العطل الرسمية نخرت جسد التعليم في العراق
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
آخر تحديث: 2 يناير 2024 - 9:27 صبقلم:صادق غانم الاسدي أكثر امتعانا للنفس وتزكية العقل وغذاء الروح وراحة البال والمتعة في خوض معترك الحياة هو التعليم , فالتعليم يكشف لك حقائق مغيبة عن الفكر ويجعلك تميز بين الحق والصواب وكل شيء يذهب المال والجاه والصداقة ويبقى نتاج الفكر وما يقدمه الانسان من علم ينتفع به المجتمع ليتدارك الناس اهميته ويبقى صاحبه خالدا في اعين وعقول الناس ,كما يرزقه الله على ما انتجه من استفادة للعقل البشري ومايصيب الاخرين من متعة وتطور من جني ثماره حسنات بل يترحم عليه الاخرين, كل شيء فاني في هذه الدنيا الا العمل الصالح والعلم النافع وكلمة الحق التي حفظت بها دماء المجتمع من الهلاك والضياع ,مايخطر في ذهني ان التعليم مسؤولية شرعيه تحاط بكل منظمات والآسر في المجتمع ويتحملون فيها اعبأ تلك المسؤولية لانجاحها ودفعها بما يحصن المجتمع من الافات والامراض لتعم العدالة ويزدهر المجتمع , لهذا عمدت الدول الاستعمارية اثناء احتلالها للدول الضعيفة الغنية بالموارد الطبيعية الى احداث خلل وشل تفكير عقول وتفتيت المجتمع وغياب العامل الثقافي من خلال اهمال التعليم والثقافة وجعلها من نصيب المجتمع دون دعمها خوفا من بروز مثقفين ومتعلمين يعلوا صوتهم بكشف نوايا الاستعمار لهذا بقت الشعوب المستعمرة تسودها الفوضا والمشاحنات , مايهمني في هذا المقال أنا واحد من الذين عمل بهذا الحقل لاكثر من ثلاث عقود ونصف احمل على عنقي هذه المسؤولية بأمانة كوني احبها طوعيا لانها تقربك من الله زلفى ,مايجري اليوم ومن خلال متابعتي واتصالي المستمر ببعض كوادر التعليم المخلصين في عملهم انهم يشكون كثرة العطل الرسمية وهي تلقي بضلالها السلبي والضار على الجانب العلمي للطلبة بحيث لايستطيع المدرس من اكمال المنهج المقرر له في الفترة المحددة فيضطر الى الاسراع في تقديم المعلومات والشروحات بفترة زمنية قصيرة ومكثفة تعويضا لأ يام العطل مما يؤثر على فهم واستيعاب الطلبة وعزوفه في تقبل المعلومة وتسلسلها الفكري ومواكبته للتدرج العلمي في التحضير والمذاكرة كون الضغط متواصل في تقديم المنهج على عقول الطلبة , شهدنا في الايام الماضية الكثير من العطل سوأ ً كانت لظروف يمر بها البلد من انتخابات او تقلبات جوية خاصة في فصل الشتاء واصبح عند عامة الناس وخصوصا طلاب المدارس ان كل حالة مطرية يعطل فيها الدوام في الوقت الذي لا يستوجب ذلك لانها لم تكن حالة مطرية شديدة تنهار فيها طرق المواصلات و تصاب الحياة في شلل تام مجرد ان نشهد زخات مطر خفيفة يتناقل عامة الناس عطلة رسمية وتشجع وزارة التربية على ذلك ولم تشهد البلاد خلال هذا العام حالة مطرية او عواصف تستوجب تعطيل المدارس اضافة الى العطل والمناسبات الدينية لايام معدودة , ولايختلف الامر حينما تصادف مناسبة وطنية يتغيب الطلبة بعدها وقبلها, هذه العطل والتراخي في غياب الطلبة عن بوحة العلم يشتت افكار الطلبة عن التسلسل العلمي , كون الدراسة تحتاج الى مواكبة ومتابعة مستمرة دون انقطاع لتكتمل الصورة العلمية لدى الطلبة ,مع العلم ان دوام المدارس خمسة ايام في الاسبوع وتخللها العطل المستمرة لايجدي نفعا في مواكبة التطور العلمي والارتقاء بالمستوى التعليمي , وبعض المدارس مكتضة باعداد الطلبة وهنالك دوام مزدوج لايتيح للمدرس أن يقدم نموذجا في الشرح وايصال المعلومة للطلبة خصوصا في الدروس الاخيرة , كما ان العطل لها جانب سيء ايضا في خلق فجوة كبيرة على عدم استمرارية الدوام بشكل منتظم كما تخلق حالة التراخي والترهل عند الكثير من الطلبة ثم بعد ذلك يلتجىء معظم الطلبة الى الدروس الخصوصية التي تشكل اعباء كبيرة على اولياء الطلبة من الناحية المادية ,ناهيك عن المقايضات والمساومات لانجاح الطلبة دون استحقاق علمي , قيل اذا اردت ان تبني مجتمع صالحا يتطور نحو العلى عليك بالتربية والتعليم واذا اردت ان تهدم مجتمع عليك بهدم التربية والتعليم , رسالة حب واعتزاز انقذوا التعليم كي لايتهالك ويتسرب الطلبة الى الشارع المكتض اليوم بمختلف الامور السيئة , وبقائة بالمدرسة أصلح وانفع للمجتمع حتى وان لم يحقق المستوى المطلوب.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي.. دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي تطلق الدورة الرابعة من بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية للمدارس والجامعات
أطلقت دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، النسخة الرابعة من بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية للمدارس والجامعات، مع برنامج موسَّع يشمل مجموعة متنوِّعة من المنافسات الرياضية. وتهدف نسخة 2024-2025 إلى تعزيز مشاركة الطلبة طوال العام الدراسي، وغرس قيم الروح الرياضية لديهم، وإتاحة الفرصة أمامهم لاستكشاف رياضات مختلفة، واكتساب مهارات جديدة.
