جرعة إنسولين "ذكية" لعلاج السكري
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
ابتكر فريق علمي يضم كيميائيين وصيادلة وخبراء في مجال البوليمارات من الولايات المتحدة والصين جرعة إنسولين "ذكية" لعلاج مرضى السكري، وتمكنت هذه الجرعة بعد اختبارها بنجاح على فئران وخنازير تجارب في ضبط مستويات السكري في الدم لفترات تصل إلى أسبوع من تلقيها.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Nature Biomedical Engineering، ابتكر الفريق البحثي من جامعة تشيجيانج الصينية ونورث كارولينا الأمريكية جرعة إنسولين يمكنها التفاعل مع عناصر معينة داخل جسم الإنسان، مما يسمح بالحفاظ على الإنسولين في الدم عند المستوى المطلوب على مدار فترة طويلة من الوقت.وأوضح الفريق البحثي أن جرعة الإنسولين الجديدة تحتوي على أحماض وإضافات كيميائية تتفاعل مع المواد الكيميائية في الدم، بحيث يتم الاحتفاظ بالإنسولين داخل كسبولة طبيعية من البوليمارات، ويتم إفرازها بشكل طبيعي حسب كمية الغلوكوز في الدم.
ووجد الباحثون أنه بعد الحصول على الجرعة الذكية، يتم إفراز الإنسولين بشكل تلقائي في الدم كلما استدعت الضرورة، مثلاً بعد الانتهاء من تناول الوجبة على سبيل المثال.
ويرى الباحثون أن هذه النتائج تعتبر مبشرة لعلاج النوع الأول من مرض السكري، وذكروا بحسب الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية أنهم سوف يواصلون اختبار جرعة الإنسولين الذكية على حيوانات التجارب، وسوف ينتقلون لتجربتها على البشر إذا استمرت النتائج الإيجابية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة السكري فی الدم
إقرأ أيضاً:
مطورو المصادر المفتوحة يتصدون لـ روبوتات الذكاء الاصطناعي بطرق ذكية
في عصر الذكاء الاصطناعي المتسارع، أصبحت روبوتات الزحف الإلكتروني بمثابة "الصراصير الرقمية" التي تجتاح الإنترنت، ما دفع مجتمع المطورين للبحث عن أساليب مبتكرة لحماية منصاتهم ومحتوياتهم من الاستنزاف غير المشروع.
الزحف العنيفلا تقتصر تأثيرات روبوتات الذكاء الاصطناعي على المواقع التجارية فحسب، بل تمتد بشكل خاص إلى مطوري البرمجيات مفتوحة المصدر (FOSS)، حيث أن منصاتهم غالبًا ما تكون مكشوفة وأكثر عرضة للاستهداف بسبب طبيعتها الشفافة وقلة الموارد المخصصة لحمايتها.
وصف المطور نيكولو فينيراندي، صاحب مدونة LibreNews، المشكلة بأنها "أزمة" في مجتمع البرمجيات مفتوحة المصدر، حيث تستهلك روبوتات الذكاء الاصطناعي موارد الخوادم بشكل مفرط وتتسبب في توقف بعض المواقع عن العمل.
لمواجهة هذه التهديدات، قام المطور Xe Iaso بتطوير أداة مبتكرة أطلق عليها اسم "أنوبيس"، وهو نظام للتحقق من صحة طلبات الوصول قبل السماح لها بالمرور إلى الخادم.
ويعتبر الهدف من هذه الأداة هو تصفية الطلبات الحقيقية من المستخدمين البشريين وحجب طلبات الروبوتات غير المرغوب فيها.
الطريف أن الاسم "أنوبيس" مستوحى من إله الموتى في الحضارة المصرية القديمة، الذي كان يزن قلوب الموتى للحكم على مصيرهم، وهو ما يعكس آلية عمل الأداة التي تختبر صلاحية كل طلب قبل السماح له بالمرور.
قصص من ساحة المعركةيؤكد العديد من المطورين أن هذه المشكلة باتت تؤثر على مشاريعهم بشكل مباشر:
صرح درو ديفولت، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة SourceHut، بأنه يقضي ما بين 20% إلى 100% من وقته في التعامل مع هجمات زحف الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن موقعه يتعرض لعشرات الانقطاعات يوميًا بسبب هذه الروبوتات.
فيما أكد جوناثان كوربيت، المطور الشهير ومؤسس موقع LWN المتخصص في أخبار Linux، أن موقعه يعاني من بطء شديد بسبب الهجمات الشرسة من روبوتات الذكاء الاصطناعي.
بينما اضطر كيفن فينزي، المشرف على مشروع Linux Fedora، إلى حظر جميع عناوين IP القادمة من البرازيل بالكامل لمنع هجمات هذه الروبوتات.
الانتقام الرقميإلى جانب "أنوبيس"، بدأ بعض المطورين في تبني أساليب "انتقام رقمي" ضد روبوتات الزحف، مثل، Nepenthes، أداة تم تطويرها من قبل شخص مجهول وتقوم بحبس الروبوتات في دوامة من المحتوى المزيف حتى تتوقف عن العمل.
و أداة AI Labyrinth، أداة جديدة من Cloudflare تعمل على إرباك الروبوتات وإضاعة مواردها عن طريق تزويدها بمحتوى غير ذي قيمة.
هل يمكن وقف هذا الزحف؟رغم الجهود المتزايدة لمكافحة روبوتات الذكاء الاصطناعي، لا تزال المشكلة قائمة، حيث إن هذه الروبوتات أصبحت أكثر تطورًا وقادرة على التحايل على أنظمة الحماية مثل robots.txt.
يرى بعض المطورين، مثل درو ديفولت، أن الحل الجذري يكمن في وقف استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على هذه البيانات المسروقة.
لكن في ظل استمرار الشركات الكبرى في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، يبدو أن معركة المطورين ضد الزحف الرقمي لن تنتهي قريبًا، بل ستتخذ أشكالًا أكثر إبداعًا في المستقبل القريب.