النظافة التناسلية الأنثوية: نصائح ومحاذير هامة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
البوابة - تحتوي الأعضاء التناسلية الخارجية للإناث على ما يجب تجنبه أكثر مما يجب فعله. تميل النساء دائمًا إلى الإفراط في استخدام المنتجات المختلفة التي تميل إلى تجريد البكتيريا الطبيعية الجيدة الموجودة في المهبل. وهذا يؤدي إلى زيادة القابلية للإصابة بالعدوى.
فيما يلي قائمة بما لا يجب فعله لتقليل خطر الإصابة بالالتهابات المهبلية:
ما الذي يمكن أن يسببه سوء النظافة التناسلية؟
يمكن أن يؤدي سوء النظافة التناسلية ولو لمرة واحدة إلى الألم والجفاف والتهيج.
1. عدم تناول كمية كافية من الماء: كل خلية في الجسم تحتاج إلى الماء، وهذا ينطبق أيضاً على المهبل. زيادة تناول الماء سيضمن نمو البكتيريا الصحي
2. تنظيف داخل المهبل بالماء : تسمى هذه الممارسة "الدوش المهبلي" في المصطلحات الطبية. وهذا أمر شائع جدًا مع الاعتقاد الخاطئ بأن الغسل بالماء ينظف المهبل. المهبل هو عضو التطهير الذاتي. الأجزاء الخارجية التي تعتبر طيات من الجلد والدهون مع الشعر والتي تسمى الفرج هي الأجزاء الوحيدة التي تحتاج إلى تنظيف، وليس الأنبوب الداخلي، المهبل. تجنب بشكل خاص استخدام الصنبور الصحي بكامل قوته لإجبار الماء على الدخول إلى المهبل.
3. استخدام الغسولات الحميمة: هذا ليس ضروريًا لأن درجة الحموضة يتم تنظيمها ذاتيًا عند تناولها عن طريق الفم ولا ينصح بالغسول الخارجي.
4. استخدام المواد الكيميائية القوية: مزيلات العرق والتلك والكريمات ذات الرائحة القوية تميل إلى تهيج الأعضاء التناسلية ومن الأفضل تجنبها. لا تستخدمي الصابون أو جل الاستحمام، بما في ذلك منتجات النظافة النسائية، لتنظيف أعضائك التناسلية. غالبًا ما تكون هذه المنتجات هي السبب الرئيسي لجفاف الأعضاء التناسلية والحكة والتهيج. حتى تلك التي تدعي أنها "معتدل" أو "غير معطرة" يمكن أن تسبب تهيجًا؛ وهو عامل الرغوة (كبريتات لوريل) الذي يتحسس الناس تجاهه.
5. إزالة شعر العانة: من بين الأشكال المختلفة لإزالة شعر العانة، فإن الأكثر أمانًا هو قص الشعر بالقرب من الجذر بالمقص لأن هذا يمنع نمو الشعر وبالتالي العدوى.
6. التعرض للرطوبة الزائدة لفترة طويلة: عندما تكون الملابس الداخلية مبللة بالعرق أو الرطوبة، خاصة بعد التمرين، ينصح بتغييرها على الفور لتجنب العدوى الفطرية.
مع كل التدابير المذكورة أعلاه، يمكن أن تقل فرص إصابتك بالعدوى المهبلية أو البولية بشكل كبير.
