منظومة ذكاء اصطناعي ترصد الانفعالات
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تعبيرات الوجه تعكس الحالة الانفعالية للإنسان، وتعتبر عنصراً مهماً من عناصر العلاج النفسي من أجل فهم شعور شخص ما في لحظة معينة. وفي سبعينيات القرن الماضي، ابتكر طبيب النفس بول إيكمان منظومة تشفير قياسية لتحديد الانفعالات الأساسية لدى الانسان، مثل السعادة والحزن والاشمئزاز اعتماداً على تعبيرات الوجه.
ويقول مارتن ستيبان، أخصائي علم النفس بجامعة بازل السويسرية إن "منظومة إيكمان منتشرة للغاية، وتعتبر من المعايير القياسية في مجال أبحاث الانفعالات النفسية".غير أن تحليل وتفسير تعبيرات الوجه تستهلك قدراً كبيراً من الوقت، مما يجعل عدداً كبيراً من الإخصائيين لا يعتمدون عليها ويتجهون إلى وسائل أخرى لقياس الانفعالات مثل الذبذبات الكهربائية على الجلد، في محاولة لفهم التغيرات الانفعالية التي تطرأ على المرضى أثناء جلسات وأبحاث العلاج النفسي.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Psychopathology المتخصصة في طب النفس، ابتكر الباحثون منظومة للذكاء الإصطناعي يمكنها العرف على ستة انفعالات أساسية وهي السعادة والدهشة والغضب والاشمئزاز والحزن والخوف باستخدام أكثر من 30 ألف صورة لتعبيرات الوجه. واعتمدت المنظومة على تحليل مقاطع فيديو تخص جلسات علاج نفسي لـ23 مريضاً يعانون من اضطرابات نفسية في مركز علوم الحاسبات بجامعة بازل.
وأوضح مارتن ستيبان في تصريحات للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية أنه تم تغذية المنظومة الجديدة بأكثر من 950 ساعة من تسجيلات الفيديو التي تخص مرضى نفسيين.
وأكد أن نتائج التجربة كانت مدهشة حيث اتفقت نتائج التحليلات التي توصلت إليها المنظومة مع النتائج التي خلص إليها ثلاثة أطباء نفس مدربون، بل واستطاعت المنظومة رصد تعبيرات وجه معينة ظهرت خلال أجزاء من الثانية دون أن يلتفت إليها الأطباء، مثل ابتسامة عابرة أو إيماءة تعبر عن الاشمئزاز.
ويرى الباحث أن منظومة الذكاء الاصطناعي الجديدة استطاعت رصد تعبيرات الوجه كوسيلة لقياس الانفعالات بمصداقية بالغة، ويمكن بالتالي الاعتماد عليها كأداة مهمة للبحث والعلاج.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
بلومبيرغ: ألمانيا تتفكك في وقت أوروبا بأمس الحاجة إليها
يقول موقع "بلومبيرغ" الأميركي إن ألمانيا وصلت إلى نقطة اللاعودة في تدهور اقتصادها، في وقت تحتاج فيه بقية أوروبا إلى قوتها الصناعية لمساعدة المنطقة على مواكبة الصين والتعامل مع الحرب الروسية في أوكرانيا والرد على الولايات المتحدة الانعزالية بشكل متزايد.
وأوضح الموقع -في تقرير كتبه جانا راندو ومارتن أديمر- أنه وبعد 5 سنوات من الركود أصبح الاقتصاد الألماني الآن أصغر بنسبة 5% مما كان يمكن أن يكون عليه لو تم الحفاظ على اتجاه النمو قبل جائحة كورونا، وأن ألمانيا تواجه حاليا أكبر أزمة اقتصادية منذ إعادة توحيدها قبل 35 عاما.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: إسرائيل تجرع شعبها الخوف مع حليب أمهاتهمlist 2 of 2رسالة إلى بسمة قضماني: الدكتاتور فر مكرها في منتصف الليلend of listوأشار التقرير إلى أن تكاليف الطاقة المرتفعة وتراجع الصادرات أدى إلى جعل الأسر الألمانية أكثر فقرا بمقدار 2500 دولار سنويا، ويهدد الانخفاض بأن يصبح لا رجعة فيه.
صعب التعافيويقدر الموقع أن الجزء الأكبر من التراجع سيكون تعافيه صعبا، بسبب الضربات الهيكلية مثل فقدان الطاقة الروسية الرخيصة وتعرض الشركات الكبيرة مثل "فولكس فاغن" ومجموعة "مرسيدس بنز" لمشاكل مستعصية في منافسة شركات السيارات الصينية.
وقال إن قادة الأعمال يعرفون ذلك، والناس في البلاد يشعرون به، لكن السياسيين لم يأتوا بإجابات.
فمع توقع خسارة المستشار أولاف شولتس للتصويت على الثقة يوم الاثنين المقبل، تقدم الانتخابات المبكرة فرصة لتغيير المسار، لكن اتجاه الانحلال التدريجي لا يخلق إحساسا بالإلحاح. ويكمن الخطر في الاستجابات السياسية الباهتة التي تفتقر إلى الطموح اللازم لمواجهة التحديات الكامنة.
إعلان
السيناريو المرعب
ونقل "بلومبيرغ" عن إيمي ويب المؤسس والرئيس التنفيذي لمعهد المستقبل اليوم الاثنين -الذي يقدم المشورة للشركات الألمانية بشأن الإستراتيجية- قوله إن السيناريو المرعب للغاية هو أن ألمانيا لا تنهار بين عشية وضحاها، "إنه انخفاض بطيء للغاية وطويل الأمد، ليس في شركة، أو مدينة، ولكن في البلاد بأكملها، كما يجر معه أوروبا إلى الأسفل".
وبعد خلافه مع الديمقراطيين الأحرار المؤيدين لقطاع الأعمال، سيسدل شولتس الستار على حكومته من خلال الخضوع للتصويت على الثقة البرلمانية. وسيؤدي ذلك إلى إجراء انتخابات مبكرة من المقرر إجراؤها في 23 فبراير/شباط المقبل، أي قبل 7 أشهر من النهاية المقررة لولايته. لكن الاتجاه السائد يشير إلى مزيد من الشلل السياسي.
وبينما يطالب الاقتصاديون وقادة الأعمال بقطع السياسات الروتينية، وتحديث البنية التحتية وتسريع جهود الرقمنة، يهدد الانقسام السياسي بإبقاء ألمانيا على مسار يركز على حماية الوضع الراهن بدلا من التركيز على المستقبل.