بعد تنازل الملكة مارغريت… ماذا نعرف عن ملك الدنمارك القادم؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
ما يزال قرار ملكة الدنمارك مارغريت الثانية بالتنحي عن العرش بعد 52 عامًا، يسيطر على حديث الشارع الدنماركي وسط دهشة عمّت في جميع أنحاء البلاد.
سبب دهشة الدنماركيين بقرار الملكة مارغريت باعتباره يحدث لأول مرة منذ ما يقارب الـ900 عام" في تاريخ مملكة الدنمارك، وبالتالي سيكون هذا حدثًا استثنائيًا وتاريخيًا.
وبهذا القرار أيضًا، تكون الملكة مارجريت، التي تولت منصبها عام 1972، أطول ملوك أوروبا بقاء على العرش بعد وفاة ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، في سبتمبر 2022.
وبهذا القرار أيضًا، تنضم الملكة مارجريت إلى قائمة ملوك أوروبا ممن تنازلوا "طواعية" عن العرش، تمامًا كما حدث في هولندا والنرويج والسويد ولوكسمبورغ وإسبانيا.
الملكة مارغريت والأمير فريدريك
الملكة مارغريت تتنازل عن العرشوفي خطابها السنوي المُتلفز، الذي يتابعه الدنماركيون عن كثب بمناسبة رأس السنة الجديدة، قالت الملكة مارغريت (83 عامًا) إنها تعتزم التنازل عن العرش في 14 يناير/كانون الثاني، لابنها ولي العهد الأمير فريدريك.
وأشارت الملكة مارغريت في خطابها إلى العملية الجراحية الكُبرى في الظهر والتي أجرتها في فبراير الماضي جعتها عاجزة عن الظهور علنًا حتى أبريل، وهو ما جعلها تفكير مليًا بمسألة التنازل عن العرش ونقل المسؤوليات إلى الجيل الجديد، أي لصالح الأمير فريدريك.
وفي السطور التالية، نستعرض لكم معلومات تتعلق بـ الأمير فريدريك:
من هو ولي العهد الأمير فريدريك؟تتجه كل الأنظار الآن نحو ولي العهد فريدريك، 55 عامًا، الذي كان يُعرف سابقًا باسم أمير الحزب في أوائل التسعينيات قبل أن يحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية في عام 1995، ليصبح أول فرد من العائلة المالكة الدنماركية يكمل درجة الدراسات العليا.
اسمه الكامل هو فريدريك أندريه هنريك كريستيان، وهو الابن الأكبر للملكة مارغريت الثانية والأمير هنريك، وهو التالي في ترتيب وراثة العرش الدنماركي باعتباره الوريث الواضح.
تاريخ الولادة: وُلِد الأمير فريدريك في 26 مايو 1968، وهو الابن الأكبر للملكة مارغريت والأمير هنريك.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة كريبس سكول في كوبنهاغن، ثم التحق بعد ذلك بمدرسة إيكول دي روش الداخلية في نورماندي بفرنسا.
تخرج من جامعة آرهوس في عام 1995.
التحق بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية تحت الاسم المستعار فريدريك هنريكسن، متخذًا اسم والده هنري دي مونبيزات، الدبلوماسي الفرنسي الذي تولى لقب الأمير القرين هنريك بعد زواجه من مارجريت.
أكمل دورات عسكرية وتدرب في الفروع العسكرية الثلاثة في الدنمارك.
حصل على لقب لواء في الجيش والقوات الجوية الدنماركية، وكذلك لواء بحري في البحرية الدنماركية.
في فيلق الضفادع البشرية التابع للبحرية، كان من بين أربعة مجندين فقط من أصل 300 اجتازوا جميع الاختبارات. وبحسب ما ورد أطلق عليه لقب "بينجو" (البطريق) بعد أن امتلأت بدلته بالماء أثناء دورة تدريبية في الغوص، وانتهى به الأمر بالمشي مثل الطائر.
