من مرشح لمجلس الشعب إلى بائع جوارب متجول.. حكاية عم محمد جرافتة لكسب لقمة العيش بالحلال

شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن من مرشح لمجلس الشعب إلى بائع جوارب متجول حكاية عم محمد جرافتة لكسب لقمة العيش بالحلال، قصة كفاح رصدتها بوابة الأسبوع ، بطلها المواطن محمد صبرة، والشهير بـ محمد جرافتة أشهر بائع جوارب وشيكولاتة وملابس داخلية رجالى متجول فى .،بحسب ما نشر جريدة الأسبوع، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات من مرشح لمجلس الشعب إلى بائع جوارب متجول.

. حكاية عم محمد جرافتة لكسب لقمة العيش بالحلال، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

من مرشح لمجلس الشعب إلى بائع جوارب متجول.. حكاية عم...

قصة كفاح رصدتها بوابة «الأسبوع»، بطلها المواطن محمد صبرة، والشهير بـ "محمد جرافتة" أشهر بائع جوارب وشيكولاتة وملابس داخلية رجالى متجول فى القاهرة، يبلغ من العمر 51 سنة، حاصل دبلوم صناعي عام 1990 قسم إصلاح وصيانة معدات وأجهزة كهربائية، وسبق له أن خاض انتخابات مجلس الشعب عام 2011 على مقعد الفئات لكنه لم يوفق، وأصر على مواكبة ظروف الحياة بل اتخذ شعار حياته "كسب لقمة العيش بالحلال"، ليكمل حياته كبائع متجول في بيع الجوارب ليرسم بذلك قصة كفاح قاربت الـ40 عاما، وهو يحمل على أكتافه وبين ذراعيه بضاعته من الجوارب ويتجول بها بشوارع مناطق أحياء جنوب القاهرة، للبحث عن لقمة العيش لسد حاجته وأسرته، ليكون مثالا يحتذى به للشباب فى المثابرة والكفاح لنيل حياة معيشية هادئة وأمنه.

كشف "محمد جرافتة" عن أنه سبق وأن رشح نفسه لعضوية مجلس الشعب فى انتخابات 2011 على حد قوله على مقد الفئات، موضحاً بأن فكرة ترشحه جاءت من خلال تشجيع أصدقائه وجيرانه له لما له من رصيد وحب لدى أهالى حلوان، وبما عرف عنه ببساطته وسط الجميع وكفاحه وعزيمته فى العمل تحت أى ظرف، علاوة على علاقته الوطيدة مع كبار التجار بالمنطقة، مشيراً إلى أنه قدم أوراقه للترشح بمساندة ومساعدة محبيه من دائرة حلوان والمعصرة و15 مايو والتبين، ولكن لم يحالفه الحظ، ولم يتمكن منه اليأس بل سعى ليفتح أمامه العديد من أبواب الرزق، حيث أوضح بأنه عمل مع أحد المحامين بحلوان لمدة 5 سنوات، ومنه إلى العمل بالعديد من شركات السياحة ومندوبا لها، كما زاول مهنة البائع المتجول لبيع الجوارب حرصاً منه على كسب العيش لإعانته هو وأسرته على التعايش ومسايرة أوضاع الغلاء بدون شكوى.

أكمل " محمد جرافتة" مسيرة كفاحه من كسب لقمة العيش بلا توقف رغم ماقابله من تقلبات وعوائق، ليبعث بذلك رسالة هامه للشباب، بأنه لا يأس نحو السعى بكل إخلاص وجد لكسب العيش بعيداً عن ما يملكه العديد والعديد من شهادات تخرج والذين ينتظرون دورهم فى مكتب العمل.

وبصدد ذلك قال محمد جرافتة، بأنه يؤمن بأن الله فى عون العبد طالما يسعى لكسب العيش بكل شرف وعرق وتواضع، وأن يعتمد الشخص على ذاته طالما يملك الصحة والعقل والعمر، موضحاً بأن الدولة المصرية بقيادتها السياسية الحكيمة تعمل قدر الإمكانيات المتاحة لخلق فرص العمل للشباب ولم ولن تتوانى فى فتح جميع المجالات أمام الشباب للعمل، ولكن على الشباب أيضاً أن لا يلقوا على الدولة كل أعبائهم بل عليهم السعى بدورهم والبحث عن ذاتهم بخلق الفرص لأنفسهم على قدر مايتاح لهم من أعمال وما يوفر لهم الدخل المادى لمسايرة الحياه، العمل الحر لم يكن عيبا أو خطأ فى الشخص سواء كان بائعا للخضروات أو مقدم للمشروبات فى كافيه أو اى عمل شابه ذلك، وانما الخطأ هو الجلوس من غير عمل وانتظار إعانة الآخرين له.

واختتم حديثه بأمنيته أن يدوم الله عليه الستر وأن يمنحه القوة على استمرار مسيرته فى كسب العيش الحلال دون اللجوء لأحد، أو لأى جهة لأخذ قرض أو ما شابه ذلك، وأنه على قناعة ورضا بما قسمه الله له من رزق.

المصدر: صحافة العرب