تشهد التكنولوجيا الطبية تقدمًا سريعًا، ومن بين الابتكارات الرائدة تبرز تقنيات التحفيز العصبي. يعتمد هذا النهج على تحفيز الأعصاب بواسطة التيار الكهربائي أو المغناطيسي، ويشكل تطورًا هامًا في علاج الاضطرابات الدماغية. 

تقنيات التحفيز العصبي

تقنيات التحفيز العصبي: فتح آفاق جديدة لعلاج اضطرابات الدماغ.. يستحوذ هذا المقال على تفصيل كيفية استخدام تقنيات التحفيز العصبي في مجال الطب وكيف تفتح آفاقًا جديدة للتدخل العلاجي.

1. تقنية التحفيز العصبي بالكهرباء (TENS):

تقنيات التحفيز العصبي: فتح آفاق جديدة لعلاج اضطرابات الدماغ.. تستخدم تقنية TENS تيارات كهربائية خفيفة لتحفيز الأعصاب في مناطق محددة من الجسم. يتم وضع الأقطاب على سطح الجلد في المناطق المستهدفة، مما يساعد في تقليل الألم وتحسين وظائف الأعصاب. تجرى تجارب مستمرة لتحديد فعالية هذه التقنية في علاج الأمراض العصبية المزمنة واضطرابات الألم.

2. التحفيز العميق للدماغ (DBS):

يُعتبر التحفيز العميق للدماغ من أحدث تقنيات التحفيز العصبي، حيث يتم زرع أقطاب دقيقة في أجزاء معينة من الدماغ. يُرسل تيار كهربائي خفيف عبر هذه الأقطاب لتنظيم الأنشطة العصبية وتحسين الأعراض المرتبطة بالأمراض العصبية المزمنة، مثل مرض باركنسون والاكتئاب العميق.

3. المعالجة بالتحفيز المغناطيسي المتكرر (rTMS):

تقنيات التحفيز العصبي: فتح آفاق جديدة لعلاج اضطرابات الدماغ.. تستخدم تقنية rTMS المجال المغناطيسي لتحفيز المناطق الدماغية المحددة. تعتبر هذه التقنية فعالة في علاج اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب المقاوم للعلاجات الأخرى. يُعد استخدام rTMS آمنًا وغير جراحي، مما يجعله خيارًا جذابًا لعلاج الاضطرابات النفسية.

4. تحفيز العصب الحوضي (PNS):

تعتمد تقنية PNS على تحفيز الأعصاب في منطقة الحوض لتحسين وظائف الأعضاء الحوضية وعلاج مشاكل التحكم البولي والأمعاء. يستخدم هذا النهج بشكل شائع في علاج حالات فشل الجهاز البولي والامساك الشديد.

5. تقنية العلاج بالتحفيز بالتيار المتردد (tDCS):

تقنيات التحفيز العصبي: فتح آفاق جديدة لعلاج اضطرابات الدماغ.. تقنية tDCS تستخدم تيارًا كهربائيًا خفيفًا لتحفيز الأعصاب في الدماغ. يُعتبر هذا النهج فعّالًا في تحسين الذاكرة والانتباه، ويتم استخدامه أيضًا في دراسات عديدة لعلاج الاضطرابات النفسية مثل اضطراب فرط الحركة والاكتئاب.

مجلس جامعة المنصورة الجديدة يناقش ملف فتح كلية العلاج الطبيعي البلغم وضيق التنفس: الأسباب وطرق العلاج

تظهر تقنيات التحفيز العصبي إمكانيات هائلة في ميدان الرعاية الصحية. يعتبر تقنيات TENS وDBS وrTMS وPNS وtDCS تطورًا رائدًا في علاج اضطرابات الدماغ، مما يفتح أفقًا جديدًا لتحسين نوعية حياة المرضى وتقديم خيارات علاجية أكثر فعالية وأمانًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سطح الجلد الجهاز البولي الأمراض العصبية فی علاج

إقرأ أيضاً:

«الوطني للتأهيل» يكشف إشارات الاستغاثة الصامتة لمتعاطي المخدرات

أبوظبي: محمد أبو السمن

كشف المركز الوطني للتأهيل عن 11 علامة تستدعي الانتباه في محيط العائلة والمجتمع، وهي تغيرات غير مألوفة قد تكون إشارة على الإدمان، واستغاثة صامتة تتطلب التواصل مع المركز، مؤكداً أن طلب المساعدة ليس دليلاً على الضعف، بل هو الخطوة الأولى نحو التعافي، خصوصاً وأنه يستقبل كل من يطلب العلاج بدون أي أحكام مسبقة، ويقدم الدعم الكامل لبدء حياة جديدة.
وأوضح المركز أن العلامات التي تستدعي الانتباه مقسمه إلى ثلاث مجموعات، أولها التغيرات السلوكية المفاجئة، وتشمل 4 علامات هي، الانعزال عن العائلة، والكذب والمراوغة، وتدني الأداء الدراسي، والتقلبات المزاجية الحادة، أما المجموعة الثانية فهي علامات جسدية ظاهرة وتشمل 4 علامات هي، فقدان الوزن بشكل مفاجئ، واحمرار العينين أو توسع الحدقة، والتعب الدائم وفقدان الشهية، وارتجاف اليدين أو التعرق المفرط.

