جنرال إسرائيلي: جيشنا يغوص في “وحل غزة” ونبتعد عن تحقيق أهداف الحرب
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
إسرائيل – أكد الجنرال في الجيش الإسرائيلي إسحق بريك أنه مع مرور الوقت، تبتعد تل أبيب أكثر عن تحقيق أهداف الحرب، وهي القضاء على حركة الفصائل الفلسطينية وإطلاق سراح المختطفين، وتغوص أكثر فأكثر في وحل غزة.
وكتب بريك في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية: هناك مواقف في الحرب يجب إعادة النظر في مسار العمل فيها، وهذا بالضبط الوضع الذي وصلنا إليه، واليوم يتضح للجيش أنه في هذه المرحلة ليس من الممكن تحقيق الهدف الذي نسعى من أجله، لقد ذهبنا إلى الحرب للقضاء على حكم حركة الفصائل الفلسطينية وقدرتها على مواصلة القتال.
وأضاف: “الفشل في القضاء على حكم حركة الفصائل الفلسطينية في رفح والفشل في السيطرة على الأنفاق الموجودة تحتها، والتي تعتبر بمثابة الممر الرئيسي للأسلحة من سيناء إلى القطاع، يعني أننا فشلنا في تحقيق المهمة الأساسية التي حددناها لأنفسنا في الحرب، ألا وهي: إسقاط حكم “حماس”.
وتابع: “تتمتع حركة الفصائل الفلسطينية في رفح بحرية الوصول إلى خان يونس، ومن هناك إلى شمال قطاع غزة عبر مئات الكيلومترات من الأنفاق المرتبطة ببعضها البعض. وحتى لو دمرنا أكثر من ألف عمود (مداخل أنفاق)، فإن لدى حركة الفصائل الفلسطينية آلافا أخرى، وبالتالي فإن التدمير الجزئي لا يؤثر فعليا على حركتهم في الأنفاق. ومن هنا فإن استمرار قتال الجيش الإسرائيلي بالشكل الحالي في خان يونس، وفي الأحياء والمدن في وسط قطاع غزة، لا يضيف إلى تحقيق أهداف الحرب. والعكس هو الصحيح، فهذا القتال يكبدنا كل يوم خسائر فادحة، من المتفجرات والأفخاخ التي يزرعونها لنا والصواريخ المضادة للدبابات التي تطلق علينا”.
وأكد أن “الوقت قد حان لإعادة تقييم طريقة القتال، أي تغيير النموذج والخروج من التجمعات السكانية الكثيفة، والهجوم الجراحي بالطائرات، المبني على معلومات استخباراتية دقيقة، وبغارات برية”.
وأردف: “صحيح أننا لم نحقق أمنياتنا المتمثلة في شل قدرة حركة الفصائل الفلسطينية، ولكننا سنمنعها من إعادة تنظيم صفوفها. وهذه هي الخطة التي يتعين على الجيش الإسرائيلي تنفيذها في المرحلة الثالثة من الحرب، وعلى المستوى السياسي والأمني أن يفعل ذلك فورا ويخرج من الكابوس الذي لا فائدة منه”.
وأضاف: “يفهم بعض الوزراء وأعضاء الكنيست أن هذا هدف غير واقعي في هذه المرحلة، لكنهم يخشون التعبير عن رأيهم خشية اتهامهم بالإضرار بالروح المعنوية للمقاتلين وبهدف تدمير حركة الفصائل الفلسطينية. وبذلك تنشأ حلقة مفرغة لا مخرج منها، فمن ناحية نواصل القتال بأسلوب قتالي لم يعد مجديا، مما يسبب لنا خسائر فادحة ولا يأتي بالنتيجة المرجوة، ومن ناحية أخرى لم نتحول بعد إلى الأسلوب القتالي المتمثل في الضربات الجراحية بالطائرات والغارات المبنية على معلومات استخباراتية دقيقة، وهو أسلوب سيوفر لنا الكثير من الخسائر ونتائج أفضل”.