النصائح:
استخدمي الماء العادي أو المطريات لغسل أعضائك التناسلية. في حين أنه من الجيد استخدام الماء بمفرده، فإننا نوصي بغسله باستخدام مرطب مثل كريم مائي أو ثنائي بروباز أو قاعدة مزدوجة. هذه المنتجات متاحة في الصيدلية أو السوبر ماركت (وعبر الإنترنت) وهي فعالة جدًا من حيث التكلفة. يمكنك وضع المرطب مثل الكريم على جلدك التناسلي قبل الدخول إلى الحمام، فهذا سيكون بمثابة حاجز أمام أنواع الصابون والشامبو الأخرى التي قد تستخدمها. اشطفي المنطقة جيدًا عند الانتهاء من الغسيل. المطريات آمنة للاستخدام اليومي. إذا كان لديك بشرة تناسلية جافة، ضعي القليل منها قبل النوم كل ليلة.السماح للهواء النقي بالوصول إلى جلدك التناسلي. خلال أشهر الشتاء، نادرًا ما تحصل أعضائنا التناسلية على فرصة للتنفس بسبب ارتداءنا طبقات متعددة للتدفئة! وفي الصيف، يمكن أن تصبح أعضائنا التناسلية ساخنة ومتعرقة، بسبب درجة الحرارة في الخارج! عندما تستطيع، على سبيل المثال. عندما تكون في المنزل في المساء تشاهد التلفاز وعندما تكون نائماً – حاول أن تتخلص من الملابس الداخلية! يعمل زوج من قيعان البيجامة الفضفاضة بشكل جيد لتغطية تواضعك ولكنه يسمح لبعض تدفق الهواء بالوصول إلى المنطقة.ارتدي ملابس داخلية قطنية. تسمح المواد القطنية لبشرتنا بالتنفس، في حين أن الألياف الصناعية لا تفعل ذلك ويمكن أن تجعل بشرتك ساخنة، مما يسبب التهيج. يفضل أن تستخدمي مسحوق/سائل غسيل غير بيولوجي لغسل ملابسك الداخلية.المصدر: devonsexualhealth.nhs.uk / تايمز اوف انديا
اقرأ أيضاً:
طبيب البوابة: ما أسباب إفرازات الحلمة بدون حمل
طبيب البوابة: متلازمة تكيس المبايض تهدد خصوبة المراهقات
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: المهبل التاريخ التشابه الوصف ما تکون یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أن تكون نازحا!
مما يزيد في صدق كتابة الإنسان وجعل ما يكتبه يلامس قلوب القراء، معايشته تفاصيل القضية التي يكتب عنها، سواء فرحا أو حزنا، وإلا سيقل تأثير الكاتب بالقرّاء، وسيفتقدون دسم الدهشة في كلماته.
حاولتُ مرارا الكتابة عن تجربة النزوح والنازحين، لم يكن الأمر سهلا، ولم تسعفني الكلمات؛ لأني لم أكن أحد أعضائها بالمعنى الدقيق للكلمة بعد، صحيح أنني كنتُ مسئولا عن مخيم أمير للنازحين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، لكن لم أعش بخيمة، على اعتبار أن محافظتي لم يصلها إشعار بالإخلاء بعد، وهنا يمكن الاستعانة بالمثل الشعبي القائل "الشوف مش زي الخراف" يعني "من يرى ليس كمن يسمع".
أما منذ شهر أيار/ مايو 2024 إلى الآن -وإلى أجلٍ غير مسمى- فقد دخلتُ نادي النازحين بما فيه من ألمٍ ومعاناة، فالآن أكتبُ ودمعُ العينِ ينسكبُ عن تجربةِ النزوح.
فالنزوحُ أيها السادة ليست كلمة تُقال، أو فعلا يمارسه الإنسان وهو في كامل الفرح والسرور، بل يمارسه وهو في كامل القهر والحرمان، وهو أن يخرج من بيته بعد وصول إخطار له من طائرات الاحتلال، أو وصول صواريخ الاحتلال لتجبره دونما تفكير على إخلاء بيته أو منطقة سكناه ليصبح هائما على وجهه يبحث عن مأوى له ولعائلته، وهنا يُصاب الإنسان بالخوفِ والقهر حين يشعر بأن عليه إخلاء بيته الذي بناه على مدار سنوات، وله في كل ركنٍ درايةٌ ورواية.
