نحو 3 أشهر، توقفت خلالهم الحياة تماما في غزة، منذ اندلاع الحرب التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وشهدت مجازر كبرى هزت العالم، إلا أن مشاهد استشهاد الأطفال وإصاباتهم كانت هي الأكثر تأثيرا منذ يوم 7 أكتوبر الماضي.

أحلام بسيطة لا تتناسب مع أعمارهم، بدأ خلالها أطفال غزة عام 2024، في ظل استمرار الحرب على القطاع، واستهداف منازلهم وعائلاتهم، آملين في حياة مستقرة يلهون ويلعبون خلالها، ويعيشون طفولتهم بشكل طبيعي.

أحلام أطفال غزة وسط الحرب: «بدنا وقف إطلاق النار»

«ما بدنا هدنة، بدنا وقف إطلاق النار»، هكذا نشر المواطن الفلسطيني حسن أبو شبان، رسالة الطفل حازم ابن شقيقته، والتي قال خلالها: «ما بدنا هدنة حطوها تحت الأرض، بدنا وقف النار»، كأولى أحلامه في عام 2024.

View this post on Instagram

A post shared by زكي أبومالك (@zaki_awadalla)

طفلة أخرى ظهرت في مقطع مصور مؤثر، مع بداية العام الجديد، نشره الصحفي الفلسطيني زكي عوض الله، والتي تحدثت خلاله عن معاناتهم خلال الحرب، قائلة: «بدنا نروح على بيوتنا، إن شاء الله نقعد في خيم، نفسيتنا تعبت وتعبنا، بدنا ناكل ونشرب».

View this post on Instagram

A post shared by زكي أبومالك (@zaki_awadalla)

  ماذا قال أطفال غزة في بداية عام 2024؟

«عيشتنا مأساوية وحزن»، هكذا عبرت إحدى أطفال غزة عن مأساة شعبها في العام الجديد مؤكدة أنها تتمنى فك الحصار ووقف إطلاق النار على القطاع،: «نعيش حرب نفسية مع حالنا، نفسنا نرجع بيوتنا ومدارسنا».

وتعيش غزة تحت القصف المستمر منذ 87 يوما، وتحديدا منذ يوم 7 أكتوبر الماضي، والذي شهد تنفيذ الفصائل الفلسطينية عملية «طوفان الأقصى»، ليشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه التي استهدف خلالها المنازل والمستشفيات وأسقط آلاف الشهداء والجرحى، أكثرهم من النساء والأطفال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة أطفال غزة فلسطين حرب غزة أطفال غزة

إقرأ أيضاً:

مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة تواجه تعنت مجرم الحرب نتنياهو

يمانيون ـ تقرير| عبدالعزيز الحزي

رغم الجهود المبذولة عربياً وأمريكياً لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزّة والظروف التي تمر بها المنطقة، لكن يبدو أن المحاولة تشبه سابقاتها وستفشل وسيستمر العدوان على غزّة، لأن مجرم الحرب رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو تمكّن من “تفخيخ” هذه المفاوضات بمطلب أساسي وهو الوقف المؤقت وليس الدائم لإطلاق النار، الأمر الذي سيُمكّنه من العودة إلى العدوان بعد تبادل الأسرى.

ويؤكد الكثير من الخبراء أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب، وكان واضحاً منذ البداية أن شرط استكمال الحرب بعد انتهاء فترة الهدنة أساسي ولا عودة عنه، وللتأكيد عليه، تحدّثت معلومات عن طلبه ضمانة خطّية من الولايات المتحدة تؤكّد “حقه” بالعودة إلى القتال بعد انتهاء تبادل الأسرى، وبالتالي بات جلياً أن الكيان الصهيوني الغاصب يُريد الاستمرار حتى تحقيق أهداف بعيدة الأمد في غزّة.

وفي هذا السياق، كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيوني السابق تامير هيمان، السبت، عن الخطوط العريضة لمبادرة أمريكية محتملة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بالاتفاق المحتمل بشأن هدنة في غزة وتبادل أسرى، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان: “نتطلع إلى إبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة”، وذكر أن “التوصل إلى اتفاق في غزة بات أمرا ملحا من أجل إطلاق سراح الرهائن”.

واعتبر أن “موقف حماس عدّل نفسه بعد وقف إطلاق النار في لبنان، وذلك لأنها انتظرت منذ أشهر الجهات الفاعلة لنجدتها”، في تبنٍ مباشر للرواية الصهيونية.

ذكر أنه “منذ اللحظة التي توصلنا فيها إلى وقف إطلاق النار (بلبنان)، كان للمفاوضات طابع مختلف، ونعتقد أن هذا قد وضعنا على الطريق نحو إتمام الاتفاق”.