وتابع: أعضاء الحكومة من اليمين المتطرف يعلنون ليل نهار أن القتال داخل قطاع غزة يجب أن يستمر بكل قوته حتى هزيمة حركة الفصائل الفلسطينية، بينما يتجاهلون الحقائق على الأرض ويعيشون واقعا زائفا. الجناح الراديكالي في الائتلاف ليس مستعدا بأي حال من الأحوال لعقد مناقشة حكومية حول اليوم التالي للحرب، خوفا من اتخاذ قرار يسمح بدخول قوة دولية لإدارة غزة. حسب فهمهم فإن قطاع غزة يجب أن يبقى في أيدي إسرائيل سواء في الجانب الأمني أو في الجانب الإداري المدني حتى نهاية العالم، ومعنى هذا النهج هو أن إسرائيل ستقبل المسؤولية عن مليوني لاجئ، وعن كل كارثة تحل وستقع أزمة إنسانية على أكتاف إسرائيل. وبذلك سنخسر دعم العالم بشكل عام ودعم الولايات المتحدة في الحرب، وسنخسر الحرب التي دفعنا ثمنها باهظا فيها حتى الآن”.
وشدد على أن “هذا لا يكفي، فوفقا لنهجهم، ستستمر قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي في البقاء في المناطق الكثيفة السكان في قطاع غزة لسنوات عديدة، وستواجه حرب عصابات مع حركة الفصائل الفلسطينية، التي ستستمر في مواجهتنا بالأفخاخ وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على قواتنا وتسبب لنا خسائر فادحة”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرکة الفصائل الفلسطینیة الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة “تحقيق أمنية” تُحقّق حلم الطفل سلطان بأن يصبح لاعب كرة قدم ويلتقي لاعبي فريق الشارقة
في مبادرة إنسانية مليئة بالمشاعر، قامت مؤسسة “تحقيق أمنية”، وبالتعاون مع نادي الشارقة الرياضي بإدخال السعادة إلى قلب الطفل سلطان (6 سنوات) عبر تحقيق حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم ويلتقي لاعبي فريق الشارقة.
وكجزء من هذه التجربة المميزة، زار سلطان متاجر الشرقاوي في سيتي سنتر الزاهية، حيث اختار مُعدات كرة القدم، بما في ذلك الملابس، والإكسسوارات، وحقيبة، وكرتين؛ إحداهما للتدريب والأخرى لتوقيع لاعبي فريق الشارقة عليها.
كانت سعادة سلطان لا توصف، حيث استُكملت رحلته بزيارة مُلهمة لنادي الشارقة لكرة القدم، وتمّ استقباله بحفاوة، شارك في بعض التدريبات الرياضية داخل الصالة، ثم انتقل إلى الملعب ليلعب مع لاعبي الفريق المُحترفين، الذين قاموا بعد ذلك بالتوقيع على كرته، والتقاط العديد من الصور التي وثّقت هذه اللحظات المُميّزة.
في اليوم التالي اسُتقبل سلطان بالترحاب مع والده في أكاديمية الناشئين، حيث تمّ تسجيله رسمياً ضمن فريق الناشئين وانضمّ إلى أول حصة تدريبية له مع الأطفال في أجواء من المرح والانسجام. وقد مثّلت هذه اللحظة خطوة كبيرة نحو تحقيق طموحاته في عالم كرة القدم.
وأعربت إدارة أكاديمية فريق الناشئين في نادي الشارقة الرياضي عن شكرها لمؤسسة “تحقيق أمنية” لإشراكهم في هذه المبادرة الإنسانية. وأكدوا تقديرهم لجهود المؤسسة في إدخال السعادة إلى قلوب الأطفال، مُعربين عن سعادتهم بالمشاركة في تحقيق أمنية سلطان.
من جانبه، وجّه والد سلطان شكره الجزيل لكل من ساهم في تحقيق هذا اليوم الخاص، معرباً عن امتنانه لمؤسسة “تحقيق أمنية” ومجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي، والمديرين والمشرفين في أكاديمية الشارقة لكرة القدم الذين ساعدوا في تحقيق حلم ابنه.
تعكس هذه المبادرة التزام مؤسسة “تحقيق أمنية” الراسخ بتحقيق أحلام الأطفال الذين يواجهون تحدّيات صحية، وخلق لحظات من السعادة تزرع الأمل وتُعزّز الصمود لديهم. بدأ سلطان رحلته في عالم كرة القدم، وستبقى هذه الذكريات خالدة في حياته وحياة أسرته.