الغارديان: كابوس بالمملكة المتحدة بعد انتشار الجرب.. ما علاقة حرب أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قال أطباء إن حالات الإصابة بالجرب، تتفاقم في أنحاء المملكة المتحدة، ووصفوا الوضع بالكابوس المهدد للصحة العامة.
ويعد الجرب أحد الأمراض المعدية، التي تسببها حشرة العثة، وتؤدي إلى طفح جلدي وحك شديد، وينتقل عبر الاتصال بالوثيق بالجلد، من المصابين إلى بقية الناس، وينبغي سرعة معالجته للقضاء عليه.
ويعد البيرميثرين والملاثيون أبرز العلاجات في بريطانيا للجرب، لكن مشاكل سلاسل التوريد بفعل حرب أوكرانيا، رفعت كلفة المواد الخام لتصنيع العلاجين، وخلقت نقصا حادا في السوق وفقا للغارديان.
تفاقمت الحالات شمال إنجلترا بضعف العدد عن شهر تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، وسط كفاح من الأطباء، لسرعة التخلص من المرض، قبل خروجه عن السيطرة.
وقال أطباء الأمراض الجلدية بحسب صحيفة الغارديان إن الوضع أصبح "كابوسا مطلقا"، مع تفشي المرض في دور الرعاية ودور رعاية المسنين والسكن الجامعي.
ولفت أحد كبار أطباء الأمراض الجلدية إن التتبع الوطني للمرضى المصابين بالجرب كان "محدودا للغاية"، مما يشير إلى أن المشكلة قد تكون أسوأ مما كان يخشى.
أصبح بعض المرضى يائسين للغاية، لدرجة أنهم سعوا إلى شراء علاجات بديلة، باهظة الثمن عبر الإنترنت من خارج المملكة المتحدة.
وقال البروفيسور مابس شودري، رئيس الجمعية البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية: "إن النقص في علاجات الجرب هو أمر يحتاج إلى مزيد من الاهتمام بشكل عاجل، فالجرب ينتشر بسهولة وإذا لم يتم علاج الناس، فسوف يستمر في الانتشار، ولسوء الحظ، فقد أصبح من السهل تجاهل العواقب المترتبة على نقص العلاج. هناك تتبع محدود جدًا لحالات الجرب وغالبًا ما يشعر الناس بالحرج من التحدث عنها.
وشدد على أن مصدر القلق الرئيسي هو انتشار الجرب في دور الرعاية، وقاعات السكن الجامعي، وغيرها من مرافق المعيشة المجتمعية، وهذا يجعل العلاج أكثر صعوبة، وإذا لم يتم علاج شخص واحد بشكل كامل، فمن الممكن أن يصاب الجميع بالعدوى مرة أخرى، ونظرا للتحديات التي تواجه الرعاية الاجتماعية ونقص العلاج، تحتاج هيئات الصحة العامة إلى التخطيط لتفشي المرض في مرافق الرعاية.
وقالت البروفيسور كاميلا هوثورن، رئيسة الكلية الملكية للأطباء العموميين، إنه على الرغم من أن الجرب في حد ذاته ليس حالة خطيرة، إلا أنه يمكن أن يكون مزعجا للغاية، وإذا لم يتم علاجه بشكل صحيح يمكن أن ينتشر ويزيد من خطر العدوى أو يجعل الحالات الحالية مثل الأكزيما أسوأ.
وأضافت: "يمكن أن يؤثر ذلك أيضا على نوعية حياة المريض، لذا فإن العلاج السريع مهم".
وفي نهاية تشرين ثاني/نوفمبر، بلغ معدل الإصابة بالجرب ثلاث حالات لكل 100 ألف من السكان، وهو ضعف المعدل الموسمي.
وقالت إن "علاج الجرب هو عبارة عن كريم أو غسول موضعي يمكن شراؤه من الصيدليات، أو بوصفة طبية في الممارسة العامة، ومع ذلك، فقد وردت تقارير عن نقص في اثنين من الأدوية الأكثر استخداما، وهما كريم البيرميثرين وغسول الملاثيون".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الجرب الأمراض العلاجات بريطانيا بريطانيا أمراض علاجات الجرب سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حكم علاج المريض بالإجبار إذا رفض الامتثال للطبيب.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم فرض العلاج على المريض إذا رفض استكمال العلاج؟ فقد كانت والدتي تعاني من مرض معين -سرطان- وقد قمنا بإجراء جراحة لها على نفقتنا الخاصة، وقد قرَّرَ الأطباء بعد الفحص أنه لا بد من أن تأخذ جرعات كيماوية لإيقاف أو منَعِ المرض من الانتشار، وبالفعل أخذت أُمِّي ست جرعات، ولكنها رفضت تَكْمِلَةَ العلاج بل ودخول المستشفيات، وإذا ذكَّرْنَاها بذلك بكَت؛ مما يؤثر على نفسيتها، وعندما علمت أنها حُرَّة في أن تستكمل أو لا تستكمل العلاج تحسَّنت نفسيتها وخرجت، والآن تعيش حياة سعيدة إلى حد ما، وتذهب إلى المسجد للصلاة وإلى غير ذلك، فهل على أولادها من إثم، أو عليهم تقصير؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السائل: أُمُّك كاملة التكليف رشيدة، وكل هذا يجعلها مسئولةً عن نفسها، مُتحمِّلةً لعواقبِ قراراتها، لا يجوز فرض شيءٍ عليها حتى ولو كان علاجُها بالطريقة المقترحة من الأطباء؛ فالعلاج والشفاء لا يتعيَّن فيه.
وأوضحت دار الإفتاء أن الإنسان ليس جسمًا فقط، بل نفسٌ وروحٌ وعقلٌ، فلا يصحُّ أن يتم التعامل معها على أنها آلةٌ، بل يجب مراعاة كل مكوناتها السابقة، والأطباء أنفسهم لا يجرءون على عمل العملية إلا بعد موافقتها، فكيف تَقْسرُونَها أنتم على شيءٍ يحتاج إلى موافقتها؟! وعليكم بالاجتهاد في النصح والتوضيح لعواقب الأمور بحسب ما يبدو لكم.