لقد كنت مسئولا عن مخيم أمير للنازحين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، والذي يحتوي على 100 خيمة بعدد أفراد يصل إلى 800 شخص، ولكل فرد احتياجات حسب سنه وجنسه.
كنت أتابع أمورهم باهتمام وتلبية ما يمكن من احتياجاتهم من خلال التواصل مع المؤسسات المانحة والداعمة، كما كنا ننفذ أنشطة ترفيهية خاصة بالأطفال وندوات توعوية للنساء، وفتحنا مركزا لتحفيظ القرآن كان مقره في الطابق الثاني من بيتي حتى نشعرهم بالأمان.
كنت أرى في أعينهم الأسى وأستمع لقصصهم فلكل إنسان قصة، منهم من كان يتجهز للسكن في شقته الجديدة الجاهزة لكن الحرب لم تمهله، ومنهم من لم يمر على سكنه في شقته سوى أيام أو أشهر قليلة، ومنهم من لم ينته من تجهيز بيته، ومنهم من لم يسدد أقساط بيته الجديد بعد، ولكل نازح رواية لا تكفي لسردها ألف ليلة وليلة.
وبالعودة لعنوان المقال، فـ"أن تكون نازحا!"، يعني:
- أن تبدأ رحلة البحث عن مقومات الحياة من مأكل ومشرب وملبس منذ طلوع الشمس حتى بعد غروبها، وأبسط مثال قد تمشي مسافة نصف كيلومتر حتى توفر عبوة ماء.
- أن تقضي وقتا طويلا في البحث عن الحطب والكرتون لمعاونة زوجتك في صناعة الخبز لأطفالك في ظل انعدام الغاز.
- أن تبقى لمدة أسبوعين وأكثر دون استحمام، وملابسك دون تبديل؛ لأنك لم تتمكن من إحضار ملابسك كاملة حين غادرت منزلك..
- أن قضاء حاجتك يسبب لك حرجا، فكل مخيم فيه حمام عام، ودخولك أنت أو أحد أفراد أسرتك للحمام يشعركم بالحرج خاصة النساء، وحتى الحمامات التي تكون داخل الخيمة تخضع لقانون الدور والترتيب.
- إن معاناتك تتفاقم بوجود أطفال ومرضى وكبار السن، فجميعهم يحتاجون لطعام خاص ورعاية خاصة وهدوء وراحة، وهذه الأمور يتعذر توفرها دوما.
- ألا تشعر بالأيام وهي تمر سريعا، فما أن يبدأ الأسبوع حتى ينتهي، وربما هي نعمة.
- أن تهتم بمتابعة الأخبار لتعرف أين وصلت الأمور، ثم تصاب بخيبة أمل حين لا تأتي الأخبار بما يسر القلب.
- أن تصبح خبيرا بكل أنواع الطقوس المجتمعية التي كانت في بلدك وأنت لا تعرفها.
- أن تفرق بين المهم والأهم، والضروري العاجل والضروري غير العاجل.
- أن تدرك أن قيمة المرء فيما يحسنه.
- أن تتأكد بأنك قد تصبح الشهيد التالي.
لكن رغم المصائب في غزة، وخاصة في مخيمات النزوح، رأينا الأمل والعزة والفخر في نفوس الناس فمنهم من تزوج في الخيمة، ومن ناقش رسالة الماجستير في الخيمة، ومن وضعت مولودها في الخيمة، وحفظ القرآن في الخيمة، ومنهن من تَكوّن في رحمها جنينٌ وهي في الخيمة، ومنهم من أكمل فصله الأخير في الجامعة للحصول على بكالوريوس تربية إسلامية وهو في خيمة مثل كاتب هذا المقال.
إجمالا، ما سبق هو غيض من فيض مما نعانيه في مخيمات النزوح، لكن يبقى أملنا بالله قويا ليرزقنا نصرا مؤزرا قريبا عاجلا إن شاء الله، رغم عواصف الشتاء.
وللحديث بقية مع الجرح الثالث من جروح النزوح.