وأضاف ساليفان: إن “اتفاق وقف إطلاق النار، سيسمح بإطلاق سراح الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية لغزة”.. معتبراً أن “اغتيال “إسرائيل” قادة في حماس، قد ساعد أيضا في وضع محادثات وقف إطلاق النار على المسار الصحيح لتحقيق نتائج”، علما بأنه لا جديد بشأن اغتيال أي من قادة الحركة، خلال الآونة الأخيرة.

وتابع: “أعتقد أننا اقتربنا مرة أخرى من صفقة لإطلاق الرهائن، وسنواصل العمل للتوصل إليها سريعا” مؤكدا أنه سيتوجه للدوحة والقاهرة، لسد الثغرات النهائية بشأن صفقة غزة، وقال: “عندما أزور الدوحة والقاهرة، سيكون هدفي هو التوصل لاتفاق، خلال هذا الشهر”.

وأشار ساليفان إلى أنه “بعد اجتماعي مع رئيس الحكومة الصهيونية، لدي شعور أنه مستعد للتوصل لاتفاق”.. مُشدداً على أن “كل يوم يأتي بمخاطر متزايدة، وهناك حاجة ملحة لإبرام الاتفاق”.

ويعتقد المراقبون أن الكيان الصهيوني سيكرر تعنته مع كل مفاوضات، ويتزامن تعنته مع مرونة من “حماس” لإنجاح المفاوضات، وضغط ومحاولات تذليل عوائق من الوسيطين قطر ومصر، لكن أفخاخ نتنياهو كانت كالأرانب، يُخرجها من قبعته كلما تقدّمت المحادثات وتذيّلت عوائق، فتارة يُثير مسألة محور فيلادلفيا، وطوراً محور نتساريم، ليؤكّد أن الكيان الصهيوني هو الطرف الذي يُعرقل نجاح المفاوضات، لا “حماس”.

ولا يُمكن نعي الاتفاق من اليوم، ومن المرتقب أن تستمر المحادثات، لكن بعض المراقبين يقولون إن “الضرب بالميت حرام”، في إشارة إلى أن مُحاولات التوصّل إلى اتفاق “شبه ميت”، حتى أن نتنياهو نعاها حينما نقلت عنه هيئة البث الصهيونية “تشاؤمه” بشأن إمكانية إتمام صفقة التهدئة في غزة وقوله: إنه “لا يوجد احتمال كبير لنجاحها”.

ويري المراقبون، أن نتنياهو المُهدّد بالفشل السياسي والملاحقة القضائية فور انتهاء الحرب ليس مستعجلاً لوقف إطلاق النار، لا بل يُريد الاستمرار في مُحاولة لتحصيل أي مكاسب سياسية وعسكرية تحمي مستقبله، وهذه المكاسب قريبة وبعيدة الأمد، منها ما هو مرتبط بمُحاولة تدمير الحد الأقصى من قدرات “حماس”، ومنها ما هو مرتبط بـ”اليوم التالي” لغزّة ومعادلات الرد ضد إيران.

كما يرى المراقبون أن إفشال نتنياهو مفاوضات الهدنة سيعني العودة إلى التصعيد، ومن الواضح أن نتنياهو يُريد التصعيد الإقليمي ولا يخشاه، لأن فرص تفاديه متاحة أمامه لكنه رافض تماماً لكل الاقتراحات التهدئة، لا بل يسعى للتصعيد، وقد صدرت تعليمات صهيونية لزيادة حدّة القتال في غزّة.

إذاً، المنطقة ستصبح على صفيح ساخن جداً، لن يُبرّده التفاؤل الأمريكي، ومن المرتقب أن يعود الحديث عن تصعيد واحتمال وقوع اشتباك إقليمي أوسع ولن يكون بمنأى عن الحريق الذي سيحمل نتائج مدمّرة على غزّة والكيان الغاصب وعواصم عربية أخرى.

 

المصدر: وكالة سبأ

مقالات مشابهة

  • إطلاق نار في مدرسة أمريكية.. قتلى ومصابون بينهم أطفال
  • تقدم كبير بمفاوضات الهدنة في غزة
  • 6000 فلسطيني اعتقلهم جيش الاحتلال من الضفة الغربية منذ بداية الحرب
  • مقتل 6 مدنيين بانفجار لغم من مخلفات الحرب في ريف حماة
  • مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة تواجه تعنت مجرم الحرب نتنياهو
  • "في أمان الله يا قبطان".. نجوم الفن يودعون نبيل الحلفاوي بكلمات مؤثرة
  • الصحة الفلسطينية: الجيش الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر بالقطاع وحصيلة القتلى ترتفع إلى 44،976 منذ بداية الحرب
  • شاهد.. أطفال يدرسون وسط القبور والدمار في خان يونس
  • غزة تسير على خطى لبنان بعد نجاح وقف إطلاق النار
  • برلماني: مصر تسعى بقوة من أجل وقف إطلاق النار لحماية الشعب الفلسطيني