أدوات غريبة


تشمل المجموعة الثالثة 3 علامات هي وجود أدوات غريبة، مثل الملاعق المحروقة وقصاصات القصدير، واختفاء النقود أو الأشياء الثمينة، وروائح غير معتادة في الملابس أو الغرفة.
وشدّد المركز على دور الأهل في الوقاية من المخدرات، مؤكداً أن كل كلمة منهم تحدث فرقاً، ويجب عليهم الحديث مع الابن عن المخدرات بحوار داعم، والاستعداد للاستماع والتوجيه ومرافقته نحو الاختيار الصحيح، وتوضيح المخاطر بلغة بسيطة، كما يجب تجنب استخدام لغة التهديد أو الإهانة، أو التهرب من الأسئلة الصعبة والتقليل من المخاوف.
وأشار المركز إلى أن الإدمان ليس تجربة مؤقتة، بل طريق مليء بالمخاطر، داعياً أفراد المجتمع إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة ورفع مستوى الوعي عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالتعاطي.

اعتقاد خاطئ


أكد أن من أبرز المعتقدات الخاطئة، الاعتقاد بأن الحشيش مادة طبيعية لا تسبب الإدمان، في حين أنه يؤدي إلى اضطرابات عقلية وسلوكية وقد يسبب الإدمان على المدى الطويل، والاعتقاد الخاطئ الآخر هو أن المهدئات ليست خطيرة، لكن إساءة استخدامها تؤدي إلى الإدمان وتلف في الدماغ والجهاز العصبي، والاعتقاد الخاطئ الثالث هو إمكانية التحكم في النفس والتوقف في أي وقت، بل إن الإدمان يسيطر على الدماغ تدريجياً، وقد يصبح مدمناً من أول تجربة.
وأكد المركز أن إدمان المخدرات لا يحدث مصادفة مع الفرد، بل نتيجة لعوامل متعددة تتراكم مع الوقت، مشيراً إلى أهمية الدور الوقائي الذي تلعبه الأسرة والمجتمع، مشدداً على أن أسرة داعمة، وأصدقاء صالحين، وتوعية مستمرة، هم خط الدفاع الأول.
وأشار إلى أن هناك عوامل خفية لكنها مؤثرة تدفع البعض إلى الإدمان، منها، البيئة الأسرية غير المستقرة، وغياب التواصل والحوار، إضافة إلى القسوة أو الإفراط في التدليل، ووجود مشاكل بين الوالدين أو تجاه الأبناء، وعدم وجود قوانين واضحة في المنزل.
ولفت إلى أن تأثير البيئة المحيطة مثل رفقاء السوء، ووقت الفراغ والملل وضعف الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات، ونشر معتقدات خاطئة عن التعاطي، مشيراً إلى وجود عوامل نفسية وشخصية تؤثر على قرار التعاطي، من بينها ضعف المهارات الحياتية، وعدم القدرة على التعامل مع الضغوط، والفضول أو التقليد وضعف القيم الدينية والأخلاقية.

خطر عميق


أكد المركز، أن تعاطي المواد المخدّرة يشكّل خطراً عميقاً يمتد تأثيره إلى النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وأن قرار الإقلاع عن التعاطي يبدأ بخطوة واحدة، داعياً كل من يعاني أو يلاحظ تغيّرات مقلقة على من حوله إلى التواصل الفوري مع المركز.
وأوضح أن الآثار الصحية الجسدية لتعاطي المخدرات تشمل اضطرابات القلب وضغط الدم، بالإضافة إلى اضطرابات الجهاز الهضمي وفقدان الشهية، والصداع المزمن والإجهاد الجسدي والعصبي، والضعف العام والهزل، كما أن التعاطي قد يؤدي إلى الإصابة بفيروس الكبد الوبائي، وفيروس نقص المناعة، وإتلاف الكبد والكلى، والالتهابات الرئوية المزمنة، والإصابة بنوبات الصرع والتقلصات العقلية، والموت المفاجئ.
أما في الجانب الاقتصادي، فيؤدي الإدمان إلى ضعف إنتاجية الفرد، واستنزاف الأموال نتيجة إنفاق المبالغ الكبيرة على شراء المواد المخدرة، بالإضافة للأعباء المالية المترتبة على مكافحة المواد المخدرة، ومعالجة الإدمان والأمراض المصاحبة له، فيما تتمثل الآثار الاجتماعية في انتشار الجرائم مثل الإيذاء والقتل والسرقة، وتفكك الأسر وارتفاع نسبة البطالة، والانعزال عن المجتمع وعدم تحمل المسؤولية.

مقالات مشابهة

  • «الوطني للتأهيل» يكشف إشارات الاستغاثة الصامتة لمتعاطي المخدرات
  • حلقة عمل بصلالة حول صحة المرأة أثناء الحمل
  • طفرة طبية.. طريقة جديدة لعلاج الشيخوخة وأمراض الدماغ باستخدام هذا البروتين| تفاصيل
  • أداة ذكاء اصطناعي تكشف 9 أنواع من الخرف بفحص واحد
  • «قو للاتصالات» تحقق نموًا ماليًا وتشغيليًا غير مسبوق.. فتحت آفاقًا جديدة عبر استحواذات استراتيجية وتوسعات
  • التحفيز بـ«التلعيب» بالعمل يزيد إنتاجية الموظفين
  • ببلاش .. اعرف أسرع طرق طبيعية لعلاج الأرق
  • مشاريع الفضاء ومهماته تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • 5 أطعمة تساعد على تقليل الشعور بالتوتر والقلق .. هتظبط مودك
  • “التعليم العالي” يقر 6 برامج تقنية جديدة في الكلية التقنية بجامعة اليرموك