تُقام البطولة من نوفمبر 2024 إلى مايو 2025 على ثلاث فترات، بهدف تشجيع الطلبة للمشاركة في مختلف الرياضات. وتوسَّعت البطولة منذ انطلاق نسختها الأولى التي اقتصرت على رياضة كرة القدم، لتشمل لاحقاً 13 رياضة محلية، ما جعلها منصة أساسية لتسليط الضوء على الطلبة ومواهبهم الرياضية، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للرياضة.
وتتضمَّن نسخة هذا العام أربع رياضات جديدة، هي الشطرنج، وسباق المسافات الطويلة، والجوجيتسو، وتنس الطاولة، ليصل العدد الإجمالي إلى 18 رياضة. وفي ضوء هذا التوسُّع، تسعى دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي هذا العام إلى استقطاب أكثر من 27,000 طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الشراكات التعليمية والجامعات في الإمارة، متجاوزةً بذلك عدد المشاركين في النسخ السابقة.
وتندرج البطولة في إطار تركيز الدائرة على رصد الطلبة الرياضيين وإبراز مهاراتهم أمام مكتشفي المواهب، وتوجيههم نحو مسارات رياضية احترافية، إضافةً إلى توفير منح دراسية. وشهدت نسخة العام الماضي مشاركة عدد من مكتشفي المواهب من مؤسَّسات مرموقة، من ضمنها أكاديمية «آي إم جي» العالمية المتخصِّصة في التدريب والتعليم الرياضي، حيث اختير 24 طالباً للانضمام إلى برامج احترافية لتطوير المواهب. ويحظى الطلبة الرياضيون في هذه النسخة من البطولة أيضاً بفرصة التقدُّم للحصول على منح دراسية في التخصُّصات ذات الصلة، ما يدعم تطوُّرهم على الصعيدين الرياضي والأكاديمي.
وقال سعادة مبارك حمد المهيري، وكيل دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي: «لا تقتصر أهمية بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية للمدارس والجامعات على كونها مسابقة رياضية بين المدارس، بل هي أيضاً منصة حيوية لتعزيز التميُّز والنمو الشخصي وقيم الروح الرياضية بين الطلبة. وتؤدي دوراً جوهرياً في رصد الموهوبين وتطوير مهاراتهم وإتاحة الفرص أمامهم لتوسيع آفاقهم الرياضية، ما يسهم في دعم تطوير الرياضيين وتعزيز الروح المجتمعية ضمن المنظومة التعليمية في أبوظبي. وندعو جميع أفراد المجتمع وأولياء الأمور إلى تشجيع أبنائهم للمشاركة، على اختلاف مستويات مهاراتهم؛ فالنشاط البدني عامل أساسي لتحقيق النجاح والنمو المستدام على المستويين الأكاديمي والشخصي».
وقال سعادة عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «يسرُّنا أن نطلق بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية للمدارس والجامعات بحلَّتها الجديدة. وحرصنا هذا العام على توسيع قائمة المنافسات وإضافة أربع رياضات جديدة، ونتطلَّع إلى استقطاب المزيد من الطلبة، ما يسهم في إثراء تنوُّع هذه البطولة المميَّزة. وانسجاماً مع حِرص مجلس أبوظبي الرياضي الدائم على النمو ومواكبة احتياجات وتطلُّعات المجتمع، نأمل أن تكون هذه المبادرات كفيلة بتوفير الدعم اللازم لشبابنا في دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين، وإتاحة الفرصة أمامهم لإبراز مهاراتهم وقدراتهم، وتشجيعهم على الارتقاء إلى مستويات جديدة في مجال الرياضة».
وتُقام بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية بالتعاون مع دوري جامعات أبوظبي الرياضي، لتعزيز تكامل المنافسات وتشجيع التميُّز الرياضي على مستوى الجامعات. ويتنافس الطلبة المشاركون في البطولة على الكأس ضمن فئاتهم، حيث يستعرضون مواهبهم وقدراتهم الرياضية، ما يتيح لهم فرصة استكشاف مسارات مهنية قد تقودهم نحو الاحتراف الرياضي.
وتستقطب البطولة طلبة المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الشراكات التعليمية، إضافةً إلى الجامعات في كلٍّ من أبوظبي والعين والظفرة. وتشمل البطولة ست فئات عمرية للطلبة من مختلف الأعمار، تبدأ من الفئة تحت تسعة أعوام، وتمتد حتى الفئة تحت 19 عاماً، وفئة الجامعات، ما يتيح مشاركة واسعة لمختلف الأعمار ضمن بيئة تنافسية شاملة.