ما هي الأوبئة التي تهدد صحة البشر بعد كوفيد 19
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
جنيف-سانا
حذر خبراء منظمة الصحة العالمية من أن العالم بحاجة إلى الاستعداد بشكل صحيح للأوبئة المستقبلية، عقب سنوات من الألم والخسارة بسبب (كوفيد19)، حيث يتوقع العلماء أن العام 2024 يمكن أن يشهد تفشياً لبعض الأمراض والأوبئة، ما يتطلب المزيد من اليقظة لمجابهتها بدءاً من سلالة جديدة لكوفيد19، إلى المخاوف بشأن متغير جدري القردة الأكثر فتكاً، وانتشار الأمراض التي ينقلها البعوض من البلدان الاستوائية.
وحسب صحيفة (ذا صن) البريطانية قدم خبراء صحة قائمة بالأمراض المعدية التي يمكن أن يجلبها معه العام 2024 للعالم وأهمها متحور كوفيد19 (جي إن ون) إذ تم تصنيف المتحور على أنه “متحور مثير للاهتمام” من قبل منظمة الصحة العالمية وحرصت المنظمة على التأكيد على أن الخطر الذي تشكله السلالة “منخفض” حاليا، حيث لم يتم التأكيد على أن هذا المتحور يؤدي إلى أعراض أكثر خطورة من المتغيرات السابقة، ومع ذلك قد تعني الطفرات أنه ينتشر بشكل أسرع ويضعف مناعة القطيع.
كما أعلن مسؤولو الصحة عن انتشار سلالة شديدة من الجدري المعروف سابقاً باسم جدري القردة تقتل واحدا من كل 10 أشخاص مصابين بها، وهناك نوعان من فيروس جدري القردة (كلاد 1 وكلاد 2) شهدا انتشارا في العديد من الدول عام 2023.
كما رصد العلماء حمى الضنك وهو مرض فتاك انتشر عن طريق البعوض في الأشهر القليلة الأخيرة من العام 2023 في فرنسا وإيطاليا وقبرص.
وعادة يتواجد البعوض المسبب لهذا الفيروس في المناخات الاستوائية لكن العلماء يقولون إن تغير المناخ الذي يجلب موجات حارة وفيضانات متكررة إلى أوروبا خلق ظروفا أكثر ملاءمة لهذه المخلوقات.
وزادت حالات الإصابة بالحصبة وهي واحدة من أكثر الأمراض المعدية في العالم بنسبة تزيد على 3000 بالمئة في أوروبا خلال العام 2022، وتم الإبلاغ عن أكثر من 30 ألف إصابة بين كانون الثاني وتشرين الثاني 2023، وهو ارتفاع ملحوظ عن 941 إصابة في عام 2022 بأكمله، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
ويلقى اللوم في هذه الزيادة على انخفاض تغطية التطعيم في جميع الدول الأعضاء الأوروبية البالغ عددها 53 دولة منذ عام 2020.
وقال الدكتور هانز هنري بي كلوغ المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا: “التطعيم هو الطريقة الوحيدة لحماية الأطفال من هذا المرض الذي يحتمل أن يكون خطيراً”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
ختام أعمال الدورة التدريبية للمبادرة العالمية للصحة والسلام
اختتمت اليوم بالأكاديمية السلطانية للإدارة أعمال الدورة التدريبية للمبادرة العالمية للصحة والسلام، التي نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع المجلس العماني للاختصاصات الطبية، وبدعم من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ممثلاً بقسم السكان الأصحاء. استمرت الدورة لثلاثة أيام، ورعى ختام أعمالها معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي، وزير الصحة، بحضور الدكتورة سهام بنت سالم السنانية، الرئيسة التنفيذية للمدينة الطبية الجامعية، وعدد من المسؤولين بالوزارة.
هدفت الدورة إلى أن تكون مصدرًا للتطوير المهني المستمر للأفراد العاملين في الرعاية الصحية، والاستجابة الإنسانية، والتنمية، كما عملت على تزويد المشاركين بالمفاهيم الأساسية للصحة والسلام، وتعزيز البرمجة الحساسة للصراع، والجهود الإنسانية التي تساهم في حل النزاعات، ومنع العنف، والدفاع عن مبادرة GHPI على المستويين الوطني والإقليمي.
اشتملت الدورة التدريبية على عدة موضوعات رئيسية، منها المفاهيم المتعلقة بالصحة والسلام والروابط بينهما، والأمن الصحي العالمي، والدبلوماسية الصحية. كما تضمنت الدورة دراسات حالة من الواقع لتمكين المشاركين من التحليل النقدي لوجهات النظر المتكاملة بين الصحة والسلام، واستكشاف تأثير النزاعات على الصحة وتقديم الرعاية الصحية. كما ناقشت الدورة تصميم وتنفيذ مبادرات صحية شاملة ومنصفة مخصصة للمجتمعات المتضررة لتعزيز الثقة في القطاع الصحي وتعزيز التماسك الاجتماعي.
كما سعت هذه المبادرة إلى تعزيز الصلة بين الصحة والسلام، مع التركيز على الدور الفريد الذي يمكن أن تؤديه برامج الصحة العامة في جمع مختلف الأطراف وتعزيز الثقة. وتهدف المبادرة إلى الإسهام في التماسك الاجتماعي، وبناء القدرة على التحمل، وتعزيز بناء الثقة على مستوى المجتمع. وتتوافق هذه المبادرة مع الأهداف الأوسع لمنظمة الصحة العالمية في إطار "برنامج العمل العام الرابع عشر"، الذي يسهم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وحماية أفضل خلال حالات الطوارئ الصحية، وتحسين الصحة والرفاه.
وفي ختام الدورة التدريبية، كرم معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة المحاضرين والمشاركين ومنظمي الدورة.
تجدر الإشارة إلى أن إطلاق مبادرة الصحة والسلام (HOPE) كان في عام 2019 كمجهود مشترك بين وزارة الصحة في سلطنة عمان وحكومة سويسرا في منطقة شرق المتوسط، والتي تطورت لاحقًا إلى المبادرة العالمية للصحة والسلام (GHPI) في عام 2021.