في عام 2000، شارك في رحلة تزلج جريئة مدتها أربعة أشهر غطت مسافة 3500 كيلومتر (2175 ميلاً) عبر جرينلاند. كان لا بد من إدخاله إلى المستشفى ونقله لإجراء فحوص طبية بعد حوادث التزلج والسكوتر. وقد ارتفعت شعبيته بمرور الوقت، ولا سيما بفضل سباق Royal Run، وهو عبارة عن سلسلة سنوية من السباقات الممتعة في جميع أنحاء الدنمارك والتي بدأها في عام 2018.
شارك ولي العهد الأمير فريدريك في العديد من الأنشطة الخيرية والثقافية، بما في ذلك شغفه بأزمة المناخ.
زواج الأمير فريدريكفي 14 مايو 2004 تزوج من الأسترالية ماري إليزابيث دونالدسون (الأميرة ماري بعد الزواج) والتي كان التقاها أثناء دورة الألعاب الأولمبياد الصيفية سنة 2000 والتي أقيمت في سيدني، وأنجبا:
وستصبح زوجته ماري دونالدسون، المولودة في أستراليا، أول ملكة من أصل أسترالي تتولى دور الملكة إلى جانب زوجها.
التقى بها، وهي محامية، في إحدى حانات سيدني خلال دورة الألعاب الأولمبية لعام 2000. وتزوجا عام 2004 ولديهما أربعة أطفال: الأمير كريستيان، والأميرة إيزابيلا، والأمير فنسنت، والأميرة جوزفين.
سيصبح ولي العهد الأمير فريدريك ملكًا للدنمارك في 14 يناير. لن يكون هناك حفل تتويج رسمي مثل الملك تشارلز وكاميلا ملك بريطانيا. وسيتم الإعلان عن صعوده إلى العرش من قلعة أمالينبورج في كوبنهاجن.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الأمير فريدريك الملكة مارغريت التاريخ التشابه الوصف ولی العهد الأمیر فریدریک الملکة مارغریت عن العرش فی عام
إقرأ أيضاً:
تركيا تستعيد رأس تمثال لإمبراطور روماني وألواحًا أثرية من الدنمارك (شاهد)
استردت تركيا، من متحف غليبتوتيك الدنماركي، رأس تمثال للإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس، و48 لوحا طينيا، فيما جرى تسلّم القطع الأثرية المستردة، الجمعة، في حفل أقيم بمتحف الآثار بولاية أنطاليا جنوبي تركيا.
وقال وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري أرصوي، في كلمته خلال الحفل، إن: “الوزارة تمكنت من استعادة رأس الإمبراطور الروماني الذي يعود أصله إلى مدينة بوبون القديمة في ولاية بوردور جنوبي تركيا".
وأشار أرصوي: "كما استردت أيضا 48 لوحة من الطين تعود إلى قرية دوفر في الولاية نفسها"، موضّحا أنّ: "مدينة بوبون القديمة قد تعرضت لأضرار كبيرة بسبب أنشطة التنقيب غير القانونية، لا سيما في ستينيات القرن الماضي".
وتابع وزير الثقافة والسياحة التركي، بأنّ: "العديد من القطع الأثرية تم تهريبها إلى الولايات المتحدة مباشرة أو عبر سويسرا بوثائق مزورة"، فيما لفت إلى أنّ: "تمثال رأس الإمبراطور يعود إلى القرن الثالث الميلادي".
وفي السياق نفسه، ذكر أرصوي، أنّ: "متحف غليبتوتيك الدنماركي وافق على إعادة القطعة الأثرية إلى تركيا بناء على: أسباب أخلاقية؛ واستنادا إلى الأدلة المقدمة وفحوصاته العلمية الخاصة"، مردفا: "الجميع يرغب في رؤية الرأس والجسم اللذين نراهما جنبا إلى جنب بعد سنوات طويلة، في حالتهما الأصلية".
إلى ذلك، أشار وزير الثقافة والسياحة التركي، إلى أنه: "تمت استعادة 14 قطعة أثرية مهمة خلال العام الجاري، كما لفت إلى استرداد تركيا 1149 قطعة أثرية عام 2024".