قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن الجيش أعد خطة لتوزيع المعونات الإنسانية على سكان قطاع غزة تتولى بموجبها عائلات كبيرة تعرف محليا باسم "الحمائل" إدارة وتوزيع هذه المساعدات الإنسانية في القطاع.

ووفقا للهيئة، فإنها ستعرض الخطة على مجلس الوزراء الأمني اليوم للمصادقة عليها.

ووصفت الهيئة تلك الحمائل بأنها "معروفة لدى جهاز الأمن العام (الشاباك) ولدى الأهالي في القطاع".

وذكرت الهيئة أن القطاع سيقسم إلى محافظات ومحافظات فرعية تسيطر كل عشيرة أو عائلة كبيرة على إحداها.

وأشار أيضا إلى أن العائلات الكبيرة ستدير الحياة المدنية في القطاع خلال الفترة الانتقالية التي ستلي الحرب لحين ترتيب إدارة دائمة للقطاع.

وقبل أيام، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المسؤولين الأمنيين فحص ما إذا كانت هناك قوى محلية في قطاع غزة يمكن التعاون معها واستخدامها في إدارة شؤون القطاع بعد الحرب.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، الجمعة، إن نتنياهو الذي يرفض إجراء مناقشات بشأن "اليوم التالي" للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، سأل عما إذا كان بالإمكان تعزيز مكانة عشائر مسلحة وجهات محلية ودعمها، بحيث يمكنها السيطرة على أجزاء من قطاع غزة.

وجاء توجه نتنياهو في الوقت الذي أعلن فيه أنه يرفض تسلم السلطة الفلسطينية قطاع غزة بعد الحرب، رافعاً شعاره الشهير "لا حماسستان ولا فتحستان".

ويسعى نتنياهو إلى إيجاد جهة تتولى إدارة الشؤون المدنية، بحيث يحتفظ الجيش بالسيطرة الأمنية، وهو تصور يثير خلافاً مع الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل في الحرب، والتي ترفض إعادة احتلال أي جزء من قطاع غزة أو تقليص مساحته، وتدعم تولي سلطة فلسطينية واحدة "مؤهلة"، الضفة الغربية وقطاع غزة.

المرحلة الثالثة والأخيرة

وتدفع الولايات المتحدة إسرائيل للبدء في المرحلة الثالثة والأخيرة من الحرب القائمة على عمليات دقيقة أكثر، وصولاً إلى اليوم التالي للحرب، لكن نتنياهو يؤجل ذلك.

وألغى نتنياهو مناقشة المجلس الوزاري الحربي لتفاصيل "اليوم التالي من الحرب" على قطاع غزة، بفعل "ضغوطات مارسها شركاء في الائتلاف الحكومي".

 وذكرت "يديعوت أحرونوت" أنه لم يُعرض على المستوى الإسرائيلي أي طرح بديل حتى الآن، لأن نتنياهو يصد كل شيء.

وطلب نتنياهو المتعلق بكيفية معالجة الوضع في قطاع غزة بعد اليوم التالي للحرب جاء في وقت عمقت فيه إسرائيل توغلها البري في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، وهي المنطقة التي تعتقد إسرائيل أنها قد تصل فيها إلى زعيم حركة "حماس"، يحيى السنوار.

وتشهد غزة، اليوم الثلاثاء، يوماً جديداً من التصعيد والاقتتال، فيما توشك الحرب في القطاع على إتمام شهرها الثالث، بينما العنوان الأبرز هو المعاناة الإنسانية والأوضاع الكارثية، التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت وطأة القصف الإسرائيلي والنزوح ونقص الطعام والشراب والإمدادات الطبية. هذا ويواصل الوسطاء الدوليون جهودهم سعيا إلى وقف جديد لإطلاق النار

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية زعيم حزب الله وسط غياب تأكيد رسمي..من هو حسن نصرالله؟

 

في تطور جديد للصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، عن “تصفية” الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، في عملية عسكرية. يأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه حدة التوترات في المنطقة، خاصة مع تصعيد العمليات العسكرية بين الطرفين خلال الأسابيع الماضية. وحتى اللحظة، لم يصدر أي تأكيد أو نفي رسمي من حزب الله حول هذه الأنباء، تاركًا الساحة مفتوحة للتكهنات.

من هو حسن نصرالله؟

حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، هو إحدى الشخصيات البارزة في الشرق الأوسط. وُلد في 31 أغسطس 1960 في حي الكرنتينا في الضاحية الجنوبية لبيروت، ويُعتبر واحدًا من أكثر القادة تأثيرًا في المنطقة منذ توليه قيادة حزب الله في فبراير 1992 بعد اغتيال الأمين العام السابق للحزب، عباس الموسوي، في غارة إسرائيلية.

