صدق المنجمون ولو كذبوا... هذا ما قالوه عن الجنوب المتألم
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
استقبل اللبنانيون سنتهم الجديدة بطرق مختلفة، كل واحد منهم على طريقته الخاصة، اعتقادا منهم أن ما ستحمله الأيام الآتية ستكون أفضل مما سبقها. وحدهم الجنوبيون، وبالتحديد أهالي القرى الحدودية المتاخمة، سواء أولئك الذين رفضوا ترك أرضهم، أو أولئك الذين لم يكن لديهم خيار سوى اللجوء إلى حيث لجأوا، لم يشعروا بفرحة المناسبة، وهم القلقون أكثر من غيرهم عمّا تحمله إليهم السنة الجديدة من تطورات ومفاجآت غير مطمئنة، خصوصًا أن أذى الصواريخ يطال أرواحهم أرزاقهم من دون طائل.
أهل الجنوب الطيبون هم أكثر الناس الذين يتعاطفون مع أقرانهم في غزة الحزينة، ولكنهم في الوقت ذاته يعرفون أكثر من غيرهم أن فتح الجبهة الجنوبية لم يخفّف عن أهل فلسطين ما يتعرّضون له من مجازر وتشريد، ولم يردع العدو الإسرائيلي، ولم يستطع أن يضع لغطرسته ولإجرامه حدًّا. وهم يعلمون أيضًا أن الحرب على غزة طويلة وقاسية، ويعلمون أيضًا وأيضًا أن الأمور في الجنوب آيلة إلى تطورات دراماتيكية، خصوصًا إذا سقطت المساعي الدولية أمام إصرار من في يدهم مفتاح الحل والربط على ربط مصير الجنوب وغيره من الاستحقاقات بما يجري في غزة. كثرت الآمال البديهية في أن تكون بداية السنة الجديدة منطلقًا لبدء مسار الانفراجات اللبنانية، بدءًا من الجنوب، وصولًا إلى نزع "الشمع الأحمر" عن أبواب بعبدا، لكن هذه الامنيات بقيت أسيرة واقع لا يسمح بأكثر من تفاؤل مؤقت لم يدم سوى للحظات. فالواقع المرير الذي يعيشه اللبنانيون أثبت أنه أقوى بكثير من آمال عابرة. فالألغام الكثيرة لا تزال تحول دون حصول أي توقعات متفائلة حيال نجاح المساعي الديبلوماسية الهادفة إلى تأمين مرور آمن للبنان نتيجة المواجهة القائمة في جنوبه، خصوصًا أن الآمال تبدو ضئيلة بإمكانية أي انفراج وشيك، وقد أتى الاعتداء الأخير على دورية تابعة للقوة الإندونيسية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية، حيث تعرّضت للرشق بالحجارة أثناء مرورها في ساحة البلدة في طريقها إلى مركزها في عدشيت القصير، متزامنًا مع ما يتردّد عن مهمة جديدة سيقوم بها كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين في منتصف الشهر الجاري، في مسعى تفاوضي جديد متصل بالترسيم البري للحدود اللبنانية مع إسرائيل. وبالتوازي كان لرئيس القوة الدولية وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو كلام اشار فيه الى ان احتمال حدوث تصعيد أكبر في الجنوب يبقى قائماً دائماً، معتبراً في الوقت عينه ان حقيقة احتواء النزاع إلى حد كبير في المناطق القريبة من الخط الأزرق هي علامة على أن الأطراف لا ترغب في التصعيد، ولكن هناك دائماً خطر حدوث سوء تقدير، وتعمل "اليونيفيل" جاهدة لمنع ذلك. فما يحدث في الجنوب، تصعيدًا واعتداء على قوات "اليونيفيل" لا يمكن سوى ادراجه في خانة التجاذبات السياسية، خصوصًا بعد الكلام الإسرائيلي الأخير بالنسبة إلى ما أدّعته تل ابيب من أن "حزب الله" سحب "قوة الرضوان" من المواقع الأمامية التي انتشرت فيها منذ زمن بعيد وأعادت تموضعها في مواقع خلفية، وإن كانت قيادة الحزب لا تزال مقتنعة من أنه على رغم كل التهديدات الإسرائيلية فإن واشنطن لا تزال قادرة على الإمساك باليد الإسرائيلية ومنعها من اختراق ساحة الجنوب. ولا يتردّد مقرّبون من "حارة حريك" من اتهام جهات لها مصلحة في أن تخرج الأمور على الساحة الجنوبية عن السيطرة بأنها وراء ما تتعرض له قوات "اليونيفل" في أكثر من منطقة جنوبية، وذلك في توقيت غير بريء، خصوصًا أن هذه الاعتداءات جاءت في ذروة الحديث الإسرائيلي عن إعادة تفعيل القرار الأممي 1701، وفي ذروة الحديث عن ضرورة سحب عناصر "حزب الله" من بقعة عمليات القوة الدولية أي جنوب الليطاني".
