

وأوضح أن صادرات قطاع التغليف والطباعة المصري إلى المغرب شهدت ارتفاعا خلال عام 2024، وبلغت 34.6 مليون دولار مقارنة بـ31.8 مليون دولار في العام السابق، بنسبة زيادة قدرها 9%.

من جهته، قال نزار أبو إسماعيل، رئيس مجلس الأعمال المصري المغربي، “إن أزمة الصادرات المغربية المصرية أخذت منعطفا جديدا بعد لقاء الخطيب مع رياض مزور”، مضيفا أن “الوزير المصري أخذ زمام المبادرة للتفاوض حول مشكلة حجز البضائع في الموانئ المغربية، وأن الجانب المغربي أعرب عن رغبته في زيادة التبادل التجاري بين البلدين، وإنشاء خط اتصال مباشر بينهما لتعزيز التبادل التجاري، وتنظيم منتدى للأعمال والشراكة الاقتصادية (B2B) في القاهرة خلال أبريل من العام الجاري، بهدف تشجيع إقامة شراكات تجارية بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين”.

وكشف أبو إسماعيل، عن زيارة مرتقبة لعدد من المصدرين المغاربة لمصر لبحث انسياب التجارة وزيادتها، مشيرا إلى أن الحكومتين تعملان على تعزيز التعاون المغربي المصري على الصعيد الاقتصادي والسعي إلى دعم التعاون الاستثماري والتجاري في ظل العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين.

وقرر المغرب حظر دخول البضائع المصرية إلى أسواقه، رغم عدم وجود قرار رسمي صادر عن الجهات الحكومية خلال الفترة الحالية”

مقالات مشابهة

  • كندا تعلن عن تدابير اقتصادية صارمة ضد أمريكا ردا على رسوم ترامب
  • وزير الصحة بحث مع وفد من الإتحاد الأوروبي في التعاون الثنائي
  • التوتر المزمن وصحة الفم: مخاطر غير متوقعة وطرق الوقاية
  • تفشي الحصبة بتكساس يثير مخاوف الأمريكيين
  • كيف نحمي أنفسنا من الالتهاب الرئوي الناتج عن الأنفلونزا؟
  • هل لقاحات mRNA ضد فيروس "كوفيد-19" غير آمنة؟ الأدلة العلمية تحسم الجدل
  • عاجل| توجيهات من وزير الصحة بشأن المبنى الجديد في مستشفى منيا القمح المركزي
  • وزير الصحة يوجه بتحقيق الاستفادة القصوى من المبنى الجديد بمستشفى منيا القمح المركزي
  • وزير الصحة: لجنة لتحقيق الاستفادة القصوى من المبنى الجديد بمستشفى منيا القمح
  • انتهاء «التوتر التجاري» بين المغرب ومصر.. الإعلان عن تدابير جديدة