نصرالله نشأ في أسرة متواضعة وكان والده بائع فواكه، لكن توجهه نحو الدين والسياسة بدأ في سن مبكرة. انضم إلى حركة أمل الشيعية، التي كانت تتبع الإمام موسى الصدر، لكنه لاحقًا انشق عنها لينضم إلى صفوف حزب الله الذي تأسس في بداية الثمانينات بتمويل ودعم إيراني كرد على الاحتلال الإسرائيلي للبنان.

مسيرته السياسية والعسكرية

منذ توليه قيادة حزب الله، نجح نصرالله في تحويل الحزب من مجرد جماعة مقاومة إلى قوة سياسية وعسكرية كبرى في لبنان. تحت قيادته، تمكن الحزب من تنظيم عمليات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحقق انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في عام 2000، وهو ما عُد انتصارًا كبيرًا لحزب الله.

لكن الدور السياسي لحزب الله لم يقتصر على العمليات العسكرية، بل دخل الحزب في الحياة السياسية اللبنانية وشارك في الحكومات المتعاقبة، مما جعله لاعبًا رئيسيًا في السياسة اللبنانية. كذلك، توسعت شبكة الحزب لتشمل أنشطة اقتصادية وخدماتية، وهو ما عزز من مكانته بين القواعد الشعبية الشيعية في لبنان.

الحرب مع إسرائيل

أحد أكبر الإنجازات التي يُنسب إلى حسن نصرالله هو صموده خلال حرب يوليو 2006، المعروفة أيضًا باسم حرب تموز. ورغم الدمار الكبير الذي لحق بلبنان، اعتبر الحزب وأتباعه أن تلك الحرب كانت “نصرًا إلهيًا” بسبب قدرته على مواجهة إسرائيل وإحباط أهدافها. خلال الحرب، تمكن حزب الله من استهداف المدن الإسرائيلية بصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، مما أدخل الرعب إلى داخل الحدود الإسرائيلية.

نصرالله لطالما كان في مرمى إسرائيل، حيث تعرض لعدة محاولات اغتيال، ما دفعه إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، أبرزها عدم ظهوره العلني إلا نادرًا، وعادةً ما يظهر عبر شاشات التلفزيون في خطب مسجلة مسبقًا.

علاقاته الخارجية

تربط نصرالله وحزب الله علاقة وثيقة مع إيران، التي تعتبر الداعم الرئيسي للحزب بالمال والسلاح. وتصفه إيران بأنه “قائد المقاومة” في المنطقة. كما يلعب نصرالله دورًا بارزًا في الحرب السورية، حيث دفع حزب الله بقواته لدعم نظام الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الحرب في 2011، مما أكسب الحزب مزيدًا من النفوذ في الصراع الإقليمي.

ردود الفعل المحلية والدولية

إذا تأكدت أنباء مقتل نصرالله، فإن هذه الحادثة قد تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة. حزب الله، المعروف بقوته العسكرية وقدرته على تنفيذ هجمات ضد إسرائيل، من المتوقع أن يرد بقوة. كذلك، فإن المجتمع الدولي سيضع نصب عينيه ما يمكن أن يحدث من تصاعد للتوترات، خصوصًا في ظل التدخلات الإيرانية والوجود العسكري لحزب الله في عدة مناطق ساخنة في المنطقة.

على المستوى المحلي، يُعتبر نصرالله رمزًا للشريحة الشيعية الكبيرة في لبنان، ورغم الانتقادات التي يتعرض لها الحزب من قوى سياسية أخرى، إلا أنه يظل لاعبًا أساسيًا في الساحة السياسية اللبنانية. وبغيابه، ستفتح أسئلة عديدة حول مستقبل حزب الله، وكيفية تعامله مع هذا الفراغ القيادي.

مقتل حسن نصرالله – إذا تأكد – يمثل نقطة تحول في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، وقد يؤدي إلى ردود فعل واسعة في المنطقة. تظل الأعين الآن معلقة على ما سيصدر من حزب الله وإيران، وما سيكون الرد العسكري والسياسي على هذا التطور الخطير.

مقالات مشابهة

  • في اليوم الـ360 للعدوان الإسرائيلي على غزة.. حصيلة الشهداء ترتفع إلى 41,615 شهيداً
  • ارتفاع حصيلة القتلى الصحفيين إلى 174 fالقصف الإسرائيلي على غزة
  • اليوم الـ360 للعدوان: شهداء وجرحى جراء قصف طائرات العدو الصهيوني على مناطق متفرقة من قطاع غزة
  • استشهاد 17 ألف طفل في غزة منذ 7 أكتوبر
  • استشهاد أربعة فلسطينيين بقصف للاحتلال الإسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع
  • الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لغالانت وهاليفي وهما يتابعان عملية اغتيال نصر الله
  • الجيش الإسرائيلي: الطريق ما زال طويلا في الحرب ضد حزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية زعيم حزب الله وسط غياب تأكيد رسمي..من هو حسن نصرالله؟
  • أربعة شهداء في قصف للاحتلال الإسرائيلي على وسط قطاع غزة