واللافت أنه كان للجنوب حصّة الأسد في توقعات البصارين والعرافين ليلة رأس السنة، حيث أجمعوا على أن مختلف المناطق الجنوبية ستشهد خلال العام الحالي حركة استثمارية داخلية وخارجية استثنائية.
هذه المرّة سنعكس ما يُقال عادة عن المنجمين فنقول "صدق المنجمون ولو كذبوا. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
البنك الأهلي المصري يكشف عن مصير شهادات الادخار السنوية المتحفظ عليها
أكد البنك الأهلي المصري أنه توقف عن إصدار الشهادة البلاتينية السنوية بعائد «يومي -شهري - سنوي»، على أن يتم إضافة الشهادات غير المتحفظ عليها في حساب العملاء عند الاستحقاق، وذلك اعتباراً من يوم الأحد الموافق 27 أبريل 2025.
وأشار البنك الأهلي في تنويه نشر على الموقع الرسمي، إلى أن الشهادات السنوية بعائد «يويمي وشهري» المتحفظ عليها سيتم سيتم تجديدها علي منتج الشهادة البلاتينية ذات العائد المتدرج الشهري بأجل 3 سنوات.
أما بخصوص شهادات الادخار السنوية بعائد يصرف سنوي والمتحفظ عليها، أوضح البنك الأهلي المصري أنه سيقوم بتجديدها علي منتج الشهادة البلاتينية ذات العائد المتدرج السنوي بأجل 3 سنوات.
ويغلب التحفظ على شهادات الادخار بالبنك في حال ربطها بقرض نقدي أو بطاقات ائتمان، ولم ينتهي العميل من السداد حتى في وقت استحقاق أجل تلك الشهادات.
وقرر البنك الأهلي المصري في الأسبوع الماضي تخفيض سعر الفائدة على شهادات الادخار الثلاثية بنسبة 2%، وذلك بدءا من اليوم الأحد، وعليه تراجع سعر الفائدة على شهادات البنك الأهلي ذات العائد الشهري الثابت إلى 19.50%
كما انخفض سعر الفائدة في البنك الأهلي المصري على شهادات الادخار الثلاثية متغيرة العائد إلى 25.25% يصرف شهري، وفي الوقت نفسه تراجع سعر الفائدة على شهادات البلاتينية ذات العائد المتدرج الشهري إلى «24% السنة الأولى، 20% السنة الثانية، 16% السنة الثالثة»، أما فيما يخص شهادات البنك ذات العائد المتدرج السنوي إلى «28% السنة الأولى، 23% السنة الثانية، 18% السنة الثالثة»
كان البنك المركزي المصري قرر يوم الخميس 17 أبريل خفض سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة بواقع 225 نقطة أساس إلى 25.00% و26.00%، على الترتيب.
اقرأ أيضاًبنك قناة السويس يخفض الفائدة على شهادات الحصاد
بنسبة 2.5%.. بنك HSBC مصر يخفض سعر الفائدة على شهادات المصريين بالخارج
شهادات البنك الأهلي المصري.. ما هو أعلى عائد بعد خفض الفائدة؟ (تفاصيل)